السيد مهدي
05-06-2013, 01:44 AM
من التطرف الغبي، إلى التطرف الدموي:
التطرف من الطرف، وطرف الشئ إحدى نهايتيه. إذن دائماعندما نتكلم عن التطرف والطرف، فنعنى أمر، له نهايتين(طرفين) ووسط.
مثل العصاالتي طولها مترين مثلا. فمن يجرب حمل العصا من أحد طرفيها، فسيلاحظ صعوبة حملها،مقارنة بحملها من وسطها.
لأن مركزثقل كل شئ عادة يكون في وسط ذلك الشئ.
لهذاأصبح التعامل مع الوسط،أووصف أمربالأمرالوسطي، مدعاة للراحة والإستقرارواليسر.
بعكس التعامل مع الطرف، أووصف أمربالتطرف مدعاة للحرج والعنت والقلق.
ومن هذا ظهرت الحكمة التي تقول: خيرالأمورأوسطها.
وحتى الباري عزوجل وصف الأمة الإسلامية بالأمة الوسطية. لذلك جاء النص القرآني: كما في سورة البقرة - سورة 2 – آية 143
وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم
فالوسطية منهجناكأمة مسلمة، والإريحية الرحيمة بجميع الناس، ديدننا كمقتفين آثارأئمتنا(ع).
ومادامت الوسطية نهج لناكأمة مسلمة، إذن وجب علينا الإبتعاد والنأي بأنفسنا عن التطرف، لكونه لايتماشى مع وصف الوسطية التي وصفه الله لنا.
وبسبب الجهل المطبق، وظروف خاصة ببعض المسلمين، ظهرعندناالتطرف البعيد عن الوسطية التي وصفهاالله لنا، كأمة مسلمة.
وهذاهوواقع المسلمين بكل أسف شئناأم أبينا. وهي حالة ليست خاصة بالأمة المسلمة فحسب، بل إبتليت بهابقية الأمم على مرالتاريخ.
ويمكن تمييزالمسلمين المتطرفين، من بين كل المسلمين. بالإرهاصات البعيدة عن فحوى وروح الرسالة الإسلامية التي نزلت رحمة للعالمين.
فعندما يخاطب الحق حبيبه وسيدخلقه(ص) بنص كتابه: طه* ماأنزلنا عليك القرآن لتشقى* بل تذكرة لمن يخشى*
يكون عزوجل قد حدد لنبيه نهجه المعتدل الوسطي الرحيم، والبعيد عن الشقاء والعناء، سواءا لمبلغ الرسالة أوأتباع دينه القويم.
لذلك كل عمل ينتج عنه، عناء وشقاء وظلم للناس(مهماصغر) مرفوض شرعا، لكونه يتنافى ومنهج الوسطية التي يدعولها الله،عزوجل.
إدعوإلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.
وجادلهم بالتي هي أحسن.
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
وغيرهاالكثيرمن أيات الذكرالحكيم التي تدعوإلى الصفاء بالتعامل المريح، والنقاء من كل مايشوب الراحة بتجنب الشقاء والعناء للمجموع.
وكل ذلك مركزعلى التعامل بين بني البشر، يعني التعامل الإنساني.
لكون الدين لاينظرولايتدخل بالتفاعل بين الإنسان والطبيعة، بل يترك ذلك لجهد الإنسان وإمكانياته العقلية والجسدية.
لكن التفاعل والتعامل بين الإنسان وأخيه الإنسان، نعم هنا مجال وعمل الدين،الذي يصرعلى المؤمنين به، أن يحكمواالدين في كل شئ.
وبعد أن عرفنانوع التعامل الذي يريده الدين منا، في كيفية التواصل مع بعضنا.
لندرس الحالة السائدة آنياعلى ساحة الدعوة الإسلامية، فنتطرق لكل تطرف إرهاصي فيها، ونتائجه على الواقع المنظور.
نعم على الساحة المعاصرةالعاملة الآن، هناك إسلوبان متميزان.
ألأسلوب القرآني المتمثل بالآية الكريمة: وجادلهم بالتي هي أحسن....أوقل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين...كمامربنا.
