المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشرطة وزعها المسلحون عن "ليلة الهروب الكبير من القصير" تفضح حقيقة الهاربين وهويتهم



كوثر
06-18-2013, 03:40 PM
13 حزيران 2013



الأشرطة تظهر أكثر من ألف مسلح فروا من المدينة بصفقة مع الجيش السوري عشية الخامس من الشهر الجاري لم يكن بينهم أي مدني سوى سيدتين وابنتيهما وبعض الجرحى


حمص، القصير ـ الحقيقة (خاص): لا يزال الكثير من الأسرار والغموض يكتنف حقيقة ما جرى في مدينة القصير مساء الرابع من الشهر الجاري وصباح اليوم التالي حين أعلن عن تحرير المدينة من قبضة مسلحي"جبهة النصرة" و"الفاروق" و"لواء التوحيد". وإذ حاول المسلحون ، لاسيما النصاب هادي العبد الله ، الادعاء بأن السلطة وحزب الله اقترفا "مجازر" في المدينة بحق "المدنيين"، وأن المدنيين فروا منها تحت القصف، ثبت لاحقا أنه لم يكن في المدينة عند دخول الجيش إليها سوى ثلاثة أشخاص (مسيحيين اثنين ومسلم سني علماني بقي للتضامن معهما، بحسب تعبير صحيفة "النهار" اللبنانية وثيقة الصلة بآل الحريري وسمير جعجع، التي كشفت عن هذه الحقيقة رغما عنها وعن قناعاتها الأميركية ـ النفطية!).


http://www.youtube.com/watch?v=n224GevYRNQ&feature=player_embedded


أما الفارون ، وكما أثبتت الأشرطة التي وضعوها هم أنفسهم على شبكة "يوتيوب"، فكانوا جميعهم من المسلحين، ولم يكن بينهم سوى سيدتين وطفلتين وطفل هم ـ كما يبدو ـ أسرة أحد المسلحين ( الطفل يحمل سلاح!!). ورغم أن هؤلاء تركوا خلفهم أطنانا من السلاح، بما فيها السلاح والذخيرة الإسرائيلية، كما كشفت تقارير مصورة نشرت "الحقيقة" عددا منها، فإن الفارين ـ سواء كانوا باللباس العسكري أو المدني ـ حملوا معهم أسلحتهم الفردية.

وهو ما يؤكد أنهم مقاتلون وليسوا مدنيين. وغني عن البيان أن المسلحين ومن يؤازرهم، فشلوا ـ بعد مضي ثمانية أيم على الواقعة ـ في إظهار شريط واحد يثبت حصول مجازر في المدينة بحق المدنيين ... الذين لم يكونوا موجودين فيها أصلا باستثناء عدد من عائلات المسلحين!

الأهم من هذا ، للتنويه الضروري، أنهم فروا من المدينة "بتواطؤ" من الجيش وبعد إبرام صفقة معه تولى إخراجها العقيد المنشق عبد الجبار الكعيدي!. فقد فتح لهم الجيش ممرا آمنا من الجهة الشمالية أخرجوا منها حوالي مئتين وخمسين سيارة تحمل حوالي ألف وخمسمئة مسلح (هم الذين يظهرون في الشريطين) باتجاه قرية"البويضة الشرقية".

http://www.youtube.com/watch?v=2NAxU9IGUBY&feature=player_embedded

ولا بد هنا من الكشف عن حقيقة أن فتح هذا الممر كان حصيلة المفاوضات التي أجراها العميل الإسرائيلي (الذي أدخل ضباط الموساد إلى تخوم معامل"السفيرة" في حلب صيف العام الماضي) العقيد "عبد الجبار العكيدي" ،عضو ما يسمى بـ"المجلس العسكري للجيش الحر" مع المخابرات السورية والجيش السوري.

وهي المفاوضات التي جرت يوم أعلن أنه يتجه من حلب إلى القصير على رأس ألف مسلح من "الجيش الحر" للقتال إلى جانب المدافعين عنها! وكانت هذه واحدة من أكبر الأكاذيب التي روجها الإعلام الخليجي و جورج صبرة في مؤتمر صحفي استعراضي بدا فيه فاروق طيفور إلى يمينه وهو يصفق له بعد إعلانه عن توجه ألف مسلح من "الجيش الحر" لنجدة القصير! فهو ـ أي العكيدي ـ لم يدخل "القصير" على الإطلاق لا هو ولا أي من مسلحيه، بل مكث على تخومها بينما كان وجهاء عشائر يجرون المفاوضات بينه وبين مسلحي المدينة من جهة والجيش والمخابرات السورية و حزب الله من جهة أخرى!

إذن، وبالعودة إلى الشريطين، نرى في الشريط الأول(المنشور جانبا) عند الدقيقة 8.10 من يزعم أنهم "أربعة آلاف مدني"! لكن عند التدقيق، وبحسبة تقديرية بسيطة، نكتشف أن عدد هؤلاء لا يتجاوز الألف والخمسمئة. وهذا ما يبدو جليا حين يجتمعون للصلاة ( في آخر الشريط). وهو ما يتناسب وحمولة مئتين وخمسين سيارة أخرجتهم من المدينة عبر ممر فتحه لهم الجيش !والأهم من ذلك إن الشريط لا يظهر من أوله إلى آخره سوى سيدتين وطفلين!

في الشريط الثاني (المنشور جانبا أيضا) نرى النصاب هادي العبد الله فارا من المدينة ، حيث يبدو جالسا بين اثنين من المسلحين في المقعد الخلفي للسيارة ويغطي رأسه بـ"شماغ" في محاولة منه للتخفي! وفي الدقيقة 0.8 يبدو في البعيد، خلف المصلين، رشاش ثقيل محمول على سيارة ، وهو رشاش مضاد للطائرات بسبطانتين . لكن الأهم في الشريطين كليهما هو أن لا يكاد هناك شخص من الفارين إلا ويظهر معه سلاحه الفردي!

في الشريط الثاني أيضا، تظهر عشرات السيارات من مختلف الأنواع. وهي السيارات التي تركها هؤلاء خلفهم قبل هروبهم عبر الأنفاق إلى منطقة "البويضة الشرقية" والحدود اللبنانية. وقد أظهرت تقارير لعدد من الفضائيات ، فضلا عن صحيفة " صندي تايمز" يوم الأحد الماضي، هذه السيارات ( ومعها الكثير من الدراجات النارية) بعد أن تركها المسلحون في البساتين وتحت الأشجار، حتى بدا الأمر كما لو أنه " مرآب سيارات" أو مكب لسيارات "سكراب". وقد أجمعت تلك التقارير أن عددها تجاوز المئتي سيارة.