المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النائب نبيل الفضل يحذر من ارهابيي سوريا ووحشيتهم ودمويتهم



yasmeen
06-02-2013, 11:41 PM
خطباء وعبر.. وحل


نبيل الفضل


2013/06/01

http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/writer/27_w.png




- لا يجوز السكوت أو المهادنة أمام ما قام به بعض خطباء المساجد يوم الجمعة الماضي من القاء خطب تحض على كراهية اخواننا الشيعة بمخالفة للدين والعقل والوطنية.
ولم يصدر المجلس قانون الوحدة الوطنية الذي خطته الحكومة الا لوقف الاساءات المريضة في حق المكونات الوطنية.
ونرى ان على وزير الداخلية تفعيل القانون بكل حذافيره على رؤوس الفتنة من امثال هؤلاء الخطباء المجيرين لمصالح خارجية.
فقد تقاعست الدولة في مواجهة هؤلاء الموتورين لسنوات طويلة بعذر عدم وجود قانون يجرم تلك الافعال المؤذية. ولكن اليوم ليس هناك عذر للحكومة وعدم تطبيقها للقانون على هؤلاء سيعد مشاركة ومباركة منها على افعالهم من تجريح للنسيج الوطني.
ومن جانب آخر نتمنى على الوزير المعوشرجي الا يتردد في فصل الخطباء الذين يؤذون منابر المساجد بخطابات الكراهية والفتنة الطائفية ويخالفون قوانين الوزارة ولوائحها المنصوص عليها. وهم بالنهاية موظفون في الوزارة وليسوا خطباء في مساجدهم الخاصة أو منابرهم الحزبية.
وفي ظل القانون ان لم تحاسب الحكومة هؤلاء فنحن من سيحاسب الحكومة التي اثبت الزمن ان تراخيها في تطبيق القانون هو ما جر البلاد إلى متاهات الضياع.
- ما يحدث في دول العالم على رغم مآسيه الا ان فيه معلومة تنفع ودرساً يستفاد منه وعبرة تستحق التآمل والتفكر.
فما حدث في مصر وفي ليبيا من تداعيات ما اسموه بالربيع العربي وثورة الشباب وكل المسميات الراقصة، ما حدث من انتكاس وردة ومن فوضى وسفك دماء جعل الناس تتوقف عن الاندفاع في تأييد التحركات المشابهة في دول اخرى.
وما حدث في مصر كذلك كشف زيف الخطاب الديني للاخوان المسلمين.
وفي المشهد السوري كان هناك اجماع على ان النظام السوري نظام ديكتاتوري يستحق الاطاحة به وانهاء وجوده، وقد تدافع الكثيرون في حماسهم للفكرة فأيدوا الطرف الآخر بغض النظر عن مبادئه أو اهدافه، فالمهم هو اسقاط النظام السوري.
اليوم وبعد احداث مصر، ومشاهدة ما يحدث على الساحة السورية من تقتيل وانتهاكات واجرام، بدأ يتضح ان بشار ليس المجرم الوحيد على الساحة السورية!. بل هناك مجرمون عتاة اشد منه بطشاً واجراماً وبشاعة.
فحتى بشار لم يقم بفتح صدر قتيل لينتزع قلبه ويأكله!
الاجرام المتدثر باسم المقاومة والحرية في سورية ترتكبه اياد غريبة عن سورية اصلا، فأغلبها اياد متطرفين اتوا من شتى بقاع العالم ليمارسوا هواية القتل والتمثيل في الجثث!.
اليوم البديل لحكم بشار شخصية هلامية غير معروفة الاسم والملامح ولكنها دموية المظهر متطرفة الطرح في كل شيء.
والسؤال هنا ينطلق من انانية وطنية مفرطة دون النظر لمآسي الآخرين، هل سقوط النظام السوري الديكتاتوري الذي نعرفه افضل بالنسبة لنا ولدولنا، ام ان بقاء مجرم نعرفه افضل من قدوم مجرم لا نعرفه ولكن نعرف وحشية رسالته؟!!.
هل حكم القاعدة لسورية افضل لدول الخليج من حكم بشار ام الابقاء على بشار بدلا من التورط في بديل القتل عنوانه والبطش هدفه والدمار والتدمير غايته؟!
اسئلة تحتاج اجوبة لا تبرير او هروب نحو التهديد الصفوي وغيره من تنظير مسطح.
- ومن فوائد احداث الخارج ومردودها علينا، او بالاحرى على اصحاب العقول عندنا، ما حدث في تركيا خلال اليومين الماضيين.
فالشرطة التركية واجهت المتظاهرين بقنابل الغاز والهراوات واستخدمت القوة المفرطة باعتراف اردوغان، الذي لم يتردد في قطع خدمة التويتر ليحد من انتشار التحريض على التظاهرات!.
ومع ذلك لم نجد شنب اخونجي عندنا يعترض على استخدام الغاز والقوة المفرطة ضد الشعب من قبل الحكم الاخونجي في تركيا!. ولم نسمع احتجاج لحية اخونجية على قطع التويتر من قبل الحكم الاخونجي التركي!.
فأي مبادئ وأي قيم يملكها الاخونجية عندنا وهم من اصم آذاننا وازعج حياتنا بالمناحة على حقوق حرية التعبير وحق الناس بالتظاهر!.
اليوم اخوان الكويت يبيعون حق الشعب التركي بالتظاهر والتعبير عن سخطه بأرخص وابشع الاثمان، بالسكوت المذل والصمت المخجل.
ولو ان ما فعله اردوغان قد قام به سمو جابر المبارك لقامت قيامة اللحى والشوارب الاخونجية، واصبح الحكم الكويتي عدو الشعب والحياة!. لعنة الله على تقلب المواقف ورداءة المبادئ.