الدكتور عادل رضا
02-07-2005, 02:24 PM
رهبة من صنف فريد , و غريب في الوقت نفسه , نستطيع أن نضعها في خانة الخوف من المواجهة , و رهبة الخوف من ما قد يحصل.
أن هذه الرهبة و هذا الخوف يتعلق بأبداء الآراء و الافكار الي الناس , و في حقيقة الامر , أنا شخصيا أشاهد الكثير من الافراد ممن تربطني بهم علاقات الصداقة و العمل , وأسمع منهم الفكر المتجدد و التحليلات الصائبة , و الرؤية المستقبلية لما يجب أن يكون عليه الحال.
أن المشكلة تكمن في أن الفكر و التحليل و الرؤية التي في حوزتهم, ُيطلعون عليها صديقا , أو ممن تربطهم به معرفة وطيدة , أي أن هناك محدودية في النشر و التعميم , ألي مستوي شخصي فردي و محدود للغاية, مع أن أشياء من هذا القبيل , مطلوب أيصالها و توصيلها الي العامة و الأغلبية من الناس , لأن هذه الموضوعات تختص بحاضرهم و مستقبلهم.
و لكن المعضلة توجد في أن هناك خوفا من المواجهة للناس بهذه الاراء , أن هناك رهبة من وجود حالة من الرفض الشعبي لكل ما هو جديد و مستحدث , هناك حالة من الهلع لدي من يفكر , من طوق من العزلة و الحجر المجتمعي عليه , يفرضه عليه الناس , أذا لم يعجبهم حديث و كلام من يفكر بصوت عال , مسموع , يصل ألي أذان الجميع قدر المستطاع.
أنا شخصيا , أظن أن خوفا وهلعا من هذا النوع غير مبرر , و غير مقنع , لأن قدر من يفكر للعامة علي مر الزمان , هو حدوث حالة من رد الفعل , التي قد تكون مؤقتة و تختفي , و تتحول الي تأييد و مساندة و تبني من الافراد الذين رفضوا منذ البداية.
من ناحية أخري , قد تستمر هذه الحالة من ردة الفعل الرافضة و غير القابلة لما يقال , طوال فترة حياة ذلك الذي فكر , بل قد تستمر و تتواصل لأجيال و أجيال...
و لكن ستأتي نقطة حتمية , يتوقف عندها الذين رفضوا عن الرفض , و يعون و يفهمون طبيعة الذي قيل لهم منذ أجيال , و يعرفون أن ذاك الذي كان يفكر في الماضي , سبق زمانه بأجيال و أجيال , و هنا يكون القبول و الموافقة , و بهما يكون ذلك المجتمع قد خطا خطوة ألي الامام , و أن كانت متأخرة , و لكن وجودها أفضل من عدمها , و القيام بها أحسن من التعصب لموقف قديم خاطيء.
أن هذه الموافقة الاخيرة , التي حصلت و أن كانت مبتدأة بالرفض , و لكن الكلام و الحديث العلني للعامة بدل الخاصة , أحدث شيئا؟؟؟؟
هذا الشيء هو أن ذلك الخطاب المرفوض في البداية كان كالبذرة المقذوفة الي التراب , و كانت تحتاج فقط الي زمن تتوافر فيه الظروف و المعطيات المناسبة , لكي تستطيع تلك البذرة المقذوفة , أن تنمو و تترعرع و تكبر , لكي تصبح شجرة راسخة و عميقة الجذور في الارض , لا تقدر أي ريح و أي عاصفة أن تقتلعها و تزيلها من جذورها.
و هذا الزمن الذي أحتجناه لنخطو تلك الخطوة الي الامام , قد يكون أننا كنا بحاجة اليه , لتصبح عندنا مثل هذه الجذور الضاربة في الاعماق و الممتدة في باطن الارض.
الدكتور عادل رضا
أن هذه الرهبة و هذا الخوف يتعلق بأبداء الآراء و الافكار الي الناس , و في حقيقة الامر , أنا شخصيا أشاهد الكثير من الافراد ممن تربطني بهم علاقات الصداقة و العمل , وأسمع منهم الفكر المتجدد و التحليلات الصائبة , و الرؤية المستقبلية لما يجب أن يكون عليه الحال.
أن المشكلة تكمن في أن الفكر و التحليل و الرؤية التي في حوزتهم, ُيطلعون عليها صديقا , أو ممن تربطهم به معرفة وطيدة , أي أن هناك محدودية في النشر و التعميم , ألي مستوي شخصي فردي و محدود للغاية, مع أن أشياء من هذا القبيل , مطلوب أيصالها و توصيلها الي العامة و الأغلبية من الناس , لأن هذه الموضوعات تختص بحاضرهم و مستقبلهم.
و لكن المعضلة توجد في أن هناك خوفا من المواجهة للناس بهذه الاراء , أن هناك رهبة من وجود حالة من الرفض الشعبي لكل ما هو جديد و مستحدث , هناك حالة من الهلع لدي من يفكر , من طوق من العزلة و الحجر المجتمعي عليه , يفرضه عليه الناس , أذا لم يعجبهم حديث و كلام من يفكر بصوت عال , مسموع , يصل ألي أذان الجميع قدر المستطاع.
أنا شخصيا , أظن أن خوفا وهلعا من هذا النوع غير مبرر , و غير مقنع , لأن قدر من يفكر للعامة علي مر الزمان , هو حدوث حالة من رد الفعل , التي قد تكون مؤقتة و تختفي , و تتحول الي تأييد و مساندة و تبني من الافراد الذين رفضوا منذ البداية.
من ناحية أخري , قد تستمر هذه الحالة من ردة الفعل الرافضة و غير القابلة لما يقال , طوال فترة حياة ذلك الذي فكر , بل قد تستمر و تتواصل لأجيال و أجيال...
و لكن ستأتي نقطة حتمية , يتوقف عندها الذين رفضوا عن الرفض , و يعون و يفهمون طبيعة الذي قيل لهم منذ أجيال , و يعرفون أن ذاك الذي كان يفكر في الماضي , سبق زمانه بأجيال و أجيال , و هنا يكون القبول و الموافقة , و بهما يكون ذلك المجتمع قد خطا خطوة ألي الامام , و أن كانت متأخرة , و لكن وجودها أفضل من عدمها , و القيام بها أحسن من التعصب لموقف قديم خاطيء.
أن هذه الموافقة الاخيرة , التي حصلت و أن كانت مبتدأة بالرفض , و لكن الكلام و الحديث العلني للعامة بدل الخاصة , أحدث شيئا؟؟؟؟
هذا الشيء هو أن ذلك الخطاب المرفوض في البداية كان كالبذرة المقذوفة الي التراب , و كانت تحتاج فقط الي زمن تتوافر فيه الظروف و المعطيات المناسبة , لكي تستطيع تلك البذرة المقذوفة , أن تنمو و تترعرع و تكبر , لكي تصبح شجرة راسخة و عميقة الجذور في الارض , لا تقدر أي ريح و أي عاصفة أن تقتلعها و تزيلها من جذورها.
و هذا الزمن الذي أحتجناه لنخطو تلك الخطوة الي الامام , قد يكون أننا كنا بحاجة اليه , لتصبح عندنا مثل هذه الجذور الضاربة في الاعماق و الممتدة في باطن الارض.
الدكتور عادل رضا