تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السفير الأميــركي هـنـاك حـاجـة إلــى أن يـراجــع الشـعـب الـكويـتـي أداء مـؤسـساتـه



لمياء
02-09-2005, 10:23 AM
يجب تجفيف منابع الإرهاب.. والكل يتساءل أين تذهب أموال التبرعات؟


أجرى اللقاء: محمد حسن وناصر العتيبي

اكد السفير الأميركي في البلاد ريتشارد لوبارون ان بلاده لا تؤيد توجهات وافكار حزب الامة، الذي حضرت السفارة اعلان تأسيسه، مشيرا الى ان اهدافه معادية للولايات المتحدة «وان كل ما يبدر عنهم يتعارض تعارضا تاما مع قيمنا ومبادئ الحرية والديموقراطية».

وقال لو بارون في حديثه لـ «القبس» انه عندما يحضر مسؤول من السفارة مناسبة من المناسبات فان ذلك لا يعني ان السفارة او الحكومة الاميركية تؤيد او تدعم تلك الجماعة، لافتا الى ان الامر يعود للشعب الكويتي في تقرير كيفية مثل تلك التوجهات وحماية المجتمع من تأثيرات الايديولوجيات المضللة.

وعما اذا كانت للسفارة اتصالات مع القوى الاسلامية في الكويت قال «لدينا اتصالات واسعة تغطي جميع الوان الطيف السياسي».

وحول العمـليات الارهابية الاخــيرة في الكــويت اشــاد لو بارون بالــدور الذي قامـت به قوى الامن، مشــيرا الى انها استــجابت بطريقة صحيحة وحازمة.

ولكن لو بارون استدرك فقال «ان العمل ضد الارهاب يستوجب العمل في مجالات اخرى مثل تجفيف مصادر تمويل الارهابيين، مشيرا الى ان هناك حوارا واسعا في الكويت حول صناديق التبرعات التابعة للجمعيات الخيرية.

وذكر ان الكثير يتساءلون عن الوجهة التي ترسل اليها تلك الاموال.

وعن رأيه حول المناهج الكويتية، وعما اذا كانت بحاجة الى تغيير قال «لا اود التعليق مباشرة على هذه المسألة، ولكنني ارى ان هناك حاجة لكي يقدم الشعب الكويتي بنفسه على مراجعة اداء جميع المؤسسات.. فكل بلد ديموقراطي، بل ان كل بلد يحتاج إلى التأكد من ان مؤسساته تخدم احتياجات المجتمع بصورة صحيحة».

واكد استعداد بلاده لتقديم المشورة والنصح بهذا الشأن اذا طلبت الحكومة الكويتية ذلك.

وفيما يلي نص الحوار:


> نبدأ معكم بسؤال حول حضور وفد من السفارة الاميركية مناسبة الاعلان عن تأسيس حزب الامة وان كان هذا الحضور يحمل اي مغزى؟ هل لديكم حوار مع ممثلي الجماعات الاصولية؟

- اننا كدبلوماسيين مسؤولون عن متابعة التطورات السياسية في البلد الذي نؤدي فيه مهامنا وللتوصل الى فهم اكبر للمجتمع الذي نقيم ونعمل وسطه فاننا نلتقي بمجموعات من الناس تنتمي الى مختلف مناحي الحياة وهم يكونون من السياسيين والفعاليات الاقتصادية وقادة المنظمات التطوعية غير الحكومية والطلاب.. فانا على سبيل المثال التقي مع المسؤولين الحكوميين بالاضافة الى الآخرين من العاملين في المجموعات السياسية الفنية والاجتماعية، ونحن لدينا صلة خاصة بالكويتيين وينعكس ذلك في التواصل القائم في المجالات المختلفة مع هذا المجتمع، ولكن دعني اوضح بجلاء انه عندما يحضر مسؤول من السفارة مناسبة من المناسبات فان ذلك لا يعني ان السفارة او الحكومة الاميركية تؤيد او تدعم تلك الجماعة المعنية، ومن الواضح اننا لا نؤيد اهداف او توجهات الجماعة المعنية فهي معادية لاميركا وان كل ما يبدر عنهم يتعارض تعارضا تاما مع قيمنا ومع مبادئ الحرية والديموقراطية، غير ان الامر يعود للشعب الكويتي في تقرير كيفية مثل تلك التوجهات وحماية المجتمع من تأثيرات الايديولوجيات المضللة.

