السماء الزرقاء
06-05-2013, 06:33 AM
تاريخ الخبر : 04/06/2013
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/TDZBTUKXWRHNKEXYUFGWORSW.jpg (http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/TDZBTUKXWRHNKEXYUFGWORSW.jpg)
د. ياسر الصالح
لا عزاء للتكفيريين في كل مكان بالعالم، ولا عزاء للمعسكر الصهيوأميركي.. ولا عزاء للمعسكر الإقليمي.. لا عزاء لكل هؤلاء الحلفاء.. فقد اختار الشعب السوري الوقوف مع النظام.. اختار ذلك 70 بالمئة من الشعب السوري، فقط 10 بالمئة منهم أيد المعارضة، و20 بالمئة وقفوا على الحياد..
عنوان هذا المقال ليس من عندي، وكذلك الحال بالنسبة للإحصائيات السابقة، فهي ليست إحصائيات تم وضعها من قبل النظام في سوريا أو من أحد حلفائه.. كلاهما: العنوان والإحصائيات، هي من المعسكر الغربي الحليف للمعارضة.. من حلف الناتو نفسه..
عنوان المقال هو من الصحيفة الأميركية المشهورة ورلد تريبيون (World Tribune) تم نشره في
31 / 5 / 2013 تحت عنوان:
NATO data : «Assad winning the war for Syrians› hearts and minds».
والإحصائيات هي من تقرير لحلف الناتو.. نعم المعلومات جمعها الناتو من خلال مجاميع الناشطين والمنظمات الغربية والمنظمات المدعومة غربيا التي تعمل على الأرض السورية.. هذا التقرير تم تقديمه خلال الشهر الماضي حسب الصحيفة الأميركية..
تتحدث مصادر التقرير عن أن نظام الرئيس بشار الأسد أخذ ينتصر بالحرب الدائرة هناك، لأن الشعب يتعاون معه ضد المسلحين، وأن تغييرا كبيرا قد حدث في التعاطف الشعبي خلال الأشهر الستة الماضية، خصوصا في «المجتمع السني الذي كان يُظن (بضم الياء) بأنه يدعم التمرد»، بحسب ما ذكرته الصحيفة الأميركية.
بالنسبة للشعوب العربية ماذا تعني هذه المعلومات المهمة التي يتحدث عنها التقرير الذي وضعه أعداء النظام، بل وضعته قيادة الجبهة المعادية للنظام في سوريا المتمثلة بحلف الناتو.. هذه الشعوب التي -تحت شعارات متعددة- تم شحنها وتم جمع أموالها، وسحب أبنائها وبناتها وسفك دمائهم وهتك أعراضهن في أتون الحرب في سوريا، وتمت تحت هذه الشعارات إثارة الفتن الطائفية في البلدان المختلفة وخصوصا في دول الخليج، وتم من خلال هذه الشعارات تغيير بوصلة عداء الأمة من العدو الصهيوني إلى «العدو الشيعي أو الإيراني»..
التقرير يتحدث عن أن الشعب السوري «يكره الجهاديين..»، وأن من بقي يحارب ضد النظام هم المقاتلون القادمون من الخارج والمقاتلون المرتبطون بهم..
إذا كان هذا هو موقف الشعب السوري كما يعكسه تقرير الناتو، فكيف لهذه الأصوات التكفيرية والفتنوية أن تدعي بأن من يقاتل النظام هو الشعب، ويتهمون من يحمل وجهة النظر التي يتبناها الشعب السوري الآن، وفي غالبيته سني المذهب على أنهم يستهدفونه طائفيا!؟
حزب الله وإيران وروسيا والصين أعلنوا منذ البداية أنهم مع ما يطلبه الشعب السوري، وأخذوا بالضغط على النظام للجلوس والحوار مع المعاضة الوطنية السلمية، واستجاب النظام ولكن من رفض هو معسكر الناتو وأتباعه من المعارضين وحكومات بعض الدول الإقليمية..
إيران وحزب الله ومعسكر المقاومة بشكل أعم لم ينصحوا الشعب السوري بنصيحة تختلف عما نصحوا بها الشعب البحريني، بالسلمية والحوار، رغم أن تضحيات الشعبين كانت متشابهة قبل عسكرة الوضع في سوريا، ولكن الفتنويين الخارجيين ولأهداف الأجندة الصهيوغربية والتكفيرية دفعوا إلى عسكرة الوضع السوري، الأمر الذي تنبه له هذا الشعب مؤخرا، مما حدا به لتغيير بوصلته عنهم وعن تحريضهم.. فهل ستغير الشعوب العربية الأخرى بوصلتها عنهم وعن تحريضهم، وتضع حدا لاستغلالها كما فعل الشعب السوري، وهو صاحب العلاقة وهو الأعرف بما يصلح له؟
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleDetail.aspx?id=43028
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/TDZBTUKXWRHNKEXYUFGWORSW.jpg (http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/TDZBTUKXWRHNKEXYUFGWORSW.jpg)
د. ياسر الصالح
لا عزاء للتكفيريين في كل مكان بالعالم، ولا عزاء للمعسكر الصهيوأميركي.. ولا عزاء للمعسكر الإقليمي.. لا عزاء لكل هؤلاء الحلفاء.. فقد اختار الشعب السوري الوقوف مع النظام.. اختار ذلك 70 بالمئة من الشعب السوري، فقط 10 بالمئة منهم أيد المعارضة، و20 بالمئة وقفوا على الحياد..
