القمر الاول
05-29-2013, 06:52 AM
حزب الله يخسر حرب الخليج
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49793.jpg
الاسم: مبارك فهد الدويله
عندما كان حزب الله اللبناني يقاتل اسرائيل قبل اربع سنوات، كنت من بين الكثيرين الذين كانوا يدعون الله عز وجل أن ينصرهم على اسرائيل؛ لقناعتنا بان ما يفعله ضد الصهاينة كان حقا وما كانت تقوم به دولة بني صهيون باطلا وظالما. وكنا نتغاضى عن النظرة المذهبية في حينها بحجة ان القتال بين معسكر اسلامي ومعسكر يهودي كافر، لذلك لم نكن نجد غضاضة من اعلان تعاطفنا مع حزب الله الشيعي اللبناني.
اليوم هذا الحزب كشف عن وجهه القبيح وعقيدته السياسية الفاسدة عندما نزل للقتال الى جانب بشار الاسد في سوريا، تاركا الميدان الحقيقي للقتال تعيث فيه اسرائيل فسادا كيفما تشاء! وقد صدمنا، نحن الذين كنا ندافع عن مواقف الحزب في قتاله مع اليهود، وكنا نظن ان المنطلقات الاسلامية الصافية هي الدافع لهذه العقيدة القتالية، لولا ان الله عز وجل اراد ان يكشف لنا زيف هذه المنطلقات والمبادئ وفضحه عندما وقف مع الباطل النصيري ضد الحق السوري، وتبين لنا كيف يمارس ابشع انواع البطش والتنكيل في الجيش الحر الذي نفض
عنه لباس الذل والهوان واعلن رفضه لعبودية استمرت عدة عقود من الزمن، فحمل السلاح في وجه نظام جائر وكاد ان يحقق هدفه لولا تدخل دول الجوار التي انتفضت هي الاخرى ولكن دفاعا عن نظام كافر لا يرى إلًّا ولا ذمة للمسلم السوري، وتبين للجميع حقيقة الهلال الطائفي الذي كنا نستنكر على الاميركان تسميته لاننا كنا نحسن الظن بهؤلاء. وها هي اليوم ايران والعراق وشبيحة العلويين وحزب الله تشكل امتدادا متواصلاً لهذه العقيدة التي يريد البعض لها ان تسود ولو على حساب النساء والاطفال والارامل والايتام!
لقد خسر هذا الحزب اليوم اكثر مما ربح، خسر تعاطفا طاغيا من جموع اهل الخليج وكثير من العرب بل وكثير من الشعوب الصديقة للامة العربية والاسلامية وتحول الى عداء لهذا الحزب ومنطلقاته المذهبية، وفتح اعين اهل الخليج على خطورة النظام في طهران على وحدة دول الخليج، وفهم ما يعنيه اكتشاف خلايا تجسس ايرانية بين الحين والآخر في هذه الدول، بل سلط الضوء على تحرك حكومة المالكي بالعراق وبدأنا نفهم الحرب الطائفية البغيضة التي تشنها هذه الحكومة هناك، ولعل هذه المؤشرات كافية لنا هنا في الكويت للانتباه الى ما يحاك لنا اليوم من مخططات تهدف الى تهديد امننا ووحدة اراضينا.
بعض نواب مجلس بوربع بدأوا يكشفون عن الوجه البغيض لهم، كما كشف حزب الله اللبناني عن وجهه في سوريا، فقد بدأوا يسألون اسئلة غريبة لا يُقصَد من ورائها الا مزيد من بسط نفوذهم وتحجيم امكانات خصومهم، فها هو احدهم يسأل بغرابة كبيرة عن المجموعة التي قبضت عليها السلطات في المملكة العربية السعودية واعدمتها بتهمة الترتيب لعمل ارهابي اثناء موسم الحج! وآخرون سألوا عن اللجان الخيرية وتبرعاتها ومصارفها وهكذا، وهم يعلمون انهم اول الخاسرين لو مارس نواب آخرون الدور نفسه الذي يمارسونه.
ختاما، نعلم جيدا خطورة الفتنة الطائفية، ولكن نعلم ايضا ان السكوت عن هذا التمدد الطائفي اشد خطراً، خصوصاً في وجود بعض انظمة حكم تحيط بنا تتبنى سياسة الضرر من دون مراعاة لجيرة او اخوة اسلامية وهذا ما اثبتته الايام القليلة الماضية.
لذلك ندعو العقلاء من الذين يهمهم امر البلد الى ان يتقوا الله في هذا المجتمع الصغير وان يدركوا ان دوام الحال من المحال وان الله لطيف بعباده وانه سبحانه اذا اخذ الظالم لم يفلته! حفظ الله الكويت من كل سوءٍ ومكروه.