> هل احتجت الحكومة الكويتية على تلك الخطوة؟

- نعم، لقد بلغنا شيء من الحكومة الكويتية ولكننا عادة لا نعلق على الاتصالات الدبلوماسية مع الحكومة.

> كيف تصفون علاقتكم مع القوى الاسلامية في الكويت مثل الاخوان المسلمين والسلف؟

- لا استطيع ان اصف اتصالاتنا معهم على انها علاقة، وكما اشرت سابقا، فإن لدينا اتصالات واسعة تغطي جميع الوان الطيف السياسي، ونحن لدينا التزام تجاه حكومتنا يدعونا لمعرفة ما يجري في البلد الذي نعمل فيه وعلى هذا الاساس فإننا نقيم اتصالات واسعة ومتنوعة.

الإرهاب

> دعونا ننتقل الى القضية التي تشغل الكويت حاليا، وهي قضية الارهاب، فهل تعتقدون ان ما يحدث في الكويت حاليا اعمال ارهابية؟

- بكل تأكيد، ولكن دعني اعلق ببعض التفصيل على تلك الاحداث وما تم من رد عليها. واود ان اتقدم بالنيابة عن الحكومة الاميركية بتعازينا لاسر رجال الامن، ممن بذلوا ارواحهم في مواجهتهم للارهابيين، وانا اصفهم بكل تأكيد بالارهابيين لانهم اناس عازمون على الاعتداء على الكويتيين والاميركيين على السواء، وعلى تغيير طبيعة النظام، وهم بالتالي يعتبرون في واقع الامر ارهابيين، ويجب معاملتهم على ذلك النحو. واننا نثني على التصرفات الشجاعة لقوات الامن فهي استجابت في رأيي بطريقة صحيحة وحازمة تجاه تهديد واضح وجلي. ونتطلع الى متابعة هذا التوجه والاستمرار في مكافحة الارهاب. وان يتضمن ذلك التوجه جهود رجال الشرطة وجمع المعلومات الاستخبارية، كما يجب ان يشمل ايضا العمل في مجالات اخرى مثل تجفيف مصادر تمويل الارهابيين ويعتبر هذا الجانب من الجوانب المهمة في مجال مكافحة الارهاب في هذا الوقت، واعتقد انه يدور في الكويت حوار واسع حول صناديق التبرعات للجمعيات الخيرية المزوعة في الاماكن المختلفة وذلك حتى بعد الاعلان عن عدم شرعية ذلك العمل، بل يبدو انها باتت تنتشر في كل مكان، وبدأ العديد من الناس يتساءلون عن الوجهة التي ترسل اليها تلك الاموال وهل هناك متابعة لتلك الاموال، وهذه اسئلة مهمة يجب السعي بجد للوصول الى اجابات عنها. بيد ان جميع اوجه عمليات تحويل الاموال تعد من بين العوامل المهمة في مجال مكافحة الارهاب وانني ادعو الى اتخاذ خطوات حازمة وقوية وان نتعاون بصورة وثيقة من خلال الاجهزة الدولية مع الكويت في هذا المجال.

