السماء الزرقاء
05-23-2013, 01:48 AM
جـولـة «حرية الصحافة» بين واشنطن ونيويورك (الحلقة الثالثة)
ما يحدث في سورية «صراع مسلح» وليس «ثورة»
الخميس 23 مايو 2013 الأنباء
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35108.jpghttp://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35112.JPGhttp://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35115.jpg
بان كي مون متحدثا في استوديو راديو الأمم المتحدة
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35114.jpg
طابع يحمل صورة النجمة الأميركية الراحلة أودي هيبورن تتحدث في محطة إذاعة الأمم المتحدة
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-002.jpg
ستيفان ديجوريك متحدثا للوفد الصحافي
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35111.JPG
الزميل حسام حمد يقوم بتجربة خوذة جنود السلام
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35109.JPG
ماهر ناصر متحدثا للوفد الصحافي خلال الجولة
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-003.jpg
الزميل الرشيدي أمام مبنى الأمم المتحدة
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35106.JPG
ملصق عن فلسطين وضع في البهو الرئيسي للأمم المتحدة
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35107.jpg
نصب معبر امام مدخل الامم المتحدة
نيويورك - ذعار الرشيدي
بين 29 أبريل و10 مايو نظمت وزارة الخارجية الأميركية رحلة حملت اسم «جولة حرية الصحافة» وضمت 20صحافيا من 19 بلدا، وحفل جدول الرحلة بنشاطات يومية ولقاءات مع قياديين وناشطين ومؤسسات تعليمية في كل من واشنطن ونيويورك. ليس من السهل اختزال رحلة كتلك في بضع حلقات خاصة وأنها شملت مدينتي نيويورك وواشنطن بواقع 5أيام في كل مدينة، والحلقات التالية عرض لأهم المشاهدات التي سجلناها في تلك الرحلة التي ضمت صحافيين من مختلف أنحاء العالم من أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا وصحافيين اثنين فقط من الشرق الأوسط هما الزميل ذعار الرشيدي والمذيع التونسي حسام حمد.
ما يحدث في سورية «صراع مسلح» وليس «ثورة»
تلقينا عدة احتجاجات من البلدان الأعضاء بسبب تسميات المناطق الجغرافية
كشف مسؤول مركز الاعلام التابع للأمم المتحدة ستيفان ديجوريك أن جميع وسائل الاعلام التابعة للأمم المتحدة تتعرض لاحراج أحيانا عندما يتم تناول اسم منطقة جغرافية مختلف على تسميتها مثل تسمية الخليج العربي قائلا في رده على سؤال وجهته له «الأنباء» في مقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال لقائه بعدد من الصحافيين: «في الحقيقة نعتمد اسم الخليج الفارسي وليس الخليج العربي في تعريف المنطقة جغرافيا في جميع وسائل اعلامنا سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة»، موضحا حجم الحرج الذي تتعرض له المؤسسات الاعلامية التابعة للأمم المتحدة بهذا الصدد قائلا: «مثلا عندما نتناول موضوعا يخص الخليج ونقوم ببثه في نشراتنا نتلقى شكاوى من الدول العربية المطلة على الخليج، وكذلك عندما نتناول جزر فوكلاند ونحتار في تسميتها في كونها بريطانية أم أرجنتينية ولكننا في الغالب نقوم بترجيح الكفة الجغرافية الأكثر دقة وليس الأكثر حرجا»، وحول ماذا تطلق وسائل الاعلام التابعة للأمم المتحدة على الأحداث في سورية وما اذا كانت تسميها ثورة في أي من نشراتها الاخبارية قال ديجوريك: «في الحقيقة ووفق الواقع السياسي الحي الذي نعتمده في اختيارات مسميات الأحداث فنحن نطلق عليها صراعا مسلحا بغض النظر عما تسمى في وسائل الاعلام المحلية أو المختلفة، فنحن نتعامل بشفافية عملية وواضحة فيما يتعلق بتناول مثل تلك الأخبار.
