المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالهادي الصالح: حذف تدريس الجهاد من المناهج خطير جداً وترويج للإرهاب



جون
02-06-2005, 01:10 AM
بين الدعوة إلى التطرف أو الميل إلى التسامح

أشاد بإعلان الشيخ صباح الأحمد عن التوجه لإنشاء معهد شيعي

عبدالهادي الصالح


http://www.manaar.com/vb/attachment.php?attachmentid=655

طوال عقد مضى ظل مراقبون يحذرون من ان المجتمع الكويتي يسير نحو التطرف, غير ان هذه الدعوة ظلت في دائرة الشك حول اهدافها ومبتغياتها باعتبار انها ربما كانت ضمن خانة الصراع التقليدي بين متعاطي الفكر الليبرالي والمنتمين للتيار الاسلامي.

المراقبون المعنيون كانوا يشيرون بوضوح الى ان التطرف أساسه التربية ومناهج التدريس المعتمدة فيها.وكانوا يتهمون هذه المناهج بأنها تغرس روح اللا تسامح تجاه الآخر, الامر الذي يولد اجيالا مؤمنة بأن لا ضرورة للتواصل مع الاخر من جهة, ومن جهة اخرى رفض التعاطي مع حقائق خارج منظومة التفكير المعتمدة عند القيادات التي تتبنى زرع هذه المناهج في الاجيال المتوالدة. المنتمون للتيار الاسلامي من جهتهم شككوا في ان هذه الدعوة تحريض للانقضاض على الثوابت الدينية التي يقوم عليها المجتمع الاسلامي, ووصفوا دعوات الطعن في المناهج بأنها تستهدف خلق اجيال غربية الهوى والتفكير منفصلة عن واقعها الاسلامي والعربي.

وظل الصراع حول ذلك محتدما دون ان يفضي الا الى مزيد من التناحر والشكوك رغم اعتراف التربية في اكثر من موقع بأن بعض المناهج بحاجة الى اعادة صياغة تتفق والتطور العالمي, غير ان هذه الدعوة ووجهت كذلك برفض ديني مفاده ان هناك ضغوطا غربية لمراجعة المناهج. والآن وقد بلغ السيل الزبى وظهرت بوادر حركة تطرف حقيقية تتبنى منهج العنف في التغيير بات حريا بنا ان نراجع المختصين في مناهج التعليم وفيما ان كانت تدعو حقيقة الى التطرف ام انها بريئة من ذلك براءة الذئب من دم يوسف.
»السياسة« حاورت عددا من المختصن وخرجت بحصيلة وافرة عن الاسباب والنتائج والتوصيات حول دعوة مناهج التعليم في الكويت.

حاوره - ناجح بلال:
رأى الكاتب الصحافي عبدالهادي الصالح ان حذف الجهاد من المناهج الدينية معناه تزوير التاريخ ولكن يجب ان يعرض الجهاد في المناهج بمفهومه الصحيح من خلال الشروط التي حددها العلماء والفقهاء.

وذكر الصالح في حوار اجرته معه »السياسة« ان مشكلة المناهج الدينية انها تبجل بعض الشخصيات وتطمس شخصيات اخرى في التارخي الاسلامي.
وقال الصالح ان الغرب يسعى دائماً ومنذ زمن طويل الى تغيير المناهج الاسلامية من خلال صراع الحضارات وهناك ضغوطات لاتخاذ بعض المواقف.
مؤكداً على ضرورة التمسك بالاصول الاسلامية وطالب بضرورة الايمان بالتعددية في المجتمع الكويتي مع ضرورة حسن اختيار المدرسين للمناهج الدينية ولا ينبغي ان ينفرد فكر واحد بهذا الاختيار ما دمنا نؤمن بالتعددية.

وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
في البداية نود ان تحدثنا عن رؤيتك للمناهج الدراسية في الكويت بشكل عام?
عندما اتكلم عن المناهج الدراسية اتكلم عنها من منطلق ولي امر حيث ان اولادي في المدارس ولكوني طالبا سابقاً درس هذه المناهج, وبصراحة اقول ان هذه المناهج تعتمد على الحشو والتلقين الكثيف وسأعطيك مثالاً على هذا الحشو .. فاذا نظرنا الى التعليم الخاص فهل يعقل ان يسأل التلميذ الأصم عن سماعه للنشرة الجوية في الاذاعة والتلفزيون ويقولون له ماذا تفعل لو شب حريق في بيتك .. وماذا تقول لهاتف الطوارئ عند وقوع اي حادث.