خطوات صحيحة

> ما ملاحظاتكم على اسلوب تصدي الحكومة الكويتية للأعمال الارهابية؟

- كما قلت سابقا الحكومة الكويتية اتخذت خطوات صحيحة ومناسبة وحازمة ومن الواضح ان بعض اولئك الارهابيين سيشكلون تهديدا، وهم اطلقوا النار على قوات الامن الكويتية وقد اتيحت لهم فرصة الاستسلام اذا رغبوا في ذلك، ولكنهم بدلا من ذلك سددوا نيرانهم تجاه قوات الامن التي كان عليها ان ترد بطريقة حازمة وصارمة، واعتقد ان ذلك الرد كان مناسبا. واود مرة اخرى ان اعبر عن حزني على سقوط بعض الضحايا الابرياء من المدنيين ممن كانوا في موقع الاحداث وبالطبع على من فقدوا ارواحهم من رجال الامن الكويتيين.

إجراءات شاملة

> ما الامور التي ترى الحكومة الاميركية انها ضرورية لمواجهة الارهاب في المنطقة سياسيا وامنيا وفكريا؟

- ان مكافحة الارهاب تتطلب مجموعة شاملة من الاجراءات التي تتضمن خطوات مختلفة فهناك بالطبع الجانب الامني والاستخباري وكذلك جانب تبادل المعلومات حول التهديدات الارهابية وهو امر حيوي ومهم وعليه يجب تعزيز تلك الجوانب وتقويتها. وكما اشرت سابقا يجب اتخاذ اجراءات حازمة ضد تمويل الارهاب، ان كان ذلك التمويل يذهب لدعم النشاطات الارهابية في الكويت او في العراق او اي مكان آخر في العالم.

وان علينا جميعا ان نعمل معا ضمن المجتمع الدولي لوقف تدفق ذلك التمويل.

كما علينا ايضا ان ننظر في مصادر الارهاب، والسعي لتوفير الفرص الاقتصادية والتأكد من ان النظام التربوي يوفر نوعا من التعليم الذي يؤهل المتلقين لتحقيق النجاح وخلق مجتمعات محبة للحرية.

> ما اوجه التعاون بينكم وبين الحكومة الكويتية في مجال مواجهة الارهاب؟

- لدينا عدد من مجالات التعاون ولكن لا استطيع ان اتناول هذا الامر بالتفصيل، ولكنني استطيع القول ان لدينا تبادلا جيدا في مجال المعلومات، كما اننا نعمل بصورة وثيقة في مجال تمويل الارهاب، وبالطبع فإنه يدور بيننا حوار سياسي على كل المستويات حول توجهاتنا المشتركة فيما يتعلق بالتهديدات الارهابية.

> هل انتم مرتاحون للجهود التي تبذلها الكويت ودول الخليج الاخرى بشأن مكافحة الارهاب؟

- اعتقد ان الاجراءات الاخيرة اظهرت نوعا جديدا وصارما من الاصرار واننا نثني على تلك الاجراءات، فهذا التهديد الذي نواجهه يمثل حربا طويلة الامد، والامر المهم الآن هو الحفاظ على قوة الدفع والتأكد من عملنا جميعا معا للقضاء على ذلك التهديد على المدى البعيد.

تحذيرات

> اصدرت السفارة الاميركية تحذيرات امنية عدة للرعايا الاميركيين في الكويت بشأن عمليات ارهابية وتخريبية. على اي اساس تبنون مثل تلك التحذيرات؟

- تقوم هذه التحذيرات عادة على اساس معلومات محددة تلقتها السفارة حول تهديد محتمل يستهدف المواطنين الاميركيين.

> هل ترون ان هنالك اشخاصا طلقاء غير معلن عنهم ويجب احتواؤهم؟

- اعتقد ان السلطات المحلية اوضحت بجلاء ان هنالك بعض الاشخاص مازالوا يبحثون عنهم وانا احيلكم الى تلك السلطات للحصول على تفاصيل حول هذا الامر.