وكانت زيارة الأمم المتحدة التي جمعت 20 صحافيا من 19 دولة من بينها الكويت قد بدأت السبت الماضي وتحت رعاية وزارة الخارجية الأميركية بجولة في مبنى الأمم المتحدة للاطلاع على مقر الاذاعة والتلفزة التابعة للأمم المتحدة قدم خلالها ديجوريك وصفا كاملا للأجهزة الاعلامية التابعة للأمم المتحدة، وقال ديجوريك في بداية حديثه: «نمتلك اذاعة الأمم المتحدة والتي تبث يوميا باللغات الستة الرسمية والمعتمدة في الأمم المتحدة ومن بينها العربية، بالاضافة الى البرتغالية لتغطية البرازيل والمناطق المجاورة لها والناطقة باللغة البرتغالية وكذلك اللغة السواحيلية لتغطية بلدان منطقة شرق أفريقيا، وبالاضافة الى الاذاعة ندير مواقع اخبارية يومية متجددة كذلك باللغات الستة المعتمدة، بالاضافة الى أننا ننتج يوميا 5 الى 6 تقارير تلفزيونية قصيرة والتي تعرف بالمحطات الاخبارية باسم الكليبات الخبرية القصيرة ومدتها تتراوح بين دقيقتين ونصف الى الثلاث دقائق ونقوم بتوزيعها على مختلف القنوات الفضائية المشتركة معنا، كما نقوم يوميا أيضا بخدمة الصور الفوتوغرافية من مختلف بقاع العالم خاصة تلك التي يتواجد فيها نشاطات لجنود الأمم المتحدة، بالاضافة الى أننا ندير الموقع الرسمي للأمم المتحدة والذي يضم في محتوياته أرشيفا تلفزيونيا واخباريا واذاعيا بمواد صحافية بعضها يعود للأربعينيات».
حسابات تواصل
وأضاف ديجوريك: «كما ندير حسابات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي مسجلة باسم الأمم المتحدة وتأتي حساباتنا على تويتر مثلا باللغات العربية والروسية والفرنسية، كما لدينا حساب باللغة الصينية ويعتبر هو الأكبر بين حساباتنا، ونمتلك وندير قناة يوتيوب وبالطبع نمتلك بثا مباشرا عبر موقعنا لجميع الاجتماعات التي تعقد في مبنى الأمم المتحدة ونوفر البث المباشر باللغات الست المعتمدة».
وأشار الى أن عدد الصحافيين المعتمدين والمسجلين في الأمم المتحدة يبلغ نحو 200 صحافي من مختلف دول العالم قائلا: «وأريد أن أشير الى أمر مهم جدا، وهو أن مبنى غرفة الأخبار والمراسلين في الأمم المتحدة يعتبر مكانا فريدا من نوعه في العالم، حيث تجد بداخل المبنى التلفزيون الايراني بجانب محطة بث اذاعة الجيش الاسرائيلي ووكالة الأنباء الكوبية الى جانب محطة أميركية وهكذا، ليست تناقضات بل مكان فريد لجمع المتضادين في مكان واحد لتأدية عمل محدد، وهو الأمر الذي لا يمكن أن تجده في أي غرفة أخبار صحافية في العالم أجمع عدا هنا في المبنى الأممي».
وقال ديجوريك: «إن الولايات المتحدة الأميركية ملزمة الزاما تاما باصدار أي تأشيرات لأي صحافي يريد القدوم لتغطية أخبار مبنى الأمم المتحدة»، موضحا: «لابد أن الولايات المتحدة الأميركية ملزمة باصدار تأشيرات لأي صحافي أو مجموعة صحافيين من أي بلد في العالم للحضور الى الأمم المتحدة سواء لتغطية جلسات مجلس الأمن أو تغطية اجتماعات الجمعية العمومية العادية أو غير العادية حتى ولو كانت الولايات المتحدة تعتبر ذلك الصحافي من بلد معاد لها».
حرج سياسي
وحول الإحراجات السياسية التي قد يتعرض لها تلفزيون أو راديو الأمم المتحدة عند تناول صراع سياسي تحت قبة مبنى الأمم المتحدة قال ديجوريك: «لا نعاني من أي نوع من أنواع الحرج السياسي في تناول أي حدث يدور في مجلس الأمن، وكمثال على ذلك لنفرض أن مجلس الأمن أصدر قرارا بايقاف دولة عضو في الأمم المتحدة لتوقفها عن سداد نسبتها من تمويل الأمم المتحدة، فهنا نحن نعرض الخبر كما هو، ونذكر تفاصيل ما دار بالجلسة، واذا كان هناك تصريح خاص لسفير الدولة التي تم ايقاف عضويتها فسنقوم بالتسجيل معه وبث تصريحه مهما كان تصريحه، وذلك أولا لأن هذا الحدث معلن وحدث في العلن وليس اجتماعا سريا، وثانيا لأننا كما ذكرت سابقا نتبع مبدأ الشفافية، فدورنا هو تقديم الأخبار للجمهور كما هي».
