المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيب .. يا خالد مشعل



مرجان
07-12-2013, 12:07 PM
الاربعاء , 10 تموز 2013


الناشر : بانوراما الشرق الاوسط (http://www.mepanorama.com/)
http://www.mepanorama.com/wp-content/uploads/2013/07/mepanorama101104.jpg (http://www.mepanorama.com/wp-content/uploads/2013/07/mepanorama101104.jpg)

أحمد الحباسى تونس

الذي استمع مساء أمس للمستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر مع الإعلامي المحترم خيري رمضان لا شك أنه بهت من حالة الإحباط و الاحتقان التي يحملها جزء كبير من الشعب المصري ضد حماس و ضد عدد غير قليل من الإخوان الفلسطينيين ، الرجل قاض متبصر لا ينطق عن هوى ، و من عادته وزن كلامه بميزان الذهب ، و عندما ينادى الرجل بإعادة النظر في العلاقات المصرية الفلسطينية ، مقدما عديد الدلائل على أن حماس و بعض المنتسبين إليها قد قامت بعدة أفعال يندى لها الجبين ضد شعب يحمل للقضية الفلسطينية كثيرا من التقدير ، فبالتأكيد هناك شيء غلط.

العار مصطلح و كلمة نعرفها لفظا ، لكن من المعيب جدا أن البعض يمارسها فعلا على أرض الواقع ، و القيادات الفلسطينية من الجانبين كانت لها على مر تاريخ الصراع العربي الفلسطيني محطات مؤلمة مارست فيها كثيرا من ” الخروج عن النص” ، و تخطت فيها كل المحاذير ، و العلاقات العربية الفلسطينية مرت بنتوءات مختلفة ، و كان الانتصار دائما للحكمة لان الشعوب العربية كانت تتغاضى عن هبوط الأداء الفلسطيني و ممارساته بحكم تعلقها الفطري بالقضية الفلسطينية .

لم تشكل كل المحطات المذكورة لحماس فرصة لجرد و مراجعة الحسابات، بل بالعكس، فقد ساء الأداء بدرجة كبيرة و مقصودة ، و بات بينا أن قيادة خالد مشعل و إسماعيل هنية تعانى من قصور مرعب في فهم طبيعة العلاقة الوجدانية بين الشعوب العربية و بين القضية ، و أن هذه العلاقة الوجدانية يمكنها أن تتأثر في لحظة ما ، و يصبح من العسير جدا إصلاح ما تكسر بفعل تطرف أفكار هذه القيادة و ميلها للعب بالنار ، و لنقل بكامل الصراحة و الموضوعية ، فقد ازدادت القيادة سقوطا على سقوطا ، و انخراطا مشبوها في بعض “الأحلاف” التي لا تريد خيرا للقضية

الفلسطينية مثل هذه العلاقة المشبوهة مع الإخوان المسلمين في مصر ، و بعض فتات الإخوان في ليبيا و تونس ، مع علمها التام أن الإخوان ليس في أدبياتهم و مشروعهم الانتصار للقضية و لا الوقوف ضد أمريكا و إسرائيل ، و همهم في هذا المجال ينحصر في البحث عن بيع القضية بالمزاد الصهيوني العلني ، حتى يخلو لهم الجو لإقامة دولة الخلافة و لو على حساب جزء من شبه جزيرة سيناء يقدم لتوطين الفلسطينيين.

لم يعد سرا أن هناك من يدفع حماس و خالد مشعل بالذات إلى الانسلاخ التام و النهائي عن ميمنته و ميسرته سوريا و إيران ، و لم يعد مجهولا أن خالد مشعل قد فقد عقله السياسي لما انخرط في لعبة الأمم العربية ، و لم يكن خافيا على احد أن الرجل بدخوله نادى الإخوان و نادى سماسرة بيع القضية الفلسطينية في قطر قد نزل إلى بحر غويط بدون حذر و لا دراية ، و أن القضية بذلك الأداء قد دخلت مرحلة سقوطها الأخيرة في يد الأعداء ، و لم يعد بالإمكان لأي كان من استرجاع الحقوق و نزع الاعتراف بها حتى على الورق ، لذلك تتعالى الأصوات المصرية – السورية – العربية