وهذا الأسلوب، هوالإسلوب الشرعي الذي إلتزمه أهل بيت العصمة والطهارة(ع) في التبليغ حتى مع أعدى أعدائهم.
فكانواكجدهم نبي الله(ص) وكما يصفه كتاب الله: وأنك لعلى خلق عظيم. أوكماتصفه الآية الكريمة، من سورة آل عمران - سورة 3 - آية 159:
فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين.
ومن يتابع طروحات ومحاضرات السيد كمال الحيدري، يتلمس بوضوح ذلك الأسلوب المحبب والمقرب بين المسلمين.
ويصح أن نطلق عليه بالأسلوب (الحميمي الصميمي) لكونه من صميم وصلب النهج القرآني.
وهناك أسلوب الصدع المباشر.حينما يجابه الشيعي كل مخالف له، بقوله: هذاماموجود في كتبكم ياأهل السنة، وهوكاف لتكفيررموزكم لعنهم الله، وتضليلكم!!!
ومن يتابع محاضرات ياسرالحبيب(المملكة المتحدة)، أوحسن أللهيان(أمريكا) يتلمس ذلك جيدا.
فمقارنة بالأسلوب السابق، يصح أن نسمي مثل هكذا إسلوب، بالإسلوب(الحمامي الصدامي)، لكونه لايدعو للتقرب من المخالف بالمقدمات!!! بل يمحق دينه مباشرة بالصدمات!!!
وهنا يجب أن نؤكد، ليس لي موقفا من أحد.
فحتى الذي يصدمون الجانب الآخر، بالتضليل وتكفيرالرموز، لهم رأيهم وإجتهادهم.
ونحن لانكذب أوننفي مايتحججون به، ومماهوثابت في كتب القوم. فكل مايؤصل له ياسرالحبيب وحسن إللهيان، ومن كتب أهل السنة صحيح ومعتبر.
لكن إسلوب الصدع المباشرلعوام أهل السنة،والغيرمطلعين على مافي كتبهم.أوممن ليس لهم نصيب في العلم والإطلاع الكافي على نهج آل البيت، لانوافق عليه، ولانرى جدواه في نشرفكرأهل البيت.
فإن كنا نريد إيصال فكرأهل البيت لعموم أهل السنة، علينا بداية أن نستميلهم بكرم الأخلاق وحسن المعاشرة، ثم نوصل لهم فكرأهل بيت نبيهم، ونترك الباقي على الله ومدى تفاعلهم بما نوصله لهم.
هذاهوالأسلوب الناجع والناجح في الدعوة للمخالف، وليس التهجم العلني بشتم ولعن رموزالمخالف، لكونه إسلوب همجي عدواني، لاينتج عنه سوى العداء والنقمة على شيعة أهل البيت.
وبهذاالخصوص هناك حديث نبوي شريف، ولحد ألآن أتذكرسمعته لأول مرة من العلامة البحريني الجليل السيدأبومحسن عبدالله الغريفي(حفظه الله) أثناء عملي في الخليج ونص الحديث:
قصم ظهري إثنان، جاهل متنسك، وعالم متهتك.
الجاهل المتنسك، هوالذي لايريد أن يتعلم.
والعالم المتهتك، هوالذي لايستميل الجاهل أوالعاصي!! بل يشهرسيفه بوجههما!!!بحجة كونهما على ضلال، ويجب أن يتعلما،وإلاإشهارالنصال، وبدأ القتال!!!
نعم إسلوب الصدع المباشرللمخالف، بتضليله ولعن رموزه بحجة مافي السيرة والتاريخ من قصص وسوالف. لاأنعته إلا بالتطرف الغبي، والغيرمحسوب النتائج.
وواضح بجلاء حتى لأبسط الناس، بإن الغيرمطلع والجاهل حينما يصدم بأمريقدسه، لكونه شب وترعرع عليه. لاينتج منه إلا ردالفعل.
وردات الفعل قدتأتي عنيفة وليست لطيفة.
