المهدى
02-09-2005, 08:20 AM
الصدر أصبح عدوا لأميركا وإسرائيل بعد ما قال... أنا جار لـ «حماس» و«حزب الله»
علي مغنية:
اكد ابرز رموز التيار الصدري فى البصرة، الشيخ عبد الستار البهادلي، «ان افرادا من التيار شاركوا في الانتخابات في قائمة الائتلاف العراقي، كذلك في اللائحة 352، قائمة الكوادر والنخب المستقلة وفي قائمة السيد محمد تقي المدرسي وقائمة التيار الديمقراطي لعبد الجبار محمد وجماعته، لكن ليس بمباركة ولا باعتراض من قبل القيادة الصدرية ومن السيد مقتدى الصدر»، واوضح «ان نسبة المشتركين من التيار ما بين 23 و28 اسما».
واعلن الشيخ البهادلي من ناحية ثانية، انه «اذا لم يخرج الاميركيون من العراق، سيكون في ذلك الحجة الشرعية الدامغة لمقاومتهم»، ومعتبرا ان «السيد مقتدى الصدر لم يصبح عدوا لاميركا واسرائيل، الا حين قال أنا جار لحركتي حماس وحزب الله، حيث جمع بين طرفي المقاومة المسلمة السنية والشيعية، وهذا ما جعل اسرائيل تلتفت بعينين اثنتين في اتجاه التيار او الخط الجديد من الشعب العراقي».
ودعا الكويتيين الى توطيد علاقتهم مع البصرة ويجعلون منها «كويت ثانية».
وفي ما يأتي نص الحوار:
مارأيكم في الانتخابات والنتائج التي بدأت تصدر عنها؟
ـ رأي الخط الصدري اوضحه السيد القائد مقتدى الصدر، حيث قال، أنا لا أرشح ولا أقترع، أما أنتم فالامر متروك لكم, ومعنى ذلك أنه اذا كان قائدكم لا يرشح ولا ينتخب، فان كنتم من اتباعه، فلا ترشحون ولا تنتخبون، وان كنتم لستم ليس من أتباعه ولكم هوى غير هواه، فالامر متروك لكم كما اسلفت، أما بالنسبة الي شخصيا، فاني أرى ان الانتخابات تعطي الشرعية للوجود الاميركي, اميركا اقامت هذه الانتخابات لتثبيت وجودها، وهي لا تحتاج لامر رسمي للبقاء، فهي تبقى بالقوة لكنها تريد ان تضفي شرعية لبقائها، فارادت هذه الانتخابات وارادت القائمة الواحدة للعراق كله، حتى تكون خليطا مكونا وممتدا لكل العراق حتى لا يبوق عليهم اي بوق.
والحكومة بدأت من الان تعلن ان خروج اميركا المحتلة خطر عظيم، حيث صرح وزير الدفاع العراقي بان خروج الدول الصديقة والمتحالفة، كما اسماها، خطرا عظيما، وكذلك رئيس الوزراء اياد علاوي ورئيس الجمهورية غازي الياور، اللذان قالا، انهما لا ينصحان بخروج المحتلين,,, فهم ارادوا هذه الانتخابات والان اثمرت جهودهم وايعنت ثمارهم والحمد لله, حتى الاسلاميين الموجودين على القوائم الانتخابية، لم نشاهد احدا في برنامجه الانتخابي قال، كلا لاميركا اطلاقا, واحدهم قال في خطبة واحدة 320 مرة، كلا لهذا وكلا لذاك، الا كلا لاميركا لم يقلها، حيث كان من المفروض ان تكون اول كلا يقولها.
هناك بعض الصدريين في القوائم الانتخابية خصوصا في «الائتلاف العراقي الموحد» وستكون اسماؤهم ضمن المجلس الوطني المنتخب؟
ـ نعم، هم موجودون كذلك في اللائحة 352، قائمة الكوادر والنخب المستقلة، وكذلك في قائمة السيد محمد تقي المدرسي وفي قائمة التيار الديموقراطي لعبد الجبار محمد وجماعته، لكن هل كان وجود هذه الاسماء من الخط بمباركة السيد القائد مقتدى الصدر؟ لا اظن ذلك, لكن الامر ليس عليه اي اعتراض من قبل القيادة الصدرية ومن السيد مقتدى، اذ ان جملة «الامر متروك لكم» فسرت من قبل افراد التيار كل على هواه وضمن رأيه، ليس من باب الاجتهاد، لان الاجتهاد يأتي من بعد جهد، لكن الهوى يأتي من دوافع النفس، ولا اظن غير ذلك، الا ان الشعار المرفوع للخط الصدري ولجميع الشرفاء والاحرار، ان اي انتخابات تحت مظلة الاحتلال غير شرعية، الا ان الاخوة والوطنيين الشرفاء الموجودين في القوائم الانتخابية، دخلوا لالقاء الحجة، حيث قالوا انه اذا تعطلت الانتخابات او لم تجر، فاننا لم نكن السبب في تعطيلها، والدليل اشتراكنا فيها.
