مرتاح
06-29-2013, 11:47 AM
الجيش على الحياد ووضع مرسي صعب
28/06/2013
http://www.charlesayoub.com/admin/img.ashx?pageid=23350&PHName=Image
غرقت مصر في حرب أهلية شارك فيها 18 مليون نسمة الذين تقاتلوا في الشوارع بالسكاكين والعصي والدواليب والحجارة وحتى اطلاق النار. وسقط عدة قتلى فيما بقي الجيش على الحياد، وحاولت قوى الامن منع تدهور الاوضاع، الا انها لم تستطع النجاح من دون دعم الجيش.
وبات واضحا ان الجيش يعبّر عن حياده في الصراع بين السلطة برئاسة الرئيس محمد مرسي، والمعارضة برئاسة احمد نظيف. ولا يريد الجيش الدخول في متاهات داخلية تجعل الجيش طرفاً مع فريق شعبي ضد فريق شعبي آخر.
الاخوان المسلمون في الحكم
هذا ومنذ ان تسلم الرئيس محمد مرسي رئاسة الجمهورية في مصر والاحداث تتدهور والاوضاع صعبة، كما انه لم يستطع ان ينفذ اي قرار عملي معيشي لتحسين أوضاع المصريين، فمصر محرومة من السياحة، ومصر لها سنتان من دون حركة تجارية جيدة واستثمارات، ومصر لها سنتان تعاني في القطاع الزراعي والصناعي. ولذلك فان الرئيس محمد مرسي بدل ان يخلق جو استقرار اتجه الى التصعيد.
فأعلن من جهة واحدة لجنة تأسيسية لوضع الدستور، ثم وضع الدستور ووقعه فورا، ثم اجرى انتخابات شعبية سريعة دون ان تكون شفافة، ثم ألّف حكومة من طرف واحد ولم يشارك في هذا الفريق اي شخص من غيرالاخوان المسلمين. لذلك اصيبت اميركا ومصر بصدمة كبيرة الا اذا كان هنالك اتفاق على المجيء بالاخوان
المسلمين واشراكهم بالحكم والانتقال من مرحلة مبارك الى مرحلة جنرال جديد في الجيش المصري يحكم مصر في اجواء اصلاحية وشفافة غير الفساد الذي كان حاصلاً في زمان الرئيس حسني مبارك وجمال مبارك وعلاء مبارك، وكل الفئة الغنية التي أخذت ثروات مصر.
الوضع الميداني
على صعيد الوضع الميداني، احتل الجمهور المعارض مبنى الحزب التابع للاخوان المسلمين في مدينة الاسكندرية، وانتشرت مظاهرات في كل مصر بين المعارضة والموالاة، وقامت هيئات اسلامية بمظاهرات دعماً للرئيس محمد مرسي. كذلك قامت في وجهها مظاهرات تدعم المعارضة.
ويبدو ان الوضع في مصر فالت، وكأنه من دون حدود وقواعد صراع أو غير ذلك، اذ كيف يُعقل ان ينزل الى الشارع 18 مليون مصري ويتصارعون، ولا يتدخل الجيش ولا يجتمع مجلس الوزراء، ولا يتم اعلان حالة طوارىء، ومعنى ذلك ان الحكم يعيش فوضى، أو ان اميركا منعته من فرض حالة الطوارىء. وبالتالي، فان مصر دخلت في مشكلة داخلية كبرى هي صراع الشعب المصري على مستقبله، هل يكون للاخوان المسلمين، هل يكون للناصري، هل يكون للقومي العربي هل تتقوقع مصر وتصبح بلدا عربيا بدرجة ثانية ليست في الطليعة وليس لها دور اساسي.
من خلال ما شاهدناه في اليومين الماضيين يبدو ان الاسبوع القادم سيكون اسبوعاً صعبا، واسبوعا حامياً بين المتظاهرين، وهنالك خطر من سقوط الرئيس محمد مرسي من الحكم. كما هنالك خطر احتمال قيام انقلاب من السلطة العسكرية المصرية لضبط الوضع، كما ان هنالك احتمال ان تنتشر معارك عنف ومعارك في الشوارع دون ان يتدخل الجيش، وتبقى قوى الامن تسعى من هنا وهناك للحدّ من الاشتباكات.
