جابر صالح
06-06-2013, 03:20 PM
الزهار لنصرالله: أنت شيخ الإسلام والقرضاوي لا يمثل الاسلام
في خضم الحرب السورية: ايران توقف ضخ الأموال لحماس، حزب الله يرفع عنها الغطاء الأمني، والدوحة تحولها إلى 'ديكور'.
خالد مشعل قائد غيرمؤثر والقرضاوي شيخ قصم ظهر الحركة
ميدل ايست أونلاين
رام الله (الضفة الغربية) - خاص
http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_156491_meshaal1.jpg
قائد غيرمؤثر وشيخ قصم ظهر الحركة
اظهر تقرير خاص ان حركة حماس تعاني نقاشا داخليا واقليميا عسيرا بسبب دعوات القرضاوي للدول الغربية لتحرير سوريا من نظام الاسد، اضافة الى زيارته الاخيرة لقطاع غزة.
وتواجه الحركة الآن ما يشبه "اغلاق الحنفية الايرانية" على صعيد الدعم المالي، اضافة الى مواجهة امنية صعبة ورفع غطاء امني عن المئات من كوادر ومكاتب حماس في الضاحية الجنوبية من بيروت التي يسيطر عليها حزب الله اللبناني.
وتعيش حماس نهاية معادلة سياسية بنتها منذ سنوات مع سوريا وايران وحزب الله ضمن مفهوم "المقاومة" وهي تبحث الآن عن مخرج من وصمة "ان تكون من ادوات الديكور الخاصة بصالون الربيع العربي في قطر"، عبر اتجاهين.
يتعلق الاول بوساطة تقوم بها الجهاد الاسلامي مع طهران والضاحية الجنوبية، والثاني عبر الطلب من الاردن او حتى الخرطوم فتح مقر للمكتب السياسي برئاسة خالد مشعل على اراضيها.
ويقول التقرير،الذي نشرته صحيفة "الحياة الجديدة"، انه وبعد فشل اجتماع المكتب السياسي والتنفيذي لحركة حماس في الدوحة أدرك القطريون أن الموضوع في حماس لم يحسم بعد، فالجناح المعارض للسياسة الرسمية لحركة حماس الذي يمثله خالد مشعل هو الأكثر قوة، خاصة أن الموازين في المكتب السياسي والقيادة التنفيذية لحركة حماس تميل لصالح التيار الآخر، وان خالد مشعل أصبح قائداً بلا مضمون وغير مؤثر وقيدت صلاحياته ولا يمكن الرهان عليه للآخر.
ويجري ذلك كله خصوصا وأن خالد مشعل يعيش في الدوحة منكفئاً ومن دون حيوية ويكاد يكون معزولاً وليس من المستبعد أن يغادر الدوحة إن توفر له البديل الآمن، بالإضافة إلى التذمر الواسع من قبل الكادر الحمساوي الموجود في الدوحة لدرجة أنهم يشعرون أنهم يعيشون داخل سجن وكل شيء تحت الرقابة وكل كلمة محسوبة عليهم وأن الوجود الحمساوي في الدوحة أصبح غير مؤثر في معادلة حماس ككل.
وحماس في الدوحة أصبحت مجرد يافطة فقط تستخدم من قطر ضمن الديكور القطري المتمثل في: الجزيرة، عزمي بشارة، يوسف القرضاوي، حركة حماس.
القرضاوي والخطبة النارية
يحلل التقرير ان القيادة القطرية ومن خلال محللها الإستراتيجي عزمي بشارة تدرك تماماً معادلة الصراع في حماس وهي تدرك أن التيار الأقوى في حماس هو معارض للسياسة القطرية، ولكن هي تريد التيار الرسمي تيار مشعل وكل سياستها تهدف إلى توريط مشعل أكثر وأكثر، فقد اعتاد أن يذهب مشعل إلى صلاة الجمعة في الدوحة إلى نفس المسجد الذي يصلي ويخطب فيه الشيخ القرضاوي.