سمعت انه حتى في «الائتلاف العراقي» ان الغالبية لها الحظ الاوفر في المقاعد المنتظرة، وسمعت ايضا ان التيار الصدري سيشغل قرابة الـ 14 اسما، من المئة اسم الاولى من القائمة، وان نسبة المشتركين من التيار نحو 23 الى 28 اسما، وهذا ما سمعته من الشيخ علي سميسم, كذلك نقول ان الامر ينقسم الى امرين، الاول، اذا صدق الاميركيون وخرجوا او على الاقل جدولوا خروجهم وولوا الى بلادهم او الى اي بلاد اخرى، فهذا معناه اننا نلنا مرادنا بالسياسة.
وماذا لو لم يخرج الاميركيون؟
ـ اذا لم يخرج الاميركيون رغم الانتخابات ورغم شعاراتهم حول الديموقراطية والحرية ورغم وجود الحكومة، سيكون في ذلك الحجة الشرعية الدامغة لمقاومتهم، حتى امام المرجعية التي قالت انكم استعجلتم الامر للاسف الشديد, كان هذا رأي بعض المرجعيات، حيث قالوا، لا بد من الخوض في معترك السياسة, السيد القائد مقتدى الصدر خاض قرابة السنة ونصف السنة في معترك النصيحة والجدال بالتي هي احسن، حيث لم يجد ذلك لان الاميركيين اذا جالستهم وناقشتهم واي نتيجة توصلت اليها معهم، ستكون في فائدتهم وبقائهم.
وهذه السياسة عند البعض, ففي كلتا الحالتين، اذا خرج الاميركيون او لم يخرجوا فان الخط الصدري منتصر لانه في الاولى سيكون خروجهم من دون اراقة دماء ومن دون مقاومة، وهذا هو المراد, وفي حالة عدم خروجهم، فسنقاوم وسيكون لنا حجة شرعية امام الذين اعترضوا طريق المقاومة الشرعية الشريفة، الصيحات الان بدأت تتصاعد وتصيح اكثر فاكثر، «يا جيش المهدي» و«يا صدريين»,,, حتى في اسماء القادة والشخصيات الصدرية و«يا سيد مقتدى» بدأوا يصرخون «انقذونا»، حيث تصلني العديد من الاتصالات من الناس يقولون «نتمنى عودة جيش المهدي للنجف», لكنها صيحات خفية ومترقبة تنتظر ما ستفعله الحكومة المقبلة.
البشارة الاولى صلاة الجمعة عادت تقام في مسجد الكوفة، وهي بشارة خير على وجوه الحكومة ووجه التيار الصدري والكوفة والنجف ووجه الدين والمذهب بصورة عامة، كذلك اطلاق بعض المعتقلين, ولقد كنت في الحج وبشرونا باطلاق العديد من المعتقلين, فكان لنا عيدين، وندعوا مجددا الى اطلاق بقية المعتقلين من افراد التيار وبقية المعتقلين من ابناء الشعب ومحاكمة صدام (حسين) وزمرته البعثية وهذا هو المراد, وننصح الحكومة الموقتة والمقبلة بتوفير الخدمات الاساسية للشعب.
هل لمقتدى اتصال مباشر او غير مباشر مع الحكومة؟
ـ كثيرا ما غازل مجلس الحكم، السيد القائد مقتدى الصدر، وغازلته الحكومة والوزارة ورئاسة الجمهورية، حيث قالوا له: تعال وخذ ما تشاء, وقال غازي الياور الرئيس الموقت انه يتمنى للاخ السيد مقتدى الصدر كل الخير، وهذا النوع من المغزلة السياسية, اجمالا الرجل لا يريد للعراق الا الخير, وقد قال التيجاني، الكاتب التونسي المعروف عن السيد مقتدى الصدر مقتدى، ونحن مقتنعون بذلك، انه لم يصبح عدوا لاميركا واسرائيل، الا حين قال، أنا جار لحركتي «حماس» و«حزب الله».