عنوان هذا المقال ليس من عندي، وكذلك الحال بالنسبة للإحصائيات السابقة، فهي ليست إحصائيات تم وضعها من قبل النظام في سوريا أو من أحد حلفائه.. كلاهما: العنوان والإحصائيات، هي من المعسكر الغربي الحليف للمعارضة.. من حلف الناتو نفسه..
عنوان المقال هو من الصحيفة الأميركية المشهورة ورلد تريبيون (World Tribune) تم نشره في
31 / 5 / 2013 تحت عنوان:
NATO data : «Assad winning the war for Syrians› hearts and minds».
والإحصائيات هي من تقرير لحلف الناتو.. نعم المعلومات جمعها الناتو من خلال مجاميع الناشطين والمنظمات الغربية والمنظمات المدعومة غربيا التي تعمل على الأرض السورية.. هذا التقرير تم تقديمه خلال الشهر الماضي حسب الصحيفة الأميركية..
تتحدث مصادر التقرير عن أن نظام الرئيس بشار الأسد أخذ ينتصر بالحرب الدائرة هناك، لأن الشعب يتعاون معه ضد المسلحين، وأن تغييرا كبيرا قد حدث في التعاطف الشعبي خلال الأشهر الستة الماضية، خصوصا في «المجتمع السني الذي كان يُظن (بضم الياء) بأنه يدعم التمرد»، بحسب ما ذكرته الصحيفة الأميركية.
بالنسبة للشعوب العربية ماذا تعني هذه المعلومات المهمة التي يتحدث عنها التقرير الذي وضعه أعداء النظام، بل وضعته قيادة الجبهة المعادية للنظام في سوريا المتمثلة بحلف الناتو.. هذه الشعوب التي -تحت شعارات متعددة- تم شحنها وتم جمع أموالها، وسحب أبنائها وبناتها وسفك دمائهم وهتك أعراضهن في أتون الحرب في سوريا، وتمت تحت هذه الشعارات إثارة الفتن الطائفية في البلدان المختلفة وخصوصا في دول الخليج، وتم من خلال هذه الشعارات تغيير بوصلة عداء الأمة من العدو الصهيوني إلى «العدو الشيعي أو الإيراني»..
التقرير يتحدث عن أن الشعب السوري «يكره الجهاديين..»، وأن من بقي يحارب ضد النظام هم المقاتلون القادمون من الخارج والمقاتلون المرتبطون بهم..
إذا كان هذا هو موقف الشعب السوري كما يعكسه تقرير الناتو، فكيف لهذه الأصوات التكفيرية والفتنوية أن تدعي بأن من يقاتل النظام هو الشعب، ويتهمون من يحمل وجهة النظر التي يتبناها الشعب السوري الآن، وفي غالبيته سني المذهب على أنهم يستهدفونه طائفيا!؟
حزب الله وإيران وروسيا والصين أعلنوا منذ البداية أنهم مع ما يطلبه الشعب السوري، وأخذوا بالضغط على النظام للجلوس والحوار مع المعاضة الوطنية السلمية، واستجاب النظام ولكن من رفض هو معسكر الناتو وأتباعه من المعارضين وحكومات بعض الدول الإقليمية..
إيران وحزب الله ومعسكر المقاومة بشكل أعم لم ينصحوا الشعب السوري بنصيحة تختلف عما نصحوا بها الشعب البحريني، بالسلمية والحوار، رغم أن تضحيات الشعبين كانت متشابهة قبل عسكرة الوضع في سوريا، ولكن الفتنويين الخارجيين ولأهداف الأجندة الصهيوغربية والتكفيرية دفعوا إلى عسكرة الوضع السوري، الأمر الذي تنبه له هذا الشعب مؤخرا، مما حدا به لتغيير بوصلته عنهم وعن تحريضهم.. فهل ستغير الشعوب العربية الأخرى بوصلتها عنهم وعن تحريضهم، وتضع حدا لاستغلالها كما فعل الشعب السوري، وهو صاحب العلاقة وهو الأعرف بما يصلح له؟
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleDetail.aspx?id=43028