لطيفة
05-30-2013, 10:41 AM
الخميس 30 مايو 2013
الثورة التكنولوجية بدأت هناك في تسعينات القرن الماضي
هكذا تحولت استونيا إلى دولة رقمية بعد استقلالها
أشرف أبو جلالة http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/LifeStyle/2013/5/week4/President%20of%20Estonia.jpg
رئيس استونيا
http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/LifeStyle/2013/5/week4/Estonia999.jpg
مجلس الوزراء الاستوني، كمبيوتر متنقل امام كل وزير
توجه مستقبلي يهدف من ورائه المسؤولون في دولة استونيا إلى التعامل مع التكنولوجيا كنمط حياة، وهم إذ يتحضرون في الوقت الراهن لدخول مرحلة رقمية جديدة.
باتت استونيا التي تقع أقصى شمال دول البلطيق الثلاث، والتي كانت ركناً صغيراً بالاتحاد السوفيتي حتى عام 1991، واحدة من أكثر الدول التي تعتمد على الإنترنت في العالم.
وتقوم المدارس هناك بتعليم الأطفال، الذين يبلغون من العمر 7 أعوام، طريقة برمجة الحواسيب. ونوه في هذا الصدد تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن ثورة استونيا التكنولوجية بدأت في عقد تسعينات القرن الماضي، أي بعد استقلالها بفترة قصيرة، ويرجع الفضل في ذلك إلى عدة أشخاص من بينهم توماس هندريك إلفيس، الذي كان يعمل وقتها كسفير لدى الولايات المتحدة، وهو الآن رئيس البلاد.
ولفت إلفيس لكتاب كان قد قرأه خلال فترة عمله بالولايات المتحدة يتحدث عن دور الحوسبة في تقليص العمالة اليدوية مستقبلاً، وهو ما كان يرى أن بلاده في حاجة إليه، خاصة وأن عدد السكان في تلك الفترة كان يقدر بحوالي 1.4 مليون نسمة. وكان يرى إلفيس ضرورة لذلك بكل السبل الممكنة لزيادة حجم بلاده الوظيفي على نطاق واسع.
وبحلول نهاية تسعينات القرن الماضي، كانت المدارس كافة في استونيا قد تحولت إلى مدارس إلكترونية، لدرجة أن إلفيس داعب قائلاً "وهكذا أضحت استونيا دولة رقمية".
ومن خلال مساعدة مؤسسة Tiger Leap الاستثمارية المتخصصة في المجال التكنولوجي والمدعومة حكومياً، قامت المدارس بإدخال برامج حوسبة للمرحلة الثانوية لبعض الوقت. وقال أفي لورينغسون أحد مسؤولي المؤسسة وهو المنوط بإدارة المشروع: "بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل، حين يبدأ العام الدراسي الجديد، آمل أن ترى كل مدرسة أنه من الضروري القيام بإدراج دروس البرمجة في حصصها".
وأجمع كثير من السكان المحليين على أهمية دروس برمجة الحواسيب، من منطلق أنها ليست بالسر الغامض، وأنه من المنطقي تماماً تعليم تلك الدروس للتلاميذ في المدارس.
كما أشار الرئيس إلفيس إلى أن الإصلاحات الخاصة بقطاع التعليم تحتاج إلى مدة زمنية تتراوح ما بين 15 إلى 20 عاماً لكي تبدأ النتائج في الظهور. وهو ما دلل عليه بالعدد الهائل للشركات التكنولوجية الناشئة التي بدأت توليها استونيا الانتباه اليوم.
ومن بين هذه الشركات شركة يطلق عليها Frostnova، رئيسها التنفيذي شخص يدعى ميك ميلدر، يبلغ من العمر 25 عاماً، وسبق لها أن قامت بتصميم لعبة لأطفال المدارس الابتدائية اسمها Ennemuistne، ترتكز بشكل كبير على الفلكلور المحلي.
وتابع ميلدر حديثه في هذا السياق بقوله: "والغرض الرئيسي من تلك اللعبة هو إدخال ثمة شيء قديم، محفوظ وتقليدي إلى عالم اليوم، وتحديداً إلى العصر الرقمي".
كما يعتمد المواطنون هناك على التصويت الإلكتروني ويدفعون أيضاً الضرائب عن طريق الإنترنت. كما أن سجلاتهم الصحية مسجلة على الشبكة العنكبوتية. ويستخدمون ما يطلق عليه الرئيس إلفيس "مفتاح الوصول الشخصي"، وهو ما يطلق عليه آخرون بطاقة الهوية. كما بوسعهم اختيار الوصفات الطبية من الصيدليات.
وعن نظام التعليم الإلكتروني الذي بدأ يُعمّم في استونيا، قالت ميري تونسيفر، وهي أم لابن عمره 11 عاماً، إن هذا النظام مفيد للغاية، لأنه يتيح، كما حدث مع ابنها بعد مرضه ومكوثه في المنزل 3 أيام، إمكانية متابعة التلاميذ لما فاتهم عبر الإنترنت. وأضافت " كانت الأمور أكثر صعوبةً ومضيعةً للوقت قبل نظام التعليم الإلكتروني".
