2005ليلى
04-20-2013, 07:27 AM
http://albadee.net/assets/84fcd68e2a5a66d7ca58384c74c0e363_598_355.jpg
أثار موضوع الدعم الجلي الذي تقدمه الحكومة السعودية للمجموعات المرتبطة بالقاعدة في سوريه و كذلك الدعم المالي و العسكري و الاعلامي لهذه المجموعات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، اهتمام الخبراء في الشأن الدولي و قد خلص الكثير من المراقبين لهذه النتيجة بأن السعودية قد انخرطت في لعبة بالغة الخطورة.
البدیع- وضعت السعودية جميع امكاناتها الرسمية و غير الرسمية من أجل تجهيز المجموعات المتطرفة؛ الأمر الذي دأبت عليه منذ بداية حركة التمرد في سورية و شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة. كما و يبدو جلياً بأن جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة تشكل الطرف الأساسي في الصراع المسلح ضد الدولة السورية.
و قد انحازت وسائل الاعلام السعودية و خاصة محطة العربية للمعارضة السورية بشكل كاملرافضة أي نوع من الحوار مع النظام و هي تروج للتدخل الخارجي في الشأن الداخلي السوري و تزعم أن قيام الناتو بحملة عسكرية ضد سوريا –كتلك التي أطاحت بالرئيس الليبي معمر القذافي- هو الطريق الوحيد المتبقي من أجل الخروج من الأزمة الداخلية السورية و الدفاع عن الشعب السوري.
في الحقيقة تعرضت المجموعات الارهابية بعد أحداث 11 سبتمبر لهجمات أمنية و مخابراتية واسعة، و اليوم يتجمع هؤلاء و يتمركزون في سوريا بدعم من السعودية و الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعمهم من وراء الستار. و تنبع أهمية هذا الأمر من أنه في حال نجحت جبهة النصرة في معركتها ضد نظام الرئيس بشار الأسد فإن هذا من شأنه أن يحول سوريا إلى بؤرة تجمع للارهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
من الممكن أن يخدم الدعم القوي الذي تقدمه الحكومة السعودية لهذه المجموعات مصلحة حكام آل سعودعلى المدى القريب - مع العلم أن الأيام الأخيرة شهدت مقاومة شديدة من قبل نظام الأسد ضد الهجمات المسلحة و لم تتحقق أي من الأهداف التي تسعى إليها السعودية، لكن في النهاية سوف يتحول هذا الدعم السعودي للجماعات المسلحة إلى كارثة تاريخية على هذا البلد. و ذلك لأن هدف القاعدة الأساسي هو إنهاء سيطرة آل سعود على جزيرة العرب.
في هذا الصدد، طالب قائد تنظيم القاعدة من السوريين الذي يحاربون النظام العمل ضمن هدف ما سماه "عودة الخلافة"؛ من أجل إقامة حكومة اسلامية في سورية. حيث أعلن "أيمن الظواهري" عن هذا الهدف في رسالة وجهها عبر مواقع الانترنت حذر فيها من مؤامرة تحيكها الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول العربية والمبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، من أجل استغلال تضحيات المجموعات المسلحة.
فإذا كانت هذه المجموعات تقف مع السعودية ضد الدولة السورية في الوقت الحالي، إلا أن هدفها الأصلي هو تحويل سوريا إلى قاعدة لمحاربة العدو البعيد أي أمريكا عبر محاربة العدو القريب أي آل سعود. و في حال نجاح القاعدة في سوريا فسوف تكون محطتهم التالية هو استهداف الأمن في المملكة العربية السعودية؛ الأمر الذي تشهد عليه السنوات الماضية من العقد الأخير و التي تذكر بالعمليات التي قامت بها القاعدة على أرض هذه البلد.
كما تشير تجربة الولايات المتحدة الأمريكية التاريخية أن طالبان التي ولدت بفضل الدعم الذي قدمه البيت الأبيض لها من أجل الحيلولة دون نفوذ الاتحاد السوفيتي في المنطقة، تحولت في نهاية المطاف إلى غول لم تستطع حتى أمريكا الأمان من مخالبه.
يبدو أن الطريق الذي انتهجته السلطات السعودية اليوم سوف يوقع بهم في المستقبل القريب، إذ أن السيفالذيتشحذهالسعوديةاليوملتطعنبهسوريامنالخلفسوفي صيبها قريباًمن الأمام.