وهنا نقول ان هذه المناهج غير مواكبة تماما لعقلية وذهنية الصم وما ينطبق على مناهج التعليم الخاص ينطبق على بقية المناهج الاخرى .. حيث ان مناهجنا فيها كم كبير من الارقام وفيها حشو وتخلو تماما من الجانب العلمي.
ولذلك نرى ان الطلبة عندما يتخرجون نراهم بعيدين عن الدراسات البيئية أو القضايا المهنية والعملية والقضايا الوطنية .. ونرى ان التدريس الدستوري والقانوني من القضايا المهمة التي يجب ان تدرس في المناهج.

تدريس الدستور
اذن انت ترى ضرورة تدريس الدستور الكويتي في المناهج ليعرف المواطن ما له وما عليه تجاه الوطن?
يجب ان يدرس الدستور .. حتى يعرف المواطن كل ما يجب ان يقوم به خصوصا وان التلاميذ يتعاملون مع المرور عن طريق البغي وغيرها من الامور الاخرى.
البعض يرى ان المناهج الدينية غير متوازنة أو أنها معتمدة على تيار واحد دون الاهتمام بالتيارات الاخرى?

التعامل مع تيار واحد لا يشمل فقط المناهج الدينية بل تشمل كذلك وسائل الإعلام الرسمية والخاصة .. أما فيما يتعلق بمناهج التربية الدينية فأقول ان هذه المناهج تعبر عن رأي واحد .. رغم ان المجتمع الكويتي به تعددية وايضا فإن هذه المناهج الدينية توجه نحو قناعات معينة بمعنى انها تفسر القرآن والتاريخ من خلال منهج واحد.

رغم ان هناك مدارس تفسيرية للقرآن الكريم متعددة ولذلك لابد وان نعلم الطالب ونربيه على التعددية ونوضح له انه ليس هناك من يملك الحق دون الاخرين وليس هناك من يملك الحق ليخطئ الاخرين .. ونحن نلاحظ ان المناهج الدينية بين السطور تحاول ان تسفه المسلمين الاخرين الذين يختلفون مع رؤية هذا الكتاب .. وهذه الامور تشحن الطلاب ..

ومن جهة اخرى نلاحظ ان بعض الطلبة عندما يرون ان مناهجهم لا تتعاطى مع مذهبهم أو مع ما يرون من معتقدات فيرون ان مايعطى لهم في المدارس قضية مفصولة تماما عن الواقع ومن هنا يلجأ هؤلاء الطلاب الى البيت والى مدارس اخرى لاخذ مايقتنعون به ولذلك ينبغي ان نفصل مابين قناعة المؤلف والموجهة وقناعة التيار الذي قد يندس في لجنة تأليف المدارس ومابين واقع وحاجة الكويت الى ذلك وانا اعتقداننا لو تبنينا التعددية الدينية فهذا هو الفيصل المهم الذي ينبغي ان يسود خصوصا وان العالم اليوم يتجه نحو التعددية والافكار المختلفة واقول ان هذه التعددية تعطي للاسلام ابعادا في التفكير وفي قضية حرية الانتقال وحرية القناعة الداخلية.

توازن
بناء على ذلك انت تطالب بضرورة التوازن حتى تدرس كل المذاهب في المناهج الدينية?
نعم يجب ان تدرس جميع المذاهب في المناهج الدراسية لانه مع الاسف فان الاسلام يفسر من جانب واحد والمثال على ذلك فان قضايا التاريخ لاتعرض بصورة صحيحة كما هو موجود في كتب امهات التاريخ وبعض هذه القضايا تطمس وهناك تبجيل لبعض الشخصيات وتطمس شخصيات اخرى كمحاولة لاعطاء الطالب صورة معينة يريدها الموجه وينبغي ان يكون هناك توازن في تدريس التاريخ وان تذكر المصادر التاريخية في هذه القضايا حتى نعود الطالب على البحث وعلى التفكير السليم وعلى القناعة السليمة.

