ناصح
07-01-2013, 01:28 AM
نبيل الفضل
2013/06/30
http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/writer/27_w.png
< الاضطراب السياسي عندما يحدث في الكويت فقد تكون له انعكاسات على دول الجوار تتناقص مع البعد الجغرافي!. فالقلاقل السياسية الكويتية يكون تأثيرها أقل على مصر مما هو على العراق أو السعودية.
ولكن الاضطراب السياسي في مصر له تأثير بليغ على الساحة الكويتية ليس بسبب حجم مصر فقط ودورها الاقليمي الذي يجعل اضطرابها كالتسونامي بعيد المدى في دماره، ولكن كذلك لان الكويت بها ما يقارب ثلاثة ارباع المليون مصري بالكاد نعرف توجهاتهم وولاءاتهم وعلاقاتهم بالنظام القائم هناك أو بمعارضيه!. ولاسباب عاطفية وتاريخية أخرى فإن الشأن المصري يستحوذ على اهتمام الكويتيين ويتمازج مع مخاوفهم وتطلعاتهم ويؤثر على حياتهم.
لذلك فان الاهتمام بما يحدث في مصر اليوم ما هو الا نتاج طبيعي لهذه العلاقة المتشابكة والاواصر القديمة التي تربط الكويتيين بأرض النيل وأهلها.
واذا كان الشأن الكويتي شأنا خاصا ليس من حق الآخرين التدخل فيه فإن الشأن المصري مع الاسف شأن عام يمس كل الدول المحيطة والبعيدة التي ترتبط بمصر تاريخا وحاضرا وتواصلا عميقا كحال الكويت مع مصر.
< يحتار المنطق في تفسير النزعة المتهافتة عند البعض ممن رزقه الله بما لم يحلم به عندما يعلن بأنه… معارض!!
معارض على ماذا يا هذا؟!
لقد جئت فقيرا فاغتنيت من خير الكويت، وجئت خائفا فأمنت تحت حكم الكويت، وأتيت وضيعا فأصبحت شيئا شبه محترم في الكويت، فعلى اي شيء انت معترض؟!
على اهل الكويت الذين احتضنوا تشردك وآووك بعد ضياع وحفي اقدام؟! ام معارض لحكم الصباح الذي اصبحت في ظله مليونير صدفة؟!
هل انت معارض لغناك ام لملايينك؟! ام انت معارض لاستقرارك في الارض بعد طول غربة وترحال؟!
وفي اي بلد او تاريخ تحول المليونيرية لمعارضين للحكم الذي اغناهم في حين ان محدودي الدخل هم الملتزمون بولائهم للارض والوطن والحكم!!
لماذا لا يوجد شعب مبتلى بمعارضة المرسيدس والبنتلي سوى الشعب الكويتي؟
والى اي حد من السخف انتم حتى تتوهموا بان الناس مستعدة لتصديق اكاذيبكم عن نهجكم المعارض؟! ام انكم فعلا تتعاملون مع البشر معاملتكم للماعز؟!
المؤسف ان هذا الدجل والسخف ليس هو كل ما في جعبتكم، بل ان لكم تاريخاً مسجلاً بالاساءات والحقارات التي وصفتم بها اهل الكويت، ثم يأتي الواحد الوقح منكم اليوم متمنيا ان ينتخبه الناس نائبا وممثلا لهم في مجلس الامة!!.. يا سلام!. اليوم لا يخجلكم ان تكونوا ممثلين عن ابناء «الرميله»؟! ام انكم تتشرفون بانتخاب ابناء «رميلة» لكم؟!
ولنكن صادقين اكثر، فان رميلة وتاريخها اشرف من تاريخك ومبادئك وملايينك، فهذا ما يكشفه ترشحكم واستعطافكم لأبناء «رميلة».
قبح الله وجهك، فبئس التربية وبئس البيئة انت.
< الحديث عن وزير محلل ومن يكون هذا الوزير في هذه الحكومة وهل وجوده من عدمه يبطل شرعية الحكومة الحالية!. هذا الحديث نظن انه خارج سباق المعقول وغير متطابق مع النص.
فالمادة 56 من الدستور التي تستند فكرة الوزير المحلل عليها تقول في جزء منها: «ويكون تعيين الوزراء من اعضاء مجلس الأمة ومن غيرهم»!.
ومن ثم فإن تشكيل الوزارات كان دائماً يحوي وزيراً واحداً على الاقل يكون نائباً منتخباً. واعتمدت الحياة السياسية الكويتية هذا الحد الأدنى على انه التزام بهذه المادة.
اليوم يتساءل الناس اين الوزير المحلل؟! فالوزيرة ذكرى الرشيدي لم تعد نائباً بسبب ابطال مجلس ديسمبر 2012!. والدكتور رولا دشتي لم تعد وزيرة بسبب حل مجلس 2009 وانتهاء حياته الافتراضية!.