تمدد إعلامي
وحول التأثيرات الأخيرة التي نتجت عن تطور وسائل الاعلام ولجوء بعض الصحف العالمية الكبرى الى تقليص عدد موظفيها، قال
ديجوريك: «لم نقلص موظفينا، بل نحن نتمدد، ومثال على التمدد نجد أن قناة الجزيرة وبعد أن كانت تبث باللغة العربية وبعدها قامت بالبث باللغة الانجليزية قبل أعوام، هاهي اليوم تتجه لبث قناة الجزيرة باللغة الفرنسية وبلغات أخرى قريبا، فوسائل الاعلام الباحثة عن موقع لها للاستمرار تبحث عن التمدد من أجل البحث عن قاعدة جماهيرية أوسع، ونحن لأننا وبشكل طبيعي نغطي كافة أرجاء العالم وكوننا أصلا تلفزيون وراديو غير ربحيين، فنحن هدفنا خدمة الجمهور أصلا وايصال رسائل الأمم المتحدة بكافة برامجها ومشاريعها الى كافة الأقاليم العالمية التي تغطيها خدمات الأمم المتحدة، سواء الأمنية أو الرقابية أو الانسانية، وهذا دورنا، لذا التمدد في صالح مشاريعنا وفي صالح أهداف الأمم المتحدة التي تنطلق من قاعدة غير ربحية».
ودلل ديجوريك على عدم سعي تلفزيون أو راديو الأمم المتحدة للربح المادي قائلا: «جميع موادنا الاخبارية التلفزيونية أو الراديو أو المنشورة في موقعنا يمكن لأي صحافي أو أي مطبوعة في اي مكان في العالم استخدامها واعادة بثها، فحقوق البث والطبع متاحة للجميع، سواء من وسائل الاعلام العالمية أو الأفراد أو المواقع السياسية المتخصصة، كوننا نعتبر ما نقدمه خدمة».
وحول الفارق بين الخدمة الاخبارية التي تقدمها وسائل الاعلام التابعة للأمم المتحدة وبين الأفلام الوثائقية التي تعمد الى انتاجها وبشكل مكثف خلال الفترة الماضية قال ديجوريك: «أو هناك خطان متوازيان نسير بهما في مركز أخبار الأمم المتحدة، ومنها مثلا أننا نقدم الخدمة الاخبارية المتلفزة والمكتوبة كما قلت، ولكن على الجانب الآخر ننتج أفلاما وثائقية وهي الأخرى نقوم بتصويرها وبثها مجانا، وجميع أفلامنا الوثائقية تنطلق من رؤية انسانية محددة ومنظور انساني بحت بحيث يظهر فيها أشخاص يروون حكايتهم كما هي، ومثل هذه القصص تجد رواجا بين الناس أكثر بكثير من الأفلام الاخبارية السريعة، وأفلامنا
الوثائقية أيضا بالمجان ونقدمها عبر موقعنا كما هي بالمجان لجميع محطات التلفزة الراغبة في اعادة بثها كون هذا الأمر التوزيعي يعتبر انتشارا لنا وبالتالي انتشارا لفيلمنا الوثائقي وبالتالي انتشار الهدف الى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور».
3 راديو الأمم المتحدة
وعن محطات الراديو التي تمتلكها الأمم المتحدة قال ديجوريك: «لدينا ثلاث قنوات اذاعية هي الراديو الاخباري، وهو متخصص في بث أخبار الأمم المتحدة طوال الأربع والعشرين ساعة بدون توقف ويتم تحديثه يوميا، وهناك راديو المكتبة الاخبارية، وهو مختلف نوعا ما، ويتم بثه عبر الموقع فقط، ومن خلال قناة راديو المكتبة الاخبارية يمكن للمستخدم أن يستخرج أي خطاب من أي عام لأي شخصية سياسية يريدها على مدار الـ 50 عاما الماضية، وهي خدمة للجمهور، ولدينا القناة الاذاعية الثالثة وهي راديو الكلاسيكيات، وهو يعنى ببث
المسرحيات التي كان يتم تسجيلها لصالح الأمم المتحدة في الخمسينيات من قبل نجوم هوليوود ومازالت موجودة في أرشيفنا، وممن شاركوا في التمثيل في مسرحيات الأمم المتحدة النجمة الأميركية الراحلة أودي هيبورن وجون هيوستن وغيرهما».
