صحن
04-26-2013, 11:45 AM
قصة ملف الإرهاب السميك... ويكليكس: هكذا أهان ملك السعودية المالكي في الكويت
الخميس, 25 نيسان/أبريل 2013
http://www.watanserb.com/media/k2/items/cache/6fae89694a205a552b9b74e5dcc49294_L.jpg (http://www.watanserb.com/media/k2/items/cache/6fae89694a205a552b9b74e5dcc49294_XL.jpg)
في برقية سرية مؤرخة في 23 مارس/ آذار 2009 سربها موقع "ويكليكس" وترجمتها "زمان الوصل"، تدور حول زيارة وليد المعلم ومحمد ناصيف إلى بغداد، تنقل السفارة الأمريكية في دمشق أن مهدي سجاد (رجل النفط الشهير ورئيس شركة جلف ساندز) قوله إنه سيرافق وفدا سوريا في زيارة إلى بغداد في 24 آذار، وأن الوفد مؤلف من وزير الخارجية وليد المعلم واللواء محمد ناصيف مستشار بشار للشؤون الأمنية.
وكشف سجاد أن ناصيف سيحمل معه "ملفا سميكا" يتعلق بقضايا الإرهاب، معتبرا أن "العجوز ناصيف لم يكن جيدا لهذه المهمة، لكن بشار لم يجد أكفأ منه لحملها".
تنقل البرقية عن سجاد أن ملف ناصيف يحوي معلومات حساسة للغاية عن شبكة تهريب عابرة للحدود (السورية-العراقية) يديرها المدير السابق لإدارة الأمن السياسي "اللواء محمد منصورة"، الذي أبعد عن منصبه مؤخرا.
ووفقا لسجاد فقد كشف التحقيق في "شبكة منصورة" عن تورط عدة أطراف عراقية، وأن السوريين سيطلبون من حكومة المالكي إغلاق هذه القضية. وهنا يفتح كاتب التقرير قوسا ليشير إلى مفارقة مفادها أن (منصورة كان ممثل النظام السوري في لجنة أمن الحدود مع العراق!)، وبمعنى آخر فإن نشاطات منصورة"المزدوجة" كانت تطبيقا للمثل المشهور: "حاميها حراميها"!
ويضيف سجاد أن تحقيقات السلطات السورية افضت أيضا إلى إثبات تورط "منصورة" في شبكة تهريب من نوع آخر، يديرها مدير الجمارك العامة العميد حسن مخلوف (وهو يرتبط بصلة قرابة بعيدة مع محمد مخلوف شقيق زوجة حافظ).
لكن الأخطر في كلام سجاد حول تقارب بشار والمالكي، كان في إشارته إلى المخاوف السورية من سلوك السعودية تجاه كل من لبنان والعراق، على حد تعبير سجاد.
وتنقل البرقية أن الرئيس العراقي جلال طالباني قال لـ"سجاد" إن العاهل السعودي الملك عبد الله أهان المالكي علنا، خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي العربي في الكويت.
وروى سجاد أن طالباني عانق الملك السعودي، وعرض على الملك استضافته في فيلته بالعراق، فرد الملك بنبرة جدية وصوت يكفي لإسماع الآخرين، إنه لن يزور العراق أبدا طالما بقي المالكي رئيسا للوزراء.
وعند هذه النقطة، عبر سجاد عن اعتقاده بأن النظام السوري سيحاول استخدام تهديد السعودية بدعم الجماعات السنية المتشددة في كل من لبنان والعراق، كأرضية مشتركة يمكن أن يبنى عليها مزيد من التعاون بين نظامي المالكي وبشار (المتحدان في بوتقة طائفية واحدة).
ويختم كاتب البرقية بالإشارة إلى أن سجاد البريطاني الجنسية العراقي الأصل، عرف نفسه ذات مرة بأنه "سفير بغداد الحقيقي في دمشق، مؤكداً أن "سجاد" له صلات وثيقة جداً مع كل من نظامي العراق وسوريا.
