كاكاو
06-13-2013, 12:57 AM
.. إيطاليا وفرنسا تنتقدان استخدام القوة من قبل السلطات التركية ضد المتظاهرين
http://www.champress.net/UserFiles/Image/2009/04/20130610-233216_2.jpg
أنقرة-روما..
على وقع الأحداث والاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تجتاح تركيا المطالبة برحيل حكومة حزب العدالة والتنمية التي يتزعمها رجب طيب أردوغان كشف محافظ المصرف المركزي التركي أرديم باشتشي أن حجم الأموال التي خرجت من الأسواق التركية منذ بداية أيار الماضي تتراوح بين 9ر7 مليار دولار و8 مليارات دولار أغلبها من أسواق النقد.
وأوضح باشتشي اليوم خلال اجتماع في مدينة جيرسون التركية أن ثلث الأموال التي خرجت من الليرة التركية والسندات يرجع إلى عوامل داخلية والباقي إلى عوامل عالمية مضيفا في الوقت نفسه أن الليرة ليست متداولة بأكثر من قيمتها الحقيقية في الوقت الراهن.
في موازاة ذلك تأثرت البورصة التركية بشكل كبير بسبب الأحداث ووصلت إلى أدنى قيمة لها في العام الحالي بعدما تراجعت مؤشرات أسعار الأسهم بنحو 15 في المئة على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها تركيا منذ 12 يوما.
وتكبدت أسهم القطاع المصرفي أكبر الخسائر أمس لكنها تحسنت في تداولات اليوم بنحو 9ر. بالمئة كما ارتفع سعر صرف الليرة التركية قليلا عقب تصريحات المصرف المركزي أنه مستعد للتدخل لدعم العملة التركية.
وتنصب المخاوف لدى المسؤولين الأتراك على احتمال هروب المستثمرين الأجانب وتوقف الاستثمارات طويلة الأجل بسبب أجواء عدم الاستقرار السياسي التي أنتجتها سياسات أردوغان داخل وخارج تركيا.
إيطاليا وفرنسا تنتقدان استخدام القوة من قبل السلطات التركية ضد المتظاهرين وتحذران من تدهور الوضع
ويوما بعد يوم يزداد الانتقاد ضد إجراءات حكومة حزب العدالة والتنمية في تعاملها مع الاحتجاجات التي ينظمها متظاهرون أتراك في ساحات المدن الرئيسية تعبيرا عن رفضهم سياسات حكومة رجب طيب أردوغان التي تاخذ البلاد باتجاه الأصولية والتطرف وتمحو تاريخها العلماني المدني.
وفي هذا السياق اعتبرت وزيرة الخارجية الإيطالية أيما بونينو اليوم أن "تركيا تحتاج في الواقع إلى القيام بمزيد من الخطوات لاجتياز الامتحان الديمقراطي" مشيرة إلى أن البعض كان يعتقد أن تركيا اجتازت هذا الامتحان بسبب حيويتها الاقتصادية.
ونقلت أ ف ب عن بونينو قولها أمام النواب الإيطاليين إن "الحكومة التركية تجتاز امتحان النضوج الديمقراطي في الساحات والشوارع" معتبرة أن "هذا على الأرجح الاختبار الجدي الأول للتعامل الديمقراطي في تركيا ولعملية انضمامها إلى أوروبا".
ودعت إلى البدء بحوار بين السلطة والمتظاهرين لافتة إلى أن "الاستخدام غير المتكافئ للقوة وتوقيف المحامين أمور غير مقبولة".
واعتقلت الشرطة التركية أمس 73 محاميا كانوا يحتجون على سياسات أردوغان ثم أخلت سبيلهم بعد استجوابهم.
وأوضحت الوزيرة الإيطالية أن "الحق في التظاهر بطريقة غير عنيفة هو إحدى الدعائم الأساسية للديمقراطية" و"استخدام القوة مؤشر ضعف".
وخلصت بونينو إلى القول إن المظاهرات في تركيا تذكر أكثر ما تذكر بالمظاهرات التي تجري في كبرى المدن الغربية كحركة "احتلوا وول ستريت".
من جانبه أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن "أمل باريس في التهدئة وضبط النفس في تركيا" داعيا إلى "الحوار بين الحكومة التركية والمتظاهرين".
وعبر فابيوس عن خشيته من "أن تكون السلطات تلعب ورقة تدهور الوضع". وأقر فابيوس أن "الحكومة التركية تلجأ إلى ورقة الحزم حتى تدهور الوضع".
وردا على سؤال عما إذا كانت تركيا تبتعد عن أوروبا قال: "لا أعتقد لكن من الصحيح أن هناك بعض الممارسات التي لا نريد أن نراها تتطور في أوروبا" وتابع "يجب التوصل إلى تهدئة ديمقراطية وآمل أن يتم ذلك بسرعة".
وكان أردوغان وصف المتظاهرين ضد سياسات حكومته القمعية بأنهم "غوغائيون ويقومون بأعمال تخريب ونهب وسلب وعنف" زاعما أن حكومته لن تبدي أي "تسامح بعد الآن حيال المتظاهرين" الذين يطالبون باستقالته فى كل أنحاء تركيا.
كما أمر أردوغان بإخلاء ساحة تقسيم وسط اسطنبول من المتظاهرين بالقوة ومع ذلك فشلت السلطات التركية في إخلاء الميدان وانتقلت الاشتباكات بين المحتجين والشرطة التركية إلى الشوارع المحيطة.
وكانت واشنطن دعت السلطات التركية إلى ضبط النفس خلال التعامل مع الاحتجاجات والنظر إلى أن المتظاهرين السلميين هم جزء من التعبير الديمقراطي معتبرة أن استقرار الوضع في تركيا يجب أن يتم مع مراعاة قواعد الحرية الأساسية.
