مطيع
06-09-2013, 01:02 PM
http://www.sabr.cc/picture/60423200px.png
09-06-2013 جريدة الكويتية
فقدت الكويت اليوم قامة أدبية شامخة برحيل الكاتب الكويتي الساخر سليمان صالح الفهد أحد المرابطين طوال أيام الاحتلال العراقي الغاشم على وطننا الكويت.
"سليمان الفهد" من مواليد المرقاب عام 1938، التحق بمدرسة ملا مرشد الأهلية بحي المرقاب، في منتصف عقد الأربعينيات من القرن العشرين، ثم التحق بمدرسة المرقاب الابتدائية عام 1950، وفي عام 1953 انتقل إلى مدرسة صلاح الدين المتوسطة، وانتهى من المرحلة المتوسطة عام 1956، وقد كانت المدرسة في ذلك الوقت نموذجية تحظى بمستوى تربوي وتعليمي مميز.
انتقل بعد ذلك إلى ثانوية الشويخ ومكث فيها سنتين، ثم سافر إلى دمشق ملتحقا ببعثة الكويت إلى دار المعلمين، وذلك عام 1958، وأنهى الدراسة هناك عام 1961.
بعد عام واحد وفي عام 1962، سافر إلى جامعة عين شمس، وحصل على ليسانس آداب قسم فلسفة وعلم نفس عام 1966.
أحب الكتابة منذ صغره، فبدأ الكتابة كهواية عندما كان يدرس في مدرسة الملا مرشد، وفي المرحلة المتوسطة وأكلت إليه كتابة افتتاحية صحيفة أسرة طارق، وعندما سافر إلى دمشق بدأ الكتابة، حيث نشرت له أول مقالة عام 1958 في مجلة «صوت الكويت» التي كانت تصدر عن طريق البعثة الكويتية بمعهد المعلمين هناك، ثم واصل الكتابة عندما كان يدرس في قسم الدراسات النفسية والاجتماعية في جامعة عين شمس، وذلك في المجلة الدورية الطلابية للدارسين، والتي يصدرها قسم الدراسات النفسية.
بعد عودته من القاهرة حاملا الليسانس عام 1966 التحق بالعمل في وزارة التربية، وعيّن مدرسا للفلسفة وعلم النفس، وفي العام نفسه عيّن ملحقا ثقافيا، وفي عام 1970 تولى رئاسة القسم في وزارة التربية، لكن العمل الحكومي لم يكن يوما يعجبه.
لم يستطع التخلي عن هوايته التي أحبها منذ الصغر، الصحافة التي كرس حياته لها، فتوجه عام 1973 للعمل مراقبا في شعبة الصحافة، وبعدها انتقل الى مجلة العربي عام 1977، حيث عيّن صحافيا، ومن ثم مستشارا صحافيا في نفس العام، وفي عام 1979 عيّن مراقبا للشؤون الصحافية.
عام 1983 شغل منصب مستشار للوكيل المساعد للإعلام الخارجي، وظل في منصبه هذا حتى عام 1987 حيث قدم استقالته.
بدأ مشواره الصحافي الفعلي في جريدة السياسة من خلال زاوية «سوالف» التي انتقلت معه إلى «الوطن» ثم «القبس» ولديه زاوية «خذ وخل» التي تنشر في جريدة السياسة.
كان له دور بارز خلال فترة الغزو العراقي الغاشم على الكويت، فقد فوجئ الصامدون بصحيفة «الصرخة» التي تعتبر نوعا من المقاومة التحريضية، واستمرت في الصدور شهرين وتوقفت بسبب متابعة سلطة الاحتلال لها.
وبعد التحرير فوجئ الصامدون بصحيفة «26 فبراير» تحت أبوابهم وأمام المساجد، وقد كان أحد قياداتها، إلا أنها توقفت نظرا لعدم ترخيصها من قبل وزارة الإعلام.
وللكاتب سليمان الفهد مجموعة كتب أصدرها بعد الاحتلال، وكانت توضح يوميات «حياة المرابطين» ومعاناتهم إبان الغزو، والتي وثقها في كتاب من جزءين بعنوان «شاهد على زمان الاحتلال العراقي في الكويت» عام 1991، كما صدر له كتاب «الأرض والعبد» عام 1995.