وفوجئ مشعل ومن معه من قيادات حماس في هذا المسجد بالخطبة النارية التي ألقاها الشيخ القرضاوي في المسجد يوم الجمعة 3-5-2013، والتي هاجم فيها لأول مرة بعنف حزب الله وسماه حزب الشيطان، وهاجم شخصياً حسن نصرالله وسماه بالطاغية الأكبر، بالإضافة إلى مهاجمة إيران والتي اعتبرها حليفة للصهيونية، عدا دعوته القوات الغربية والأميركية لغزو سوريا لإنقاذ الشعب السوري.
هذا الخطاب الذي يبدو معداً وكان مخططاً له لم تحتمله قيادة حماس سواء الرسمية أو المعارضة، وأول البوادر خرجت من غزة عندما أرسل عماد العلمي ومحمود الزهار برسالة عاجلة إلى خالد مشعل يطلبان منه توضيح ما حصل والخروج على الرأي العام بإعلان واضح وصريح يعلن تنصله وعدم تأييده لموقف القرضاوي، وترافق ذلك ايضاً برسالة حادة من قيادة كتائب القسام سلمت لاسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة تطالب حركة حماس بموقف حاد مما أعلنه القرضاوي في الدوحة.
ويذكر التقرير ان مشعل أبلغ عددا واسعا من أعضاء القيادة التنفيذية لحماس بأنه لم يكن على علم بما سيقوله القرضاوي وأنه شعر خلال الصلاة أن ما قاله القرضاوي هو توريط قطري جديد لحماس، مطالبا قيادة الحركة بالروية والهدوء وعدم التسرع للخروج من هذا المأزق، وأنه سيدعو إلى جلسة طارئة للقيادة التنفيذية ولكن خارج قطر، وأنه كلف صالح العاروري الموجود في اسطنبول بإجراء ترتيبات مع الأتراك لاستضافة اجتماع طارئ للقيادة التنفيذية لحماس في تركيا.
وقال مشعل ان اقامته من الممكن أن تطول في تركيا في إشارة واضحة منه على أن الدوحة قد لا تكون مقر إقامته في الفترة القادمة انسجاماً مع ما يطلبه التيار المعارض له. موقف مشعل هذا لم يعجب الأطراف الأخرى في حماس معتبراً أن الصمت عما يقال هو موافقة عليه وأن حماس ستدفع مقابل ذلك ثمناً كبيراً.
تأجيل زيارة القرضاوي لغزة.. حل احتجاجي
يشير التقرير الى ان التيار المعارض في حماس طلب وكإعلان أولي وقبل اجتماع القيادة التنفيذية لحركة حماس أن تعلن موقفا أوليا بتأجيل زيارة القرضاوي إلى غزة كخطوة احتجاجية على موقف القرضاوي، وهذا الموقف دعمه بطريقة غير مباشرة مشعل عندما قال انه سيؤيد هذا الموقف إذا تبناه الأخ أبو العبد (اسماعيل هنية) ولكن هنية اعتذر.
ويقال أن هنية في اليوم الأول أبلغ عماد العلمي بأنه مقتنع بضرورة تأجيل زيارة القرضاوي إلى غزة، ولكنه فوجئ في اليوم التالي بموقفه عندما قال ان الزيارة إذا ألغيت ستكون خسائرها أكثر من إيجابياتها، حيث ان القرضاوي سيترأس وفد علماء كبير من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وأن زيارة هذا الوفد سيكون لها تأثير كبير في العالم الإسلامي.
يقال ايضا ان موقف هنية هذا جاء بتأثير من فتحي حماد وزير الداخلية وإسماعيل رضوان وزير الأوقاف، حتى أن خليل الحية حاول جاهداً العمل على حل وسط وكان ميالاً لتأجيل الزيارة اذ قال لهنية "يا أخ أبو العبد متعودين دايماً على حكمتك، مش كل مرة بتسلم الجرة، الحالة الشعبية والحالة الحمساوية مش مرحبة بالزيارة، يجب أن نكون متوازنين، إخواننا المعارضين في حماس (الأكثرية) يجب مراعاة ذلك أو يجب أن نعلن موقف واضح من الآن قبل زيارة القرضاوي بأن الموقف السياسي للقرضاوي لا يمثل حركة حماس وأن زيارة القرضاوي إلى غزة زيارة تضامن وزيارة دعم للصمود، وليس لها أي معنى سياسي أبدا".