والاجابة على هذا الطرح ليس في التخمين واختراع الحلول، وانما بمواجهة الواقع المعاش وتفسير النص تفسيراً يقبل الواقع ولا يفرض المستحيل.
فمن الواجب أن يكون هناك نائب محلل كوزير عند تشكيل حكومة. اما وقد تم تشكيل الحكومة فإن بقاء هذا المحلل في الحكومة امر قد لا يمكن ضمانه بسبب احتمالات الاستقالة او الاقالة او… الموت!.
والدولة التي تستطيع ان تقوم في غياب المجلس – كما يحدث سنوياً في عطلته الصيفية – لا يمكن ان تقوم في غياب الحكومة، التي تعمل دون اجازة تشمل جميع وزرائها.
لذلك فان ضرورة وجود المحلل عند التشكيل لا تمتد لتغطي حياة الحكومة، وان كان يجب على الحكومة ان تغطي مكان المحلل بمحلل آخر ان آثر الأول الابتعاد.
ولكن قد يرفض جميع النواب المنصب الوزاري، فهل تعيش الدولة بلا حكومة؟! قطعا لا.
لذلك فان التصايح على الوزير المحلل أمر يحتاج توضيحا دستوريا عمليا يقدم ليسد باب الغموض المفتعل من البعض. اما السعي لحل الحكومة وقراراتها بما فيها الانتخابات النيابية بدعوى عدم وجود وزير محلل، فهو سعي قد يعكس خباثة وربما يبحث عن ايذاء الدولة التي لم تعد تحتمل أو تطيق اخطاء سخيفة تعيد الناس الى صناديق الانتخاب. فقد اكتفى الكويتيون من هذا العبث.
والحد الفاصل هو، ان استحال وجود وزير محلل فإن عدم وجوده لا يجب ان يشكل عائقا دستوريا على شرعية الحكومة وقراراتها. انه فقه الواقع الدستوري.
أعزاءنا
من أيد ثورة يناير المصرية ضد حسني مبارك، كان في نظر الاسلاميين الكويتيين نصيراً للشعب المصري!.
نفس هذا النصير عندما يقف اليوم مع نفس الشعب المصري في ثورته على مرسي، فهو في نظر نفس الاسلاميين الكويتيين عدو لمصر ويكره حكم الاسلاميين!!!
فهل اسلاميونا كذابون دجالون متقلبون؟! أم هم يعانون من انفصام حاد في الشخصية مما يستوجب عرضهم على أطباء نفسانيين؟!
ننصحهم بالدكتور خالد الشمروخ.
نبيل الفضل
2013/06/30
http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/writer/27_w.png
< الاضطراب السياسي عندما يحدث في الكويت فقد تكون له انعكاسات على دول الجوار تتناقص مع البعد الجغرافي!. فالقلاقل السياسية الكويتية يكون تأثيرها أقل على مصر مما هو على العراق أو السعودية.
ولكن الاضطراب السياسي في مصر له تأثير بليغ على الساحة الكويتية ليس بسبب حجم مصر فقط ودورها الاقليمي الذي يجعل اضطرابها كالتسونامي بعيد المدى في دماره، ولكن كذلك لان الكويت بها ما يقارب ثلاثة ارباع المليون مصري بالكاد نعرف توجهاتهم وولاءاتهم وعلاقاتهم بالنظام القائم هناك أو بمعارضيه!. ولاسباب عاطفية وتاريخية أخرى فإن الشأن المصري يستحوذ على اهتمام الكويتيين ويتمازج مع مخاوفهم وتطلعاتهم ويؤثر على حياتهم.
لذلك فان الاهتمام بما يحدث في مصر اليوم ما هو الا نتاج طبيعي لهذه العلاقة المتشابكة والاواصر القديمة التي تربط الكويتيين بأرض النيل وأهلها.
واذا كان الشأن الكويتي شأنا خاصا ليس من حق الآخرين التدخل فيه فإن الشأن المصري مع الاسف شأن عام يمس كل الدول المحيطة والبعيدة التي ترتبط بمصر تاريخا وحاضرا وتواصلا عميقا كحال الكويت مع مصر.
< يحتار المنطق في تفسير النزعة المتهافتة عند البعض ممن رزقه الله بما لم يحلم به عندما يعلن بأنه… معارض!!
معارض على ماذا يا هذا؟!
لقد جئت فقيرا فاغتنيت من خير الكويت، وجئت خائفا فأمنت تحت حكم الكويت، وأتيت وضيعا فأصبحت شيئا شبه محترم في الكويت، فعلى اي شيء انت معترض؟!
على اهل الكويت الذين احتضنوا تشردك وآووك بعد ضياع وحفي اقدام؟! ام معارض لحكم الصباح الذي اصبحت في ظله مليونير صدفة؟!
هل انت معارض لغناك ام لملايينك؟! ام انت معارض لاستقرارك في الارض بعد طول غربة وترحال؟!
