نجم سهيل
05-22-2013, 04:09 PM
التاريخ 22 مايو 2013
http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2013/04/الجيش-العربي-السوري.jpg (http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2013/04/الجيش-العربي-السوري.jpg)
حسين سلمان – العهد
لم يستطع الحلف العربي الغربي التركي إحراز تقدم على الجبهة السورية في الاونة الاخيرة على الرغم من رفع وتيرة حملاته التصعيدية وتهديداته المتواصلة بالويل والثبور وعظائم الامور، ووصل الامر بقادة بعض الدول الى الخروج عن حدود اللياقة والانزلاق الى السباب والشتائم بحق الرئيس السوري بشار الاسد، الامر الذي يظهر مدى الثأر الشخصي بعد فشل المخططات الرامية الى اسقاط النظام وضربها بـ”زلالزل دولية” تؤدي الى تقسيمها وتفتيتها واخضاعها لوطأة المشروع الصهيو ـ اميركي….مخطط أجهز عليه الرئيس السوري قبل أن يطلّ برأسه، بخطاب في شهر تشرين الاول من العام 2011 اعلن فيه ان سوريا هي خط التصدع فلا تلعبوا بالارض ولا تتدخلوا فيها لئلا يقع الزلزال”..
وهكذا.. اليوم وبعد مرور اكثر من 26 شهرا على الازمة، وبحسب مصادر عسكرية وسياسية سورية رفيعة المستوى لـ”موقع العهد” فانه في الوقت الذي تستعد فيه الدولة لرفع شارة النصر بعد السيطرة الميدانية وتحكم الجيش بمفاصل البلاد من خلال تسطيره ملاحم بطولية في وجه اعتى آلات الحرب العالمية، بدأت ملامح الارتدادات والهزات بالظهور تباعا لتنبئ بضرب الدول المجاورة على الفالق السوري، وقد يصل الامر الى زلازل مدمرة وتحديدا في تركيا
التي تعيش ازمة حقيقية لم تعد حكومة رجب طيب اردوغان “المنغمسة في تدمير الكيان السوري” قادرة على احتوائها بعدما برزت مؤخرا دعوات من الاحزاب والحركات المعارضة (وبعضها مقربة من النظام) الى مواجهة سياسة البلاد الخارجية التي لا تتطابق معاييرها مع ثقافة الشعب التركي، الامر الذي شكّل ارباكا مُحكما لسياسة الدولة، فأردوغان الذي تقف حكومته رأس حربة الدول
المعادية لسوريا وتفتح حدودها للمقاتلين من اقطار العالم كافة، غير قادرة على رفع اليد عن الاحداث السورية والتراجع عن طلب اسقاط الرئيس بشار الاسد من جهة، ومن جهة اخرى فان استمرار الغوص في الشأن السوري “في ظل انعدام افق رؤية تشير الى سقوط النظام” قد يفجر الساحة التركية المتكئة على اعمدة الطوائف والاحزاب والحسابات الداخلية (القديمة منها والحديثة).
وبين هذا وذاك اثبتت الوقائع ان مصداقية الحكومة التركية تتدنى يوما بعد يوم، بعدما تبين ان تصرف رئيسها ووزير خارجيته يظهر مدى الثأر الشخصي للرئيس بشار الاسد الذي ارتفعت شعبيته مؤخرا في الشارع التركي بشكل ملحوظ بعدما اجاد في الفصل بين انتقاداته لسياسة اردوغان وحبه للشعب التركي الشقيق.
وفي جولة على الدول المجاورة لسوريا تقول المصادر السياسية والعسكرية السورية ان الاردن بات ورقة مؤجلة بأيدي الدول المعادية لسوريا نفسها، وقد سارعت تلك الدول الى وضع الملك الاردني تحت امر واقع لا مفر منه:
إما المشاركة في اسقاط النظام السوري من خلال فتح الحدود وإقامة معسكرات تدريبية للمسلحين، وإما تحريك الساحة الاردنية التي لن تكون بمنأى ومعزل عما يجري في المنطقة، ولم يتوانَ مسؤولون اميركيون وعرب عن تهديد الملك عبد الله بفتح ملفات وكشف اسرار عبر حملات اعلامية وفضائيات عربية وغربية قادرة على الاطاحة بالنظام في وقت لا يتجاوز مدة شهرين…
وفي هذا الاطار، تؤكد المصادر ان الحدود الاردنية ـ السورية شكلت موردا اساسيا لتهريب السلاح والمسلحين الى الداخل السوري وجسر عبور بين المعارضة السورية المسلحة وأجهزة الاستخبارات العربية والاجنبية لا سيما الموساد الاسرائيلي والـ “سي اي ايه” الاميركية، الامر الذي ساهم في اغتيال شخصيات عسكرية رفيعة المستوى وساعد في تسهيل العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة، لكن وبحسب المصادر فإن الجيش السوري استطاع في الفترة الاخير قطع روافد امدادات المسلحين من خلال سيطرته على معابر اساسية ومواقع حدودية هامة ونقاط استراتيجية تشرف على مناطق واسعة على طول الحدود بين البلدين.