وحول ابرز التحديات العملية التي تواجه قسم الاعلام قال ديجوريك: «نحن لدينا استقلالية في التعامل مع الأخبار المناط بنا بثها ونتعامل مع كل الأحداث بكل شفافية، ولكن تواجهنا مشكلة أحيانا اننا لا نريد
أن نكتب أخبارنا بطريقة خشبية جامدة وكأنها صادرة من مبنى الأمم المتحدة كبيان رسمي جامد، بل نسعى لأن نكتبها بصياغة اخبارية تصلح للنشر في الصحف، لذا نتعمد الكتابة بطريقة اخبارية صحافية متزنة بعيدا عن الجمود الخشبي، ونحرص كذلك على انتاج أخبار متلفزة أو اذاعية أيضا بطريقة سياسية متزنة، فلا نحن نريد أن
نستخدم في تقاريرنا أيضا اللغة الخشبية، كما لا نريد أن نكتبها بطريقة اخبارية صرفة، فنحن نسير بين هذين الخطين لنقدم مادة اخبارية سهلة وميسرة للقارئ أو المستمع أو المشاهد، والأهم من هذا أننا ومع هذا كله نقع في فخ استخدام أسماء المناطق الجغرافية المختلف عليه، كمثال اذا تناولنا جزر فوكلاند هل نكتبها فوكلاند مجردة أم نكتبها فوكلاند مالقيناس وندمج الاسم الارجنتيني والانجليزي للجزر المتنازع عليه؟ تماما عندما نكتب تايوان وهو الاسم الذي تعترض عليه الصين بالمناسبة».
الخليج .. عربي أم فارسي؟
وفي رده على سؤال لـ«الأنباء» حول ما اذا كانت وسائل الاعلام التابعة للأمم المتحدة تستخدم اسم «الخليج الفارسي» أو «الخليج العربي» في نشراتها الاخبارية والتلفزيونية، قال ديجوريك: «في الحقيقة ان هذا واحد من الأسئلة التي تعتبر مزعجة نوعا ما تماما كما ذكرت، وأعتقد أننا نستخدم الاسم الموجود في الخرائط الغربية ونسميه بالخليج الفارسي».
ثم أضاف مازحا: «أعلم أنه وفي حال تم نشر اجابتي فأعتقد أنني سأتلقى شكوى جديدة». من جانبه، استعرض مدير شعبة التوعية التابعة للمركز ماهر ناصر جانبا حيويا عن الأمم المتحدة المبنى
والمؤسسة قائلا: «ربما لا يعلم الكثير أن ميزانية الأمم المتحدة الواردة من اشتراكات الأعضاء تبلغ 2 مليار دولار سنويا، وهو بالمناسبة رقم لا يتناسب مع حجم المهام المناطة بهذه المؤسسة العالمية، خاصة اذا علمنا ومن واقع الأرقام أن ميزانية نيويورك سنويا 56 مليار دولار، واذا ما علمنا أن ما تصرفه مؤسسة بيل غيتس سنويا مقداره 3 مليارات دولار، ونطرح مقارنة أخرى حتى نعرف أن الصراع المسلح يكلف العالم سنويا 50 مليار دولار، بينما سباق التسلح بشكل عام يكلف الدول 1.7 تريليون دولار، وأمام هذه الأرقام الهائلة والمبالغ فيها نجد أن ميزانية الأمم المتحدة ضئيلة مع قراءة هذه الأرقام». وأشار ناصر الى ان أكبر المساهمين في ميزانية الأمم المتحدة هي الولايات المتحدة
الأميركية التي تساهم بما نسبته 22% من عموم ميزانية الأمم المتحدة تليها اليابان تليهما ألمانيا وفرنسا والصين على التوالي، وقال:
«في حال امتناع أي من الدول الأعضاء سداد مستحقاتها يعقد اجتماع لمجلس الأمن ويتم تعليق عضوية الدولة أو منعها من التصويت، فحتى أكثر الدول فقرا مطالبة بسداد حصتها كون النسبة تحسب حسب الوضع الاقتصادي للدولة وعدد السكان وتصنيف البلد ما اذا كان بلدا متقدما أو بلدا ناميا».
