القمر الاول
05-16-2013, 01:51 AM
فن الهروب إلى الأمام!
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49474.jpg
علي أحمد البغلي - القبس
زميلنا أشطر من يهرب الى الأمام أو «يضيع السالفة»، كما نقول بالكويتي، هم الإخوان المسلمون (فرع الكويت)، فهؤلاء تنسب لهم هذه الأيام بلاوي متلتلة وقضايا متلاطمة تمسك بتلابيبهم.. قضايا مثل مساندتهم العميانية والمالية المليونية لإخوان مصر، وضلوعهم في قلقلة أوضاع الشقيقة دولة الإمارات مع إخوان الإمارات..
ودوسهم على قانون جمع تبرعات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بوصولات مزورة وغير ممهورة، لكي يسهل عليهم التصرف بالملايين التي جمعوها تحت يافطات «عمل الخير» في أعمال لا تمت للخير بصلة، وهو ما برعوا فيه منذ نشأتهم في الثلث الأول من القرن العشرين..
أما مصيبة المصائب فهي مشاركتهم في ارتكاب جريمة «الداو» الكبرى، التي نهبت فيها تلك الشركة ما يجاوز الـ 700 مليون دينار كويتي من أموال الشعب وليس من أموال إخوان الكويت ولا شيوخها، دورهم في الصفقة ورضاهم بالتوقيع عليها مع وجود شرط التعويض الاتفاقي Liquidated Damages المجحف وغير المسبوق
هو أمر يثير أكبر علامات الاستفهام حولهم، فالوزير وزيرهم والعضو المنتدب لمؤسسة البترول وشركائها من جماعتهم.. ولم يستقل هؤلاء، كما فعل شرفاء أهل الكويت من أعضاء المجلس الأعلى للبترول بعد إلغاء الصفقة، مع انهم ـــ أي الإخوان ـــ روجوا لها وطبلوا وهللوا ووعدونا بالمن والسلوى للكويت إذا ما تم إبرامها.. وعندما تم إلغاؤها، لم ينبسوا ببنت شفة، لأن الكراسي لديهم أعز وأثمن وأغلى من الكويت وأموالها وأهلها!
* * *
كل تلك البلاوي التي تمسك بتلابيب إخوان الكويت، ويا ليتهم استخدموا فضيلة الصمت وكرمونا بسكوتهم المعروف سببه، لسواد وجوههم بضلوعهم في كل الموبقات التي ارتكبوها والتي عددناها اعلاه.. لا لم يركنوا للصمت واستخدموا تكتيكاً لا يجاريهم فيه أحد، وهو الهروب الى الأمام!
بتركيز أبواقهم الصحفية على الشبكة التجسسية الإيرانية التي حكم على بعض أفرادها بالسجن، لضلوعهم في نشاطات استخباراتية ضد الكويت.. وهو حكم نعتبره عنوان الحقيقة، ويجب علينا من بعده أن نطوي صفحة هذه الشبكة، ونحترس من عدم تكرارها من هذه الجالية أو غيرها..
لكن الإخوان لم يرتضوا بذلك عن طريق أبواقهم التي ضخمت الخطر الإيراني، والصفوي، والفارسي، على الكويت، مصورة أن ذلك هو الخطر الوحيد الذي يهدد كيان دولتنا الحبيبة، وهي تدري انها تعزف على الوتر الذي يهواه كل من لف لفها من التكفيريين والمتشددين ومن شابههم.
نقول للإخوان ان إيران دولة جارة وصديقة، لم تغزنا في يوم من الأيام مثلما فعلت دولة العراق الشقيقة، أو بعض قبائل الجزيرة العربية والإخوان في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين..