بما ان التاريخ الاسلامي لايتغير ولكن نستطيع ان نقول ان تدخل المعاصرين في تلوين هذا التاريخ يضر بالعملية التعليمية?
نعم هذه المسألة تضر بالعملية التعليمية حيث ان محاولة تعديل بعض حوادث التاريخ بما يراه الكاتب تضر بالعمل التعليمي وان كان ذلك موجودا منذ العصر الاسلامي الاول ومنذ بداية الدولة الاموية عندما رأت بتوجيه الحديث الشريف وتفسير القرآن لمصلحة هذه الدولة الاموية ولخلفاء بني امية وقد اعطت الاموال الطائلة لبعض كتبة الاحاديث من اجل تزوير بعض الاحاديث ونحن الان يجب ان نقول للطالب بان كل هذه المواد الدينية معرضة للتعددية في الفهم والتفسير..

مفهوم الجهاد
بو محمد هل انت مع المنادين بضرورة تدريس الجهاد في المناهج الدراسية ام مع المطالبين بحذفه من تلك المناهج?
قضية الجهاد هي مفهوم اسلامي اصيل وورد الجهاد في القرآن اكثر من اربعين مرة كما ان مصاديق الجهاد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وفي سيرة الصحابة واضحة المعالم مثل غزوة بدر وأحد وخيبر وكل هذه الغزوات كانت من الفتوحات الاسلامية ولذلك لايمكن الغاء الجهاد وانا عندي رؤية بأن محاولة الغاء تدريس الجهاد سيعزز هذا التخريب الذي يسمى ارهابا لان الجهاد له ضوابطه في الاسلام وعندما يلغى من المناهج فكأننا اعطينا رؤية بان هذه المناهج مزيفة ولا تعبر عن حقيقة الاسلام.

وسنجد ان الطالب سيبحث عن الجهاد عند الاخرين وربما يعطى له بشكل مغاير وعلينا ان نكون واقعيين حيث ان الجهاد حالة اصيلة ولكن ينبغي ان يرشد ويضبط بالشروط الاسلامية التي تحدد متى يعلن ويكون الجهاد, ومن له الحق ان يعلن الجهاد فكل هذه القضايا فصلها الفقه بشكل كامل وايضا فان قضية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لها شروطها واقول ان ما نحن بصدده الان ليس جهادا وانما هو تخريب للنظام العام ومن الخطأ الكبير الغاء قضية الجهاد فهذه قضية اصيلة ومن دون تدريسها ستتحول مناهج وزارة التربية الى نشرات للاخبار الرسمية ومن المعروف ان القضايا الرسمية في الدول العربية كثير من الناس لايثقون فيها ويتجهون الى الاخبار العالمية. والجهاد نحن مع تدريسه في المناهج ولكن من خلال مفهومه الصحيح لان الفقهاء بينوا متى يكون الجهاد الدفاعي ومتى يكون الجهاد الهجومي وفي اي ظرف يكون.

غزوات
الغزوات الاسلامية فيها الكثير من الدروس والعبر حيث فيها الالتزام بطاعة ولي الامر وقائد الجيوش واكدت لنا هذه الغزوات ان اهمال رأي ولي الأمر يؤدي الى الانتكاسة وليس النصر?
نعم هذه الغزوات فيها تفاصيل كثيرة واذا اغفلنا الجهاد فبذلك نكون قد زورنا التاريخ الإسلامي وذلك سنخلق حالة عدم الثقة بالمناهج.

هل يمكن القول ان تدريس الغزوات والجهاد وفق الضوابط والشروط الضرورية يغرس في نفوس الأجيال المسلمة قيم العزة والكبرياء?
هذا جانب آخر ونقول ان الإسلام فيه جانب اعزاز وتفاخر بالنسبة لابناء المسلمين.. والاجيال القادمة علينا ان ننظر اليهم ونقول انهم في حاجة الى ان يتمرسوا على الدفاع عن الاسلام ولكن بصورة صحيحة. ولولا مفهوم الجهاد المتأصل في بلدنا لما قامت المقاومة الكويتية ابان فترة الاحتلال العراقي على الكويت ..ولما تحررت سيناء في حرب 1973 ولما تحرر الجنوب اللبناني ولذلك لايجب ان يكون موقفنا انفعاليا بحيث ان نطمس حقيقة كبرى كردة فعل على حدث ما.