مبارك فهد الدويله
http://www.alqabas.com.kw/node/768581?nocache=1#comment-35577
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49793.jpg
الاسم: مبارك فهد الدويله
عندما كان حزب الله اللبناني يقاتل اسرائيل قبل اربع سنوات، كنت من بين الكثيرين الذين كانوا يدعون الله عز وجل أن ينصرهم على اسرائيل؛ لقناعتنا بان ما يفعله ضد الصهاينة كان حقا وما كانت تقوم به دولة بني صهيون باطلا وظالما. وكنا نتغاضى عن النظرة المذهبية في حينها بحجة ان القتال بين معسكر اسلامي ومعسكر يهودي كافر، لذلك لم نكن نجد غضاضة من اعلان تعاطفنا مع حزب الله الشيعي اللبناني.
اليوم هذا الحزب كشف عن وجهه القبيح وعقيدته السياسية الفاسدة عندما نزل للقتال الى جانب بشار الاسد في سوريا، تاركا الميدان الحقيقي للقتال تعيث فيه اسرائيل فسادا كيفما تشاء! وقد صدمنا، نحن الذين كنا ندافع عن مواقف الحزب في قتاله مع اليهود، وكنا نظن ان المنطلقات الاسلامية الصافية هي الدافع لهذه العقيدة القتالية، لولا ان الله عز وجل اراد ان يكشف لنا زيف هذه المنطلقات والمبادئ وفضحه عندما وقف مع الباطل النصيري ضد الحق السوري، وتبين لنا كيف يمارس ابشع انواع البطش والتنكيل في الجيش الحر الذي نفض
عنه لباس الذل والهوان واعلن رفضه لعبودية استمرت عدة عقود من الزمن، فحمل السلاح في وجه نظام جائر وكاد ان يحقق هدفه لولا تدخل دول الجوار التي انتفضت هي الاخرى ولكن دفاعا عن نظام كافر لا يرى إلًّا ولا ذمة للمسلم السوري، وتبين للجميع حقيقة الهلال الطائفي الذي كنا نستنكر على الاميركان تسميته لاننا كنا نحسن الظن بهؤلاء. وها هي اليوم ايران والعراق وشبيحة العلويين وحزب الله تشكل امتدادا متواصلاً لهذه العقيدة التي يريد البعض لها ان تسود ولو على حساب النساء والاطفال والارامل والايتام!
لقد خسر هذا الحزب اليوم اكثر مما ربح، خسر تعاطفا طاغيا من جموع اهل الخليج وكثير من العرب بل وكثير من الشعوب الصديقة للامة العربية والاسلامية وتحول الى عداء لهذا الحزب ومنطلقاته المذهبية، وفتح اعين اهل الخليج على خطورة النظام في طهران على وحدة دول الخليج، وفهم ما يعنيه اكتشاف خلايا تجسس ايرانية بين الحين والآخر في هذه الدول، بل سلط الضوء على تحرك حكومة المالكي بالعراق وبدأنا نفهم الحرب الطائفية البغيضة التي تشنها هذه الحكومة هناك، ولعل هذه المؤشرات كافية لنا هنا في الكويت للانتباه الى ما يحاك لنا اليوم من مخططات تهدف الى تهديد امننا ووحدة اراضينا.
بعض نواب مجلس بوربع بدأوا يكشفون عن الوجه البغيض لهم، كما كشف حزب الله اللبناني عن وجهه في سوريا، فقد بدأوا يسألون اسئلة غريبة لا يُقصَد من ورائها الا مزيد من بسط نفوذهم وتحجيم امكانات خصومهم، فها هو احدهم يسأل بغرابة كبيرة عن المجموعة التي قبضت عليها السلطات في المملكة العربية السعودية واعدمتها بتهمة الترتيب لعمل ارهابي اثناء موسم الحج! وآخرون سألوا عن اللجان الخيرية وتبرعاتها ومصارفها وهكذا، وهم يعلمون انهم اول الخاسرين لو مارس نواب آخرون الدور نفسه الذي يمارسونه.
ختاما، نعلم جيدا خطورة الفتنة الطائفية، ولكن نعلم ايضا ان السكوت عن هذا التمدد الطائفي اشد خطراً، خصوصاً في وجود بعض انظمة حكم تحيط بنا تتبنى سياسة الضرر من دون مراعاة لجيرة او اخوة اسلامية وهذا ما اثبتته الايام القليلة الماضية.
لذلك ندعو العقلاء من الذين يهمهم امر البلد الى ان يتقوا الله في هذا المجتمع الصغير وان يدركوا ان دوام الحال من المحال وان الله لطيف بعباده وانه سبحانه اذا اخذ الظالم لم يفلته! حفظ الله الكويت من كل سوءٍ ومكروه.
مبارك فهد الدويله
http://www.alqabas.com.kw/node/768581?nocache=1#comment-35577