وحوادث التجسس تحدث حتى بين الدول الصديقة، وأكبر مثال على ذلك تجسس إسرائيل ربيبة أميركا على ولية نعمتها أميركا بواسطة الجاسوس بولارد، الذي لم يفرج عنه حتى الآن، ولم يطالب أحد في أميركا بقطع العلاقات مع إسرائيل أو اعتبارها دولة عدوة.. وما مناداتكم بالعداء لجمهورية إيران الإسلامية الجارة إلا محاولة منكم للهروب الى الأمام وتضييع سالفة البلاوي التي ارتكبتموها بحقنا!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com
http://www.alqabas.com.kw/node/765175
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49474.jpg
علي أحمد البغلي - القبس
زميلنا أشطر من يهرب الى الأمام أو «يضيع السالفة»، كما نقول بالكويتي، هم الإخوان المسلمون (فرع الكويت)، فهؤلاء تنسب لهم هذه الأيام بلاوي متلتلة وقضايا متلاطمة تمسك بتلابيبهم.. قضايا مثل مساندتهم العميانية والمالية المليونية لإخوان مصر، وضلوعهم في قلقلة أوضاع الشقيقة دولة الإمارات مع إخوان الإمارات..
ودوسهم على قانون جمع تبرعات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بوصولات مزورة وغير ممهورة، لكي يسهل عليهم التصرف بالملايين التي جمعوها تحت يافطات «عمل الخير» في أعمال لا تمت للخير بصلة، وهو ما برعوا فيه منذ نشأتهم في الثلث الأول من القرن العشرين..
أما مصيبة المصائب فهي مشاركتهم في ارتكاب جريمة «الداو» الكبرى، التي نهبت فيها تلك الشركة ما يجاوز الـ 700 مليون دينار كويتي من أموال الشعب وليس من أموال إخوان الكويت ولا شيوخها، دورهم في الصفقة ورضاهم بالتوقيع عليها مع وجود شرط التعويض الاتفاقي Liquidated Damages المجحف وغير المسبوق
هو أمر يثير أكبر علامات الاستفهام حولهم، فالوزير وزيرهم والعضو المنتدب لمؤسسة البترول وشركائها من جماعتهم.. ولم يستقل هؤلاء، كما فعل شرفاء أهل الكويت من أعضاء المجلس الأعلى للبترول بعد إلغاء الصفقة، مع انهم ـــ أي الإخوان ـــ روجوا لها وطبلوا وهللوا ووعدونا بالمن والسلوى للكويت إذا ما تم إبرامها.. وعندما تم إلغاؤها، لم ينبسوا ببنت شفة، لأن الكراسي لديهم أعز وأثمن وأغلى من الكويت وأموالها وأهلها!
* * *
كل تلك البلاوي التي تمسك بتلابيب إخوان الكويت، ويا ليتهم استخدموا فضيلة الصمت وكرمونا بسكوتهم المعروف سببه، لسواد وجوههم بضلوعهم في كل الموبقات التي ارتكبوها والتي عددناها اعلاه.. لا لم يركنوا للصمت واستخدموا تكتيكاً لا يجاريهم فيه أحد، وهو الهروب الى الأمام!
بتركيز أبواقهم الصحفية على الشبكة التجسسية الإيرانية التي حكم على بعض أفرادها بالسجن، لضلوعهم في نشاطات استخباراتية ضد الكويت.. وهو حكم نعتبره عنوان الحقيقة، ويجب علينا من بعده أن نطوي صفحة هذه الشبكة، ونحترس من عدم تكرارها من هذه الجالية أو غيرها..
لكن الإخوان لم يرتضوا بذلك عن طريق أبواقهم التي ضخمت الخطر الإيراني، والصفوي، والفارسي، على الكويت، مصورة أن ذلك هو الخطر الوحيد الذي يهدد كيان دولتنا الحبيبة، وهي تدري انها تعزف على الوتر الذي يهواه كل من لف لفها من التكفيريين والمتشددين ومن شابههم.
نقول للإخوان ان إيران دولة جارة وصديقة، لم تغزنا في يوم من الأيام مثلما فعلت دولة العراق الشقيقة، أو بعض قبائل الجزيرة العربية والإخوان في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين..
وحوادث التجسس تحدث حتى بين الدول الصديقة، وأكبر مثال على ذلك تجسس إسرائيل ربيبة أميركا على ولية نعمتها أميركا بواسطة الجاسوس بولارد، الذي لم يفرج عنه حتى الآن، ولم يطالب أحد في أميركا بقطع العلاقات مع إسرائيل أو اعتبارها دولة عدوة.. وما مناداتكم بالعداء لجمهورية إيران الإسلامية الجارة إلا محاولة منكم للهروب الى الأمام وتضييع سالفة البلاوي التي ارتكبتموها بحقنا!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com
http://www.alqabas.com.kw/node/765175