زوربا
04-30-2013, 09:59 AM
أجازها قبل فوز مرسي وحرمها بعد الرئاسة إرضاءً للسلفيين
أزهى عصور النفاق الإخواني..مُفتي الجماعة يتراجع ويحرم تهنئة الأقباط
(http://dostor.org/تحقيقات/189344-أزهى-عصور-النفاق-الإخواني-مُفتي-الجماعة-يتراجع-ويحرم-تهنئة-الأقباط)
الأحد, 28 أبريل 2013 22:33
http://dostor.org/images/stories/d49jjv33.jpg
كتبت – لمياء عادل
في تراجع عن آرائه الفقهية السابقة، أعلن اليوم الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين، وعضو مكتب إرشاد الجماعة بتحريم تهنئة الأقباط بالمناسبات الدينية المخالفة لعقائدنا، مشددًا على أنه لا يجوز تهنئة الأقباط بعيد القيامة، وذلك بعد أن كان قد أعلن منذ عدة أشهر فقط جواز تهنئة الأقباط باعتباره نوعا من الإحسان والبر.
وقال عبدالبر: لا يجوز تهنئة الأقباط بالمناسبات الدينية المخالفة لعقائدنا، مثل عيد القيامة، مضيفا أنه من الممكن تهنئتهم فى المناسبات العامة، لكن فى الأمور الدينية لا يجوز شرعا، معتبرا أن عيد القيامة شعيرة دينية خاصة بهم وليس لنا كمسلمين دخل بها.
تصريحات مفتي جماعة الإخوان، تتناقض تماما مع ما أفتى به في السابق على مدى عامين بدءًا من شهر ديسمبر في عام 2011 حتى العام الماضي قبل أشهر قليلة من انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية، والتي أكد خلالها أن التهنئة بهذه المناسبات من جملة البر والإقساط الذى أمر الله به المسلمين تجاه الأقباط عملا بقول الله تعالى: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
وشدد البر على أن الشريعة الإسلامية لا تمنع تهنئة الأقباط بأعيادهم، وقال: "ليس معنى أن يقول المسلمين للأقباط فى مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد كل عام وأنتم بخير أنهم يقبلون بعقائدهم، لأننا لو كنا نقبل بعقائدهم لتحولنا إلى المسيحية، ولو كانوا هم يقبلون بعقائدنا لتحولوا إلى الإسلام"، موضحا أن اختلاف المسلمين فى العقيدة الإلهية مع المسيحيين لا يمنعهم من البر والإحسان إليهم، معتبرا أن تهنئتهم بأعيادهم أمر يدخل عليهم السرور، مشيرا إلى أن هذا جزء من البر الذى أمر الله به المسلمين تجاه الأقباط، والتي تأتي من قبيل المجاملة العادية التى لا تمنع منها الشريعة الإسلامية، خاصة أنه "لا يوجد نص شرعى يمنعنا من تهنئة الأقباط بأعيادهم وإذا كانوا هم يهنئوننا بأعيادنا، رغم أنهم لا يؤمنون بها فما الذى يمنعنا نحن من تهنئتهم بأعيادهم مع عدم إيماننا بها؟".
تلك الفتوى التي أصدرها مُفتي جماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد، اعتبرها البعض إرضاءً للسلفيين الذين يتهمون الجماعة بمخالفة ما هو معلوم من الدين بالضرورة، وعلى رأسها تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم، خاصة الدعوة السلفية وحزبها النور السلفي والجبهة السلفية التي ترى تحريم ذلك، بل تذهب إلى تأثيم من يقوم بذلك الفعل.
عبدالبر صاحب العلاقة القوية بالتيار السلفي تعرض لهجوم عنيف من جانب عدد من الرموز السلفية بسبب مشاركته فى مراسم تنصيب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، باعتبار ذلك فى نظر بعض السلفيين مخالفاً للشريعة الإسلامية، إلا أن البر رد على تلك الانتقادات بقوله بأن حضور حفل تنصيب البابا أو تهنئة الأقباط بأعيادهم ومناسباتهم ليس حَراماً، علاوة على أنه نوع من البر الذى لم ينه الله عنه، طالما لم تكن هذه التهنئة على حساب الدين، خصوصاً أنه رفض الوقوف أثناء تلاوة ترانيم الصلاة.