لكن مصر في وضعها الحالي خرجت من العالم العربي وحتى من العالم الافريقي، وهي تدور على فراغ ولا تعرف ماذا تريد، فالرئيس مرسي لا يعرف ماذا يريد، والمعارضة مصممة على اسقاطه، وخلال اقل من سنة استطاعت المعارضة جمع حشد كبير وغفير من الناس لدعمها، فيما تراجع الاخوان المسلمون في خططهم ومشاريعهم، اضافة الى أن الاقتصاد المصري تراجع بالنمو 6 % سلبياً نتيجة فقدان السياحة التي هي العامل الأساسي لمصر، وثانياً، نتيجة العمل الصناعي والزراعي الذي يسيطر على اراضي سيناء ومصر في الصعيد وغيرها.
على صعيد آخر، خرجت في مصر بعد صلاة الجمعة مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للرئيس المصري محمد مرسي تخللتها اشتباكات بين الجانبين في عدة محافظات بعد اختلاف جديد حول خطاب ألقاه الرئيس بمناسبة مرور عام على توليه السلطة.
واندلعت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين أسفرت عن سقوط نحو 20 مصابا من الجانبين في منطقة سيدي جابر بمدينة الأسكندرية.
أما في محافظة كفر الشيخ، قام عدد من المتظاهرين المناهضين للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين باقتحام مقر حزب الحرية والعدالة في المدينة واحراق محتوياته.
كما شهدت مدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة أحداث عنف وكر وفر وتراشق بالحجارة بين المتظاهرين وشباب جماعة الإخوان بعد أن قام المتظاهرون بحرق واجهة حزب الحرية والعدالة بالمدينة، واصابة خمسة من جماعة الاخوان بطلقات خرطوش والمولوتوف أثناء محاولة حرق المقر.
وتسود حالة من الترقب في البلاد خوفا من اشتداد حدة المواجهات المحتملة بين المؤيدين والمعارضين.
كانت عدة مسيرات وصلت من مناطق متفرقة من القاهرة إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة حاملين كروت حمراء ويطالبون الرئيس المصري محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة استعدادا لمظاهرات تطالب بإسقاط مرسي في 30 من الشهر الجاري.
كما توافد عشرات الآلاف من أعضاء الأحزاب والقوى والتيارات الإسلامية على مسجد رابعة العدوية للمشاركة في مظاهرات تحت عنوان «الشرعية خط أحمر» لدعم الرئيس المصري محمد مرسي في مدينة نصر شمال القاهرة.
ويطالب المشاركون فى المظاهرات المؤيدة للرئيس- التي قال منظموها إنها ستكون مستمرة- بضرورة «حماية الشرعية الدستورية التي تعتبر أهم مكتسبات ثورة 25 يناير».
«ارتفاع القتلى»
وأعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في محافظتي الشرقية والمنصورة خلال اليومين الماضيين إلى أربعة قتلى وأكثر من 400 مصاب.
وجددت جبهة الإنقاذ، التي تعد المظلة الرئيسية لأحزاب وجبهات المعارضة بمصر، الدعوة لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة رافضة دعوة الجيش للحوار مع الرئاسة.
وجاء في بيان للجبهة أن خطاب مرسي «عكس عجزا واضحا عن الإقرار بالواقع الصعب الذي تعيشه مصر بسبب فشله في إدارة شؤون البلاد.»
واستبق الجيش المظاهرات بنشر آليات لنقل الجنود في القاهرة وعدة محافظات «لتأمين المنشآت الحيوية».
«حرب أهلية»
وحذر الأزهر من اندلاع «حرب أهلية» في مصر داعيا إلى الهدوء والحوار.