المناهج

> هناك من يقول ان المناهج الكويتية تشكل عاملا رئيسيا في تشجيع التطرف، فهل لديكم اي تعليقات حول هذه القضية؟

- لا اود التعليق مباشرة على هذه المسألة، ولكن ارى ان هنالك حاجة لكي يقدم الشعب الكويتي نفسه على مراجعة اداء جميع المؤسسات وان كل بلد ديموقراطي، بل ان كل بلد يحتاج للتأكد من ان مؤسساته تخدم احتياجات المجتمع بصورة صحيحة ومناسبة وان كل اب وام بالطبع يهتمان بقضية النظام التربوي واعتقد انه في الكويت كما في بقية انحاء العالم يجب على المجتمع الاهتمام بالبرامج الدراسية التي تقدمها المدارس، واعتقد ان هنالك نقاشا حيا في الكويت يدور حول هذه القضايا.

> هل الولايات المتحدة على استعداد لتقديم التعاون والمشورة اذا طلبت الكويت ذلك فيما يتعلق بقضية المناهج؟

- اننا على استعداد للتعاون مع الحكومة الكويتية اذا طلب منا تقديم مشورة معينة، بل يسعدنا ان نقوم بذلك. ولكنني اعتقد ان المسؤولية الاساسية انما تقع على عاتق الحكومة والشعب الكويتي للتأكد من ان النظام التربوي يخدم احتياجات المواطنين.

معتقلو غوانتانامو

> هناك انتقادات توجه الى الولايات المتحدة بانها بينما ترفع شعار حقوق الانسان، الا انها تحتجز اشخاصا في غوانتانامو دون توجيه اي تهم اليهم، فكيف تفسرون ذلك؟

- ان اولئك الاشخاص محتجزون هناك لانهم متهمون بتخطيط وارتكاب نشاطات تهدد الامن القومي الاميركي وبلدان اخرى ونحن نتحمل مسؤوليتنا بجدية فيما يتعلق من خلق توازن فيما بين حماية انفسنا والاخرين والالتزام ايضا بمبادئ حقوق العدالة والنزاهة والشفافية. وعليه فان كل واحد من اولئك المحتجزين يمنح فرصة لاعادة النظر في حالته وان تلك العملية مستمرة حاليا وهم لديهم محامون ويجري النظر في قضاياهم في غوانتانامو كما في النظام القضائي في محاكم الولايات المتحدة ويجب علينا الانتظار لمعرفة ما قد تتمخض عنه تلك العملية.

> تم اطلاق سراح احد المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو وهو ناصر المطيري، فهل هناك اي انباء حول اطلاق اشخاص آخرين؟

- ليست لدى حاليا اي اخبار حول هذه القضية؟

الجمعيات الخيرية

> كيف تقيمون عمل الجمعيات الخيرية في الكويت؟

- اعتقد ان الكويتيين كرماء للغاية وهم قد اسهموا بسخاء في العديد من الحالات مثل حملة اغاثة منكوبي زلزال المحيط الهندي والموجات العملاقة (تسونامي) والمساهمة في الاعمال الخيرية في انحاء مختلفة من العالم وبالتالي لا اود ان ابخس حق هذا السجل البارز من السخاء للشعب الكويتي، ولكن في الوقت نفسه فانه يحق للكويتيين، كما يحق لغيرهم، معرفة الوجهة التي تذهب اليها اموالهم التي تبرعوا بها. وهذا الامر يقلقنا واعرف ان السلطات الكويتية يقلقها بعض الاحيان ان هنالك جماعات غير مرخصة تقوم بجمع الاموال لاغراض غير معروفة او محددة. وان تلك الاموال تأخذ طريقها احيانا الى ايدي الارهابيين وهذا امر يجب وقفه.

ولكن ذلك لا يعني منع الجمعيات الخيرية من العمل علنا وبشفافية، واعتقد ان وجود قوانين محددة وصارمة ضد الجمعيات غير القانونية انما يحمي الجمعيات المرخص لها بالعمل ويحمي عملها ونشاطاتها.