http://www.alanba.com.kw/ar/kuwait-news/383610/23-05-2013
ما يحدث في سورية «صراع مسلح» وليس «ثورة»
الخميس 23 مايو 2013 الأنباء
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35108.jpghttp://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35112.JPGhttp://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35115.jpg
بان كي مون متحدثا في استوديو راديو الأمم المتحدة
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35114.jpg
طابع يحمل صورة النجمة الأميركية الراحلة أودي هيبورن تتحدث في محطة إذاعة الأمم المتحدة
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-002.jpg
ستيفان ديجوريك متحدثا للوفد الصحافي
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35111.JPG
الزميل حسام حمد يقوم بتجربة خوذة جنود السلام
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35109.JPG
ماهر ناصر متحدثا للوفد الصحافي خلال الجولة
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-003.jpg
الزميل الرشيدي أمام مبنى الأمم المتحدة
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35106.JPG
ملصق عن فلسطين وضع في البهو الرئيسي للأمم المتحدة
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/383610-35107.jpg
نصب معبر امام مدخل الامم المتحدة
نيويورك - ذعار الرشيدي
بين 29 أبريل و10 مايو نظمت وزارة الخارجية الأميركية رحلة حملت اسم «جولة حرية الصحافة» وضمت 20صحافيا من 19 بلدا، وحفل جدول الرحلة بنشاطات يومية ولقاءات مع قياديين وناشطين ومؤسسات تعليمية في كل من واشنطن ونيويورك. ليس من السهل اختزال رحلة كتلك في بضع حلقات خاصة وأنها شملت مدينتي نيويورك وواشنطن بواقع 5أيام في كل مدينة، والحلقات التالية عرض لأهم المشاهدات التي سجلناها في تلك الرحلة التي ضمت صحافيين من مختلف أنحاء العالم من أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا وصحافيين اثنين فقط من الشرق الأوسط هما الزميل ذعار الرشيدي والمذيع التونسي حسام حمد.
ما يحدث في سورية «صراع مسلح» وليس «ثورة»
تلقينا عدة احتجاجات من البلدان الأعضاء بسبب تسميات المناطق الجغرافية
كشف مسؤول مركز الاعلام التابع للأمم المتحدة ستيفان ديجوريك أن جميع وسائل الاعلام التابعة للأمم المتحدة تتعرض لاحراج أحيانا عندما يتم تناول اسم منطقة جغرافية مختلف على تسميتها مثل تسمية الخليج العربي قائلا في رده على سؤال وجهته له «الأنباء» في مقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال لقائه بعدد من الصحافيين: «في الحقيقة نعتمد اسم الخليج الفارسي وليس الخليج العربي في تعريف المنطقة جغرافيا في جميع وسائل اعلامنا سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة»، موضحا حجم الحرج الذي تتعرض له المؤسسات الاعلامية التابعة للأمم المتحدة بهذا الصدد قائلا: «مثلا عندما نتناول موضوعا يخص الخليج ونقوم ببثه في نشراتنا نتلقى شكاوى من الدول العربية المطلة على الخليج، وكذلك عندما نتناول جزر فوكلاند ونحتار في تسميتها في كونها بريطانية أم أرجنتينية ولكننا في الغالب نقوم بترجيح الكفة الجغرافية الأكثر دقة وليس الأكثر حرجا»، وحول ماذا تطلق وسائل الاعلام التابعة للأمم المتحدة على الأحداث في سورية وما اذا كانت تسميها ثورة في أي من نشراتها الاخبارية قال ديجوريك: «في الحقيقة ووفق الواقع السياسي الحي الذي نعتمده في اختيارات مسميات الأحداث فنحن نطلق عليها صراعا مسلحا بغض النظر عما تسمى في وسائل الاعلام المحلية أو المختلفة، فنحن نتعامل بشفافية عملية وواضحة فيما يتعلق بتناول مثل تلك الأخبار.