تلك الفتوى لاقت تنديدا كبيرا من جانب علماء الأزهر الشريف، مثل الدكتور بكر عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، الذي أكد أنه لا توجد قاعدة فقهية تنص على عدم جواز تهنئة الأقباط في أعيادهم، وقال: "إذا نظرنا إلى آيات القرآن الكريم، نجد أن الكثير منها تأمرنا أن نحسن في تعاملنا مع غير المسلمين".
فيما اعتبر الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم سابقا، تلك الفتاوي بأنها جهل وعدم وعي، لافتا إلى أن مؤسسة الأزهر دائما تهنئ الأقباط بأعيادهم، كما أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، سبق وأصدر فتوى بجواز تهنئة الأقباط، مؤكدا أن تهنئة الأقباط لا تعني الاعتقاد فيما يعتقدوه.
أجازها قبل فوز مرسي وحرمها بعد الرئاسة إرضاءً للسلفيين
أزهى عصور النفاق الإخواني..مُفتي الجماعة يتراجع ويحرم تهنئة الأقباط
(http://dostor.org/تحقيقات/189344-أزهى-عصور-النفاق-الإخواني-مُفتي-الجماعة-يتراجع-ويحرم-تهنئة-الأقباط)
الأحد, 28 أبريل 2013 22:33
http://dostor.org/images/stories/d49jjv33.jpg
كتبت – لمياء عادل
في تراجع عن آرائه الفقهية السابقة، أعلن اليوم الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين، وعضو مكتب إرشاد الجماعة بتحريم تهنئة الأقباط بالمناسبات الدينية المخالفة لعقائدنا، مشددًا على أنه لا يجوز تهنئة الأقباط بعيد القيامة، وذلك بعد أن كان قد أعلن منذ عدة أشهر فقط جواز تهنئة الأقباط باعتباره نوعا من الإحسان والبر.
وقال عبدالبر: لا يجوز تهنئة الأقباط بالمناسبات الدينية المخالفة لعقائدنا، مثل عيد القيامة، مضيفا أنه من الممكن تهنئتهم فى المناسبات العامة، لكن فى الأمور الدينية لا يجوز شرعا، معتبرا أن عيد القيامة شعيرة دينية خاصة بهم وليس لنا كمسلمين دخل بها.
تصريحات مفتي جماعة الإخوان، تتناقض تماما مع ما أفتى به في السابق على مدى عامين بدءًا من شهر ديسمبر في عام 2011 حتى العام الماضي قبل أشهر قليلة من انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية، والتي أكد خلالها أن التهنئة بهذه المناسبات من جملة البر والإقساط الذى أمر الله به المسلمين تجاه الأقباط عملا بقول الله تعالى: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
وشدد البر على أن الشريعة الإسلامية لا تمنع تهنئة الأقباط بأعيادهم، وقال: "ليس معنى أن يقول المسلمين للأقباط فى مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد كل عام وأنتم بخير أنهم يقبلون بعقائدهم، لأننا لو كنا نقبل بعقائدهم لتحولنا إلى المسيحية، ولو كانوا هم يقبلون بعقائدنا لتحولوا إلى الإسلام"، موضحا أن اختلاف المسلمين فى العقيدة الإلهية مع المسيحيين لا يمنعهم من البر والإحسان إليهم، معتبرا أن تهنئتهم بأعيادهم أمر يدخل عليهم السرور، مشيرا إلى أن هذا جزء من البر الذى أمر الله به المسلمين تجاه الأقباط، والتي تأتي من قبيل المجاملة العادية التى لا تمنع منها الشريعة الإسلامية، خاصة أنه "لا يوجد نص شرعى يمنعنا من تهنئة الأقباط بأعيادهم وإذا كانوا هم يهنئوننا بأعيادنا، رغم أنهم لا يؤمنون بها فما الذى يمنعنا نحن من تهنئتهم بأعيادهم مع عدم إيماننا بها؟".