وفي الداخل الاردني، تقول المصادر ان ثمة تخبطا كبيرا تعيشه البلاد جراء الازمة السورية وهذا ما دفع “ولا يزال” الملك عبدالله “مرارا وتكرارا” الى مطالبة الدول العربية والغربية بايجاد حل سياسي للأزمة السورية درءا لامتدادها الى داخل البلاد وتفاديا للانزلاق في الوحول السورية.
بالعودة الى لبنان وساحته الهشة القابلة للانفجار، ترى المصادر ان الازمة السورية سرعان ما ترتد على الكيان اللبناني المنقسم على ذاته وتعيده الى سبيعينيات القرن الماضي، لكن الدولة السورية التي لا تريد للبنان ان يتفكك، تعمد دائما الى وضع موانع امتداد الاحداث اليه وتتعاطى من منطلق “حسن الجيرة” رغم التجاوزات الجمة التي ظهرت من الجانب اللبناني وتحديدا في بعض مناطق الشمال والبقاع، وقد سارع الجيش السوري الى حماية الحدود بين البلدين وتطهير المناطق المحاذية لا سيما في منطقة القصير وريفها.
وفي هذا السياق، تقول المصادر ان مدينة القصير تعتبر “ام المعارك” ومن شأن السيطرة عليها ان يغير مجريات الاوضاع ويحدث تحولا في المعادلات العسكرية: فالقصير هي منطقة حدودية دخلها عبر الحدود اللبنانية الاف المسلحين من جنسيات مختلفة بالاضافة لمئات من سكانها الذين حمل (بعضهم) السلاح بسبب طبيعة عملهم في عمليات التهريب ( كالمازوت والسلع وغيرها) سابقا.
ازاء ذلك الواقع تختم المصادر السياسية والعسكرية السورية بالقول ان سوريا التي تشكل صمام امان المنطقة والعالم اظهرت مدى قدرتها على الصمود والبقاء وإدارة مؤسساتها الداخلية بموازاة صدها هجمات اكثر من 130 دولة تسعى لقلب النظام وإغراق البلاد في غياهب الدمار والخراب، في المقابل بدأت ملامح تغيير تظهر في افق بلدان مجاورة تضمر اسقاط الجمهورية العربية السورية وشطبها من المعادلات الاقليمية والدولية.
http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2013/04/الجيش-العربي-السوري.jpg (http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2013/04/الجيش-العربي-السوري.jpg)
حسين سلمان – العهد
لم يستطع الحلف العربي الغربي التركي إحراز تقدم على الجبهة السورية في الاونة الاخيرة على الرغم من رفع وتيرة حملاته التصعيدية وتهديداته المتواصلة بالويل والثبور وعظائم الامور، ووصل الامر بقادة بعض الدول الى الخروج عن حدود اللياقة والانزلاق الى السباب والشتائم بحق الرئيس السوري بشار الاسد، الامر الذي يظهر مدى الثأر الشخصي بعد فشل المخططات الرامية الى اسقاط النظام وضربها بـ”زلالزل دولية” تؤدي الى تقسيمها وتفتيتها واخضاعها لوطأة المشروع الصهيو ـ اميركي….مخطط أجهز عليه الرئيس السوري قبل أن يطلّ برأسه، بخطاب في شهر تشرين الاول من العام 2011 اعلن فيه ان سوريا هي خط التصدع فلا تلعبوا بالارض ولا تتدخلوا فيها لئلا يقع الزلزال”..
وهكذا.. اليوم وبعد مرور اكثر من 26 شهرا على الازمة، وبحسب مصادر عسكرية وسياسية سورية رفيعة المستوى لـ”موقع العهد” فانه في الوقت الذي تستعد فيه الدولة لرفع شارة النصر بعد السيطرة الميدانية وتحكم الجيش بمفاصل البلاد من خلال تسطيره ملاحم بطولية في وجه اعتى آلات الحرب العالمية، بدأت ملامح الارتدادات والهزات بالظهور تباعا لتنبئ بضرب الدول المجاورة على الفالق السوري، وقد يصل الامر الى زلازل مدمرة وتحديدا في تركيا
التي تعيش ازمة حقيقية لم تعد حكومة رجب طيب اردوغان “المنغمسة في تدمير الكيان السوري” قادرة على احتوائها بعدما برزت مؤخرا دعوات من الاحزاب والحركات المعارضة (وبعضها مقربة من النظام) الى مواجهة سياسة البلاد الخارجية التي لا تتطابق معاييرها مع ثقافة الشعب التركي، الامر الذي شكّل ارباكا مُحكما لسياسة الدولة، فأردوغان الذي تقف حكومته رأس حربة الدول
المعادية لسوريا وتفتح حدودها للمقاتلين من اقطار العالم كافة، غير قادرة على رفع اليد عن الاحداث السورية والتراجع عن طلب اسقاط الرئيس بشار الاسد من جهة، ومن جهة اخرى فان استمرار الغوص في الشأن السوري “في ظل انعدام افق رؤية تشير الى سقوط النظام” قد يفجر الساحة التركية المتكئة على اعمدة الطوائف والاحزاب والحسابات الداخلية (القديمة منها والحديثة).
