مقاتل
02-06-2005, 12:43 AM
محمد حبيب بو شهري
freedom@taleea.com
في الأسبوع الماضي اطلعت على خبر مفاده أن أحد الأشخاص الفرنسيين، ضل طريقه داخل متاهة في كهوف عش غراب مهجورة، بسبب العطل الذي حصل مع الكشاف الكهربائي الذي كان يحمله، وأنه تمكن من البقاء على قيد الحياة 35 يوما بتناول خشب عفن وصلصال! ولولا مرور بعض الصبية بجانب ذلك الكهف المهجور، والإبلاغ عن ذلك الشخص الضال، لما تحقق له النجاة والخروج من قتامة ذلك الكهف، كلما قرأت خبرا أو شاهدت برنامجا يتعلق بالكهوف والظلام الدامس فيها··
أتذكر مباشرة الجماعات الظلامية بجميع أشكالها وأطيافها المنتشرة عندنا، والتي ما زالت تستغل الدين وتسترزق من ورائه، وكذلك تخدع السذج والبسطاء بالتصويت لها في كل انتخابات تشريعية! وفي الوقت الذي تطالب به الشعوب المتقدمة بمزيد من الحريات والشفافية، في المقابل نحن نتراجع ونتراجع بسبب هؤلاء الكهفيين، ولا نعلم الى أين ستؤول بنا الأمور؟ فالعلم عند الله والراسخون في العلم والاستخبارات! وكي لا نكون متشائمين كثيرا، نعرج على ثمة خبر ديمقراطي سعيد حدث قبل أيام عند جيراننا في العراق، الأشقاء هناك تحقق لهم الحلم الذي كانوا يتوقون إليه منذ عقود من الزمن بالمشاركة في الانتخابات، أمانة من منا كان في مخيلته أن الأشقاء في العراق سوف يحصلون على ذلك الحق الشرعي الديمقراطي الكبير؟ على العراقيين أن يفتخروا ويتفاخروا كثيرا، وعلى كل الأحرار أن يشاركوهم ذلك العرس الديمقراطي، والذي كلف الأشقاء أرواحهم وأمنهم وراحتهم، ولكن كل شيء يهون من أجل القضاء على الاستبداد والطغيان·
إن زمن الفردية والهالة القدسية التي كان يضفي بها صدام المصدوم على نفسه، قد انتهت وبلا رجعة، والتكفيريون ومن يتعاطف معهم وفلول البعث قد أذلتهم صناديق الاقتراع·
ما نتمناه حقيقة أن ينتقل هذا الفيروس الحميد (الديمقراطية) للدول المجاورة للعراق، كي تتخلص شعوبها من الأنظمة الشمولية الكالحة والتي ربضت وباضت لعقود من الزمن الشر والهوان لشعوبها مسلوبة الإرادة والقرار·
الجدير بالذكر أن للديمقراطية تاريخا وفلسفة، فالحكومة هي السلطة العليا المنبثقة والمخولة من قبل الشعب وتمارس هذه السلطة بشكل مباشر وغير مباشر، ونظام التمثيل بها عادة يرتبط بانتخابات وطنية حرة، وفي الديمقراطيات المباشرة يشارك الشعب مباشرة في الحكومة، كحال الإغريق سابقا، وأغلب الديمقراطيات في هذه الأيام تكون على شكل ديمقراطيات نيابية، ومفهوم الديمقراطيات استنبط من خلال أفكار ومؤسسات تطورت في القرون الوسطى، في أثناء عصر التنوير والثورة الفرنسية، وفي الوقت الحالي الديمقراطية أتت لتضمن حق الاقتراع والمنافسة من أجل الوصول الى السلطة وحرية الخطاب والتعبير وحرية الصحافة وأخيرا سلطة الدستور والتي تنظم كل ذلك·
***
وحدة الخواء والهراء
جماعة (اللي إياهم) منذ فترة ولم يتحفونا بأي بيان استنكاري، سواء حيال الأعمال الإرهابية بين ظهرانينا أو في العراق الشقيق؟ ربما مازالت تلك الجماعات الإرهابية ومن يتعاطف معها هي أقرب الناس لهم؟ أو لعلهم ينتظرون فرمانا من أسيادهم بالخارج؟
من محاسن الإرهاب علينا؟!