09-06-2013 جريدة الكويتية
فقدت الكويت اليوم قامة أدبية شامخة برحيل الكاتب الكويتي الساخر سليمان صالح الفهد أحد المرابطين طوال أيام الاحتلال العراقي الغاشم على وطننا الكويت.
"سليمان الفهد" من مواليد المرقاب عام 1938، التحق بمدرسة ملا مرشد الأهلية بحي المرقاب، في منتصف عقد الأربعينيات من القرن العشرين، ثم التحق بمدرسة المرقاب الابتدائية عام 1950، وفي عام 1953 انتقل إلى مدرسة صلاح الدين المتوسطة، وانتهى من المرحلة المتوسطة عام 1956، وقد كانت المدرسة في ذلك الوقت نموذجية تحظى بمستوى تربوي وتعليمي مميز.
انتقل بعد ذلك إلى ثانوية الشويخ ومكث فيها سنتين، ثم سافر إلى دمشق ملتحقا ببعثة الكويت إلى دار المعلمين، وذلك عام 1958، وأنهى الدراسة هناك عام 1961.
بعد عام واحد وفي عام 1962، سافر إلى جامعة عين شمس، وحصل على ليسانس آداب قسم فلسفة وعلم نفس عام 1966.
أحب الكتابة منذ صغره، فبدأ الكتابة كهواية عندما كان يدرس في مدرسة الملا مرشد، وفي المرحلة المتوسطة وأكلت إليه كتابة افتتاحية صحيفة أسرة طارق، وعندما سافر إلى دمشق بدأ الكتابة، حيث نشرت له أول مقالة عام 1958 في مجلة «صوت الكويت» التي كانت تصدر عن طريق البعثة الكويتية بمعهد المعلمين هناك، ثم واصل الكتابة عندما كان يدرس في قسم الدراسات النفسية والاجتماعية في جامعة عين شمس، وذلك في المجلة الدورية الطلابية للدارسين، والتي يصدرها قسم الدراسات النفسية.
بعد عودته من القاهرة حاملا الليسانس عام 1966 التحق بالعمل في وزارة التربية، وعيّن مدرسا للفلسفة وعلم النفس، وفي العام نفسه عيّن ملحقا ثقافيا، وفي عام 1970 تولى رئاسة القسم في وزارة التربية، لكن العمل الحكومي لم يكن يوما يعجبه.
لم يستطع التخلي عن هوايته التي أحبها منذ الصغر، الصحافة التي كرس حياته لها، فتوجه عام 1973 للعمل مراقبا في شعبة الصحافة، وبعدها انتقل الى مجلة العربي عام 1977، حيث عيّن صحافيا، ومن ثم مستشارا صحافيا في نفس العام، وفي عام 1979 عيّن مراقبا للشؤون الصحافية.
عام 1983 شغل منصب مستشار للوكيل المساعد للإعلام الخارجي، وظل في منصبه هذا حتى عام 1987 حيث قدم استقالته.
بدأ مشواره الصحافي الفعلي في جريدة السياسة من خلال زاوية «سوالف» التي انتقلت معه إلى «الوطن» ثم «القبس» ولديه زاوية «خذ وخل» التي تنشر في جريدة السياسة.
كان له دور بارز خلال فترة الغزو العراقي الغاشم على الكويت، فقد فوجئ الصامدون بصحيفة «الصرخة» التي تعتبر نوعا من المقاومة التحريضية، واستمرت في الصدور شهرين وتوقفت بسبب متابعة سلطة الاحتلال لها.
وبعد التحرير فوجئ الصامدون بصحيفة «26 فبراير» تحت أبوابهم وأمام المساجد، وقد كان أحد قياداتها، إلا أنها توقفت نظرا لعدم ترخيصها من قبل وزارة الإعلام.
وللكاتب سليمان الفهد مجموعة كتب أصدرها بعد الاحتلال، وكانت توضح يوميات «حياة المرابطين» ومعاناتهم إبان الغزو، والتي وثقها في كتاب من جزءين بعنوان «شاهد على زمان الاحتلال العراقي في الكويت» عام 1991، كما صدر له كتاب «الأرض والعبد» عام 1995.