وهذا الموقف لم يقنع هنية واعتبره إنْ تم تبنيه هو إشهار للانقسام في حركة حماس، وقرر مواصلة الاستعداد لاستقبال وفد القرضاوي والعمل على الخروج بأقل الخسائر.
جبر الضرر مع ايران-نصرالله
يؤكد التقرير انه وقبل وصول القرضاوي بيومين غادر وفد من قيادة القسام غزة بقيادة مروان عيسى قائد القسام إلى طهران كموقف احتجاجي على زيارة القرضاوي، وترافق مع ذلك أيضاً رسالة أرسلها القيادي البارز في حماس محمود الزهار إلى الأمين العام لحزب الله مخاطباً إياه "أنت شيخ الإسلام والقرضاوي لا يمثل الاسلام".
ويوضح التقرير ان عوامل الضغط والانقسام عند حركة حماس لم تتوقف عما تشهده من صراع داخلي فقط فلأول مرة منذ الأزمة السورية استدعى الحاج وفيق صفا مسؤول الأمن والارتباط في حزب الله قيادة حركة حماس في الساحة اللبنانية وأبلغهم موقف قيادة الحزب بوقف التعاون والتنسيق مع حركة حماس، والمطلوب من حركة حماس أن تغادر المربع الأمني لحزب الله في الضاحية الجنوبية حيث يوجد 226 كادرا وقائدا و7 مكاتب لحركة حماس.
وألمح الحزب لهم بأن هذا إجراء أمني لا بد منه لحماية ساحة حزب الله الداخلية وإن الحزب مصرٌ على موقفه مع مراعاة إعطائهم القليل من الوقت لتدبير أمرهم، "فلا مكان لكم عند حزب الشيطان كما قال منظركم وسيدكم" (المقصود القرضاوي)، وترافق ذلك ايضاً مع ابلاغ إيران لممثل حركة حماس في طهران بوقف كل اشكال الدعم والتعاون مع حركة حماس".
http://www.middle-east-online.com/meoicons/inimg/rightcorner.gifhttp://www.middle-east-online.com/meoicons/inimg/leftcorner.gifhttp://www.middle-east-online.com/meopictures/inphotos/_137051189912.jpg
الزهار لنصرالله: أنت شيخ الإسلام والقرضاوي لا يمثل الاسلام
ويقول التقرير ان الحاج وفيق صفا أبلغ وفد حركة حماس أن دولة قطر أصبحت الآن ضمن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، هذا ليس سراً فحكام قطر يعترفون بذلك ويتصرفون على أساس ذلك، فقطر أصبحت جهازا أمنيا إسرائيليا متقدم في العالم العربي فلا يمكن لنا في حزب الله إلا أن نحسم هذا الموضوع. انتم في حماس اخترتم أن تكونوا في جبهة قطر وبالتالي في جبهة اسرائيل.
وقال الحزب ايضا بحسب التقرير: نحن لم نضيق عليكم وتركنا لكم مساحة كبيرة من الحرية والحركة ولكن لا يمكن ان نسمح باختراقنا امنياً وقد كان قرارنا اليوم في حزب الله هو ان نطلب منكم مغادرة منطقتنا التي وفرنا لكم فيها كل اشكال الدعم والحماية والامن ولن نثأر منكم ونعرضكم الى المساءلة يجب ان تنجزوا هذا الامر بهدوء
حتى لا يكون من طرفنا أي ردة فعل.
حزب الله يغلق باب الوساطة
يوضح التقرير ان موقف حماس هذا ووجه من قبل حزب الله بمثابة الصاعقة او الزلزال الذي ضرب حركة حماس، وغداة لقاء وفد حركة حماس مع الحاج وفيق صفا، عاد الى بيروت اسامة حمدان قادماً من القاهرة فطلب لقاء عاجلاً مع الحاج وفيق صفا ومع نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم الا ان هذا اللقاء لم يتم حتى الان. ويقال أن حماس تراهن على وساطة ممكن أن تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني مع حزب الله، خصوصاً أن المطلوب مغادرتهم من حماس معظمهم مطلوبون لعدة أجهزة أمنية وبالذات الأجهزة الأمنية اللبنانية.
http://www.middle-east-online.com/?id=156491
في خضم الحرب السورية: ايران توقف ضخ الأموال لحماس، حزب الله يرفع عنها الغطاء الأمني، والدوحة تحولها إلى 'ديكور'.