تلك الفتوى التي أصدرها مُفتي جماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد، اعتبرها البعض إرضاءً للسلفيين الذين يتهمون الجماعة بمخالفة ما هو معلوم من الدين بالضرورة، وعلى رأسها تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم، خاصة الدعوة السلفية وحزبها النور السلفي والجبهة السلفية التي ترى تحريم ذلك، بل تذهب إلى تأثيم من يقوم بذلك الفعل.
عبدالبر صاحب العلاقة القوية بالتيار السلفي تعرض لهجوم عنيف من جانب عدد من الرموز السلفية بسبب مشاركته فى مراسم تنصيب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، باعتبار ذلك فى نظر بعض السلفيين مخالفاً للشريعة الإسلامية، إلا أن البر رد على تلك الانتقادات بقوله بأن حضور حفل تنصيب البابا أو تهنئة الأقباط بأعيادهم ومناسباتهم ليس حَراماً، علاوة على أنه نوع من البر الذى لم ينه الله عنه، طالما لم تكن هذه التهنئة على حساب الدين، خصوصاً أنه رفض الوقوف أثناء تلاوة ترانيم الصلاة.
تلك الفتوى لاقت تنديدا كبيرا من جانب علماء الأزهر الشريف، مثل الدكتور بكر عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، الذي أكد أنه لا توجد قاعدة فقهية تنص على عدم جواز تهنئة الأقباط في أعيادهم، وقال: "إذا نظرنا إلى آيات القرآن الكريم، نجد أن الكثير منها تأمرنا أن نحسن في تعاملنا مع غير المسلمين".
فيما اعتبر الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم سابقا، تلك الفتاوي بأنها جهل وعدم وعي، لافتا إلى أن مؤسسة الأزهر دائما تهنئ الأقباط بأعيادهم، كما أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، سبق وأصدر فتوى بجواز تهنئة الأقباط، مؤكدا أن تهنئة الأقباط لا تعني الاعتقاد فيما يعتقدوه.
أزهى عصور النفاق الإخواني..مُفتي الجماعة يتراجع ويحرم تهنئة الأقباط
(http://dostor.org/تحقيقات/189344-أزهى-عصور-النفاق-الإخواني-مُفتي-الجماعة-يتراجع-ويحرم-تهنئة-الأقباط)
الأحد, 28 أبريل 2013 22:33
http://dostor.org/images/stories/d49jjv33.jpg
كتبت – لمياء عادل
في تراجع عن آرائه الفقهية السابقة، أعلن اليوم الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين، وعضو مكتب إرشاد الجماعة بتحريم تهنئة الأقباط بالمناسبات الدينية المخالفة لعقائدنا، مشددًا على أنه لا يجوز تهنئة الأقباط بعيد القيامة، وذلك بعد أن كان قد أعلن منذ عدة أشهر فقط جواز تهنئة الأقباط باعتباره نوعا من الإحسان والبر.
وقال عبدالبر: لا يجوز تهنئة الأقباط بالمناسبات الدينية المخالفة لعقائدنا، مثل عيد القيامة، مضيفا أنه من الممكن تهنئتهم فى المناسبات العامة، لكن فى الأمور الدينية لا يجوز شرعا، معتبرا أن عيد القيامة شعيرة دينية خاصة بهم وليس لنا كمسلمين دخل بها.
