المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إطاحة مرسي تكشف أول خلاف علني بين القرضاوي والدوحة



مرجان
07-07-2013, 06:45 AM
First Published: 2013-07-06

بعد مباركة أمير قطر الجديد لإسقاط حكم الاخوان، القرضاوي يدعو المصريين الى الوقوف مع مرسي ويتهم السيسي بأنه 'نقض عهد الله'.


ميدل ايست أونلاين


http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_158268_qaradawi1.jpg


القرضاوي: القرآن والسنة مع مرسي!


لندن - دعا رئيس اتحاد العلماء المسلمين يوسف القرضاوي المصريين السبت الى اعادة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الى الحكم، معتبرا ان وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي "نقض عهد الله" بإطاحته برئيس "يقف معه القرآن والسنة".

ويختلف موقف القرضاوي الذي ظل لسنوات يعبر عن الرأي الرسمي القطري في فتاويه وتعليقاته، تماما مع موقف قطر التي اعلنت تأييدها للتغيير في مصر وبعث اميرها الجديد الشيخ تميم برسالة تهنئة الى المستشار عدلي منصور في نفس يوم تعيينه رئيسا انتقاليا لمصر.

وأسهب القرضاوي الذي يُنظر اليه على انه المرجع الابرز لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي، في فتوى أصدرها السبت بعد ثلاثة ايام من إطاحة الجيش بحكم الجماعة وتعيين رئيس انتقالي يدير عملية تعديل الدستور واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية

وقال في الفتوى التي نشرها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على موقعه الالكتروني "إني أنادي من أعماق قلبي الشعب المصري كله (...) ليقفوا جميعا في صف واحد، للحفاظ على مكتسبات الثورة: على الحرية والديمقراطية، والتحرر من كل ديكتاتورية، ولا نفرط فيها لحاكم مستبد، عسكريا كان أو مدنيا".

واضاف القرضاوي، المصري الذي يحمل الجنسية القطرية، "أما أن يخرج جماعة عن طاعة الرئيس، ويعطوا لأنفسهم سلطة على الشعب، ويعزلوا الرئيس ويبطلوا الدستور، ويفرضون رئيساً آخر، ودستوراً آخر، فإنه عمل يصبح كله باطلا، لأنهم أوجدوا سلطة لم يؤسسها الشعب، بل نقضوا عهد الله، وعهد الشعب".

وانتقد القرضاوي موقف شيخ الأزهر احمد الطيب قائلا انه "لم يستشرنا ولم نفوضه ليتحدث باسمنا، وهو مخطئ في تأييده الخروج على الرئيس الشرعي للبلاد، وهو مخالف لإجماع الأمة، ولم يستند في موقفه إلى قرآن ولا إلى سنة، بل كل القرآن والسنة مع الرئيس مرسي".

وكان مراقبون ودبلوماسيون رجحوا ان تتخذ قطر موقفا جديدا حيال التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بعد ان تخلى الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني عن الحكم لصالح ابنه الشيخ تميم.

كما توقعوا ان تهمش "قطر الجديدة" الدور الكبير الذي كان يلعبه القرضاوي في فترة الانتفاضات التي تمر بها الساحة العربية منذ سنتين.

وأصدر القرضاوي الذي اتاحت له قطر الجزيرة للتحدث من خلالها، العديد من الفتاوى الدينية التي تعبر عن موقف الدوحة من الصراعات الدائرة في المنطقة، وكانت دائما تقف الى جانب الاسلاميين ولا سيما جماعة الاخوان المسلمين.

وكانت قطر احدى اكبر الداعمين لجماعة الاخوان المسلمين، اعلنت استمرار دعمها لمصر بعد يوم من الاطاحة بمرسي وهنات رئيس الفترة الانتقالية عدلي منصور.

وقال مصدر في وزارة الخارجية ان "قطر ستظل سنداً وداعما لمصر لتبقى قائدا ورائدا في العالمين العربي والاسلامي".

وأكد ان "سياسة دولة قطر كانت دائما مع إرادة الشعب المصري الشقيق وخياراته بما يحقق تطلعاته (...) وقد تجلى ذلك واضحا في موقفها في ثورة 25 يناير 2011، ودعم مصر في المراحل الصعبة التي تلتها"ز

وتابع ان "قطر ستظل تحترم إرادة مصر والشعب المصري بكل مكوناته"، واكد ضرورة تعزيز اللحمة الوطنية بين الشعب المصري "وتغليب مصالحه وإرادته وفقاً لثوابت ثورة 25 يناير المجيدة ومكتسباتها".

من جهته، بعث امير قطر الشيخ تميم بن حمد ببرقية تهنئة الى منصور.وساندت قطر بكل قواها الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وقدمت دعما ماليا وسياسيا للاخوان المسلمين فور وصولهم الى السلطة.