خالد مشعل قائد غيرمؤثر والقرضاوي شيخ قصم ظهر الحركة
ميدل ايست أونلاين
رام الله (الضفة الغربية) - خاص
http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_156491_meshaal1.jpg
قائد غيرمؤثر وشيخ قصم ظهر الحركة
اظهر تقرير خاص ان حركة حماس تعاني نقاشا داخليا واقليميا عسيرا بسبب دعوات القرضاوي للدول الغربية لتحرير سوريا من نظام الاسد، اضافة الى زيارته الاخيرة لقطاع غزة.
وتواجه الحركة الآن ما يشبه "اغلاق الحنفية الايرانية" على صعيد الدعم المالي، اضافة الى مواجهة امنية صعبة ورفع غطاء امني عن المئات من كوادر ومكاتب حماس في الضاحية الجنوبية من بيروت التي يسيطر عليها حزب الله اللبناني.
وتعيش حماس نهاية معادلة سياسية بنتها منذ سنوات مع سوريا وايران وحزب الله ضمن مفهوم "المقاومة" وهي تبحث الآن عن مخرج من وصمة "ان تكون من ادوات الديكور الخاصة بصالون الربيع العربي في قطر"، عبر اتجاهين.
يتعلق الاول بوساطة تقوم بها الجهاد الاسلامي مع طهران والضاحية الجنوبية، والثاني عبر الطلب من الاردن او حتى الخرطوم فتح مقر للمكتب السياسي برئاسة خالد مشعل على اراضيها.
ويقول التقرير،الذي نشرته صحيفة "الحياة الجديدة"، انه وبعد فشل اجتماع المكتب السياسي والتنفيذي لحركة حماس في الدوحة أدرك القطريون أن الموضوع في حماس لم يحسم بعد، فالجناح المعارض للسياسة الرسمية لحركة حماس الذي يمثله خالد مشعل هو الأكثر قوة، خاصة أن الموازين في المكتب السياسي والقيادة التنفيذية لحركة حماس تميل لصالح التيار الآخر، وان خالد مشعل أصبح قائداً بلا مضمون وغير مؤثر وقيدت صلاحياته ولا يمكن الرهان عليه للآخر.
ويجري ذلك كله خصوصا وأن خالد مشعل يعيش في الدوحة منكفئاً ومن دون حيوية ويكاد يكون معزولاً وليس من المستبعد أن يغادر الدوحة إن توفر له البديل الآمن، بالإضافة إلى التذمر الواسع من قبل الكادر الحمساوي الموجود في الدوحة لدرجة أنهم يشعرون أنهم يعيشون داخل سجن وكل شيء تحت الرقابة وكل كلمة محسوبة عليهم وأن الوجود الحمساوي في الدوحة أصبح غير مؤثر في معادلة حماس ككل.
وحماس في الدوحة أصبحت مجرد يافطة فقط تستخدم من قطر ضمن الديكور القطري المتمثل في: الجزيرة، عزمي بشارة، يوسف القرضاوي، حركة حماس.
القرضاوي والخطبة النارية
يحلل التقرير ان القيادة القطرية ومن خلال محللها الإستراتيجي عزمي بشارة تدرك تماماً معادلة الصراع في حماس وهي تدرك أن التيار الأقوى في حماس هو معارض للسياسة القطرية، ولكن هي تريد التيار الرسمي تيار مشعل وكل سياستها تهدف إلى توريط مشعل أكثر وأكثر، فقد اعتاد أن يذهب مشعل إلى صلاة الجمعة في الدوحة إلى نفس المسجد الذي يصلي ويخطب فيه الشيخ القرضاوي.