ترجمة: زمان الوصل
الخميس, 25 نيسان/أبريل 2013
http://www.watanserb.com/media/k2/items/cache/6fae89694a205a552b9b74e5dcc49294_L.jpg (http://www.watanserb.com/media/k2/items/cache/6fae89694a205a552b9b74e5dcc49294_XL.jpg)
في برقية سرية مؤرخة في 23 مارس/ آذار 2009 سربها موقع "ويكليكس" وترجمتها "زمان الوصل"، تدور حول زيارة وليد المعلم ومحمد ناصيف إلى بغداد، تنقل السفارة الأمريكية في دمشق أن مهدي سجاد (رجل النفط الشهير ورئيس شركة جلف ساندز) قوله إنه سيرافق وفدا سوريا في زيارة إلى بغداد في 24 آذار، وأن الوفد مؤلف من وزير الخارجية وليد المعلم واللواء محمد ناصيف مستشار بشار للشؤون الأمنية.
وكشف سجاد أن ناصيف سيحمل معه "ملفا سميكا" يتعلق بقضايا الإرهاب، معتبرا أن "العجوز ناصيف لم يكن جيدا لهذه المهمة، لكن بشار لم يجد أكفأ منه لحملها".
تنقل البرقية عن سجاد أن ملف ناصيف يحوي معلومات حساسة للغاية عن شبكة تهريب عابرة للحدود (السورية-العراقية) يديرها المدير السابق لإدارة الأمن السياسي "اللواء محمد منصورة"، الذي أبعد عن منصبه مؤخرا.
ووفقا لسجاد فقد كشف التحقيق في "شبكة منصورة" عن تورط عدة أطراف عراقية، وأن السوريين سيطلبون من حكومة المالكي إغلاق هذه القضية. وهنا يفتح كاتب التقرير قوسا ليشير إلى مفارقة مفادها أن (منصورة كان ممثل النظام السوري في لجنة أمن الحدود مع العراق!)، وبمعنى آخر فإن نشاطات منصورة"المزدوجة" كانت تطبيقا للمثل المشهور: "حاميها حراميها"!
ويضيف سجاد أن تحقيقات السلطات السورية افضت أيضا إلى إثبات تورط "منصورة" في شبكة تهريب من نوع آخر، يديرها مدير الجمارك العامة العميد حسن مخلوف (وهو يرتبط بصلة قرابة بعيدة مع محمد مخلوف شقيق زوجة حافظ).
لكن الأخطر في كلام سجاد حول تقارب بشار والمالكي، كان في إشارته إلى المخاوف السورية من سلوك السعودية تجاه كل من لبنان والعراق، على حد تعبير سجاد.
وتنقل البرقية أن الرئيس العراقي جلال طالباني قال لـ"سجاد" إن العاهل السعودي الملك عبد الله أهان المالكي علنا، خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي العربي في الكويت.
وروى سجاد أن طالباني عانق الملك السعودي، وعرض على الملك استضافته في فيلته بالعراق، فرد الملك بنبرة جدية وصوت يكفي لإسماع الآخرين، إنه لن يزور العراق أبدا طالما بقي المالكي رئيسا للوزراء.
وعند هذه النقطة، عبر سجاد عن اعتقاده بأن النظام السوري سيحاول استخدام تهديد السعودية بدعم الجماعات السنية المتشددة في كل من لبنان والعراق، كأرضية مشتركة يمكن أن يبنى عليها مزيد من التعاون بين نظامي المالكي وبشار (المتحدان في بوتقة طائفية واحدة).
ويختم كاتب البرقية بالإشارة إلى أن سجاد البريطاني الجنسية العراقي الأصل، عرف نفسه ذات مرة بأنه "سفير بغداد الحقيقي في دمشق، مؤكداً أن "سجاد" له صلات وثيقة جداً مع كل من نظامي العراق وسوريا.
ترجمة: زمان الوصل