تصريحات مفتي جماعة الإخوان، تتناقض تماما مع ما أفتى به في السابق على مدى عامين بدءًا من شهر ديسمبر في عام 2011 حتى العام الماضي قبل أشهر قليلة من انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية، والتي أكد خلالها أن التهنئة بهذه المناسبات من جملة البر والإقساط الذى أمر الله به المسلمين تجاه الأقباط عملا بقول الله تعالى: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
وشدد البر على أن الشريعة الإسلامية لا تمنع تهنئة الأقباط بأعيادهم، وقال: "ليس معنى أن يقول المسلمين للأقباط فى مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد كل عام وأنتم بخير أنهم يقبلون بعقائدهم، لأننا لو كنا نقبل بعقائدهم لتحولنا إلى المسيحية، ولو كانوا هم يقبلون بعقائدنا لتحولوا إلى الإسلام"، موضحا أن اختلاف المسلمين فى العقيدة الإلهية مع المسيحيين لا يمنعهم من البر والإحسان إليهم، معتبرا أن تهنئتهم بأعيادهم أمر يدخل عليهم السرور، مشيرا إلى أن هذا جزء من البر الذى أمر الله به المسلمين تجاه الأقباط، والتي تأتي من قبيل المجاملة العادية التى لا تمنع منها الشريعة الإسلامية، خاصة أنه "لا يوجد نص شرعى يمنعنا من تهنئة الأقباط بأعيادهم وإذا كانوا هم يهنئوننا بأعيادنا، رغم أنهم لا يؤمنون بها فما الذى يمنعنا نحن من تهنئتهم بأعيادهم مع عدم إيماننا بها؟".
تلك الفتوى التي أصدرها مُفتي جماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد، اعتبرها البعض إرضاءً للسلفيين الذين يتهمون الجماعة بمخالفة ما هو معلوم من الدين بالضرورة، وعلى رأسها تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم، خاصة الدعوة السلفية وحزبها النور السلفي والجبهة السلفية التي ترى تحريم ذلك، بل تذهب إلى تأثيم من يقوم بذلك الفعل.
عبدالبر صاحب العلاقة القوية بالتيار السلفي تعرض لهجوم عنيف من جانب عدد من الرموز السلفية بسبب مشاركته فى مراسم تنصيب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، باعتبار ذلك فى نظر بعض السلفيين مخالفاً للشريعة الإسلامية، إلا أن البر رد على تلك الانتقادات بقوله بأن حضور حفل تنصيب البابا أو تهنئة الأقباط بأعيادهم ومناسباتهم ليس حَراماً، علاوة على أنه نوع من البر الذى لم ينه الله عنه، طالما لم تكن هذه التهنئة على حساب الدين، خصوصاً أنه رفض الوقوف أثناء تلاوة ترانيم الصلاة.
تلك الفتوى لاقت تنديدا كبيرا من جانب علماء الأزهر الشريف، مثل الدكتور بكر عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، الذي أكد أنه لا توجد قاعدة فقهية تنص على عدم جواز تهنئة الأقباط في أعيادهم، وقال: "إذا نظرنا إلى آيات القرآن الكريم، نجد أن الكثير منها تأمرنا أن نحسن في تعاملنا مع غير المسلمين".
فيما اعتبر الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم سابقا، تلك الفتاوي بأنها جهل وعدم وعي، لافتا إلى أن مؤسسة الأزهر دائما تهنئ الأقباط بأعيادهم، كما أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، سبق وأصدر فتوى بجواز تهنئة الأقباط، مؤكدا أن تهنئة الأقباط لا تعني الاعتقاد فيما يعتقدوه.
أجازها قبل فوز مرسي وحرمها بعد الرئاسة إرضاءً للسلفيين
أزهى عصور النفاق الإخواني..مُفتي الجماعة يتراجع ويحرم تهنئة الأقباط
(http://dostor.org/تحقيقات/189344-أزهى-عصور-النفاق-الإخواني-مُفتي-الجماعة-يتراجع-ويحرم-تهنئة-الأقباط)
الأحد, 28 أبريل 2013 22:33
http://dostor.org/images/stories/d49jjv33.jpg
كتبت – لمياء عادل
في تراجع عن آرائه الفقهية السابقة، أعلن اليوم الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين، وعضو مكتب إرشاد الجماعة بتحريم تهنئة الأقباط بالمناسبات الدينية المخالفة لعقائدنا، مشددًا على أنه لا يجوز تهنئة الأقباط بعيد القيامة، وذلك بعد أن كان قد أعلن منذ عدة أشهر فقط جواز تهنئة الأقباط باعتباره نوعا من الإحسان والبر.