وفوجئ مشعل ومن معه من قيادات حماس في هذا المسجد بالخطبة النارية التي ألقاها الشيخ القرضاوي في المسجد يوم الجمعة 3-5-2013، والتي هاجم فيها لأول مرة بعنف حزب الله وسماه حزب الشيطان، وهاجم شخصياً حسن نصرالله وسماه بالطاغية الأكبر، بالإضافة إلى مهاجمة إيران والتي اعتبرها حليفة للصهيونية، عدا دعوته القوات الغربية والأميركية لغزو سوريا لإنقاذ الشعب السوري.
هذا الخطاب الذي يبدو معداً وكان مخططاً له لم تحتمله قيادة حماس سواء الرسمية أو المعارضة، وأول البوادر خرجت من غزة عندما أرسل عماد العلمي ومحمود الزهار برسالة عاجلة إلى خالد مشعل يطلبان منه توضيح ما حصل والخروج على الرأي العام بإعلان واضح وصريح يعلن تنصله وعدم تأييده لموقف القرضاوي، وترافق ذلك ايضاً برسالة حادة من قيادة كتائب القسام سلمت لاسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة تطالب حركة حماس بموقف حاد مما أعلنه القرضاوي في الدوحة.
ويذكر التقرير ان مشعل أبلغ عددا واسعا من أعضاء القيادة التنفيذية لحماس بأنه لم يكن على علم بما سيقوله القرضاوي وأنه شعر خلال الصلاة أن ما قاله القرضاوي هو توريط قطري جديد لحماس، مطالبا قيادة الحركة بالروية والهدوء وعدم التسرع للخروج من هذا المأزق، وأنه سيدعو إلى جلسة طارئة للقيادة التنفيذية ولكن خارج قطر، وأنه كلف صالح العاروري الموجود في اسطنبول بإجراء ترتيبات مع الأتراك لاستضافة اجتماع طارئ للقيادة التنفيذية لحماس في تركيا.
وقال مشعل ان اقامته من الممكن أن تطول في تركيا في إشارة واضحة منه على أن الدوحة قد لا تكون مقر إقامته في الفترة القادمة انسجاماً مع ما يطلبه التيار المعارض له. موقف مشعل هذا لم يعجب الأطراف الأخرى في حماس معتبراً أن الصمت عما يقال هو موافقة عليه وأن حماس ستدفع مقابل ذلك ثمناً كبيراً.
تأجيل زيارة القرضاوي لغزة.. حل احتجاجي
يشير التقرير الى ان التيار المعارض في حماس طلب وكإعلان أولي وقبل اجتماع القيادة التنفيذية لحركة حماس أن تعلن موقفا أوليا بتأجيل زيارة القرضاوي إلى غزة كخطوة احتجاجية على موقف القرضاوي، وهذا الموقف دعمه بطريقة غير مباشرة مشعل عندما قال انه سيؤيد هذا الموقف إذا تبناه الأخ أبو العبد (اسماعيل هنية) ولكن هنية اعتذر.
ويقال أن هنية في اليوم الأول أبلغ عماد العلمي بأنه مقتنع بضرورة تأجيل زيارة القرضاوي إلى غزة، ولكنه فوجئ في اليوم التالي بموقفه عندما قال ان الزيارة إذا ألغيت ستكون خسائرها أكثر من إيجابياتها، حيث ان القرضاوي سيترأس وفد علماء كبير من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وأن زيارة هذا الوفد سيكون لها تأثير كبير في العالم الإسلامي.
يقال ايضا ان موقف هنية هذا جاء بتأثير من فتحي حماد وزير الداخلية وإسماعيل رضوان وزير الأوقاف، حتى أن خليل الحية حاول جاهداً العمل على حل وسط وكان ميالاً لتأجيل الزيارة اذ قال لهنية "يا أخ أبو العبد متعودين دايماً على حكمتك، مش كل مرة بتسلم الجرة، الحالة الشعبية والحالة الحمساوية مش مرحبة بالزيارة، يجب أن نكون متوازنين، إخواننا المعارضين في حماس (الأكثرية) يجب مراعاة ذلك أو يجب أن نعلن موقف واضح من الآن قبل زيارة القرضاوي بأن الموقف السياسي للقرضاوي لا يمثل حركة حماس وأن زيارة القرضاوي إلى غزة زيارة تضامن وزيارة دعم للصمود، وليس لها أي معنى سياسي أبدا".