حيث جمع بين طرفي المقاومة المسلمة السنية والشيعية، وهذا جعل اسرائيل تلتفت، في اتجاه التيار او الخط الجديد من الشعب العراقي, وتجربة واحدة مع السيد الشاب حسن نصرالله، من حيث نجاحه في تطهير الجنوب اللبناني من العدو الصهيوني وكان فخرا كبيرا للمقاومين الابطال، فالشباب له دور في توجيه الرعب لاميركا وبنتها اسرائيل، ولو كنت اظن شخصيا ان اسرائيل بنتها اميركا.
كيف هي علاقتكم مع الكويت؟
ـ علاقتنا بدولة الكويت الشقيقة، وبخاصة البصريون، تختلف عن كل العراق, فالبصريون يعتبرون الكويتيين جزءاً منهم، ليس جزءا او انتماءا تاريخيا، كلا بل كصداقة وجيرة، علاقتنا وطيدة، لكن علاقات العراق بصورة عامة مع الجيران، فيها بعض التوترات، فحدودنا مع تركيا مثلا فيها توتر، وكذلك مع سورية، والاردن، الذي رغم العلاقة الظاهرية معه، لكن داخليا نحن خراب مع الاردن, اما مع السعودية والكويت، فالعلاقة واضحة ومن دون تعقيد .
وحتى مع ايران, الذي اريد ان اقوله ان من المفروض من الكويتيين الان ان يلتفتوا الى انه اغلب البعثيين، اخذ الشعب العراقي حقه منهم بخاصة المجرمون الذين تشبعوا بدماء المسلمين من العراقيين او من الكويتيين او الايرانيين, يجب على الكويتيين ان يلتفتوا في اتجاه الشعب العراقي خصوصا البصريين، ماديا او اقتصاديا كفتح المدارس وتبليط الشوارع او بناء المستشفيات او اي دعم لاي جهة في البصرة, ففي المستقبل القريب، لو ارادت اي حكومة قادمة ان تبيت اي نية سيئة تجاه الكويت ومحاولة الاعتداء عليها او اي جيش متجه من بغداد، ستجد عثرة كبيرة امامها، الا وهي البصرة, فالمفروض من الكويتيين ان يوطدوا علاقتهم مع البصرة ويجعلوا من البصرة، كويت ثانية, الان بعدما وضحت الصورة وانتهى البعثيون ومعهم صدام.
علي مغنية:
اكد ابرز رموز التيار الصدري فى البصرة، الشيخ عبد الستار البهادلي، «ان افرادا من التيار شاركوا في الانتخابات في قائمة الائتلاف العراقي، كذلك في اللائحة 352، قائمة الكوادر والنخب المستقلة وفي قائمة السيد محمد تقي المدرسي وقائمة التيار الديمقراطي لعبد الجبار محمد وجماعته، لكن ليس بمباركة ولا باعتراض من قبل القيادة الصدرية ومن السيد مقتدى الصدر»، واوضح «ان نسبة المشتركين من التيار ما بين 23 و28 اسما».
واعلن الشيخ البهادلي من ناحية ثانية، انه «اذا لم يخرج الاميركيون من العراق، سيكون في ذلك الحجة الشرعية الدامغة لمقاومتهم»، ومعتبرا ان «السيد مقتدى الصدر لم يصبح عدوا لاميركا واسرائيل، الا حين قال أنا جار لحركتي حماس وحزب الله، حيث جمع بين طرفي المقاومة المسلمة السنية والشيعية، وهذا ما جعل اسرائيل تلتفت بعينين اثنتين في اتجاه التيار او الخط الجديد من الشعب العراقي».
ودعا الكويتيين الى توطيد علاقتهم مع البصرة ويجعلون منها «كويت ثانية».
وفي ما يأتي نص الحوار:
مارأيكم في الانتخابات والنتائج التي بدأت تصدر عنها؟
ـ رأي الخط الصدري اوضحه السيد القائد مقتدى الصدر، حيث قال، أنا لا أرشح ولا أقترع، أما أنتم فالامر متروك لكم, ومعنى ذلك أنه اذا كان قائدكم لا يرشح ولا ينتخب، فان كنتم من اتباعه، فلا ترشحون ولا تنتخبون، وان كنتم لستم ليس من أتباعه ولكم هوى غير هواه، فالامر متروك لكم كما اسلفت، أما بالنسبة الي شخصيا، فاني أرى ان الانتخابات تعطي الشرعية للوجود الاميركي, اميركا اقامت هذه الانتخابات لتثبيت وجودها، وهي لا تحتاج لامر رسمي للبقاء، فهي تبقى بالقوة لكنها تريد ان تضفي شرعية لبقائها، فارادت هذه الانتخابات وارادت القائمة الواحدة للعراق كله، حتى تكون خليطا مكونا وممتدا لكل العراق حتى لا يبوق عليهم اي بوق.