بالسخط و الانتقاد ضد قيادة حماس و أداءها ، و ها هي الأنباء تحمل لنا تصريحات المستشار الزند ، و تصريحات بعض رجال الدين ، و الإعلام الشرفاء في مصر المنادين بإعادة النظر ، و تنبيه حماس ، و قيادتها العميلة إلى خطر تهديد الأمن القومي المصري ، و تنفيذ أغراض الإخوان المسلمين في الاعتداء على الجيش المصري ، و القيام بعمليات تعودت عليها بعض الأطراف في حماس ، مثل تفجير أنبوب الغاز المصري ، و إسناد المظاهرات العنيفة ضد قوات الأمن و الجيش .

لم يكن خالد مشعل هو الوحيد الذي تآمر على الشعب المصري ، فرديفه إسماعيل هنية يقوم بنفس الدور ، و يسخر بعض الأشلاء الفلسطينية المتعودة على الأفعال الضارة ، لإنهاك الجيش المصري و بث الفوضى في الميادين المصرية، التي يزاول فيها الشعب المصري شيئا من الحرية التي اكتسبها بالدم ، و الصحافة و الإعلام المصري ، يقدم يوميا شواهد على تصرفات قيادة حماس المتعارضة تماما مع واجب الجوار ، وواجب احترام السيادة المصرية ، بما فيها احترام تطلعات الشعب المصري في اختيار قيادته و نزع الصلاحيات على كل من خرج عن الإرادة الشعبية ، و إذا طفحت محطة القدس الحمساوية بكثير من الأداء الاعلامى المشبوه الموجه أساس للنيل من

الشعب المصري و الانحياز الى فصيل اخوانى ثبت انه يعمل لصالح أجندة ليست الأجندة الشعبية المصرية ، فهذا ليس غريبا عن هذه القيادة العميلة و لا على هذا النوع من الإعلام الذي يفقد يوما بعد يوما أسباب وجوده و كثيرا من المتابعين له.

قائمة السلوك المتآمر على مصر تطول ، و شخوصها كثيرون ، ليبقى السؤال ، متى ستبقى الشعوب العربية تحتمل كل هذا الفساد في السلوك و في الخيارات ، ما الذي يحمل الشعوب على الإبقاء على شعرة معاوية مع هذه القيادات الفلسطينية التي فقدت كل شيء بفعل الخيانة و التآمر الذي أصبح جزءا كبيرا من تصرفاتها ، ما الذي يجعل الشعب الفلسطيني يقبل بانهيار العلاقة بينه و بين الشعوب العربية دون أن يقوم بما يجب فعله لإعادة صفاء القلوب، هل أنه كتب على الأمة

العربية أن تبقى وفية لتعهدات أخلاقية في المقام الأول تجاه قضية يبيعها أهلها يوميا ، و يقومون بكل شيء حتى تنصرف عنها الأنظار و المتابعون ، هل من الممكن القول بعد كل ما تم في مصر و سوريا و كثير من الدول العربية أن نتحدث عن جزء هام من الشعب الفلسطيني بالاحترام ، و هل من المقبول اليوم لهؤلاء أن يعيثوا في الأرض العربية فسادا و نبقى على صلة ” الرحم” معهم ، هل تغولت بعض القيادات و الأزلام الفلسطينية المتآمرة لأنها لم تجد من يكبح جماح تهورها و يقف في وجهها ليعيدها إلى حجمها الطبيعي البائس، كلها أسئلة بات من الأكيد البحث لها عن أجوبة مناسبة حتى لا تنهار العلاقة الوجدانية بين العرب و القضية.


خاص بانوراما الشرق الاوسط (http://www.mepanorama.com/)- نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية


http://www.mepanorama.com/312746/عيب-يا-خالد-مشعل/#ixzz2YodzKk7S

www.mepanorama.com