سابقا المسافر الكويتي الى تنزانيا لا يحتاج الى فيزا، حيث يمكنه الحصول عليها وهو في المطار عندهم، ولكن بسبب بعض الأعمال الإرهابية عندنا، أضحت السلطات هناك تطالب المسافر الكويتي بالحصول على الفيزا قبل ولوجه للأراضي التنزانية·· تنزانيا تعتبر من دول العالم الثالث الفقير، فما بالك بردود أفعال الدول الصناعية المتقدمة تجاه الأعمال الإرهابية في وطننا العزيز؟
freedom@taleea.com
في الأسبوع الماضي اطلعت على خبر مفاده أن أحد الأشخاص الفرنسيين، ضل طريقه داخل متاهة في كهوف عش غراب مهجورة، بسبب العطل الذي حصل مع الكشاف الكهربائي الذي كان يحمله، وأنه تمكن من البقاء على قيد الحياة 35 يوما بتناول خشب عفن وصلصال! ولولا مرور بعض الصبية بجانب ذلك الكهف المهجور، والإبلاغ عن ذلك الشخص الضال، لما تحقق له النجاة والخروج من قتامة ذلك الكهف، كلما قرأت خبرا أو شاهدت برنامجا يتعلق بالكهوف والظلام الدامس فيها··
أتذكر مباشرة الجماعات الظلامية بجميع أشكالها وأطيافها المنتشرة عندنا، والتي ما زالت تستغل الدين وتسترزق من ورائه، وكذلك تخدع السذج والبسطاء بالتصويت لها في كل انتخابات تشريعية! وفي الوقت الذي تطالب به الشعوب المتقدمة بمزيد من الحريات والشفافية، في المقابل نحن نتراجع ونتراجع بسبب هؤلاء الكهفيين، ولا نعلم الى أين ستؤول بنا الأمور؟ فالعلم عند الله والراسخون في العلم والاستخبارات! وكي لا نكون متشائمين كثيرا، نعرج على ثمة خبر ديمقراطي سعيد حدث قبل أيام عند جيراننا في العراق، الأشقاء هناك تحقق لهم الحلم الذي كانوا يتوقون إليه منذ عقود من الزمن بالمشاركة في الانتخابات، أمانة من منا كان في مخيلته أن الأشقاء في العراق سوف يحصلون على ذلك الحق الشرعي الديمقراطي الكبير؟ على العراقيين أن يفتخروا ويتفاخروا كثيرا، وعلى كل الأحرار أن يشاركوهم ذلك العرس الديمقراطي، والذي كلف الأشقاء أرواحهم وأمنهم وراحتهم، ولكن كل شيء يهون من أجل القضاء على الاستبداد والطغيان·
إن زمن الفردية والهالة القدسية التي كان يضفي بها صدام المصدوم على نفسه، قد انتهت وبلا رجعة، والتكفيريون ومن يتعاطف معهم وفلول البعث قد أذلتهم صناديق الاقتراع·
ما نتمناه حقيقة أن ينتقل هذا الفيروس الحميد (الديمقراطية) للدول المجاورة للعراق، كي تتخلص شعوبها من الأنظمة الشمولية الكالحة والتي ربضت وباضت لعقود من الزمن الشر والهوان لشعوبها مسلوبة الإرادة والقرار·
الجدير بالذكر أن للديمقراطية تاريخا وفلسفة، فالحكومة هي السلطة العليا المنبثقة والمخولة من قبل الشعب وتمارس هذه السلطة بشكل مباشر وغير مباشر، ونظام التمثيل بها عادة يرتبط بانتخابات وطنية حرة، وفي الديمقراطيات المباشرة يشارك الشعب مباشرة في الحكومة، كحال الإغريق سابقا، وأغلب الديمقراطيات في هذه الأيام تكون على شكل ديمقراطيات نيابية، ومفهوم الديمقراطيات استنبط من خلال أفكار ومؤسسات تطورت في القرون الوسطى، في أثناء عصر التنوير والثورة الفرنسية، وفي الوقت الحالي الديمقراطية أتت لتضمن حق الاقتراع والمنافسة من أجل الوصول الى السلطة وحرية الخطاب والتعبير وحرية الصحافة وأخيرا سلطة الدستور والتي تنظم كل ذلك·
***
وحدة الخواء والهراء
جماعة (اللي إياهم) منذ فترة ولم يتحفونا بأي بيان استنكاري، سواء حيال الأعمال الإرهابية بين ظهرانينا أو في العراق الشقيق؟ ربما مازالت تلك الجماعات الإرهابية ومن يتعاطف معها هي أقرب الناس لهم؟ أو لعلهم ينتظرون فرمانا من أسيادهم بالخارج؟
من محاسن الإرهاب علينا؟!
سابقا المسافر الكويتي الى تنزانيا لا يحتاج الى فيزا، حيث يمكنه الحصول عليها وهو في المطار عندهم، ولكن بسبب بعض الأعمال الإرهابية عندنا، أضحت السلطات هناك تطالب المسافر الكويتي بالحصول على الفيزا قبل ولوجه للأراضي التنزانية·· تنزانيا تعتبر من دول العالم الثالث الفقير، فما بالك بردود أفعال الدول الصناعية المتقدمة تجاه الأعمال الإرهابية في وطننا العزيز؟