وفي اي بلد او تاريخ تحول المليونيرية لمعارضين للحكم الذي اغناهم في حين ان محدودي الدخل هم الملتزمون بولائهم للارض والوطن والحكم!!
لماذا لا يوجد شعب مبتلى بمعارضة المرسيدس والبنتلي سوى الشعب الكويتي؟
والى اي حد من السخف انتم حتى تتوهموا بان الناس مستعدة لتصديق اكاذيبكم عن نهجكم المعارض؟! ام انكم فعلا تتعاملون مع البشر معاملتكم للماعز؟!
المؤسف ان هذا الدجل والسخف ليس هو كل ما في جعبتكم، بل ان لكم تاريخاً مسجلاً بالاساءات والحقارات التي وصفتم بها اهل الكويت، ثم يأتي الواحد الوقح منكم اليوم متمنيا ان ينتخبه الناس نائبا وممثلا لهم في مجلس الامة!!.. يا سلام!. اليوم لا يخجلكم ان تكونوا ممثلين عن ابناء «الرميله»؟! ام انكم تتشرفون بانتخاب ابناء «رميلة» لكم؟!
ولنكن صادقين اكثر، فان رميلة وتاريخها اشرف من تاريخك ومبادئك وملايينك، فهذا ما يكشفه ترشحكم واستعطافكم لأبناء «رميلة».
قبح الله وجهك، فبئس التربية وبئس البيئة انت.
< الحديث عن وزير محلل ومن يكون هذا الوزير في هذه الحكومة وهل وجوده من عدمه يبطل شرعية الحكومة الحالية!. هذا الحديث نظن انه خارج سباق المعقول وغير متطابق مع النص.
فالمادة 56 من الدستور التي تستند فكرة الوزير المحلل عليها تقول في جزء منها: «ويكون تعيين الوزراء من اعضاء مجلس الأمة ومن غيرهم»!.
ومن ثم فإن تشكيل الوزارات كان دائماً يحوي وزيراً واحداً على الاقل يكون نائباً منتخباً. واعتمدت الحياة السياسية الكويتية هذا الحد الأدنى على انه التزام بهذه المادة.
اليوم يتساءل الناس اين الوزير المحلل؟! فالوزيرة ذكرى الرشيدي لم تعد نائباً بسبب ابطال مجلس ديسمبر 2012!. والدكتور رولا دشتي لم تعد وزيرة بسبب حل مجلس 2009 وانتهاء حياته الافتراضية!.
والاجابة على هذا الطرح ليس في التخمين واختراع الحلول، وانما بمواجهة الواقع المعاش وتفسير النص تفسيراً يقبل الواقع ولا يفرض المستحيل.
فمن الواجب أن يكون هناك نائب محلل كوزير عند تشكيل حكومة. اما وقد تم تشكيل الحكومة فإن بقاء هذا المحلل في الحكومة امر قد لا يمكن ضمانه بسبب احتمالات الاستقالة او الاقالة او… الموت!.
والدولة التي تستطيع ان تقوم في غياب المجلس – كما يحدث سنوياً في عطلته الصيفية – لا يمكن ان تقوم في غياب الحكومة، التي تعمل دون اجازة تشمل جميع وزرائها.
لذلك فان ضرورة وجود المحلل عند التشكيل لا تمتد لتغطي حياة الحكومة، وان كان يجب على الحكومة ان تغطي مكان المحلل بمحلل آخر ان آثر الأول الابتعاد.
ولكن قد يرفض جميع النواب المنصب الوزاري، فهل تعيش الدولة بلا حكومة؟! قطعا لا.
لذلك فان التصايح على الوزير المحلل أمر يحتاج توضيحا دستوريا عمليا يقدم ليسد باب الغموض المفتعل من البعض. اما السعي لحل الحكومة وقراراتها بما فيها الانتخابات النيابية بدعوى عدم وجود وزير محلل، فهو سعي قد يعكس خباثة وربما يبحث عن ايذاء الدولة التي لم تعد تحتمل أو تطيق اخطاء سخيفة تعيد الناس الى صناديق الانتخاب. فقد اكتفى الكويتيون من هذا العبث.
والحد الفاصل هو، ان استحال وجود وزير محلل فإن عدم وجوده لا يجب ان يشكل عائقا دستوريا على شرعية الحكومة وقراراتها. انه فقه الواقع الدستوري.
أعزاءنا
من أيد ثورة يناير المصرية ضد حسني مبارك، كان في نظر الاسلاميين الكويتيين نصيراً للشعب المصري!.
نفس هذا النصير عندما يقف اليوم مع نفس الشعب المصري في ثورته على مرسي، فهو في نظر نفس الاسلاميين الكويتيين عدو لمصر ويكره حكم الاسلاميين!!!
فهل اسلاميونا كذابون دجالون متقلبون؟! أم هم يعانون من انفصام حاد في الشخصية مما يستوجب عرضهم على أطباء نفسانيين؟!
ننصحهم بالدكتور خالد الشمروخ.
نبيل الفضل