صراع حضاري
هناك من يرى ان الغرب دائما يسعى الى تغيير المناهج خصوصا الاسلامية في دول العالم الاسلامي ما قولك في ذلك?

هذا الأمر واضح منذ زمن طويل ونقول ان الصراع الحضاري يجعل الغرب يفعل ذلك ونحن لا نستطيع ان ننفي هذا الامر.. فهناك تبشير وعمليات تأثير على العالم الاسلامي بالوسائل الاعلامية وهناك ضغوطت لاتخاذ بعض المواقف.. مثل تحرك المسلمين الذين نشروا الاسلام عن طريق الجهاد ومازال المسلمون يقومون بعملية التعريف بالاسلام في الدول الافريقية والآسيوية وفي داخل البلد ايضا هناك نفس الأمر فهذه قضية تفاعل حضاري ولكن عندما يصادر القرار السياسي القرار السيادي فهناك تأتي الخطورة لانه سيكون في ذلك طمس لسيادة البلد... ومن الصعب ان تكون هناك ضغوطات لحذف تدريس بعض الآيات القرآنية في المناهج كما سمعنا لان القرآن احداصول المسلم وهو كتاب الله فلا يمكن ان يلغى من حضارتنا وفكرنا الاسلامي .. ولكن ينبغي ان يطرح الجهاد من خلال مفهوم الفقهاء .

تعليم القرآن
هناك من يرى ان بعض الآيات القرآنية التي تدرس للابناء لاتناسب اعمار التلاميذ في المرحلة الابتدائية ما قولك في ذلك?
القرآن الكريم يناسب كل الأعمار ..ولكن قضية تفسير القرآن يجب ان تندرج في هذا الأمر.. فاذا كان الاسلام يصر على الفتاة اذا كان عمرها تسع سنوات عليها ان تحفظ شيئا من القرآن بدليل وجوب الصلاة عليها ولذلك فان القرآن الكريم يناسب كل الاعمار ولكن ينغبي ان يعطى بصورة فهم تتناسب مع كل مرحلة عمرية .. امام ان يلغى القرآن فهذا امر صعب واذا حدث ذلك فسيضرب الثقة في مناهج وزارة التربية.

لكن هل بالفعل هذه المناهج تدعو الى العنف والارهاب?المناهج تركز احيانا الكراهية وتسفيه الآخرين وهذا الامر ليس في المناهج فقط بل المدرس يمارس نفس هذا الأمر , وأنا هنا لا اقصد مدرسي وزارة التربية فقط بل اقصد ايضا اساتذة الجامعة وبعض اساتذة كلية الشريعة , كما نمى الى علمنا .. وقيل ان هناك من يسفه زيارة القبور واقول المقصود معروف بمن يزور القبور.. خصوصا وان زيارة القبور لها شبه اجماع عند جميع المسلمين عندما يزورون قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وعندما يزورون احباءهم واعزاءهم ولنفترض جدلا بان هناك رأيا يرى بعدم زيارة القبور فيجب ان يطرح ذلك بشكل متعدد.

اما ان يتهم من يبيح زيارة القبور انهم ضمن خانة التكفير والمنحرفين فهذا ما لا يجوز , بالنسبة لقضية المدرس اقول ان هناك مدرسين يخرجون على هامش التدريس المحدد لهم ويدرسون للابناء ما يعتقدونه من افكار تكفيرية وافكار تسفه آراء الاخرين وهناك شواهد كثيرة على ذلك ولذلك ينبغي ان نوجه المدرس كما نوجه المناهج في الوقت نفسه مع ضرورة اختيار المدرسين للتربية الدينية وينبغي الا ينفرد فكر او اتجاه معين باختيار المدرسين وينبغي ان نؤمن بقضية التعددية حيث اننا في بلد ديمقراطي يحكمه الدستور الذي ينص على التعددية وعدم التمييز بين المواطنين.

بسبب الدين الى آخره.. ويجب ان تتسع المناهج لكل أطياف التعددية. ونحن هنا نثمن قول سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد اننا نعمل على تأسيس معهد للشيعة.. واقول ان هذا الاتجاه طيب وسيغني كثيراً عن الذهاب الى دول اخرى.. واذا كان هناك تحفظ على الصعيد الرسمي من المواطنين الكويتيين للدراسة في الحوزات فلذلك يجب ان نعطي بدائل لذلك اذا كان التحفظ ما زال موجوداً..