الإصلاح السياحي

> ما رأيكم في الخطوات التي اتخذتها الكويت على طريق الاصلاح السياسي والاقتصادي؟

- الكويت كما نعلم بلد منفتح للغاية والناس يناقشون قضايا الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي علنا وبحرية وهناك حوار نشط يدور حول العديد من القضايا في مجلس الامة وفي غيره من المنابر كما في الديوانيات التي لديها تقاليد من الحوار النشط والعلني والحر حول القضايا التي تواجه المجتمع. وارى انه لا توجد ديموقراطية تتميز بالكمال. والولايات المتحدة، كما قال الرئىس بوش مؤخرا، لن تعمل على فرض تصوارتها ورؤاها ونموذجها الديموقراطي الخاص على اي بلد. غير انني ارى ان هنالك مجالات يمكن ان يحقق فيها تقدم وهذه المجالات يجري النقاش حولها والولايات المتحدة تدعم بكل تأكيد حق جميع الكويتيين في المشاركة الكاملة في الحقل السياسي بما في ذلك النساء وهذا مبدأ مهم واعتقد ان تقديم ذلك القانون، وتبنيه في وقت قريب سوف يشكل معلما من معالم التطور السياسي في الكويت.

تنظيم الأحزاب

> هل ترون ان هناك ضرورة لوجود قانون ينظم عمل الاحزاب؟

- اعتقد ان هذه المسألة انما تعود الى الشعب الكويتي والحكومة الكويتية. فالعديد من الدول الديموقراطية لديها احزاب سياسية والاحزاب السياسية في مقدورها تشكيل اجماع سياسي واسع في المجتمع والحزبان السياسيان الرئيسيان في الولايات المتحدة يجمعان العديد من الافكار المختلفة فهما حزبان لديهما قاعدة واسعة تزدهر فيهما العديد من الافكار. ومن المخاطر التي ترتبط احيانا بالاحزاب السياسية انما تتمثل في ضيق القاعدة الحزبية التي تمثل مصالح ضيقة.

وهذا أمر غير صحي بالنسبة للمجتمع، وهذه هي القضايا التي يناقشها الكويتيون علنا، وأنا لا استطيع القول اي نظام من الاحزاب يمكن السماح به هنا فذلك نقاش يجب ان يدور بين الكويتيين في الوقت الذي يطورون فيه نظامهم الديموقراطي.

الاقتصاد الكويتي

> أوردت عدة تقارير اميركية ملاحظات حول الوضع الاقتصادي الكويتي، فما هي ملاحظاتكم على هذا الصعيد؟

ـ اننا نتابع هذه الأوضاع عن كثب ومن خلال عدة شركات تعمل هنا، فمنذ الاطاحة بنظام صدام حسين شهد الاقتصاد الكويتي نموا سريعا، وقد شمل ذلك عدة قطاعات، كما بدأنا نشهد بروز عدة شركات كبرى لمواجهة الاحتياجات في مجال الطاقة في جميع انحاء العالم في الكويت على سبيل المثال، ونحن نتابع من خلال اطار اتفاقية التجارة والاستثمارات نمو علاقات اقتصادية قوية ووثيقة مع الكويت، كما اننا نحرز تقدما مطردا في هذا المجال. وكما تعرفون، فاننا نهتم بصفة خاصة بقضية حماية الملكية الفكرية في الكويت، وهذا الأمر نعطيه الأولوية وقد شهدنا بعض الخطوات التي اتخذتها السلطات الكويتية ونحن نشجع على الاستمرار في تطبيقها حتى تبلغ الكويت المستوى المطلوب عالميا فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية، وسنناقش خلال الاشهر القليلة المقبلة مع الحكومة الكويتية كيفية احراز المزيد من التقدم باتجاه ابرام اتفاقية للتجارة الدولية.

