فاطمة
02-03-2005, 08:16 PM
اولئلك الذين ينفخون في القرب المقطوعة، ويعزفون الالحان النشاز من ان الاميركيين سيتركون اميركا ويستوطنون العراق ويستولون على خيراته صمتوا بالامس صمت القبور، وبلعوا ألسنتهم حين صدمتهم نسبة المقترعين العالية وغير المتوقعة، فراحوا يبحثون عن اسباب جديدة ليبرروا مواقفهم الرافضة للانتخابات، وقد ضاعت حججهم من تلك النتائج التي سطرها الشعب العراقي بتحديه الصارخ لكل انواع العنف، فخرج بكل فئاته ليقول: نعم للديموقراطية وللحرية ولحياة افضل لابنائه ومواطنيه على اختلاف فئاتهم ونحلهم.
تتبعت هذه الانتخابات عبر مختلف الفضائيات، وتتبعت تصريحات المسؤولين العراقيين على اختلاف درجاتهم ومواقعهم، ولكني مع الاسف الشديد، لم اجد ضمن تلك الفرحة الغامرة والاشادة بالعملية الديموقراطية من قدم كلمة شكر لقوات التحالف التي حررت العراق من ظلم وجبروت ذلك الطاغية، اذ لولا الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا لما شاهد العراقيون مثل هذا اليوم، فقد كان من اللائق ان نسمع من يشيد بمن اخذ على عاتقه القيام بذلك الزحف الهائل لتحرير العراق رغم القوى العاتية في الداخل والخارج للحيلولة دون هذا العمل العظيم.
ورب قائل يقول ان الولايات المتحدة الاميركية لم تحرر العراق لسواد عيون العراقيين، ولكنها جاءت لمصالحها، ولا بأس فلنذهب مع هؤلاء الى اخر الشوط فاذا كانت هناك اسباب ودوافع ومصالح من قيام الولايات المتحدة الاميركية بتحرير العراق واقتلاع طاغية العراق وتحرير الشعب العراقي من طغيانه، فان لمن عارض التحرير ايضا مصالح في بقاء صدام الذي اشترى بما لديه من اموال الذمم بدءا من رؤساء الدول الى الصحافيين والمحطات الفضائية ورؤساء تحرير الصحف وغيرهم عبر كابونات النفط المعروفة، والفرق كبير بين من اقتضت مصلحته اسقاط صدام، ومن اقتضت مصلحته بقاءه والتنعم بأموال الشعب العراقي الجريح.
ان هذه الانتخابات ليست فقط لقيام نظام شرعي وحكومة منتخبة في العراق، بقدر ما هي استفتاء على مشروعية التدخل العسكري لاسقاط ذلك النظام الجائر، وقد قال الشعب العراقي، بالامس كلمته الفاصلة بكل جدارة، واخرس اصوات محترفي الدجل ومقلبي الحقائق وعشاق الكذب في الفضائيات العربية لافشاله.
ترى ماذا سيقول اليوم اولئك الذين تباكوا على مقدرات الشعب العراقي، ومن كرسوا فضائياتهم وخطبهم لتلميع ذلك النظام رغم ما ارتكبه من انتهاكات يعجز اللسان عن وصفها؟ لقد وثقت بعض تلك المواقف شعرا وذلك لان الشعر ديوان العرب، فمن اراد من العراقيين عندما تحل ساعة الحساب ان يراجع تلك المواقف التي سجلتها كدليل مادي على انحراف البعض ممن رضع من ذلك الضرع الصدامي الآثم دون خجل اوحياء فليرجع اليها.
ان الاجيال القادمة التي ستنشأ وتتربى في اجواء حضارية مليئة بالصدق والبراءة ستتذكر بلا ادنى شك هذا الجهد العظيم والعمل الخارق الذي قامت به دول التحالف لتحرير العراق كما يذكر الكويتيون جهد تلك الدول وعملها النبيل عندما حررت الكويت من براثن ذلك النظام الصدامي البائد سنة 1990، وعلى رأس تلك الدول الولايات المتحدة الاميركية فقد قيل قديما «من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق».
موجة الارهاب التي تجتاح هذا الوطن الحبيب لها اكثر من دلالة واكثر من بعد، فالبعد الاول ما هو طاف على السطح الآن والذي اخذ يجر بعضه بعضا في مختلف مناطق الكويت، اما البعد الثاني فتلك الحواضن الداخلية التي عبرت عن نفسها بأشكال مختلفة من تهوين للمسألة وتوسط وصيغ استباقية سياسية جديدة ظاهرها فيها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب، اما الحجم الحقيقي لهذه القضية التي يواجهها الوطن بكل فئاته فلا يعلم به الا الله سبحانة وتعالى، ومن يملك المعلومات عن مدى تسرب هذه الخلايا ومدى تغلغلها في المجتمع؟ ولكن الكويت منذ نشأتها محمية بسلامة نوايا اهلها الطيبين، فكم مرت عليها من المحن والمصائب فخرجت منيعة الجانب شامخة الجبين.