وقال الدكتور حسن الشافعى رئيس المكتب الفنى لمشيخة الأزهر وكبير مستشارى شيخ الأزهر في بيان نقلته وسائل الإعلام «يجب اليقظة حتى لا ننزلق إلى حرب أهلية لا تفرق بين موالاة ومعارضة ولا ينفعنا الندم حين ذلك».
ووسط حالة الاستقطاب وتزايد العنف، لوّح الجيش المصري خلال الأسبوع المنصرم باحتمال تدخله إذا خرجت الأمور عن السيطرة خلال المظاهرات المزمعة يوم الأحد.
وقال وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، إن الجيش لن يظل صامتا «أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه».
وتتزايد المخاوف في مصر من اندلاع أعمال عنف وحالة من الفوضى تهدد استقرار البلاد.
6 قتلى ليلاً
وليلاً، علم من مصدر أمني أن مصورا أميركيا قتل على إثر طعنه بسكين أثناء تصويره الاشتباكات التي جرت امس بالاسكندرية.
وأضاف المصدر أن المصور نقل بعد ذلك إلى مستشفى للقوات المسلحة وتوفي هناك.
وهو ثاني قتيل تشهده الاسكندرية أمس بسبب الاشتباكات الدائرة بين معارضي الرئيس محمد مرسي ومؤيديه.
وأكد مصدر طبي بوزارة الصحة المصرية أن عدد الاصابات بالمدينة وصل إلى 88 حالة بينهم حوالى خمس إصابات خطيرة.
وأضاف المصدر أن المصابين بينهم ضابطا أمن مركزي من القوات التي كانت تحاول الفصل بين المتظاهرين من الجانبين في منطقة سيدي جابر.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في محافظتي الشرقية والمنصورة خلال اليومين الماضيين إلى أربعة قتلى وأكثر من 400 مصاب.
وتشهد مصر حالة من الحراك السياسي والمظاهرات المعارضة والمؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي والذي تتهمه المعارضة بالفشل في ادارة البلاد ويطالبون برحيله، بينما يطالب انصاره باستمراره في الحكم إلى نهاية ولايته الرئاسية.
ووقعت مواجهات عنيفة في عدد من محافظات الدلتا بين معارضين للرئيس المصري وانصاره، ففي محافظة كفر الشيخ، قام عدد من المتظاهرين المناهضين للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين باقتحام مقر حزب الحرية والعدالة في المدينة واحراق محتوياته.
كما شهدت مدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة أحداث عنف وكر وفر وتراشق بالحجارة بين المتظاهرين وشباب جماعة الإخوان بعد أن قام المتظاهرون بحرق واجهة حزب الحرية والعدالة بالمدينة، واصابة خمسة من جماعة الاخوان بطلقات خرطوش والمولوتوف أثناء محاولة حرق المقر.
وتسود حالة من الترقب في البلاد خوفا من اشتداد حدة المواجهات المحتملة بين المؤيدين والمعارضين.
وكانت عدة مسيرات وصلت من مناطق متفرقة من القاهرة إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة حاملين كروت حمراء ويطالبون الرئيس المصري محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة استعدادا لمظاهرات تطالب بإسقاط مرسي في 30 من الشهر الجاري.
كما توافد عشرات الآلاف من أعضاء الأحزاب والقوى والتيارات الإسلامية على مسجد رابعة العدوية للمشاركة في مظاهرات تحت عنوان «الشرعية خط أحمر» لدعم الرئيس المصري محمد مرسي في مدينة نصر شمال القاهرة.
المواجهة الكبرى غداً
اما المواجهة الكبرى فستقع غداً بعد ان دعت المعارضة الى اكبر تظاهرة في كل انحاء مصر وحصلت على 15 مليون توقيع للمشاركة في التظاهرة، فيما اكد الرئيس المصري انه سيستخدم القوة اذا تجاوز المتظاهرون الخطوط الحمراء، ومن المتوقع ان يكون نهار الأحد حاسماً خصوصاً ان المعارضين اكدوا انهم لن ينسحبوا من الشوارع الا اذا تحققت مطالبهم.
http://www.charlesayoub.com/Article.aspx?pageid=23350
28/06/2013
http://www.charlesayoub.com/admin/img.ashx?pageid=23350&PHName=Image
غرقت مصر في حرب أهلية شارك فيها 18 مليون نسمة الذين تقاتلوا في الشوارع بالسكاكين والعصي والدواليب والحجارة وحتى اطلاق النار. وسقط عدة قتلى فيما بقي الجيش على الحياد، وحاولت قوى الامن منع تدهور الاوضاع، الا انها لم تستطع النجاح من دون دعم الجيش.