تواجد القوات الأميركية

> سبق ان اعلنت الحكومة الكويتية ان بقاء القوات الاميركية في الكويت مرتبط بتشكيل حكومة منتخبة في العراق فهل هناك اتفاق حول هذه المسألة؟ والى متى سيستمر تواجد القوات الاميركية في البلاد؟

- ان هذا الامر يعود بكل تأكيد للكويت وللقرارات التي تصدرها الحكومة الكويتية، واننا نتشاور بصورة وثيقة حول هذه القضايا. واعتقد انه من الواضح ان الوضع في العراق ما زال في وضع يجري احصاء الاصوات الانتخابية ولا توجد سوى ادلة قليلة تشير الى ان الزعامات العراقية تطلب الانسحلب الفوري او المبكر للقوات الاميركية. فهم يدركون انه ستكون هنالك فترة تحتاج فيها القوات العراقية الى المزيد من التدريب ووقت لتطوير قدراتهم الخاصة، ولكننا ننوي مغادرة العراق حال ضمان استقرار الوضع الامني للديموقراطية الوليدة في العراق على يد قوات الامن العراقية. وانه كلما تم الاسراع في انجاز تلك المهمة فانه سيكون من الافضل لنا جميعا. وعلاقاتنا مع الكويت لا تقوم فقط على ما يجري في العراق، بل على مصالحنا المشتركة وضمان امن الكويت وامن المنطقة. ونحن نناقش الآن مع الحكومة الكويتية استراتيجية بعيدة المدى حول كيفية المشاركة في تحمل الاعباء فيما يتعلق بالوضع الامني في المنطقة.

القضية الفلسطينية

> هنالك قناعة متزايدة تقول ان حل القضية الفلسطينية بات جزءا من حل قضية العراق والارهاب فهل هناك مثل هذه القناعة في اوساط الادارة الاميركية؟

ـ ان قضية النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي قضية تتطلب الحل وارى اننا بدأنا نشهد فرصة حقيقية لتحقيق بعض التقدم، وكما تعلمون فان وزيرة الخارجية كونداليسا رايس تزور اسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية خلال هذه الفترة، وهي ستدفع باتجاه تحقيق المزيد من الاصلاحات. كما سيتم تقديم المساعدات، حيث اعلن الرئيس بوش عن تقديم مبلغ 350 مليون دولار كمساعدات للسلطة الفلسطينية، وقد اسعدنا اجراء الانتخابات في المناطق الفلسطينية واعتقد ان ذلك الامر يوفر فرصة بالاضافة الى عملية الانسحاب من قطاع غزة للعودة مجددا الى خريطة الطريق وتحقيق تقدم اكبر باتجاه اقامة دولة ديموقراطية ذات مقومات للشعب الفلسطيني، وعلينا بكل تأكيد انتهاز الفرصة واعتقد ان المجتمع الدولي، وبما في ذلك الولايات المتحدة وبقيادة قوية لوزير الخارجية الدكتورة كونداليسا رايس على استعداد لانتهاز تلك الفرصة، ولكن فان الامر في نهاية المطاف انما يعود الى الطرفين اي الفلسطينيين والاسرائيليين للتوصل الى اتفاق دائم ونحن سنبذل كل ما في وسعنا لدعم تلك العملية، كما اننا نثني على الجهود التي تبذلها مصر والاردن في دعمهما لتلك العملية ولقائهما مع القيادات الفلسطينية والاسرائيلية في شرم الشيخ في وقت لاحق من هذا الاسبوع لدفع هذه العملية الى الامام.

الانتخابات العراقية

> ما تقييمكم للانتخابات العراقية؟

- اعتقد انها كانت حدثا مهما وكبيرا، كما اعتقد ان النتائج فاقت بكثير كل تطلعات المتشككين تماما، كما حدث في افغانستان ويمثل هذا الامر دليلا آخر على رؤية الرئيس لأهمية وجاذبية الحرية والديموقراطية وهي رؤية يتبناها جميع الناس وهي ليست مفهوما غربيا بل مفهوم تبناه الرجال والنساء في كل من افغانستان والعراق حيث ادلوا باصواتهم تحت ظروف مغايرة. واود ان اشيد بالشعب العراقي واتقدم اليه بالتهاني والالاف من المسؤولين ممن اشرفوا على العملية الانتخابية ومراقبي العملية ورجال الامن وموظفي الامم المتحدة وقواتنا هناك التي ساعدت في جعل تلك الانتخابات حقيقة واقعة.