الأربعاء 12-06-2013
http://www.champress.net/UserFiles/Image/2009/04/20130610-233216_2.jpg
أنقرة-روما..
على وقع الأحداث والاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تجتاح تركيا المطالبة برحيل حكومة حزب العدالة والتنمية التي يتزعمها رجب طيب أردوغان كشف محافظ المصرف المركزي التركي أرديم باشتشي أن حجم الأموال التي خرجت من الأسواق التركية منذ بداية أيار الماضي تتراوح بين 9ر7 مليار دولار و8 مليارات دولار أغلبها من أسواق النقد.
وأوضح باشتشي اليوم خلال اجتماع في مدينة جيرسون التركية أن ثلث الأموال التي خرجت من الليرة التركية والسندات يرجع إلى عوامل داخلية والباقي إلى عوامل عالمية مضيفا في الوقت نفسه أن الليرة ليست متداولة بأكثر من قيمتها الحقيقية في الوقت الراهن.
في موازاة ذلك تأثرت البورصة التركية بشكل كبير بسبب الأحداث ووصلت إلى أدنى قيمة لها في العام الحالي بعدما تراجعت مؤشرات أسعار الأسهم بنحو 15 في المئة على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها تركيا منذ 12 يوما.
وتكبدت أسهم القطاع المصرفي أكبر الخسائر أمس لكنها تحسنت في تداولات اليوم بنحو 9ر. بالمئة كما ارتفع سعر صرف الليرة التركية قليلا عقب تصريحات المصرف المركزي أنه مستعد للتدخل لدعم العملة التركية.
وتنصب المخاوف لدى المسؤولين الأتراك على احتمال هروب المستثمرين الأجانب وتوقف الاستثمارات طويلة الأجل بسبب أجواء عدم الاستقرار السياسي التي أنتجتها سياسات أردوغان داخل وخارج تركيا.
إيطاليا وفرنسا تنتقدان استخدام القوة من قبل السلطات التركية ضد المتظاهرين وتحذران من تدهور الوضع
ويوما بعد يوم يزداد الانتقاد ضد إجراءات حكومة حزب العدالة والتنمية في تعاملها مع الاحتجاجات التي ينظمها متظاهرون أتراك في ساحات المدن الرئيسية تعبيرا عن رفضهم سياسات حكومة رجب طيب أردوغان التي تاخذ البلاد باتجاه الأصولية والتطرف وتمحو تاريخها العلماني المدني.
وفي هذا السياق اعتبرت وزيرة الخارجية الإيطالية أيما بونينو اليوم أن "تركيا تحتاج في الواقع إلى القيام بمزيد من الخطوات لاجتياز الامتحان الديمقراطي" مشيرة إلى أن البعض كان يعتقد أن تركيا اجتازت هذا الامتحان بسبب حيويتها الاقتصادية.
ونقلت أ ف ب عن بونينو قولها أمام النواب الإيطاليين إن "الحكومة التركية تجتاز امتحان النضوج الديمقراطي في الساحات والشوارع" معتبرة أن "هذا على الأرجح الاختبار الجدي الأول للتعامل الديمقراطي في تركيا ولعملية انضمامها إلى أوروبا".
ودعت إلى البدء بحوار بين السلطة والمتظاهرين لافتة إلى أن "الاستخدام غير المتكافئ للقوة وتوقيف المحامين أمور غير مقبولة".
واعتقلت الشرطة التركية أمس 73 محاميا كانوا يحتجون على سياسات أردوغان ثم أخلت سبيلهم بعد استجوابهم.
وأوضحت الوزيرة الإيطالية أن "الحق في التظاهر بطريقة غير عنيفة هو إحدى الدعائم الأساسية للديمقراطية" و"استخدام القوة مؤشر ضعف".
وخلصت بونينو إلى القول إن المظاهرات في تركيا تذكر أكثر ما تذكر بالمظاهرات التي تجري في كبرى المدن الغربية كحركة "احتلوا وول ستريت".
من جانبه أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن "أمل باريس في التهدئة وضبط النفس في تركيا" داعيا إلى "الحوار بين الحكومة التركية والمتظاهرين".
وعبر فابيوس عن خشيته من "أن تكون السلطات تلعب ورقة تدهور الوضع". وأقر فابيوس أن "الحكومة التركية تلجأ إلى ورقة الحزم حتى تدهور الوضع".
وردا على سؤال عما إذا كانت تركيا تبتعد عن أوروبا قال: "لا أعتقد لكن من الصحيح أن هناك بعض الممارسات التي لا نريد أن نراها تتطور في أوروبا" وتابع "يجب التوصل إلى تهدئة ديمقراطية وآمل أن يتم ذلك بسرعة".
وكان أردوغان وصف المتظاهرين ضد سياسات حكومته القمعية بأنهم "غوغائيون ويقومون بأعمال تخريب ونهب وسلب وعنف" زاعما أن حكومته لن تبدي أي "تسامح بعد الآن حيال المتظاهرين" الذين يطالبون باستقالته فى كل أنحاء تركيا.
كما أمر أردوغان بإخلاء ساحة تقسيم وسط اسطنبول من المتظاهرين بالقوة ومع ذلك فشلت السلطات التركية في إخلاء الميدان وانتقلت الاشتباكات بين المحتجين والشرطة التركية إلى الشوارع المحيطة.
وكانت واشنطن دعت السلطات التركية إلى ضبط النفس خلال التعامل مع الاحتجاجات والنظر إلى أن المتظاهرين السلميين هم جزء من التعبير الديمقراطي معتبرة أن استقرار الوضع في تركيا يجب أن يتم مع مراعاة قواعد الحرية الأساسية.
الأربعاء 12-06-2013