وبات واضحا ان الجيش يعبّر عن حياده في الصراع بين السلطة برئاسة الرئيس محمد مرسي، والمعارضة برئاسة احمد نظيف. ولا يريد الجيش الدخول في متاهات داخلية تجعل الجيش طرفاً مع فريق شعبي ضد فريق شعبي آخر.
الاخوان المسلمون في الحكم
هذا ومنذ ان تسلم الرئيس محمد مرسي رئاسة الجمهورية في مصر والاحداث تتدهور والاوضاع صعبة، كما انه لم يستطع ان ينفذ اي قرار عملي معيشي لتحسين أوضاع المصريين، فمصر محرومة من السياحة، ومصر لها سنتان من دون حركة تجارية جيدة واستثمارات، ومصر لها سنتان تعاني في القطاع الزراعي والصناعي. ولذلك فان الرئيس محمد مرسي بدل ان يخلق جو استقرار اتجه الى التصعيد.
فأعلن من جهة واحدة لجنة تأسيسية لوضع الدستور، ثم وضع الدستور ووقعه فورا، ثم اجرى انتخابات شعبية سريعة دون ان تكون شفافة، ثم ألّف حكومة من طرف واحد ولم يشارك في هذا الفريق اي شخص من غيرالاخوان المسلمين. لذلك اصيبت اميركا ومصر بصدمة كبيرة الا اذا كان هنالك اتفاق على المجيء بالاخوان
المسلمين واشراكهم بالحكم والانتقال من مرحلة مبارك الى مرحلة جنرال جديد في الجيش المصري يحكم مصر في اجواء اصلاحية وشفافة غير الفساد الذي كان حاصلاً في زمان الرئيس حسني مبارك وجمال مبارك وعلاء مبارك، وكل الفئة الغنية التي أخذت ثروات مصر.
الوضع الميداني
على صعيد الوضع الميداني، احتل الجمهور المعارض مبنى الحزب التابع للاخوان المسلمين في مدينة الاسكندرية، وانتشرت مظاهرات في كل مصر بين المعارضة والموالاة، وقامت هيئات اسلامية بمظاهرات دعماً للرئيس محمد مرسي. كذلك قامت في وجهها مظاهرات تدعم المعارضة.
ويبدو ان الوضع في مصر فالت، وكأنه من دون حدود وقواعد صراع أو غير ذلك، اذ كيف يُعقل ان ينزل الى الشارع 18 مليون مصري ويتصارعون، ولا يتدخل الجيش ولا يجتمع مجلس الوزراء، ولا يتم اعلان حالة طوارىء، ومعنى ذلك ان الحكم يعيش فوضى، أو ان اميركا منعته من فرض حالة الطوارىء. وبالتالي، فان مصر دخلت في مشكلة داخلية كبرى هي صراع الشعب المصري على مستقبله، هل يكون للاخوان المسلمين، هل يكون للناصري، هل يكون للقومي العربي هل تتقوقع مصر وتصبح بلدا عربيا بدرجة ثانية ليست في الطليعة وليس لها دور اساسي.
من خلال ما شاهدناه في اليومين الماضيين يبدو ان الاسبوع القادم سيكون اسبوعاً صعبا، واسبوعا حامياً بين المتظاهرين، وهنالك خطر من سقوط الرئيس محمد مرسي من الحكم. كما هنالك خطر احتمال قيام انقلاب من السلطة العسكرية المصرية لضبط الوضع، كما ان هنالك احتمال ان تنتشر معارك عنف ومعارك في الشوارع دون ان يتدخل الجيش، وتبقى قوى الامن تسعى من هنا وهناك للحدّ من الاشتباكات.