وهذا مايحصل من التطرف الوهابي الدموي الذي يحلل دم الشيعي بتفجيره وقتله، بدعوى سب الصحابة أوالتهج على عرض الرسول(ص).
لاندعي بإن التطرف الغبي، الذي يمارسه بعض معممي وخطباء الشيعة، هوالسبب في الموقف الوهابي من الشيعة.
لكن ممارسته حتما، أكبردافع ومحفزلشيوخ الوهابية بالتركيزعليه.
وماينتج عنه هوحالة الحماس بالدعوة لتكفيرالشيعة وإخراجهم من ربقة الإسلام، ومن ثم إستحلال دماءهم بالتفجير، والتدميرلحسينياتهم ومراكزعباداتهم.
فمامن يوم يمرعلى العراق، وخاصة بعدإن إستلمت الغالبية، الحكم فيه. إلا ونسمع بتفجيرفي حسينية شيعية، أوإغتيال لشخصية شيعية.
وهكذاألحال في الباكستان وإفغانستان ولبنان وسوريا وهلم جرى.
لايأتيني مدعي، ويدعي بإن إسلوب الصدع المباشر، أيضا يثمرليتشيع البعض من أهل السنة.
نعم يحصل ذلك، لكن بنفس الوقت الذي يتشيع فيه واحد وإثنان. وفي محل آخريحصل غليان فإنفجارحاصدا أرواح العشرات من الأبرياء، الشيعة من أطفال وشيوخ ونساء.
وفي ضوء كل ماتقدم يمكن أن نذكربيتي الشعرالتي تعبرعن الإبتعاد عن التطرف بإلتزام الوسطية التي تتوخى السلامة والراحة للجميع.
ومما تقدم ممكن أن نصوغ حكمة شعرية تقول:
حمل العصامن الوسط.............أسهل على الحامل من طرف
والإبتعاد بالكلام من غلط.........أسلم للطارح وقعا في سخف
واخيرندعوالله العلي القديرأن يبعدنا عن التطرف والتزمت، ويسددنا للوسطية التي يدعو لها دينه القويم، وصراطه المستقيم.
التطرف من الطرف، وطرف الشئ إحدى نهايتيه. إذن دائماعندما نتكلم عن التطرف والطرف، فنعنى أمر، له نهايتين(طرفين) ووسط.
مثل العصاالتي طولها مترين مثلا. فمن يجرب حمل العصا من أحد طرفيها، فسيلاحظ صعوبة حملها،مقارنة بحملها من وسطها.
لأن مركزثقل كل شئ عادة يكون في وسط ذلك الشئ.
لهذاأصبح التعامل مع الوسط،أووصف أمربالأمرالوسطي، مدعاة للراحة والإستقرارواليسر.
بعكس التعامل مع الطرف، أووصف أمربالتطرف مدعاة للحرج والعنت والقلق.
ومن هذا ظهرت الحكمة التي تقول: خيرالأمورأوسطها.
وحتى الباري عزوجل وصف الأمة الإسلامية بالأمة الوسطية. لذلك جاء النص القرآني: كما في سورة البقرة - سورة 2 – آية 143
وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم
فالوسطية منهجناكأمة مسلمة، والإريحية الرحيمة بجميع الناس، ديدننا كمقتفين آثارأئمتنا(ع).
ومادامت الوسطية نهج لناكأمة مسلمة، إذن وجب علينا الإبتعاد والنأي بأنفسنا عن التطرف، لكونه لايتماشى مع وصف الوسطية التي وصفه الله لنا.
وبسبب الجهل المطبق، وظروف خاصة ببعض المسلمين، ظهرعندناالتطرف البعيد عن الوسطية التي وصفهاالله لنا، كأمة مسلمة.
وهذاهوواقع المسلمين بكل أسف شئناأم أبينا. وهي حالة ليست خاصة بالأمة المسلمة فحسب، بل إبتليت بهابقية الأمم على مرالتاريخ.
ويمكن تمييزالمسلمين المتطرفين، من بين كل المسلمين. بالإرهاصات البعيدة عن فحوى وروح الرسالة الإسلامية التي نزلت رحمة للعالمين.