وكانت زيارة الأمم المتحدة التي جمعت 20 صحافيا من 19 دولة من بينها الكويت قد بدأت السبت الماضي وتحت رعاية وزارة الخارجية الأميركية بجولة في مبنى الأمم المتحدة للاطلاع على مقر الاذاعة والتلفزة التابعة للأمم المتحدة قدم خلالها ديجوريك وصفا كاملا للأجهزة الاعلامية التابعة للأمم المتحدة، وقال ديجوريك في بداية حديثه: «نمتلك اذاعة الأمم المتحدة والتي تبث يوميا باللغات الستة الرسمية والمعتمدة في الأمم المتحدة ومن بينها العربية، بالاضافة الى البرتغالية لتغطية البرازيل والمناطق المجاورة لها والناطقة باللغة البرتغالية وكذلك اللغة السواحيلية لتغطية بلدان منطقة شرق أفريقيا، وبالاضافة الى الاذاعة ندير مواقع اخبارية يومية متجددة كذلك باللغات الستة المعتمدة، بالاضافة الى أننا ننتج يوميا 5 الى 6 تقارير تلفزيونية قصيرة والتي تعرف بالمحطات الاخبارية باسم الكليبات الخبرية القصيرة ومدتها تتراوح بين دقيقتين ونصف الى الثلاث دقائق ونقوم بتوزيعها على مختلف القنوات الفضائية المشتركة معنا، كما نقوم يوميا أيضا بخدمة الصور الفوتوغرافية من مختلف بقاع العالم خاصة تلك التي يتواجد فيها نشاطات لجنود الأمم المتحدة، بالاضافة الى أننا ندير الموقع الرسمي للأمم المتحدة والذي يضم في محتوياته أرشيفا تلفزيونيا واخباريا واذاعيا بمواد صحافية بعضها يعود للأربعينيات».
حسابات تواصل
وأضاف ديجوريك: «كما ندير حسابات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي مسجلة باسم الأمم المتحدة وتأتي حساباتنا على تويتر مثلا باللغات العربية والروسية والفرنسية، كما لدينا حساب باللغة الصينية ويعتبر هو الأكبر بين حساباتنا، ونمتلك وندير قناة يوتيوب وبالطبع نمتلك بثا مباشرا عبر موقعنا لجميع الاجتماعات التي تعقد في مبنى الأمم المتحدة ونوفر البث المباشر باللغات الست المعتمدة».
وأشار الى أن عدد الصحافيين المعتمدين والمسجلين في الأمم المتحدة يبلغ نحو 200 صحافي من مختلف دول العالم قائلا: «وأريد أن أشير الى أمر مهم جدا، وهو أن مبنى غرفة الأخبار والمراسلين في الأمم المتحدة يعتبر مكانا فريدا من نوعه في العالم، حيث تجد بداخل المبنى التلفزيون الايراني بجانب محطة بث اذاعة الجيش الاسرائيلي ووكالة الأنباء الكوبية الى جانب محطة أميركية وهكذا، ليست تناقضات بل مكان فريد لجمع المتضادين في مكان واحد لتأدية عمل محدد، وهو الأمر الذي لا يمكن أن تجده في أي غرفة أخبار صحافية في العالم أجمع عدا هنا في المبنى الأممي».
وقال ديجوريك: «إن الولايات المتحدة الأميركية ملزمة الزاما تاما باصدار أي تأشيرات لأي صحافي يريد القدوم لتغطية أخبار مبنى الأمم المتحدة»، موضحا: «لابد أن الولايات المتحدة الأميركية ملزمة باصدار تأشيرات لأي صحافي أو مجموعة صحافيين من أي بلد في العالم للحضور الى الأمم المتحدة سواء لتغطية جلسات مجلس الأمن أو تغطية اجتماعات الجمعية العمومية العادية أو غير العادية حتى ولو كانت الولايات المتحدة تعتبر ذلك الصحافي من بلد معاد لها».
حرج سياسي
وحول الإحراجات السياسية التي قد يتعرض لها تلفزيون أو راديو الأمم المتحدة عند تناول صراع سياسي تحت قبة مبنى الأمم المتحدة قال ديجوريك: «لا نعاني من أي نوع من أنواع الحرج السياسي في تناول أي حدث يدور في مجلس الأمن، وكمثال على ذلك لنفرض أن مجلس الأمن أصدر قرارا بايقاف دولة عضو في الأمم المتحدة لتوقفها عن سداد نسبتها من تمويل الأمم المتحدة، فهنا نحن نعرض الخبر كما هو، ونذكر تفاصيل ما دار بالجلسة، واذا كان هناك تصريح خاص لسفير الدولة التي تم ايقاف عضويتها فسنقوم بالتسجيل معه وبث تصريحه مهما كان تصريحه، وذلك أولا لأن هذا الحدث معلن وحدث في العلن وليس اجتماعا سريا، وثانيا لأننا كما ذكرت سابقا نتبع مبدأ الشفافية، فدورنا هو تقديم الأخبار للجمهور كما هي».
