عباس الابيض
07-05-2013, 10:15 AM
من قلم : صالح صالح ...عرب تايمز
سقوط القصير أحدث زلزال في الحدث العسكري و الأمني، رغم محدودية الجغرافيا، لكن المعركة كانت فاصلة، فالأمن هيبة، و القوة هيبة، عندما يهابك الآخر، يرتدع من دون جهد. عندما إنكسر ظهر المعارضة السورية، بدأ القلق الإسرائيلي و الغربي، و سقط الإستثمار الخليجي، مئات المليارات تبخرت في لحظات. بدأ تبعات هذا الزلزال في المعسكر الغربي، بدأت المراجعات و إعادة تقويم الخطة، التركي بدأ يتأرجح، مما دفع الغرب الى خطوات متسرعة لحفظ ماء الوجه و إستعادة قوة الردع في وجه الدولة السورية. لإن الإنتصار في معركة يحتاج الى شهور من التحضير، فما كن منهم إلا أن أمروا بهائمهم بتنفيذ مجازر و قطع رقاب الأطفال، و غفلوا أن المردود سيكون أسوأ.
حاول العرب الإستفادة من دور مصر كون الداعم الأمامي التركي إنكفأ، و سوء الطالع أوقعهم مع حركة الإخوان، التي تنظر الى الأمور من منظار زاروب في الوقت التي كانت فيه مؤتمنة على حضارة عمرها آلاف السنين. كان التهور المصري سريعا، قطع العلاقات مع سوريا، إنه يهذي هذا المرسي! لقد ساعد التورط السوري في دق مسمار في النعش الأخواني، تلك بصمة القصير!
في لبنان قضية القصير ساهمت في دفع بيادق الخليج للتهور بعد إجتماع الدوحة بيوم، و إصدار مقررات سرية لتدارك وضع ما بعد القصير.
فما كان من السلفي أحمد الأسير إلا أن إنتحر مع جماعته في يوم واحد، و سقطت إستثمارات قطر مثل أسهم ول ستريت.
في قطر حصل التغير و تم نفي الطاقم الذي أشرف على تمرين تنظيم القاعدة في سوريا. القرضاوي بدأ دفع الفاتورة.
مبروك يا بشار الأسد، أن يتحقق كل هذا بشهر لهو أعظم إنجاز! هؤلاء الصهاينة يحاربون بأفكارهم الإنفعالية و البدوية و الآنية. لكن محور الممانعة إكتسب فن صناعة السجادات العجمية، إنهم يبقون عشر سنوات و هم يحيكون السجادة، و لا مانع لمفاوضتك عشر سنوات لتشتريها بالسعر المناسب.
لقد بذل الجيش السوري تضحيات جمة فاقت تضحياته في القصير، لكن القصير صنعت الهيبة التي أسقطت المحور الصهيوني. هذا فصل الكلام و مسك الختام.
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=32218
سقوط القصير أحدث زلزال في الحدث العسكري و الأمني، رغم محدودية الجغرافيا، لكن المعركة كانت فاصلة، فالأمن هيبة، و القوة هيبة، عندما يهابك الآخر، يرتدع من دون جهد. عندما إنكسر ظهر المعارضة السورية، بدأ القلق الإسرائيلي و الغربي، و سقط الإستثمار الخليجي، مئات المليارات تبخرت في لحظات. بدأ تبعات هذا الزلزال في المعسكر الغربي، بدأت المراجعات و إعادة تقويم الخطة، التركي بدأ يتأرجح، مما دفع الغرب الى خطوات متسرعة لحفظ ماء الوجه و إستعادة قوة الردع في وجه الدولة السورية. لإن الإنتصار في معركة يحتاج الى شهور من التحضير، فما كن منهم إلا أن أمروا بهائمهم بتنفيذ مجازر و قطع رقاب الأطفال، و غفلوا أن المردود سيكون أسوأ.
حاول العرب الإستفادة من دور مصر كون الداعم الأمامي التركي إنكفأ، و سوء الطالع أوقعهم مع حركة الإخوان، التي تنظر الى الأمور من منظار زاروب في الوقت التي كانت فيه مؤتمنة على حضارة عمرها آلاف السنين. كان التهور المصري سريعا، قطع العلاقات مع سوريا، إنه يهذي هذا المرسي! لقد ساعد التورط السوري في دق مسمار في النعش الأخواني، تلك بصمة القصير!
في لبنان قضية القصير ساهمت في دفع بيادق الخليج للتهور بعد إجتماع الدوحة بيوم، و إصدار مقررات سرية لتدارك وضع ما بعد القصير.
فما كان من السلفي أحمد الأسير إلا أن إنتحر مع جماعته في يوم واحد، و سقطت إستثمارات قطر مثل أسهم ول ستريت.
في قطر حصل التغير و تم نفي الطاقم الذي أشرف على تمرين تنظيم القاعدة في سوريا. القرضاوي بدأ دفع الفاتورة.
مبروك يا بشار الأسد، أن يتحقق كل هذا بشهر لهو أعظم إنجاز! هؤلاء الصهاينة يحاربون بأفكارهم الإنفعالية و البدوية و الآنية. لكن محور الممانعة إكتسب فن صناعة السجادات العجمية، إنهم يبقون عشر سنوات و هم يحيكون السجادة، و لا مانع لمفاوضتك عشر سنوات لتشتريها بالسعر المناسب.
لقد بذل الجيش السوري تضحيات جمة فاقت تضحياته في القصير، لكن القصير صنعت الهيبة التي أسقطت المحور الصهيوني. هذا فصل الكلام و مسك الختام.
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=32218