فعندما يخاطب الحق حبيبه وسيدخلقه(ص) بنص كتابه: طه* ماأنزلنا عليك القرآن لتشقى* بل تذكرة لمن يخشى*
يكون عزوجل قد حدد لنبيه نهجه المعتدل الوسطي الرحيم، والبعيد عن الشقاء والعناء، سواءا لمبلغ الرسالة أوأتباع دينه القويم.
لذلك كل عمل ينتج عنه، عناء وشقاء وظلم للناس(مهماصغر) مرفوض شرعا، لكونه يتنافى ومنهج الوسطية التي يدعولها الله،عزوجل.
إدعوإلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.
وجادلهم بالتي هي أحسن.
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
وغيرهاالكثيرمن أيات الذكرالحكيم التي تدعوإلى الصفاء بالتعامل المريح، والنقاء من كل مايشوب الراحة بتجنب الشقاء والعناء للمجموع.
وكل ذلك مركزعلى التعامل بين بني البشر، يعني التعامل الإنساني.
لكون الدين لاينظرولايتدخل بالتفاعل بين الإنسان والطبيعة، بل يترك ذلك لجهد الإنسان وإمكانياته العقلية والجسدية.
لكن التفاعل والتعامل بين الإنسان وأخيه الإنسان، نعم هنا مجال وعمل الدين،الذي يصرعلى المؤمنين به، أن يحكمواالدين في كل شئ.
وبعد أن عرفنانوع التعامل الذي يريده الدين منا، في كيفية التواصل مع بعضنا.
لندرس الحالة السائدة آنياعلى ساحة الدعوة الإسلامية، فنتطرق لكل تطرف إرهاصي فيها، ونتائجه على الواقع المنظور.
نعم على الساحة المعاصرةالعاملة الآن، هناك إسلوبان متميزان.
ألأسلوب القرآني المتمثل بالآية الكريمة: وجادلهم بالتي هي أحسن....أوقل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين...كمامربنا.
وهذا الأسلوب، هوالإسلوب الشرعي الذي إلتزمه أهل بيت العصمة والطهارة(ع) في التبليغ حتى مع أعدى أعدائهم.
فكانواكجدهم نبي الله(ص) وكما يصفه كتاب الله: وأنك لعلى خلق عظيم. أوكماتصفه الآية الكريمة، من سورة آل عمران - سورة 3 - آية 159:
فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين.
ومن يتابع طروحات ومحاضرات السيد كمال الحيدري، يتلمس بوضوح ذلك الأسلوب المحبب والمقرب بين المسلمين.
ويصح أن نطلق عليه بالأسلوب (الحميمي الصميمي) لكونه من صميم وصلب النهج القرآني.
وهناك أسلوب الصدع المباشر.حينما يجابه الشيعي كل مخالف له، بقوله: هذاماموجود في كتبكم ياأهل السنة، وهوكاف لتكفيررموزكم لعنهم الله، وتضليلكم!!!
ومن يتابع محاضرات ياسرالحبيب(المملكة المتحدة)، أوحسن أللهيان(أمريكا) يتلمس ذلك جيدا.
فمقارنة بالأسلوب السابق، يصح أن نسمي مثل هكذا إسلوب، بالإسلوب(الحمامي الصدامي)، لكونه لايدعو للتقرب من المخالف بالمقدمات!!! بل يمحق دينه مباشرة بالصدمات!!!
وهنا يجب أن نؤكد، ليس لي موقفا من أحد.
فحتى الذي يصدمون الجانب الآخر، بالتضليل وتكفيرالرموز، لهم رأيهم وإجتهادهم.
ونحن لانكذب أوننفي مايتحججون به، ومماهوثابت في كتب القوم. فكل مايؤصل له ياسرالحبيب وحسن إللهيان، ومن كتب أهل السنة صحيح ومعتبر.
