القمر الاول
06-13-2013, 03:11 PM
التعايش مع الغير ضرورة
ليس لنا مصلحة في الانجراف مع اغلب دول التعاون الخليجي في تأييدها لمجريات الامور في سوريا
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49473.jpg
الاسم: عبداللطيف الدعيج
لن اوجه نصيحة لدول التعاون الخليجي، لاني لست معنيا بشأنهم، ولانهم ممن عودنا الا يسمع. لكن أحذّر حكومتنا من التورط معهم في حربهم «الطائفية» المقبلة. او بالاحرى الحالية. فالحرب الطائفية لدول التعاون الخليجي قائمة بالفعل في سوريا، وهناك من هو معني بشدة بنقلها الى دول مجلس التعاون الخليجي باسرع وقت ممكن قبل تصفية التمرد الطائفي في سوريا.
نحذّر حكومتنا من التورط في عداء او استعداء «حزب الله». ومن الدخول في مجابهة مكشوفة مع نظام الاسد، او التعاون «الشيعي» لحماية نظامه.
لا نحذّر خوفاً او لقوة حزب الله ونفوذه. فمتى تعرض حزب الله او غيره لمصالحنا فردعه واجب وضرورة.
لكن نحذّر، لان ليس لنا مصلحة في الانجراف مع اغلب دول التعاون الخليجي في تأييدها لمجريات الامور في سوريا. السوريون هم المعنيون بامرهم، ومن يستنكر التعاون الايراني السوري عليه أن يستحي لانه يقود تحالفا دوليا اجنبيا في سوريا. ومن يستغرب تورط حزب الله في سوريا فعليه الا يتناسى ان الحرب هناك حرب طائفية، وان اللبنانيين معنيون تماما بها مثل السوريين، ولو لم ينقل حزب الله الحرب الى لبنان لفعلها غيره من احزاب الاطراف الاخرى.
او بالفعل هم من بدأها، فتهريب السلاح الى «الثورة» السورية بدأ اصلا من لبنان.
حزب الله اتهم بالقيام بعمليات ارهابية في الكويت. لكن حكومتنا عالجت الامر بواقعية وفي حدود الاتهام والادعاء، ولم تحمّل حزب الله جريمة اشاعات الغير ضده. لهذا فليس من مصلحتنا ان نقفز الان الى الصفوف الامامية وندخل في مجابهة مع حزب الله او غيره لا لشيء، الا لان البعض معني بالوضع في سوريا.
حتى الان حكومتنا تعاملت بحكمة وبتعقل مع الملف الاساسي، ملف ايران. وزيارة وفد مجلس الامة الحالية لايران التي ينتقدها «صقور» ومغاوير الحراك هي زيارة تاريخية معنية بتجنيبنا وغيرنا آلام الاختلاف ومآسيه. ليس من المفروض ان نتحول الى طلاب حرب وليس من مصلحتنا - ما لم يتعرض وجودنا بالفعل الى الخطر- ليس من مصلحتنا معاداة اي كان. فنحن لسنا مثل غيرنا نتمتع بالعمق والبعد الاستراتيجي. بل نحن في وجه المدفع وما من مفر.
ان ما يجب على دول التخلف فهمه. ان الاسلحة الحديثة تحولت الى آليات ردع للحرب ووسائل مرعبة، بل فعالة، لفرض السلام. ليس من مصلحة احد في هذه الايام الدخول في مواجهات اقليمية مكلفة علينا وعلى العالم كله. لهذا تبقى سياسة ضبط النفس، ومحاولة التعايش مع الغير ضرورة اقليميا مثل ما هي ضرورة قوميا.. ومثل ما هي ضرورة عالميا ايضا.
ليس لنا مصلحة في الانجراف مع اغلب دول التعاون الخليجي في تأييدها لمجريات الامور في سوريا
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49473.jpg
الاسم: عبداللطيف الدعيج
لن اوجه نصيحة لدول التعاون الخليجي، لاني لست معنيا بشأنهم، ولانهم ممن عودنا الا يسمع. لكن أحذّر حكومتنا من التورط معهم في حربهم «الطائفية» المقبلة. او بالاحرى الحالية. فالحرب الطائفية لدول التعاون الخليجي قائمة بالفعل في سوريا، وهناك من هو معني بشدة بنقلها الى دول مجلس التعاون الخليجي باسرع وقت ممكن قبل تصفية التمرد الطائفي في سوريا.
نحذّر حكومتنا من التورط في عداء او استعداء «حزب الله». ومن الدخول في مجابهة مكشوفة مع نظام الاسد، او التعاون «الشيعي» لحماية نظامه.
لا نحذّر خوفاً او لقوة حزب الله ونفوذه. فمتى تعرض حزب الله او غيره لمصالحنا فردعه واجب وضرورة.
لكن نحذّر، لان ليس لنا مصلحة في الانجراف مع اغلب دول التعاون الخليجي في تأييدها لمجريات الامور في سوريا. السوريون هم المعنيون بامرهم، ومن يستنكر التعاون الايراني السوري عليه أن يستحي لانه يقود تحالفا دوليا اجنبيا في سوريا. ومن يستغرب تورط حزب الله في سوريا فعليه الا يتناسى ان الحرب هناك حرب طائفية، وان اللبنانيين معنيون تماما بها مثل السوريين، ولو لم ينقل حزب الله الحرب الى لبنان لفعلها غيره من احزاب الاطراف الاخرى.
او بالفعل هم من بدأها، فتهريب السلاح الى «الثورة» السورية بدأ اصلا من لبنان.
حزب الله اتهم بالقيام بعمليات ارهابية في الكويت. لكن حكومتنا عالجت الامر بواقعية وفي حدود الاتهام والادعاء، ولم تحمّل حزب الله جريمة اشاعات الغير ضده. لهذا فليس من مصلحتنا ان نقفز الان الى الصفوف الامامية وندخل في مجابهة مع حزب الله او غيره لا لشيء، الا لان البعض معني بالوضع في سوريا.
حتى الان حكومتنا تعاملت بحكمة وبتعقل مع الملف الاساسي، ملف ايران. وزيارة وفد مجلس الامة الحالية لايران التي ينتقدها «صقور» ومغاوير الحراك هي زيارة تاريخية معنية بتجنيبنا وغيرنا آلام الاختلاف ومآسيه. ليس من المفروض ان نتحول الى طلاب حرب وليس من مصلحتنا - ما لم يتعرض وجودنا بالفعل الى الخطر- ليس من مصلحتنا معاداة اي كان. فنحن لسنا مثل غيرنا نتمتع بالعمق والبعد الاستراتيجي. بل نحن في وجه المدفع وما من مفر.
ان ما يجب على دول التخلف فهمه. ان الاسلحة الحديثة تحولت الى آليات ردع للحرب ووسائل مرعبة، بل فعالة، لفرض السلام. ليس من مصلحة احد في هذه الايام الدخول في مواجهات اقليمية مكلفة علينا وعلى العالم كله. لهذا تبقى سياسة ضبط النفس، ومحاولة التعايش مع الغير ضرورة اقليميا مثل ما هي ضرورة قوميا.. ومثل ما هي ضرورة عالميا ايضا.