وبين هذا وذاك اثبتت الوقائع ان مصداقية الحكومة التركية تتدنى يوما بعد يوم، بعدما تبين ان تصرف رئيسها ووزير خارجيته يظهر مدى الثأر الشخصي للرئيس بشار الاسد الذي ارتفعت شعبيته مؤخرا في الشارع التركي بشكل ملحوظ بعدما اجاد في الفصل بين انتقاداته لسياسة اردوغان وحبه للشعب التركي الشقيق.
وفي جولة على الدول المجاورة لسوريا تقول المصادر السياسية والعسكرية السورية ان الاردن بات ورقة مؤجلة بأيدي الدول المعادية لسوريا نفسها، وقد سارعت تلك الدول الى وضع الملك الاردني تحت امر واقع لا مفر منه:
إما المشاركة في اسقاط النظام السوري من خلال فتح الحدود وإقامة معسكرات تدريبية للمسلحين، وإما تحريك الساحة الاردنية التي لن تكون بمنأى ومعزل عما يجري في المنطقة، ولم يتوانَ مسؤولون اميركيون وعرب عن تهديد الملك عبد الله بفتح ملفات وكشف اسرار عبر حملات اعلامية وفضائيات عربية وغربية قادرة على الاطاحة بالنظام في وقت لا يتجاوز مدة شهرين…
وفي هذا الاطار، تؤكد المصادر ان الحدود الاردنية ـ السورية شكلت موردا اساسيا لتهريب السلاح والمسلحين الى الداخل السوري وجسر عبور بين المعارضة السورية المسلحة وأجهزة الاستخبارات العربية والاجنبية لا سيما الموساد الاسرائيلي والـ “سي اي ايه” الاميركية، الامر الذي ساهم في اغتيال شخصيات عسكرية رفيعة المستوى وساعد في تسهيل العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة، لكن وبحسب المصادر فإن الجيش السوري استطاع في الفترة الاخير قطع روافد امدادات المسلحين من خلال سيطرته على معابر اساسية ومواقع حدودية هامة ونقاط استراتيجية تشرف على مناطق واسعة على طول الحدود بين البلدين.
وفي الداخل الاردني، تقول المصادر ان ثمة تخبطا كبيرا تعيشه البلاد جراء الازمة السورية وهذا ما دفع “ولا يزال” الملك عبدالله “مرارا وتكرارا” الى مطالبة الدول العربية والغربية بايجاد حل سياسي للأزمة السورية درءا لامتدادها الى داخل البلاد وتفاديا للانزلاق في الوحول السورية.
بالعودة الى لبنان وساحته الهشة القابلة للانفجار، ترى المصادر ان الازمة السورية سرعان ما ترتد على الكيان اللبناني المنقسم على ذاته وتعيده الى سبيعينيات القرن الماضي، لكن الدولة السورية التي لا تريد للبنان ان يتفكك، تعمد دائما الى وضع موانع امتداد الاحداث اليه وتتعاطى من منطلق “حسن الجيرة” رغم التجاوزات الجمة التي ظهرت من الجانب اللبناني وتحديدا في بعض مناطق الشمال والبقاع، وقد سارع الجيش السوري الى حماية الحدود بين البلدين وتطهير المناطق المحاذية لا سيما في منطقة القصير وريفها.
وفي هذا السياق، تقول المصادر ان مدينة القصير تعتبر “ام المعارك” ومن شأن السيطرة عليها ان يغير مجريات الاوضاع ويحدث تحولا في المعادلات العسكرية: فالقصير هي منطقة حدودية دخلها عبر الحدود اللبنانية الاف المسلحين من جنسيات مختلفة بالاضافة لمئات من سكانها الذين حمل (بعضهم) السلاح بسبب طبيعة عملهم في عمليات التهريب ( كالمازوت والسلع وغيرها) سابقا.
ازاء ذلك الواقع تختم المصادر السياسية والعسكرية السورية بالقول ان سوريا التي تشكل صمام امان المنطقة والعالم اظهرت مدى قدرتها على الصمود والبقاء وإدارة مؤسساتها الداخلية بموازاة صدها هجمات اكثر من 130 دولة تسعى لقلب النظام وإغراق البلاد في غياهب الدمار والخراب، في المقابل بدأت ملامح تغيير تظهر في افق بلدان مجاورة تضمر اسقاط الجمهورية العربية السورية وشطبها من المعادلات الاقليمية والدولية.