الثورة التكنولوجية بدأت هناك في تسعينات القرن الماضي
هكذا تحولت استونيا إلى دولة رقمية بعد استقلالها
أشرف أبو جلالة http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/LifeStyle/2013/5/week4/President%20of%20Estonia.jpg
رئيس استونيا
http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/LifeStyle/2013/5/week4/Estonia999.jpg
مجلس الوزراء الاستوني، كمبيوتر متنقل امام كل وزير
توجه مستقبلي يهدف من ورائه المسؤولون في دولة استونيا إلى التعامل مع التكنولوجيا كنمط حياة، وهم إذ يتحضرون في الوقت الراهن لدخول مرحلة رقمية جديدة.
باتت استونيا التي تقع أقصى شمال دول البلطيق الثلاث، والتي كانت ركناً صغيراً بالاتحاد السوفيتي حتى عام 1991، واحدة من أكثر الدول التي تعتمد على الإنترنت في العالم.
وتقوم المدارس هناك بتعليم الأطفال، الذين يبلغون من العمر 7 أعوام، طريقة برمجة الحواسيب. ونوه في هذا الصدد تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن ثورة استونيا التكنولوجية بدأت في عقد تسعينات القرن الماضي، أي بعد استقلالها بفترة قصيرة، ويرجع الفضل في ذلك إلى عدة أشخاص من بينهم توماس هندريك إلفيس، الذي كان يعمل وقتها كسفير لدى الولايات المتحدة، وهو الآن رئيس البلاد.
ولفت إلفيس لكتاب كان قد قرأه خلال فترة عمله بالولايات المتحدة يتحدث عن دور الحوسبة في تقليص العمالة اليدوية مستقبلاً، وهو ما كان يرى أن بلاده في حاجة إليه، خاصة وأن عدد السكان في تلك الفترة كان يقدر بحوالي 1.4 مليون نسمة. وكان يرى إلفيس ضرورة لذلك بكل السبل الممكنة لزيادة حجم بلاده الوظيفي على نطاق واسع.
وبحلول نهاية تسعينات القرن الماضي، كانت المدارس كافة في استونيا قد تحولت إلى مدارس إلكترونية، لدرجة أن إلفيس داعب قائلاً "وهكذا أضحت استونيا دولة رقمية".
ومن خلال مساعدة مؤسسة Tiger Leap الاستثمارية المتخصصة في المجال التكنولوجي والمدعومة حكومياً، قامت المدارس بإدخال برامج حوسبة للمرحلة الثانوية لبعض الوقت. وقال أفي لورينغسون أحد مسؤولي المؤسسة وهو المنوط بإدارة المشروع: "بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل، حين يبدأ العام الدراسي الجديد، آمل أن ترى كل مدرسة أنه من الضروري القيام بإدراج دروس البرمجة في حصصها".
وأجمع كثير من السكان المحليين على أهمية دروس برمجة الحواسيب، من منطلق أنها ليست بالسر الغامض، وأنه من المنطقي تماماً تعليم تلك الدروس للتلاميذ في المدارس.
كما أشار الرئيس إلفيس إلى أن الإصلاحات الخاصة بقطاع التعليم تحتاج إلى مدة زمنية تتراوح ما بين 15 إلى 20 عاماً لكي تبدأ النتائج في الظهور. وهو ما دلل عليه بالعدد الهائل للشركات التكنولوجية الناشئة التي بدأت توليها استونيا الانتباه اليوم.
ومن بين هذه الشركات شركة يطلق عليها Frostnova، رئيسها التنفيذي شخص يدعى ميك ميلدر، يبلغ من العمر 25 عاماً، وسبق لها أن قامت بتصميم لعبة لأطفال المدارس الابتدائية اسمها Ennemuistne، ترتكز بشكل كبير على الفلكلور المحلي.
وتابع ميلدر حديثه في هذا السياق بقوله: "والغرض الرئيسي من تلك اللعبة هو إدخال ثمة شيء قديم، محفوظ وتقليدي إلى عالم اليوم، وتحديداً إلى العصر الرقمي".
كما يعتمد المواطنون هناك على التصويت الإلكتروني ويدفعون أيضاً الضرائب عن طريق الإنترنت. كما أن سجلاتهم الصحية مسجلة على الشبكة العنكبوتية. ويستخدمون ما يطلق عليه الرئيس إلفيس "مفتاح الوصول الشخصي"، وهو ما يطلق عليه آخرون بطاقة الهوية. كما بوسعهم اختيار الوصفات الطبية من الصيدليات.
وعن نظام التعليم الإلكتروني الذي بدأ يُعمّم في استونيا، قالت ميري تونسيفر، وهي أم لابن عمره 11 عاماً، إن هذا النظام مفيد للغاية، لأنه يتيح، كما حدث مع ابنها بعد مرضه ومكوثه في المنزل 3 أيام، إمكانية متابعة التلاميذ لما فاتهم عبر الإنترنت. وأضافت " كانت الأمور أكثر صعوبةً ومضيعةً للوقت قبل نظام التعليم الإلكتروني".