لكن إسلوب الصدع المباشرلعوام أهل السنة،والغيرمطلعين على مافي كتبهم.أوممن ليس لهم نصيب في العلم والإطلاع الكافي على نهج آل البيت، لانوافق عليه، ولانرى جدواه في نشرفكرأهل البيت.
فإن كنا نريد إيصال فكرأهل البيت لعموم أهل السنة، علينا بداية أن نستميلهم بكرم الأخلاق وحسن المعاشرة، ثم نوصل لهم فكرأهل بيت نبيهم، ونترك الباقي على الله ومدى تفاعلهم بما نوصله لهم.
هذاهوالأسلوب الناجع والناجح في الدعوة للمخالف، وليس التهجم العلني بشتم ولعن رموزالمخالف، لكونه إسلوب همجي عدواني، لاينتج عنه سوى العداء والنقمة على شيعة أهل البيت.
وبهذاالخصوص هناك حديث نبوي شريف، ولحد ألآن أتذكرسمعته لأول مرة من العلامة البحريني الجليل السيدأبومحسن عبدالله الغريفي(حفظه الله) أثناء عملي في الخليج ونص الحديث:
قصم ظهري إثنان، جاهل متنسك، وعالم متهتك.
الجاهل المتنسك، هوالذي لايريد أن يتعلم.
والعالم المتهتك، هوالذي لايستميل الجاهل أوالعاصي!! بل يشهرسيفه بوجههما!!!بحجة كونهما على ضلال، ويجب أن يتعلما،وإلاإشهارالنصال، وبدأ القتال!!!
نعم إسلوب الصدع المباشرللمخالف، بتضليله ولعن رموزه بحجة مافي السيرة والتاريخ من قصص وسوالف. لاأنعته إلا بالتطرف الغبي، والغيرمحسوب النتائج.
وواضح بجلاء حتى لأبسط الناس، بإن الغيرمطلع والجاهل حينما يصدم بأمريقدسه، لكونه شب وترعرع عليه. لاينتج منه إلا ردالفعل.
وردات الفعل قدتأتي عنيفة وليست لطيفة.
وهذا مايحصل من التطرف الوهابي الدموي الذي يحلل دم الشيعي بتفجيره وقتله، بدعوى سب الصحابة أوالتهج على عرض الرسول(ص).
لاندعي بإن التطرف الغبي، الذي يمارسه بعض معممي وخطباء الشيعة، هوالسبب في الموقف الوهابي من الشيعة.
لكن ممارسته حتما، أكبردافع ومحفزلشيوخ الوهابية بالتركيزعليه.
وماينتج عنه هوحالة الحماس بالدعوة لتكفيرالشيعة وإخراجهم من ربقة الإسلام، ومن ثم إستحلال دماءهم بالتفجير، والتدميرلحسينياتهم ومراكزعباداتهم.
فمامن يوم يمرعلى العراق، وخاصة بعدإن إستلمت الغالبية، الحكم فيه. إلا ونسمع بتفجيرفي حسينية شيعية، أوإغتيال لشخصية شيعية.
وهكذاألحال في الباكستان وإفغانستان ولبنان وسوريا وهلم جرى.
لايأتيني مدعي، ويدعي بإن إسلوب الصدع المباشر، أيضا يثمرليتشيع البعض من أهل السنة.
نعم يحصل ذلك، لكن بنفس الوقت الذي يتشيع فيه واحد وإثنان. وفي محل آخريحصل غليان فإنفجارحاصدا أرواح العشرات من الأبرياء، الشيعة من أطفال وشيوخ ونساء.
وفي ضوء كل ماتقدم يمكن أن نذكربيتي الشعرالتي تعبرعن الإبتعاد عن التطرف بإلتزام الوسطية التي تتوخى السلامة والراحة للجميع.
ومما تقدم ممكن أن نصوغ حكمة شعرية تقول:
حمل العصامن الوسط.............أسهل على الحامل من طرف
والإبتعاد بالكلام من غلط.........أسلم للطارح وقعا في سخف
واخيرندعوالله العلي القديرأن يبعدنا عن التطرف والتزمت، ويسددنا للوسطية التي يدعو لها دينه القويم، وصراطه المستقيم.