المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتفاقية للتعاون علينا .... عبداللطيف الدعيج



لطيفة
06-04-2013, 01:44 PM
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49473.jpg


الاسم: عبداللطيف الدعيج


السيد عبدالله بشارة كتب حول الضرورات الحقيقية للاتفاقية الامنية الخليجية، بوصفها الحصن الذي سيحمي دول الخليج العربية وشعوبها من الاحتقان والاضطراب الحالي الذي يحيط بهذه الدول. وطبعا عندما يتحدث السيد بشارة، وهو الخبير المعتق بمجلس التعاون وبسياساته، فان من المفروض في البقية ان يصمتوا، او ان يتقبلوا ما يستعرض وحتى ما يقترح على انه حقائق مسلمة وضرورات لا مفر منها.

لكن الواقع ان هذا الامر ليس حقيقيا تماما في حالة استعراض ظروف الاتفاقية الامنية وضروراتها واهميتها الحالية، وحتى لا نذهب بعيدا في نقاش غير مجد وغير متكافئ اصلا بوصف السيد بشارة متفوقاً علينا وعلى غيرنا فيه، فاننا نعلن ان موقفنا ينطلق من الاخذ بالاعتبار مصلحة الشعوب وحقوق المواطنين الخليجيين، ولسنا على الاطلاق مثل السيد بشارة معنيين بأمن دول وانظمة الخليج واستقرارها، هنا الفارق الاساسي وهنا النظرة المختلفة للاتفاقية وللموقف منها. لأن امن «دول» الخليج واستقرارها تحددهما اصلا الاتفاقيات السياسية والعسكرية الدولية والاقليمية بين هذه الدول وبين الغير. الاتفاقية الامنية اسم على ما يسمى، هي اتفاق الاجهزة الامنية في دول الخليج.. والسؤال اتفاقها على من..؟

الاتفاقية من المفروض ان تكون لحماية انظمة متكاملة ومستقرة، انظمة ديموقراطية مفتوحة للتغيير ولتقبل التداول السلمي للسلطة، لضمان معاش الانسان وحريته واستقراره. نحن نعتقد اولا ان الانظمة الحالية لدول الخليج العربي معرضة، او ربما بعضها بحاجة الى «التغيير» اكثر منها الى الحماية، وكل ما نتمناه ان يتم هذا التغيير او التحول الى المجتمعات العصرية المتطورة سلميا وتدريجيا كما حدث ــ وان شاء الله يحدث هنا.

اخطر ما في الاتفاقية الامنية، الذي يحاول السيد بشارة وغيره تغليفه بمواجهة الاحتقان والارهاب الخارجي المزعوم، هو عنايتها الواضحة بمنع مواطني دول مجلس التعاون من انتقاد او التعرض للأنظمة الحاكمة. وبصراحة ليس هناك اي مواطن خليجي ينتقد ويتعرض للانظمة في الخليج وحكامها غير المواطن الكويتي الذي تتوافر له، جزئيا، بعض الحرية في ذلك، رغم قانون المطبوعات الذي يجيز للحكومة، ان شاءت معاقبة من «يسيء الى العلاقات مع الاشقاء او حتى الاصدقاء»، وبوجود الاتفاقية الامنية، والمادة الثالثة بالذات، ستكون الحكومة ملزمة بتقديم من يعبّر عن رأيه الى المحاكمة، وربما تسليمه الى الدولة التي عبّر عن رأيه في شؤونها الداخلية، يعني ان تم توقيع الاتفاقية فسيتم معاقبتي على كتابة هذا المقال لانه تدخل في شؤون الدول الخليجية الاخرى!

نعترض على الاتفاقية لانها، كما نرى، معنية بحماية والمحافظة على الانظمة الحالية، والغريب ان هذه الانظمة التي تدخلت في افغانستان والبوسنة والشيشان، وحاليا ترمي بثقلها وعدها وعديدها في سوريا.. هذه الانظمة تسعى الى تحريم حرية الرأي، ومنع مواطني دول الخليج من انتقاد او الحديث حول هذه الانظمة وسياساتها!.



عبداللطيف الدعيج

بسطرمه
06-05-2013, 02:23 AM
«كلنا هامان»


http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49473.jpg

عبداللطيف الدعيج

تعمل القانونية في ما يعد جريمة، وفقا للتشريعات النافذة لديها، عند تدخل مواطنيها أو المقيمين فيها في الشؤون الداخلية لأي من الدول الاطراف الاخرى. كل دولة طرف على اتخاذ الاجراءات


هذه هي المادة الثالثة من اتفاقية انظمة دول الخليج. وهي، اي المادة، مثل السلطات التي تجاهد لاقرارها عندنا معنية بتحديد حرية الشعوب. قمع ليس الارهاب وليس التعدي على الغير ولكن التعبير «السلمي» عن الرأي.


مع هذا فان مفكرا وداعية للاتفاقية مثل الامين العام السابق لمجلس تعاون دول الخليج السيد عبدالله بشارة يكتب بلا تردد أو مراجعة ان الاتفاقية معنية بملاحقة الارهاب.


دول الخليج المعنية بملاحقة الارهاب، حسب زعم امينها السابق، بعضها من زعزع الأوضاع في كل مناطق التوتر الحالية عبر اموال «البترودولار»، وعبر مساهمات ما يسمى باهل الخير. اهل الخير هم المسؤولون عن الارهاب والتوتر الذي يعصف بالكثير من الشعوب. بدءا من افغانستان ومرورا بالشيشان وانتهاء باليمن والصومال، واخيرا وليس آخرا سوريا هذه الايام.


انظمة الخليج الحريصة على اسكات مواطنيها وعدم تدخلهم في شؤون بعض، أو بالاحرى عدم تعاونهم لانقاذ وحماية حقوق بعض، فالتعاون حق للانظمة فقط. سياسة هذه الدول، أو بعضها على الأقل، هي التي أشعلت الاوضاع في سوريا، وهي الانظمة التي وقفت صامتة، بل شجعت التبرع والانتساب للجماعات المقاتلة للنظام في سوريا.


مع هذا فان هذه الانظمة حريصة، بل معنية بفرض عدم التدخل على مواطنيها واحترام الحكومات القائمة بغض النظر عن سلامة ادائها العام.


المعنيون بتمرير الاتفاقية مثل السيد وكيل وزارة خارجيتنا يوم امس يرددون ان «التعاون» المطلوب يخضع لانظمة الدول الاعضاء وقوانينها. وهذه في الواقع خديعة كبرى يؤكدها حرص الانظمة على عدم ترويج المذكرة الايضاحية للاتفاقية.


فعلى سبيل المثال «وفقا للتشريعات النافذة لديها» المقصود بها، كما سيفسر بعد اقرار الاتفاقية، هو كيفية تنفيذ المادة وضبط المجرمين وليس توصيف الجريمة. اي ان التدخل بشؤون الاطراف الاخرى هو جريمة مفروغ منها على الدول الاطراف العمل على قمعه بشرط ان يكون «القمع» وفقا للتشريعات النافذة لديها «يا عمي.. اتلفتوا عدل.. هناك اكثر من عشرين مليون هامان حواليكم.


عبداللطيف الدعيج

الغول سعيد
06-05-2013, 07:51 PM
ماهي فائدة التعاون مع دول تتآمر طوال الوقت علينا

حتى ان سعود الفيصل صرح قبل فترة بسيطة تعليقا على الحراك الشعبي ضد الحكومه ، بان الشعب سوف ينال حقوقه

كيف يمكن الثقه بمثل هذا النظام الارهابي السعودي ؟