طائر
06-30-2013, 03:53 PM
30 حزيران 2013
http://non14.net/filestorage/contentfiles/2013/06_13/300613125130_140_1.jpg
يقول ضابط عراقي في صفوف قوات الحرس الجمهوري العراقي في عهد صدام حسين – متقاعد ويعيش في العاصمة الأردنية عمّان حاليا- أن صدام حسين الذي أعدم نهاية 2006 قد شارك متخفيا ضمن عِداد الوفد العراقي في جنازة الملك الراحل حسين بن طلال في التاسع من فبراير من عام 1999، إذ أصر صدام حسين على تكريم جنازة الملك حسين، وإلقاء نظرة الوداع الأخير على جثمان الملك الراحل الذي سُجّي بضعة ساعات في باحة أحد القصور الملكية في عمّان أمام حشد عالمي غير مسبوق من القيادات الدولية، إذ يكشف الضابط العراقي الذي طلب أن تظل هويته مكتومة أن صدام حسين فور أن بلغه النبأ ظل حزينا، وانتحب بصمت، وكان يردد عبارة: "خسارة يا أبو عبدالله الله يرحمك"، قبل أن يفاجئ كبار مساعديه العسكريين أنه يريد أن يحضر تشييع الحسين بأي طريقة، طالبا عدم النقاش بهذه المسألة، قبل أن يبتدع مساعديه العسكريين طريقة التنكر للإنتقال كعضو عادي في وفد ترأسه شخصية عراقية، وهنا إستلزم الأمر قرارا سياسيا بتخفيض مستوى الشخصية العراقية المترئسة للوفد، كي لا يثير الوفد العراقي برمته أي إنتباه أو تركيز إعلامي، إذ ترأس الوفد طه محي الدين معروف وكان يشغل منصب نائب الرئيس العراقي، لكن بدون أي حضور سياسي، إذ كان منصبه شكليا الى حد كبير.
وبحسب الضابط العراقي فإن الحلقة الضيقة بصدام قد رفضت رفضا قاطعا أي تنسيق أمني مع الأردن، وأن يظل الأمر سرا مكتوما حتى عن عائلة صدام في بغداد التي أخبرت بأن الرئيس صدام سوف يغادر الى أحد المنتجعات الريفية البعيدة للإستجمام، وأنه سيكون غير متاح في هذا المنتجع، إذ انتقل الوفد برا بدون أي علامات بارزة أو فارقة، حتى أن صدام كما يقول الضابط الذي أشرف ضمن خلية أمنية وإستخبارية على تأمين الموكب الى الحدود العراقية الأردنية، وتاليا الى قلب العاصمة الأردنية، وتحديدا فندق الماريوت الذي سكنه الوفد العراقي، إذ لم يثر هذا الوفد إنتباه أي أحد، فقد سرت تحليلات بأن تخفيض مستوى الحضور السياسي للعراق الى الجنازة هو دليل على توتر في علاقات الملك حسين وصدام حسين، وهو أمر غير صحيح، إذ كان صدام حسين متأثرا في عاصمة الحسين على بانيها، إذ سار صدام حسين في جنازة الملك حسين بشخصية تنكرية، فيما المفارقة أنه لو أعلن عن هويته لكان قد تحول الى أهم مشارك في هذه الجنازة.
وكالة نون /متابعات
http://non14.net/filestorage/contentfiles/2013/06_13/300613125130_140_1.jpg
يقول ضابط عراقي في صفوف قوات الحرس الجمهوري العراقي في عهد صدام حسين – متقاعد ويعيش في العاصمة الأردنية عمّان حاليا- أن صدام حسين الذي أعدم نهاية 2006 قد شارك متخفيا ضمن عِداد الوفد العراقي في جنازة الملك الراحل حسين بن طلال في التاسع من فبراير من عام 1999، إذ أصر صدام حسين على تكريم جنازة الملك حسين، وإلقاء نظرة الوداع الأخير على جثمان الملك الراحل الذي سُجّي بضعة ساعات في باحة أحد القصور الملكية في عمّان أمام حشد عالمي غير مسبوق من القيادات الدولية، إذ يكشف الضابط العراقي الذي طلب أن تظل هويته مكتومة أن صدام حسين فور أن بلغه النبأ ظل حزينا، وانتحب بصمت، وكان يردد عبارة: "خسارة يا أبو عبدالله الله يرحمك"، قبل أن يفاجئ كبار مساعديه العسكريين أنه يريد أن يحضر تشييع الحسين بأي طريقة، طالبا عدم النقاش بهذه المسألة، قبل أن يبتدع مساعديه العسكريين طريقة التنكر للإنتقال كعضو عادي في وفد ترأسه شخصية عراقية، وهنا إستلزم الأمر قرارا سياسيا بتخفيض مستوى الشخصية العراقية المترئسة للوفد، كي لا يثير الوفد العراقي برمته أي إنتباه أو تركيز إعلامي، إذ ترأس الوفد طه محي الدين معروف وكان يشغل منصب نائب الرئيس العراقي، لكن بدون أي حضور سياسي، إذ كان منصبه شكليا الى حد كبير.
وبحسب الضابط العراقي فإن الحلقة الضيقة بصدام قد رفضت رفضا قاطعا أي تنسيق أمني مع الأردن، وأن يظل الأمر سرا مكتوما حتى عن عائلة صدام في بغداد التي أخبرت بأن الرئيس صدام سوف يغادر الى أحد المنتجعات الريفية البعيدة للإستجمام، وأنه سيكون غير متاح في هذا المنتجع، إذ انتقل الوفد برا بدون أي علامات بارزة أو فارقة، حتى أن صدام كما يقول الضابط الذي أشرف ضمن خلية أمنية وإستخبارية على تأمين الموكب الى الحدود العراقية الأردنية، وتاليا الى قلب العاصمة الأردنية، وتحديدا فندق الماريوت الذي سكنه الوفد العراقي، إذ لم يثر هذا الوفد إنتباه أي أحد، فقد سرت تحليلات بأن تخفيض مستوى الحضور السياسي للعراق الى الجنازة هو دليل على توتر في علاقات الملك حسين وصدام حسين، وهو أمر غير صحيح، إذ كان صدام حسين متأثرا في عاصمة الحسين على بانيها، إذ سار صدام حسين في جنازة الملك حسين بشخصية تنكرية، فيما المفارقة أنه لو أعلن عن هويته لكان قد تحول الى أهم مشارك في هذه الجنازة.
وكالة نون /متابعات