وهذا المعهد الشيعي المزمع افتتاحه لن يخدم الشيعة فقط بل سيخدم الكل لان الامام علي بن ابي طالب عليه السلام قال: »الناس اعداء ما جهلوا« ولذلك نحن في حاجة الى التخصيص وذلك سيؤدي الى تقريب وجهات النظر بين كل الاطراف وسيكون هناك مجال للاعذار في القضايا المختلف بشأنها ونحن لا ندعو فقط وزارة التربية الى الايمان بالتعددية بل نطلب ذلك ايضا من وزارة الاعلام حتى لا تكون البرامج الدينية كلها بلون واحد.. ولماذا يبحث بعض المواطنين عن القنوات الاخرى حتى يستمعوا الى الاسئلة الفقهية والاجابات عليها والسؤال كذلك يجب ان يوجه للصحف واصحابها فكل صحيفة تخصص صفحة او صفحتين كل اسبوع للشؤون الدينية وليست هناك اي زاوية لمدرسة اهل البيت والفقه الجعفري وهنا تقع الملامة على الصحف ايضا حيث ان الصحف اليومية لها التأثير الكبير على المجتمع.. فلماذا دائما تنفرد برأي واحد.

الديانات الأخرى
هناك من يقول ان المناهج تكرس الكره لأهل الديانات السماوية الأخرى?
نحن لو استعرضنا القرآن الكريم نجد انه يتبنى قضية الحوار.. والمسامحة, واستعراض العقائد بصورة سلسة والقرآن لا يدفع الانسان الى كراهية الآخرين ونحن الان نتعامل مع المسيحيين وليس لهم موقف هجومي علينا ولذلك يجب ان يتسم التعامل معهم بالحسنى انطلاقا من القيم الاسلامية ويكفينا ان الدين الاسلامي يعلمنا كيف نتعامل مع الحيوان في ذبحه وربما يحرم قتل الطير اذا لم نستفد منه. وهناك بعض الروايات التي تقول اننا اذا ذبحنا الطير دون ان ننتفع به فربما يشتكي علينا يوم القيامة ويقول: »قتلني ولم يستفد مني« فاذا كان الاسلام يهتم بهذه الرحمة مع الحيوان فهل بعد ذلك يأمرنا بالعنف مع الآدميين وان كانوا مخالفين لنا في العقيدة ولذلك نحن بحاجة الى الحوار الحسن مع الديانات الاخرى وتعجبني الكنيسة الكويتية عندما تقيم غبقة رمضانية كل عام فهذه الامور تزيد المحبة والمودة بين المسلم واهل الديانات الاخرى.
عدم ارتباط المناهج بسوق العمل.. هل يساهم في تفاقم المشكلة التوظيفية في البلاد?
عدم ارتباط مناهجنا بسوق العمل ادى الى وجود جيش من العاطلين عن العمل ونرى ان بعض الخريجين يتولون وظائف بعيدة عن تخصصاتهم ومن هنا تتولد لدينا بطالة مقنعة.

الارهاب في الكويت والمنطقة ماذا تقول بشأنه?

ان ما يحدث الان من تخريب اعتقد ان اسبابه فقط محلية واعتقد ان محاربة الارهاب مسؤولية العالم وخصوصا اقطاب العالم الذين يتولون قيادة دفة سياسة العالم.. فمما يدعو الى الارهاب ليس فقط المناهج وانما هناك مسببات اخرى منها القهر وعدم العدالة في تطبيق القرارات الدولية وهناك ازدواجية في المعايير.. وعلينا ان نتصور كيف يتفاعل المشاهد مع الاطفال الفلسطينيين الذين يقتلون من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.. فهذه القضايا تولد قهرا وكبتاً بالاضافة الى الفقر والجهل ولذلك فأنا اقول ان قضية مكافحة الارهاب ليست محلية بل هي دولية وعلى العالم ان يساهم في حلها.. وما دام هناك ظلم عالمي فمن الطبيعي ان يحدث الارهاب خصوصا عندما لا توجد مناهج ترشد الى وقف هذا الانفلات.

فاطمي
07-28-2009, 11:33 AM
الجهاد في هذه الكتب معناه قتل الشيعي وتفجير الحسينيات والمساجد في العراق
لا نقول الا اللهم عجل فرج وليك المهدي