فاطمي
06-25-2013, 06:26 AM
جعفر رجب
http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/06/25/13720847500114261001_main.jpg (http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/06/25/13720847500114261001.jpg)
قتل و سحل مصريين في المحروسة لانهم مختلفون مـذهبيا!
قبلها قتل مسيحيون في مصر، وسحلهم لانهم مختلفون دينيا!
تفجير انتحاري في مسجد بباكستان، لانهم مختلفون فكريا!
تفخيخ مجلس في عزاء بالعراق، لانهم مختلفون سياسيا!
نحر العشرات في سورية، لانهم مختلفون مـذهبيا!
قتلى وقتال في لبنان لانهم مختلفون في الهوية!
لا جديد ولا غرابة في هـذه الاحداث، وليست غريبة هذه التصرفات على مجتمعاتنا، بل الغرابة في ان هذه الجرائم لم تكن موجودة من قبل، وسبب عدم وجودها ليس لاننا نتميز بالطيبة ومحبة الاخر واحترام اختلاف الناس معنا، ولكن السبب الرئيسي كان عنف
السلطات، وهيبة المخابرات التي تسيطر على الجميع، وبمجرد
تراخي السلطات في هـذه الدول ظهرت على السطح كل امراضنا، او بالاصح كل قيمنا واخلاقنا الحقيقية التي نؤمن بها، واسقطنا كل الاقنعة التي كنا نخفي خلفها كل تشوهاتنا الفكرية والوجدانية!
لاتقولوا انها مجتمعات متخلفة، وان القيم الطائفية مترسخة، واننا مختلفون، انظر وتابع ما يجري، دعك من الاعتداءات التي يقوم بها المراهقون على دور العبادة، عليك بمتابعة عقلاء القوم، ودعاة
الوسطية، والذين يصمون آذاننا بالوحدة والتآخي والكلام الفاضي عن عدم التفريق بين الناس، تابع هؤلاء وستكتشف عمق المرض!
العنف اللفظي، التفاخر بنشر مقاطع الفيديو الهمجية، تشجيع فئة ضد فئة، تكفير وتسفيه الاخر، تشجيع القتل والتجهيز، والحماسة في التبرع من اجل قتل البشر، كلها تشير، بلا شك الى اننا جزء من المرض، والورم الطائفي متجذر في عقولنا، وان اخفيناها بالشعارات، والخطب السخيفة التي تدعو للوحدة!
مع الاسف كان التعايش وتقبل الآخر في تاريخنا مجرد استثناء، والقاعدة عندنا رفض الآخر، وتكفير الآخر، وتعليق المشانق، وصلب كل مختلف بتهم الزندقة والمروق والارتداد عن الدين، وكان الصلب والنحر والرجم هو الحل الوحيد لكل مشاكلنا، وأزماتنا، وقتل الاخر وان لن يحل مشاكلنا على الاقل يعطينا شعورنا بنشوة الانتصار ونحن نشاهد من يختلف معنا مصلوبا او مسحولا في الشوارع... وما أجمله من شعور!
في التاريخ كان «مسرور» السياف المرافق الدائم لهارون، ينفذ ويحل كل مشاكل الامة من خلال سيفه، ويبدو اننا امة في كل واحد منا «مسرور» صغير يريد ان يقطع رؤوس من يكره، وفقط يحتاج لمن يوجهه، ويفتي له، ويجهزه للقتل ويحقق امنيته على جثث الابرياء.
لا تشتموا أحداً، بل اشتموا أنفسكم، فبأيديكم تقتلون أنفسكم!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com
http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/06/25/13720847500114261001_main.jpg (http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/06/25/13720847500114261001.jpg)
قتل و سحل مصريين في المحروسة لانهم مختلفون مـذهبيا!
قبلها قتل مسيحيون في مصر، وسحلهم لانهم مختلفون دينيا!
تفجير انتحاري في مسجد بباكستان، لانهم مختلفون فكريا!
تفخيخ مجلس في عزاء بالعراق، لانهم مختلفون سياسيا!
نحر العشرات في سورية، لانهم مختلفون مـذهبيا!
قتلى وقتال في لبنان لانهم مختلفون في الهوية!
لا جديد ولا غرابة في هـذه الاحداث، وليست غريبة هذه التصرفات على مجتمعاتنا، بل الغرابة في ان هذه الجرائم لم تكن موجودة من قبل، وسبب عدم وجودها ليس لاننا نتميز بالطيبة ومحبة الاخر واحترام اختلاف الناس معنا، ولكن السبب الرئيسي كان عنف
السلطات، وهيبة المخابرات التي تسيطر على الجميع، وبمجرد
تراخي السلطات في هـذه الدول ظهرت على السطح كل امراضنا، او بالاصح كل قيمنا واخلاقنا الحقيقية التي نؤمن بها، واسقطنا كل الاقنعة التي كنا نخفي خلفها كل تشوهاتنا الفكرية والوجدانية!
لاتقولوا انها مجتمعات متخلفة، وان القيم الطائفية مترسخة، واننا مختلفون، انظر وتابع ما يجري، دعك من الاعتداءات التي يقوم بها المراهقون على دور العبادة، عليك بمتابعة عقلاء القوم، ودعاة
الوسطية، والذين يصمون آذاننا بالوحدة والتآخي والكلام الفاضي عن عدم التفريق بين الناس، تابع هؤلاء وستكتشف عمق المرض!
العنف اللفظي، التفاخر بنشر مقاطع الفيديو الهمجية، تشجيع فئة ضد فئة، تكفير وتسفيه الاخر، تشجيع القتل والتجهيز، والحماسة في التبرع من اجل قتل البشر، كلها تشير، بلا شك الى اننا جزء من المرض، والورم الطائفي متجذر في عقولنا، وان اخفيناها بالشعارات، والخطب السخيفة التي تدعو للوحدة!
مع الاسف كان التعايش وتقبل الآخر في تاريخنا مجرد استثناء، والقاعدة عندنا رفض الآخر، وتكفير الآخر، وتعليق المشانق، وصلب كل مختلف بتهم الزندقة والمروق والارتداد عن الدين، وكان الصلب والنحر والرجم هو الحل الوحيد لكل مشاكلنا، وأزماتنا، وقتل الاخر وان لن يحل مشاكلنا على الاقل يعطينا شعورنا بنشوة الانتصار ونحن نشاهد من يختلف معنا مصلوبا او مسحولا في الشوارع... وما أجمله من شعور!
في التاريخ كان «مسرور» السياف المرافق الدائم لهارون، ينفذ ويحل كل مشاكل الامة من خلال سيفه، ويبدو اننا امة في كل واحد منا «مسرور» صغير يريد ان يقطع رؤوس من يكره، وفقط يحتاج لمن يوجهه، ويفتي له، ويجهزه للقتل ويحقق امنيته على جثث الابرياء.
لا تشتموا أحداً، بل اشتموا أنفسكم، فبأيديكم تقتلون أنفسكم!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com