المطلوب فزعة كويتية تخرج فيها الاغلبية الصامتة عن صمتها لتعبر عن مدى حبها لهذه الارض ورفضها لكل ما يضر بأمن الوطن واستقراره لتسمع صوتها للآخرين، ولتكون الارضية الصلبة التي تنطلق منها السلطات المختصة للقضاء على الارهاب بكافة انواعه وذلك بفتح الكثير من الملفات المغلقة التي طالب المخلصون من اهل الكويت ان تفتح منذ زمن طويل.
تتبعت هذه الانتخابات عبر مختلف الفضائيات، وتتبعت تصريحات المسؤولين العراقيين على اختلاف درجاتهم ومواقعهم، ولكني مع الاسف الشديد، لم اجد ضمن تلك الفرحة الغامرة والاشادة بالعملية الديموقراطية من قدم كلمة شكر لقوات التحالف التي حررت العراق من ظلم وجبروت ذلك الطاغية، اذ لولا الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا لما شاهد العراقيون مثل هذا اليوم، فقد كان من اللائق ان نسمع من يشيد بمن اخذ على عاتقه القيام بذلك الزحف الهائل لتحرير العراق رغم القوى العاتية في الداخل والخارج للحيلولة دون هذا العمل العظيم.
ورب قائل يقول ان الولايات المتحدة الاميركية لم تحرر العراق لسواد عيون العراقيين، ولكنها جاءت لمصالحها، ولا بأس فلنذهب مع هؤلاء الى اخر الشوط فاذا كانت هناك اسباب ودوافع ومصالح من قيام الولايات المتحدة الاميركية بتحرير العراق واقتلاع طاغية العراق وتحرير الشعب العراقي من طغيانه، فان لمن عارض التحرير ايضا مصالح في بقاء صدام الذي اشترى بما لديه من اموال الذمم بدءا من رؤساء الدول الى الصحافيين والمحطات الفضائية ورؤساء تحرير الصحف وغيرهم عبر كابونات النفط المعروفة، والفرق كبير بين من اقتضت مصلحته اسقاط صدام، ومن اقتضت مصلحته بقاءه والتنعم بأموال الشعب العراقي الجريح.
ان هذه الانتخابات ليست فقط لقيام نظام شرعي وحكومة منتخبة في العراق، بقدر ما هي استفتاء على مشروعية التدخل العسكري لاسقاط ذلك النظام الجائر، وقد قال الشعب العراقي، بالامس كلمته الفاصلة بكل جدارة، واخرس اصوات محترفي الدجل ومقلبي الحقائق وعشاق الكذب في الفضائيات العربية لافشاله.
ترى ماذا سيقول اليوم اولئك الذين تباكوا على مقدرات الشعب العراقي، ومن كرسوا فضائياتهم وخطبهم لتلميع ذلك النظام رغم ما ارتكبه من انتهاكات يعجز اللسان عن وصفها؟ لقد وثقت بعض تلك المواقف شعرا وذلك لان الشعر ديوان العرب، فمن اراد من العراقيين عندما تحل ساعة الحساب ان يراجع تلك المواقف التي سجلتها كدليل مادي على انحراف البعض ممن رضع من ذلك الضرع الصدامي الآثم دون خجل اوحياء فليرجع اليها.
ان الاجيال القادمة التي ستنشأ وتتربى في اجواء حضارية مليئة بالصدق والبراءة ستتذكر بلا ادنى شك هذا الجهد العظيم والعمل الخارق الذي قامت به دول التحالف لتحرير العراق كما يذكر الكويتيون جهد تلك الدول وعملها النبيل عندما حررت الكويت من براثن ذلك النظام الصدامي البائد سنة 1990، وعلى رأس تلك الدول الولايات المتحدة الاميركية فقد قيل قديما «من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق».
موجة الارهاب التي تجتاح هذا الوطن الحبيب لها اكثر من دلالة واكثر من بعد، فالبعد الاول ما هو طاف على السطح الآن والذي اخذ يجر بعضه بعضا في مختلف مناطق الكويت، اما البعد الثاني فتلك الحواضن الداخلية التي عبرت عن نفسها بأشكال مختلفة من تهوين للمسألة وتوسط وصيغ استباقية سياسية جديدة ظاهرها فيها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب، اما الحجم الحقيقي لهذه القضية التي يواجهها الوطن بكل فئاته فلا يعلم به الا الله سبحانة وتعالى، ومن يملك المعلومات عن مدى تسرب هذه الخلايا ومدى تغلغلها في المجتمع؟ ولكن الكويت منذ نشأتها محمية بسلامة نوايا اهلها الطيبين، فكم مرت عليها من المحن والمصائب فخرجت منيعة الجانب شامخة الجبين.
المطلوب فزعة كويتية تخرج فيها الاغلبية الصامتة عن صمتها لتعبر عن مدى حبها لهذه الارض ورفضها لكل ما يضر بأمن الوطن واستقراره لتسمع صوتها للآخرين، ولتكون الارضية الصلبة التي تنطلق منها السلطات المختصة للقضاء على الارهاب بكافة انواعه وذلك بفتح الكثير من الملفات المغلقة التي طالب المخلصون من اهل الكويت ان تفتح منذ زمن طويل.