تمدد إعلامي
وحول التأثيرات الأخيرة التي نتجت عن تطور وسائل الاعلام ولجوء بعض الصحف العالمية الكبرى الى تقليص عدد موظفيها، قال
ديجوريك: «لم نقلص موظفينا، بل نحن نتمدد، ومثال على التمدد نجد أن قناة الجزيرة وبعد أن كانت تبث باللغة العربية وبعدها قامت بالبث باللغة الانجليزية قبل أعوام، هاهي اليوم تتجه لبث قناة الجزيرة باللغة الفرنسية وبلغات أخرى قريبا، فوسائل الاعلام الباحثة عن موقع لها للاستمرار تبحث عن التمدد من أجل البحث عن قاعدة جماهيرية أوسع، ونحن لأننا وبشكل طبيعي نغطي كافة أرجاء العالم وكوننا أصلا تلفزيون وراديو غير ربحيين، فنحن هدفنا خدمة الجمهور أصلا وايصال رسائل الأمم المتحدة بكافة برامجها ومشاريعها الى كافة الأقاليم العالمية التي تغطيها خدمات الأمم المتحدة، سواء الأمنية أو الرقابية أو الانسانية، وهذا دورنا، لذا التمدد في صالح مشاريعنا وفي صالح أهداف الأمم المتحدة التي تنطلق من قاعدة غير ربحية».
ودلل ديجوريك على عدم سعي تلفزيون أو راديو الأمم المتحدة للربح المادي قائلا: «جميع موادنا الاخبارية التلفزيونية أو الراديو أو المنشورة في موقعنا يمكن لأي صحافي أو أي مطبوعة في اي مكان في العالم استخدامها واعادة بثها، فحقوق البث والطبع متاحة للجميع، سواء من وسائل الاعلام العالمية أو الأفراد أو المواقع السياسية المتخصصة، كوننا نعتبر ما نقدمه خدمة».
وحول الفارق بين الخدمة الاخبارية التي تقدمها وسائل الاعلام التابعة للأمم المتحدة وبين الأفلام الوثائقية التي تعمد الى انتاجها وبشكل مكثف خلال الفترة الماضية قال ديجوريك: «أو هناك خطان متوازيان نسير بهما في مركز أخبار الأمم المتحدة، ومنها مثلا أننا نقدم الخدمة الاخبارية المتلفزة والمكتوبة كما قلت، ولكن على الجانب الآخر ننتج أفلاما وثائقية وهي الأخرى نقوم بتصويرها وبثها مجانا، وجميع أفلامنا الوثائقية تنطلق من رؤية انسانية محددة ومنظور انساني بحت بحيث يظهر فيها أشخاص يروون حكايتهم كما هي، ومثل هذه القصص تجد رواجا بين الناس أكثر بكثير من الأفلام الاخبارية السريعة، وأفلامنا
الوثائقية أيضا بالمجان ونقدمها عبر موقعنا كما هي بالمجان لجميع محطات التلفزة الراغبة في اعادة بثها كون هذا الأمر التوزيعي يعتبر انتشارا لنا وبالتالي انتشارا لفيلمنا الوثائقي وبالتالي انتشار الهدف الى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور».
3 راديو الأمم المتحدة
وعن محطات الراديو التي تمتلكها الأمم المتحدة قال ديجوريك: «لدينا ثلاث قنوات اذاعية هي الراديو الاخباري، وهو متخصص في بث أخبار الأمم المتحدة طوال الأربع والعشرين ساعة بدون توقف ويتم تحديثه يوميا، وهناك راديو المكتبة الاخبارية، وهو مختلف نوعا ما، ويتم بثه عبر الموقع فقط، ومن خلال قناة راديو المكتبة الاخبارية يمكن للمستخدم أن يستخرج أي خطاب من أي عام لأي شخصية سياسية يريدها على مدار الـ 50 عاما الماضية، وهي خدمة للجمهور، ولدينا القناة الاذاعية الثالثة وهي راديو الكلاسيكيات، وهو يعنى ببث
المسرحيات التي كان يتم تسجيلها لصالح الأمم المتحدة في الخمسينيات من قبل نجوم هوليوود ومازالت موجودة في أرشيفنا، وممن شاركوا في التمثيل في مسرحيات الأمم المتحدة النجمة الأميركية الراحلة أودي هيبورن وجون هيوستن وغيرهما».