واعتقد انها تمثل معلما على الطريق المؤدي الى الديموقراطية والحرية في العراق وهنالك بالطبع الكثير الذي يجب القيام به حيث هنالك مهمة تنظيم المجلس الانتقالي وتشكيل الحكومة وصياغة مسودة الدستور فهنالك الكثير من العمل في انتظارنا غير ان هذه الانتخابات اثبتت ان الشعب العراقي قادر تماما على تنظيم نفسه وانه مصر وعازم على محاربة الارهابيين وان هذا الامر انما يبعث برسالة واضحة للعالم اجمع ان الديموقراطية والحرية تعدان الترياق المضاد للارهاب.

يتبع ...

لمياء
02-09-2005, 10:26 AM
تابع مقابلة السفير الأمريكى في الكويت

حكم شيعي

> هنالك تخوفات في المنطقة من بروز حكم شيعي في العراق هل تشارك الولايات المتحدة المنطقة هذه التخوفات؟

ـ انه من المهم بكل تأكيد ان يتم تمثيل جميع القوى السياسية في العراق في العملية السياسية فخلال التطورات التي ستحدث في العام المقبل مثل عملية صياغة الدستور وتشكيل الحكومة نرى انه من المهم ان يتم تمثيل الجماعات السياسية كافة في جميع انحاء العراق غير ان احد التعليقات التي ظللت استمع اليها مرارا من خلال مقابلات اجريت مع عراقيين خلال مرحلة الانتخابات هي قولهم انهم لن يصوتوا بصفتهم من الشيعة او السنة او الاكراد، بل انهم سيدلون باصواتهم كعراقيين. وهم مواطنون عراقيون فخورون ببلدهم ومستقلون وهم قد اثبتوا قدرتهم على التقدم الى الامام.

ضربة عسكرية لإيران

> هنالك معارضة خليجية ومن دول عربية لاي ضربة قد توجه لايران فهل اميركا مصرة على توجيه تلك الضربة؟

ـ اعتقد ان وزيرة الخارجية رايس تناولت في بعض مقابلاتها مؤخرا تلك القضية ببعض التفصيل فتسديد ضربة ضد ايران ليست على الجدول، فهناك العديد من الادوات والوسائل الدبلوماسية التي ننظر فيها ونحن ندعم الجهود الاوروبية الهادفة للتوصل الى اتفاق مع الايرانيين ولكن نحن نرغب في رؤية حدوث بعض التقدم واعتقد ان هنالك اجماعا قويا في المجتمع الدولي.

وفي الوكالة الدولية للطاقة النووية يرى ان امتلاك الاسلحة النووية يعد امرا غير مقبول وان علينا التأكد من التحقق من تنفيذ الاتفاقيات التي سيتم التوصل اليها معهم وانهم لم يعودوا يسعون الى امتلاك الاسلحة النووية.


أحببت المرقوق والهامور

اللقاء الذي استمر قرابة الساعة مع السفير الاميركي شمل موضوعات مهمة الى ان انحنى الى موضوع الاكلات الكويتية فسرعان ما سألت «القبس» لو بارون عن اكلته المفضلة من الاطباق الكويتية فقال انه جرب العديد من الاكلات التي يجب من خلالها ان يعيد تنظيم غذائه ولكن اقر بأنه احب «المرقوق» و«الهامور» اللذين اعتبرهما من اطباقه المفضلة في الكويت.