والحكومة بدأت من الان تعلن ان خروج اميركا المحتلة خطر عظيم، حيث صرح وزير الدفاع العراقي بان خروج الدول الصديقة والمتحالفة، كما اسماها، خطرا عظيما، وكذلك رئيس الوزراء اياد علاوي ورئيس الجمهورية غازي الياور، اللذان قالا، انهما لا ينصحان بخروج المحتلين,,, فهم ارادوا هذه الانتخابات والان اثمرت جهودهم وايعنت ثمارهم والحمد لله, حتى الاسلاميين الموجودين على القوائم الانتخابية، لم نشاهد احدا في برنامجه الانتخابي قال، كلا لاميركا اطلاقا, واحدهم قال في خطبة واحدة 320 مرة، كلا لهذا وكلا لذاك، الا كلا لاميركا لم يقلها، حيث كان من المفروض ان تكون اول كلا يقولها.
هناك بعض الصدريين في القوائم الانتخابية خصوصا في «الائتلاف العراقي الموحد» وستكون اسماؤهم ضمن المجلس الوطني المنتخب؟
ـ نعم، هم موجودون كذلك في اللائحة 352، قائمة الكوادر والنخب المستقلة، وكذلك في قائمة السيد محمد تقي المدرسي وفي قائمة التيار الديموقراطي لعبد الجبار محمد وجماعته، لكن هل كان وجود هذه الاسماء من الخط بمباركة السيد القائد مقتدى الصدر؟ لا اظن ذلك, لكن الامر ليس عليه اي اعتراض من قبل القيادة الصدرية ومن السيد مقتدى، اذ ان جملة «الامر متروك لكم» فسرت من قبل افراد التيار كل على هواه وضمن رأيه، ليس من باب الاجتهاد، لان الاجتهاد يأتي من بعد جهد، لكن الهوى يأتي من دوافع النفس، ولا اظن غير ذلك، الا ان الشعار المرفوع للخط الصدري ولجميع الشرفاء والاحرار، ان اي انتخابات تحت مظلة الاحتلال غير شرعية، الا ان الاخوة والوطنيين الشرفاء الموجودين في القوائم الانتخابية، دخلوا لالقاء الحجة، حيث قالوا انه اذا تعطلت الانتخابات او لم تجر، فاننا لم نكن السبب في تعطيلها، والدليل اشتراكنا فيها.
سمعت انه حتى في «الائتلاف العراقي» ان الغالبية لها الحظ الاوفر في المقاعد المنتظرة، وسمعت ايضا ان التيار الصدري سيشغل قرابة الـ 14 اسما، من المئة اسم الاولى من القائمة، وان نسبة المشتركين من التيار نحو 23 الى 28 اسما، وهذا ما سمعته من الشيخ علي سميسم, كذلك نقول ان الامر ينقسم الى امرين، الاول، اذا صدق الاميركيون وخرجوا او على الاقل جدولوا خروجهم وولوا الى بلادهم او الى اي بلاد اخرى، فهذا معناه اننا نلنا مرادنا بالسياسة.
وماذا لو لم يخرج الاميركيون؟
ـ اذا لم يخرج الاميركيون رغم الانتخابات ورغم شعاراتهم حول الديموقراطية والحرية ورغم وجود الحكومة، سيكون في ذلك الحجة الشرعية الدامغة لمقاومتهم، حتى امام المرجعية التي قالت انكم استعجلتم الامر للاسف الشديد, كان هذا رأي بعض المرجعيات، حيث قالوا، لا بد من الخوض في معترك السياسة, السيد القائد مقتدى الصدر خاض قرابة السنة ونصف السنة في معترك النصيحة والجدال بالتي هي احسن، حيث لم يجد ذلك لان الاميركيين اذا جالستهم وناقشتهم واي نتيجة توصلت اليها معهم، ستكون في فائدتهم وبقائهم.