لكن مصر في وضعها الحالي خرجت من العالم العربي وحتى من العالم الافريقي، وهي تدور على فراغ ولا تعرف ماذا تريد، فالرئيس مرسي لا يعرف ماذا يريد، والمعارضة مصممة على اسقاطه، وخلال اقل من سنة استطاعت المعارضة جمع حشد كبير وغفير من الناس لدعمها، فيما تراجع الاخوان المسلمون في خططهم ومشاريعهم، اضافة الى أن الاقتصاد المصري تراجع بالنمو 6 % سلبياً نتيجة فقدان السياحة التي هي العامل الأساسي لمصر، وثانياً، نتيجة العمل الصناعي والزراعي الذي يسيطر على اراضي سيناء ومصر في الصعيد وغيرها.
على صعيد آخر، خرجت في مصر بعد صلاة الجمعة مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للرئيس المصري محمد مرسي تخللتها اشتباكات بين الجانبين في عدة محافظات بعد اختلاف جديد حول خطاب ألقاه الرئيس بمناسبة مرور عام على توليه السلطة.
واندلعت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين أسفرت عن سقوط نحو 20 مصابا من الجانبين في منطقة سيدي جابر بمدينة الأسكندرية.
أما في محافظة كفر الشيخ، قام عدد من المتظاهرين المناهضين للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين باقتحام مقر حزب الحرية والعدالة في المدينة واحراق محتوياته.
كما شهدت مدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة أحداث عنف وكر وفر وتراشق بالحجارة بين المتظاهرين وشباب جماعة الإخوان بعد أن قام المتظاهرون بحرق واجهة حزب الحرية والعدالة بالمدينة، واصابة خمسة من جماعة الاخوان بطلقات خرطوش والمولوتوف أثناء محاولة حرق المقر.
وتسود حالة من الترقب في البلاد خوفا من اشتداد حدة المواجهات المحتملة بين المؤيدين والمعارضين.
كانت عدة مسيرات وصلت من مناطق متفرقة من القاهرة إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة حاملين كروت حمراء ويطالبون الرئيس المصري محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة استعدادا لمظاهرات تطالب بإسقاط مرسي في 30 من الشهر الجاري.
كما توافد عشرات الآلاف من أعضاء الأحزاب والقوى والتيارات الإسلامية على مسجد رابعة العدوية للمشاركة في مظاهرات تحت عنوان «الشرعية خط أحمر» لدعم الرئيس المصري محمد مرسي في مدينة نصر شمال القاهرة.
ويطالب المشاركون فى المظاهرات المؤيدة للرئيس- التي قال منظموها إنها ستكون مستمرة- بضرورة «حماية الشرعية الدستورية التي تعتبر أهم مكتسبات ثورة 25 يناير».
«ارتفاع القتلى»
وأعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في محافظتي الشرقية والمنصورة خلال اليومين الماضيين إلى أربعة قتلى وأكثر من 400 مصاب.
وجددت جبهة الإنقاذ، التي تعد المظلة الرئيسية لأحزاب وجبهات المعارضة بمصر، الدعوة لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة رافضة دعوة الجيش للحوار مع الرئاسة.
وجاء في بيان للجبهة أن خطاب مرسي «عكس عجزا واضحا عن الإقرار بالواقع الصعب الذي تعيشه مصر بسبب فشله في إدارة شؤون البلاد.»
واستبق الجيش المظاهرات بنشر آليات لنقل الجنود في القاهرة وعدة محافظات «لتأمين المنشآت الحيوية».
«حرب أهلية»
وحذر الأزهر من اندلاع «حرب أهلية» في مصر داعيا إلى الهدوء والحوار.