وقال عبدالبر: لا يجوز تهنئة الأقباط بالمناسبات الدينية المخالفة لعقائدنا، مثل عيد القيامة، مضيفا أنه من الممكن تهنئتهم فى المناسبات العامة، لكن فى الأمور الدينية لا يجوز شرعا، معتبرا أن عيد القيامة شعيرة دينية خاصة بهم وليس لنا كمسلمين دخل بها.
تصريحات مفتي جماعة الإخوان، تتناقض تماما مع ما أفتى به في السابق على مدى عامين بدءًا من شهر ديسمبر في عام 2011 حتى العام الماضي قبل أشهر قليلة من انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية، والتي أكد خلالها أن التهنئة بهذه المناسبات من جملة البر والإقساط الذى أمر الله به المسلمين تجاه الأقباط عملا بقول الله تعالى: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
وشدد البر على أن الشريعة الإسلامية لا تمنع تهنئة الأقباط بأعيادهم، وقال: "ليس معنى أن يقول المسلمين للأقباط فى مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد كل عام وأنتم بخير أنهم يقبلون بعقائدهم، لأننا لو كنا نقبل بعقائدهم لتحولنا إلى المسيحية، ولو كانوا هم يقبلون بعقائدنا لتحولوا إلى الإسلام"، موضحا أن اختلاف المسلمين فى العقيدة الإلهية مع المسيحيين لا يمنعهم من البر والإحسان إليهم، معتبرا أن تهنئتهم بأعيادهم أمر يدخل عليهم السرور، مشيرا إلى أن هذا جزء من البر الذى أمر الله به المسلمين تجاه الأقباط، والتي تأتي من قبيل المجاملة العادية التى لا تمنع منها الشريعة الإسلامية، خاصة أنه "لا يوجد نص شرعى يمنعنا من تهنئة الأقباط بأعيادهم وإذا كانوا هم يهنئوننا بأعيادنا، رغم أنهم لا يؤمنون بها فما الذى يمنعنا نحن من تهنئتهم بأعيادهم مع عدم إيماننا بها؟".
تلك الفتوى التي أصدرها مُفتي جماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد، اعتبرها البعض إرضاءً للسلفيين الذين يتهمون الجماعة بمخالفة ما هو معلوم من الدين بالضرورة، وعلى رأسها تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم، خاصة الدعوة السلفية وحزبها النور السلفي والجبهة السلفية التي ترى تحريم ذلك، بل تذهب إلى تأثيم من يقوم بذلك الفعل.
عبدالبر صاحب العلاقة القوية بالتيار السلفي تعرض لهجوم عنيف من جانب عدد من الرموز السلفية بسبب مشاركته فى مراسم تنصيب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، باعتبار ذلك فى نظر بعض السلفيين مخالفاً للشريعة الإسلامية، إلا أن البر رد على تلك الانتقادات بقوله بأن حضور حفل تنصيب البابا أو تهنئة الأقباط بأعيادهم ومناسباتهم ليس حَراماً، علاوة على أنه نوع من البر الذى لم ينه الله عنه، طالما لم تكن هذه التهنئة على حساب الدين، خصوصاً أنه رفض الوقوف أثناء تلاوة ترانيم الصلاة.
تلك الفتوى لاقت تنديدا كبيرا من جانب علماء الأزهر الشريف، مثل الدكتور بكر عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، الذي أكد أنه لا توجد قاعدة فقهية تنص على عدم جواز تهنئة الأقباط في أعيادهم، وقال: "إذا نظرنا إلى آيات القرآن الكريم، نجد أن الكثير منها تأمرنا أن نحسن في تعاملنا مع غير المسلمين".
فيما اعتبر الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم سابقا، تلك الفتاوي بأنها جهل وعدم وعي، لافتا إلى أن مؤسسة الأزهر دائما تهنئ الأقباط بأعيادهم، كما أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، سبق وأصدر فتوى بجواز تهنئة الأقباط، مؤكدا أن تهنئة الأقباط لا تعني الاعتقاد فيما يعتقدوه.