وهذه السياسة عند البعض, ففي كلتا الحالتين، اذا خرج الاميركيون او لم يخرجوا فان الخط الصدري منتصر لانه في الاولى سيكون خروجهم من دون اراقة دماء ومن دون مقاومة، وهذا هو المراد, وفي حالة عدم خروجهم، فسنقاوم وسيكون لنا حجة شرعية امام الذين اعترضوا طريق المقاومة الشرعية الشريفة، الصيحات الان بدأت تتصاعد وتصيح اكثر فاكثر، «يا جيش المهدي» و«يا صدريين»,,, حتى في اسماء القادة والشخصيات الصدرية و«يا سيد مقتدى» بدأوا يصرخون «انقذونا»، حيث تصلني العديد من الاتصالات من الناس يقولون «نتمنى عودة جيش المهدي للنجف», لكنها صيحات خفية ومترقبة تنتظر ما ستفعله الحكومة المقبلة.
البشارة الاولى صلاة الجمعة عادت تقام في مسجد الكوفة، وهي بشارة خير على وجوه الحكومة ووجه التيار الصدري والكوفة والنجف ووجه الدين والمذهب بصورة عامة، كذلك اطلاق بعض المعتقلين, ولقد كنت في الحج وبشرونا باطلاق العديد من المعتقلين, فكان لنا عيدين، وندعوا مجددا الى اطلاق بقية المعتقلين من افراد التيار وبقية المعتقلين من ابناء الشعب ومحاكمة صدام (حسين) وزمرته البعثية وهذا هو المراد, وننصح الحكومة الموقتة والمقبلة بتوفير الخدمات الاساسية للشعب.
هل لمقتدى اتصال مباشر او غير مباشر مع الحكومة؟
ـ كثيرا ما غازل مجلس الحكم، السيد القائد مقتدى الصدر، وغازلته الحكومة والوزارة ورئاسة الجمهورية، حيث قالوا له: تعال وخذ ما تشاء, وقال غازي الياور الرئيس الموقت انه يتمنى للاخ السيد مقتدى الصدر كل الخير، وهذا النوع من المغزلة السياسية, اجمالا الرجل لا يريد للعراق الا الخير, وقد قال التيجاني، الكاتب التونسي المعروف عن السيد مقتدى الصدر مقتدى، ونحن مقتنعون بذلك، انه لم يصبح عدوا لاميركا واسرائيل، الا حين قال، أنا جار لحركتي «حماس» و«حزب الله».
حيث جمع بين طرفي المقاومة المسلمة السنية والشيعية، وهذا جعل اسرائيل تلتفت، في اتجاه التيار او الخط الجديد من الشعب العراقي, وتجربة واحدة مع السيد الشاب حسن نصرالله، من حيث نجاحه في تطهير الجنوب اللبناني من العدو الصهيوني وكان فخرا كبيرا للمقاومين الابطال، فالشباب له دور في توجيه الرعب لاميركا وبنتها اسرائيل، ولو كنت اظن شخصيا ان اسرائيل بنتها اميركا.
كيف هي علاقتكم مع الكويت؟
ـ علاقتنا بدولة الكويت الشقيقة، وبخاصة البصريون، تختلف عن كل العراق, فالبصريون يعتبرون الكويتيين جزءاً منهم، ليس جزءا او انتماءا تاريخيا، كلا بل كصداقة وجيرة، علاقتنا وطيدة، لكن علاقات العراق بصورة عامة مع الجيران، فيها بعض التوترات، فحدودنا مع تركيا مثلا فيها توتر، وكذلك مع سورية، والاردن، الذي رغم العلاقة الظاهرية معه، لكن داخليا نحن خراب مع الاردن, اما مع السعودية والكويت، فالعلاقة واضحة ومن دون تعقيد .
وحتى مع ايران, الذي اريد ان اقوله ان من المفروض من الكويتيين الان ان يلتفتوا الى انه اغلب البعثيين، اخذ الشعب العراقي حقه منهم بخاصة المجرمون الذين تشبعوا بدماء المسلمين من العراقيين او من الكويتيين او الايرانيين, يجب على الكويتيين ان يلتفتوا في اتجاه الشعب العراقي خصوصا البصريين، ماديا او اقتصاديا كفتح المدارس وتبليط الشوارع او بناء المستشفيات او اي دعم لاي جهة في البصرة, ففي المستقبل القريب، لو ارادت اي حكومة قادمة ان تبيت اي نية سيئة تجاه الكويت ومحاولة الاعتداء عليها او اي جيش متجه من بغداد، ستجد عثرة كبيرة امامها، الا وهي البصرة, فالمفروض من الكويتيين ان يوطدوا علاقتهم مع البصرة ويجعلوا من البصرة، كويت ثانية, الان بعدما وضحت الصورة وانتهى البعثيون ومعهم صدام.