المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوادر حرب طائفية في العراق بتمويل سعودي قطري تركي



مرجان
04-28-2013, 12:00 AM
April 27 2013




اصبح من الواضح ان ما يجري في العراق هو تخطيط وبوادر لحرب اهلية طائفية يجري تمويلها من قبل السعودية وقطر وتركيا لتكون امتدادا للسيناريو السوري بخاصة بعد رفض المالكي التورط في الحرب على سوريا وفيما تمكن الجيش العراقي والقوى الأمنية من إعادة السيطرة على ناحية سليمان بيك في قضاء الطوز بمحافظة صلاح الدين، بعد خروج المسلحين منها، انشغلت بغداد أمس بـ «تفجيرات المساجد»، حيث قتل وأصيب العشرات بتفجيرات هزّت مساجد في شرق العاصمة العراقية وغربها، بمختلف مكوناتها

وفيما أعلنت عشائر الأنبار تشكيل ما يسمى «جيش العزة والكرامة»، الذي قام بالانتشار بعد انسحاب الجيش العراقي من ساحات الاعتصام، حذّر ممثل الأمين العام في العراق مارتن كوبلر من انزلاق البلاد نحو المجهول. وبدأت قوات الجيش والأمن العراقي أمس، الانتشار في ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين، بعد خروج المسلحين منها، إثر وساطة بين الجانبين.

وقال قائمقام قضاء الطوز شلال عبدول بابان إن «قوات الأمن العراقية بدأت الدخول تدريجياً إلى ناحية سليمان بيك» التي سيطر عليها مسلحون الأربعاء، قبل أن يغادروها فجر أمس. وأضاف أن انسحاب المسلحين جاء بجهود العشائر ومحافظ صلاح الدين أحمد عبد الله، الذين تمكنوا من إخماد الفتنة

إلى ذلك، تظاهر الآلاف من أبناء مدينة الرمادي، تحت اسم «جمعة حرق المطالب»، حيث رفعوا لافتات كتبت عليها مطالبهم السابقة وقاموا بإحراقها، فيما أكد إمام خطيب الجمعة قصي الزين، أن عشائر المدينة شكلوا جيشاً باسم «جيش العزة والكرامة»، متهماً الحكومة بـ «قتل سلمية التظاهرات».وأوضح أن «شيوخ عشائر الأنبار شكلوا جيشاً يحمل اسم جيش العزة والكرامة للدفاع عن أعراض وحرية وكرامة أهل السنة من المالكي ومليشياته»، مشيراً إلى «أننا لن نعود إلى بيوتنا خائبين في هذه المعركة مع الحكومة، ولن نرجع إما جثث أو منتصرين».وانتشر أفراد مسلحون من جيش الأنبار بعد انسحاب الجيش العراقي من محيط ساحات الاعتصام، ووفق مصدر عشائري، فإن جيش الأنبار يتكون من 100 مسلح من كل قبيلة، يقوم بحماية التظاهرات السلمية من أي دخيل عليها من المخربين، أو ممن وصفوا بـالمليشيات العميلة لإيران

من جانبها، حذرت المرجعية الدينية في العراق برئاسة علي السيستاني، من جر العراق إلى مزالق خطيرة. وقال معتمد المرجعية أحمد الصافي، أمام آلاف من المصلين في صحن الإمام الحسين بمدينة كربلاء: «لا بد من اجتماع الكلمة والرأي الصائب، من أجل عدم انجرار البلاد إلى مزالق خطيرة». وأضاف: أية قطرة دم بريئة، سواء بالشارع أو المقهى أو حسينية أو مسجد من مواطن مدني أو عسكري، يكون الذي سفكها مدان، ويتحمل كامل المسؤولية

وفي سياق نزع فتيل الأزمة، طرح رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، مبادرة إلى «التحالف الوطني»، لحل أزمة أحداث قضاء الحويجة في محافظة كركوك. وذكر بيان لمكتب النجيفي، أن «المبادرة تضمنت نقطتين أساسيتين، وتتلخص النقطة الأولى من المبادرة بالانسحاب الكلي والفوري لقوات الجيش والشرطة الاتحادية من داخل المدن التي تشهد أوضاعاً متأزمةوالتمركز خارج حدودها الإدارية، أما النقطة الثانية، فتتلخص بضمان تحقيق إجراءات قضائية عادلة ونزيهة للوصول إلى الجناة في قضية مجزرة الحويجة، على أن تقدم القضية إلى محكمة استئناف كركوك حصراً».

إلى ذلك، أعلن مجلس محافظة كركوك، أن لجنة تقصي الحقائق البرلمانية بشأن أحداث الحويجة
وأعضاء من المفوضية العليا لحقوق الإنسان، زاروا المحافظة، واطلعوا على تداعيات الأحداث التي رافقت اقتحام ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة، معرباً عن أسفه لعدم وجود التنسيق بين القيادات الأمنية في القضاء والحكومة المحلية.واستمراراً لمسلسل العنف الذي يشهده العراق، قتل وأصيب العشرات في سلسلة تفجيرات وهجمات استهدفت مساجد في العاصمة بغداد. ففي منطقة الشرطة الرابعة، قتل ستة أشخاص، وأصيب قرابة 40 بانفجار عبوة ناسفة قرب مسجد

«الكبيسي»، وفي منطقة الشعب، أصيب ثمانية أشخاص بانفجار عبوة ناسفة قرب مسجد «مالك الأشتر»، وفي منطقة البياع، قتل شخصان وأصيب 16 بانفجار عبوة ناسفة قرب مسجد، وفي منطقة الراشدية، أصيب أربعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة قرب مسجد. وتزامنت التفجيرات مع أداء صلاة الجمعة. أما في النجف، فأسفر انفجار سيارة مفخخة قرب ساحة ثورة العشرين عن مقتل شخص وإصابة 25 بجروح