وحول ابرز التحديات العملية التي تواجه قسم الاعلام قال ديجوريك: «نحن لدينا استقلالية في التعامل مع الأخبار المناط بنا بثها ونتعامل مع كل الأحداث بكل شفافية، ولكن تواجهنا مشكلة أحيانا اننا لا نريد
أن نكتب أخبارنا بطريقة خشبية جامدة وكأنها صادرة من مبنى الأمم المتحدة كبيان رسمي جامد، بل نسعى لأن نكتبها بصياغة اخبارية تصلح للنشر في الصحف، لذا نتعمد الكتابة بطريقة اخبارية صحافية متزنة بعيدا عن الجمود الخشبي، ونحرص كذلك على انتاج أخبار متلفزة أو اذاعية أيضا بطريقة سياسية متزنة، فلا نحن نريد أن
نستخدم في تقاريرنا أيضا اللغة الخشبية، كما لا نريد أن نكتبها بطريقة اخبارية صرفة، فنحن نسير بين هذين الخطين لنقدم مادة اخبارية سهلة وميسرة للقارئ أو المستمع أو المشاهد، والأهم من هذا أننا ومع هذا كله نقع في فخ استخدام أسماء المناطق الجغرافية المختلف عليه، كمثال اذا تناولنا جزر فوكلاند هل نكتبها فوكلاند مجردة أم نكتبها فوكلاند مالقيناس وندمج الاسم الارجنتيني والانجليزي للجزر المتنازع عليه؟ تماما عندما نكتب تايوان وهو الاسم الذي تعترض عليه الصين بالمناسبة».
الخليج .. عربي أم فارسي؟
وفي رده على سؤال لـ«الأنباء» حول ما اذا كانت وسائل الاعلام التابعة للأمم المتحدة تستخدم اسم «الخليج الفارسي» أو «الخليج العربي» في نشراتها الاخبارية والتلفزيونية، قال ديجوريك: «في الحقيقة ان هذا واحد من الأسئلة التي تعتبر مزعجة نوعا ما تماما كما ذكرت، وأعتقد أننا نستخدم الاسم الموجود في الخرائط الغربية ونسميه بالخليج الفارسي».
ثم أضاف مازحا: «أعلم أنه وفي حال تم نشر اجابتي فأعتقد أنني سأتلقى شكوى جديدة». من جانبه، استعرض مدير شعبة التوعية التابعة للمركز ماهر ناصر جانبا حيويا عن الأمم المتحدة المبنى
والمؤسسة قائلا: «ربما لا يعلم الكثير أن ميزانية الأمم المتحدة الواردة من اشتراكات الأعضاء تبلغ 2 مليار دولار سنويا، وهو بالمناسبة رقم لا يتناسب مع حجم المهام المناطة بهذه المؤسسة العالمية، خاصة اذا علمنا ومن واقع الأرقام أن ميزانية نيويورك سنويا 56 مليار دولار، واذا ما علمنا أن ما تصرفه مؤسسة بيل غيتس سنويا مقداره 3 مليارات دولار، ونطرح مقارنة أخرى حتى نعرف أن الصراع المسلح يكلف العالم سنويا 50 مليار دولار، بينما سباق التسلح بشكل عام يكلف الدول 1.7 تريليون دولار، وأمام هذه الأرقام الهائلة والمبالغ فيها نجد أن ميزانية الأمم المتحدة ضئيلة مع قراءة هذه الأرقام». وأشار ناصر الى ان أكبر المساهمين في ميزانية الأمم المتحدة هي الولايات المتحدة
الأميركية التي تساهم بما نسبته 22% من عموم ميزانية الأمم المتحدة تليها اليابان تليهما ألمانيا وفرنسا والصين على التوالي، وقال:
«في حال امتناع أي من الدول الأعضاء سداد مستحقاتها يعقد اجتماع لمجلس الأمن ويتم تعليق عضوية الدولة أو منعها من التصويت، فحتى أكثر الدول فقرا مطالبة بسداد حصتها كون النسبة تحسب حسب الوضع الاقتصادي للدولة وعدد السكان وتصنيف البلد ما اذا كان بلدا متقدما أو بلدا ناميا».
http://www.alanba.com.kw/ar/kuwait-news/383610/23-05-2013