وهذا الموقف لم يقنع هنية واعتبره إنْ تم تبنيه هو إشهار للانقسام في حركة حماس، وقرر مواصلة الاستعداد لاستقبال وفد القرضاوي والعمل على الخروج بأقل الخسائر.
جبر الضرر مع ايران-نصرالله
يؤكد التقرير انه وقبل وصول القرضاوي بيومين غادر وفد من قيادة القسام غزة بقيادة مروان عيسى قائد القسام إلى طهران كموقف احتجاجي على زيارة القرضاوي، وترافق مع ذلك أيضاً رسالة أرسلها القيادي البارز في حماس محمود الزهار إلى الأمين العام لحزب الله مخاطباً إياه "أنت شيخ الإسلام والقرضاوي لا يمثل الاسلام".
ويوضح التقرير ان عوامل الضغط والانقسام عند حركة حماس لم تتوقف عما تشهده من صراع داخلي فقط فلأول مرة منذ الأزمة السورية استدعى الحاج وفيق صفا مسؤول الأمن والارتباط في حزب الله قيادة حركة حماس في الساحة اللبنانية وأبلغهم موقف قيادة الحزب بوقف التعاون والتنسيق مع حركة حماس، والمطلوب من حركة حماس أن تغادر المربع الأمني لحزب الله في الضاحية الجنوبية حيث يوجد 226 كادرا وقائدا و7 مكاتب لحركة حماس.
وألمح الحزب لهم بأن هذا إجراء أمني لا بد منه لحماية ساحة حزب الله الداخلية وإن الحزب مصرٌ على موقفه مع مراعاة إعطائهم القليل من الوقت لتدبير أمرهم، "فلا مكان لكم عند حزب الشيطان كما قال منظركم وسيدكم" (المقصود القرضاوي)، وترافق ذلك ايضاً مع ابلاغ إيران لممثل حركة حماس في طهران بوقف كل اشكال الدعم والتعاون مع حركة حماس".
http://www.middle-east-online.com/meoicons/inimg/rightcorner.gifhttp://www.middle-east-online.com/meoicons/inimg/leftcorner.gifhttp://www.middle-east-online.com/meopictures/inphotos/_137051189912.jpg
الزهار لنصرالله: أنت شيخ الإسلام والقرضاوي لا يمثل الاسلام
ويقول التقرير ان الحاج وفيق صفا أبلغ وفد حركة حماس أن دولة قطر أصبحت الآن ضمن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، هذا ليس سراً فحكام قطر يعترفون بذلك ويتصرفون على أساس ذلك، فقطر أصبحت جهازا أمنيا إسرائيليا متقدم في العالم العربي فلا يمكن لنا في حزب الله إلا أن نحسم هذا الموضوع. انتم في حماس اخترتم أن تكونوا في جبهة قطر وبالتالي في جبهة اسرائيل.
وقال الحزب ايضا بحسب التقرير: نحن لم نضيق عليكم وتركنا لكم مساحة كبيرة من الحرية والحركة ولكن لا يمكن ان نسمح باختراقنا امنياً وقد كان قرارنا اليوم في حزب الله هو ان نطلب منكم مغادرة منطقتنا التي وفرنا لكم فيها كل اشكال الدعم والحماية والامن ولن نثأر منكم ونعرضكم الى المساءلة يجب ان تنجزوا هذا الامر بهدوء
حتى لا يكون من طرفنا أي ردة فعل.
حزب الله يغلق باب الوساطة
يوضح التقرير ان موقف حماس هذا ووجه من قبل حزب الله بمثابة الصاعقة او الزلزال الذي ضرب حركة حماس، وغداة لقاء وفد حركة حماس مع الحاج وفيق صفا، عاد الى بيروت اسامة حمدان قادماً من القاهرة فطلب لقاء عاجلاً مع الحاج وفيق صفا ومع نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم الا ان هذا اللقاء لم يتم حتى الان. ويقال أن حماس تراهن على وساطة ممكن أن تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني مع حزب الله، خصوصاً أن المطلوب مغادرتهم من حماس معظمهم مطلوبون لعدة أجهزة أمنية وبالذات الأجهزة الأمنية اللبنانية.
http://www.middle-east-online.com/?id=156491