وقال الدكتور حسن الشافعى رئيس المكتب الفنى لمشيخة الأزهر وكبير مستشارى شيخ الأزهر في بيان نقلته وسائل الإعلام «يجب اليقظة حتى لا ننزلق إلى حرب أهلية لا تفرق بين موالاة ومعارضة ولا ينفعنا الندم حين ذلك».
ووسط حالة الاستقطاب وتزايد العنف، لوّح الجيش المصري خلال الأسبوع المنصرم باحتمال تدخله إذا خرجت الأمور عن السيطرة خلال المظاهرات المزمعة يوم الأحد.
وقال وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، إن الجيش لن يظل صامتا «أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه».
وتتزايد المخاوف في مصر من اندلاع أعمال عنف وحالة من الفوضى تهدد استقرار البلاد.
6 قتلى ليلاً
وليلاً، علم من مصدر أمني أن مصورا أميركيا قتل على إثر طعنه بسكين أثناء تصويره الاشتباكات التي جرت امس بالاسكندرية.
وأضاف المصدر أن المصور نقل بعد ذلك إلى مستشفى للقوات المسلحة وتوفي هناك.
وهو ثاني قتيل تشهده الاسكندرية أمس بسبب الاشتباكات الدائرة بين معارضي الرئيس محمد مرسي ومؤيديه.
وأكد مصدر طبي بوزارة الصحة المصرية أن عدد الاصابات بالمدينة وصل إلى 88 حالة بينهم حوالى خمس إصابات خطيرة.
وأضاف المصدر أن المصابين بينهم ضابطا أمن مركزي من القوات التي كانت تحاول الفصل بين المتظاهرين من الجانبين في منطقة سيدي جابر.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في محافظتي الشرقية والمنصورة خلال اليومين الماضيين إلى أربعة قتلى وأكثر من 400 مصاب.
وتشهد مصر حالة من الحراك السياسي والمظاهرات المعارضة والمؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي والذي تتهمه المعارضة بالفشل في ادارة البلاد ويطالبون برحيله، بينما يطالب انصاره باستمراره في الحكم إلى نهاية ولايته الرئاسية.
ووقعت مواجهات عنيفة في عدد من محافظات الدلتا بين معارضين للرئيس المصري وانصاره، ففي محافظة كفر الشيخ، قام عدد من المتظاهرين المناهضين للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين باقتحام مقر حزب الحرية والعدالة في المدينة واحراق محتوياته.
كما شهدت مدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة أحداث عنف وكر وفر وتراشق بالحجارة بين المتظاهرين وشباب جماعة الإخوان بعد أن قام المتظاهرون بحرق واجهة حزب الحرية والعدالة بالمدينة، واصابة خمسة من جماعة الاخوان بطلقات خرطوش والمولوتوف أثناء محاولة حرق المقر.
وتسود حالة من الترقب في البلاد خوفا من اشتداد حدة المواجهات المحتملة بين المؤيدين والمعارضين.
وكانت عدة مسيرات وصلت من مناطق متفرقة من القاهرة إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة حاملين كروت حمراء ويطالبون الرئيس المصري محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة استعدادا لمظاهرات تطالب بإسقاط مرسي في 30 من الشهر الجاري.
كما توافد عشرات الآلاف من أعضاء الأحزاب والقوى والتيارات الإسلامية على مسجد رابعة العدوية للمشاركة في مظاهرات تحت عنوان «الشرعية خط أحمر» لدعم الرئيس المصري محمد مرسي في مدينة نصر شمال القاهرة.
المواجهة الكبرى غداً
اما المواجهة الكبرى فستقع غداً بعد ان دعت المعارضة الى اكبر تظاهرة في كل انحاء مصر وحصلت على 15 مليون توقيع للمشاركة في التظاهرة، فيما اكد الرئيس المصري انه سيستخدم القوة اذا تجاوز المتظاهرون الخطوط الحمراء، ومن المتوقع ان يكون نهار الأحد حاسماً خصوصاً ان المعارضين اكدوا انهم لن ينسحبوا من الشوارع الا اذا تحققت مطالبهم.
http://www.charlesayoub.com/Article.aspx?pageid=23350