زيارة الديوانيات

سئل لوبارون عن زيارات السفير السابق ريتشارد جونز الى الديوانيات، وعما اذا كان سيسير على خطاه فقال «لقد اسعدني المجيء إلى الكويت قبل فترة قصيرة من حلول شهر رمضان، وبالتالي فقد اتيحت لي فرصة لزيارة عدد غير محدد من الديوانيات خلال تلك الفترة».

واضاف «انوي زيارة الديوانيات وغيرها للالتقاء بالناس بمختلف فئاتهم، فالطريقة الوحيدة التي يمكن ان نحقق بها النجاح هي العمل بصورة وثيقة معا، وذلك لا يتم إلا من خلال الحوار والتواصل».

واكد ان ذلك دور مهم يضطلع به العمل الدبلوماسي الذي لا أتولاه انا وحدي، بل معي بقية العاملين في جهاز السفارة».


الأبواب أمامنا في الكويت مفتوحة.. وندخل منها!

قال لوبارون ان لديهم علاقات خاصة بالكويت «ونجد ان جميع الابواب مفتوحة امامنا ونحن ندخل من هذه الابواب للتحاور مع الناس فهذه هي مهمتنا».


الـحقوق السياسية للمرأة

عندما سئل لوبارون عما اذا كان يعتقد ان المرأة الكويتية ستحصل على حقوقها السياسية في الفترة المقبلة.

قال: «آمل ذلك، ومن الامور المشجعة ان نجد الحكومة تتابع هذا الامر في مجلس الامة، واعتقد ان تلك خطوة مهمة».


اتصالات وعلاقات واسعة

كيف يمضي السفير الاميركي يومه في الكويت؟.. سؤال توجهت به «القبس» الى لوبارون فقال «أغلب وقتي امضيه في العمل، ونحن في السفارة نقيم اتصالات وعلاقات واسعة مع مسؤولين حكوميين ومدراء جامعات».

واضاف «لقد زرت اخيرا العديد من الديوانيات واقمت بعض الحفلات في البيت وكان يحضرها أحيانا بعض الكويتيين، كما انني اقوم بالمهام العادية كسفير لبلادي في الكويت».


من الصعب التكهن بشأن الاستقرار في العراق

ردا على سؤال عما اذا كان يتوقع استقرارا في العراق بعد العملية الانتخابية، اكد لوبارون «انه من الصعب التكهن بهذا الامر لانني اعتقد ان بعض المقاتلين عازمون على بذل كل ما في وسعهم لزعزعة الاستقرار في العراق، وانا لا استهين بإصرارهم، لكنني اعتقد ايضا ان الشعب العراقي عازم على عدم تمكين الارهابيين ممن يشكلون اقلية ضئيلة من عرقلة العملية الديموقراطية».

واضاف «انا واثق بان تلك العملية سيكتب لها الاستمرار، وانه على الرغم من مواجهة بعض الصعوبات ومن استمرار اعمال العنف فان الشعب العراقي سيصر على تحقيق التقدم وبخطى ثابتة».


موظفون ذوو كفاءة عالية

قال لوبارون خلال اللقاء ان لديه في السفارة موظفين ذوي كفاءة وقدرة عاليتين، سواء كانوا اميركيين أو من جنسيات وبلدان مختلفة، يساعدوننا في التوصل الى فهم افضل لما يدور وكيفية ادارة هذه السفارة، والحفاظ على اتصالات مستمرة وعديدة مع القطاعات كافة في المجتمع الكويتي».


نظام غذائي

اشاد لو بارون بحسن الضيافة والاستقبال في الكويت وقال «مضى على وجودي وزوجتي في الكويت خمسة أشهر، ولم نستقبل في أي بلد من قبل بمثل هذا الترحيب الحار والمهذب».

وذكر انه يجب عليه وزوجته ان يلتزما بريجيم غذائي معين، لكن هذا الريجيم تلاشى بسبب الكرم البالغ الذي وجداه.