المصدر: وكالة رجانيوز للأنباء
http://albadee.net/news/7263/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%AA%D8%B4%D8%AD%D8%B0%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%B9%D9%86-%D8%A8%D9%87-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81-%D9%8A%D9%88%D8%B4%D9%83-%D8%A3%D9%86-%D9%8A%D8%B5%D9%8A%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85
أثار موضوع الدعم الجلي الذي تقدمه الحكومة السعودية للمجموعات المرتبطة بالقاعدة في سوريه و كذلك الدعم المالي و العسكري و الاعلامي لهذه المجموعات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، اهتمام الخبراء في الشأن الدولي و قد خلص الكثير من المراقبين لهذه النتيجة بأن السعودية قد انخرطت في لعبة بالغة الخطورة.
البدیع- وضعت السعودية جميع امكاناتها الرسمية و غير الرسمية من أجل تجهيز المجموعات المتطرفة؛ الأمر الذي دأبت عليه منذ بداية حركة التمرد في سورية و شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة. كما و يبدو جلياً بأن جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة تشكل الطرف الأساسي في الصراع المسلح ضد الدولة السورية.
و قد انحازت وسائل الاعلام السعودية و خاصة محطة العربية للمعارضة السورية بشكل كاملرافضة أي نوع من الحوار مع النظام و هي تروج للتدخل الخارجي في الشأن الداخلي السوري و تزعم أن قيام الناتو بحملة عسكرية ضد سوريا –كتلك التي أطاحت بالرئيس الليبي معمر القذافي- هو الطريق الوحيد المتبقي من أجل الخروج من الأزمة الداخلية السورية و الدفاع عن الشعب السوري.
في الحقيقة تعرضت المجموعات الارهابية بعد أحداث 11 سبتمبر لهجمات أمنية و مخابراتية واسعة، و اليوم يتجمع هؤلاء و يتمركزون في سوريا بدعم من السعودية و الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعمهم من وراء الستار. و تنبع أهمية هذا الأمر من أنه في حال نجحت جبهة النصرة في معركتها ضد نظام الرئيس بشار الأسد فإن هذا من شأنه أن يحول سوريا إلى بؤرة تجمع للارهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
من الممكن أن يخدم الدعم القوي الذي تقدمه الحكومة السعودية لهذه المجموعات مصلحة حكام آل سعودعلى المدى القريب - مع العلم أن الأيام الأخيرة شهدت مقاومة شديدة من قبل نظام الأسد ضد الهجمات المسلحة و لم تتحقق أي من الأهداف التي تسعى إليها السعودية، لكن في النهاية سوف يتحول هذا الدعم السعودي للجماعات المسلحة إلى كارثة تاريخية على هذا البلد. و ذلك لأن هدف القاعدة الأساسي هو إنهاء سيطرة آل سعود على جزيرة العرب.
في هذا الصدد، طالب قائد تنظيم القاعدة من السوريين الذي يحاربون النظام العمل ضمن هدف ما سماه "عودة الخلافة"؛ من أجل إقامة حكومة اسلامية في سورية. حيث أعلن "أيمن الظواهري" عن هذا الهدف في رسالة وجهها عبر مواقع الانترنت حذر فيها من مؤامرة تحيكها الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول العربية والمبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، من أجل استغلال تضحيات المجموعات المسلحة.
فإذا كانت هذه المجموعات تقف مع السعودية ضد الدولة السورية في الوقت الحالي، إلا أن هدفها الأصلي هو تحويل سوريا إلى قاعدة لمحاربة العدو البعيد أي أمريكا عبر محاربة العدو القريب أي آل سعود. و في حال نجاح القاعدة في سوريا فسوف تكون محطتهم التالية هو استهداف الأمن في المملكة العربية السعودية؛ الأمر الذي تشهد عليه السنوات الماضية من العقد الأخير و التي تذكر بالعمليات التي قامت بها القاعدة على أرض هذه البلد.
كما تشير تجربة الولايات المتحدة الأمريكية التاريخية أن طالبان التي ولدت بفضل الدعم الذي قدمه البيت الأبيض لها من أجل الحيلولة دون نفوذ الاتحاد السوفيتي في المنطقة، تحولت في نهاية المطاف إلى غول لم تستطع حتى أمريكا الأمان من مخالبه.
يبدو أن الطريق الذي انتهجته السلطات السعودية اليوم سوف يوقع بهم في المستقبل القريب، إذ أن السيفالذيتشحذهالسعوديةاليوملتطعنبهسوريامنالخلفسوفي صيبها قريباًمن الأمام.
المصدر: وكالة رجانيوز للأنباء
http://albadee.net/news/7263/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%AA%D8%B4%D8%AD%D8%B0%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%B9%D9%86-%D8%A8%D9%87-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81-%D9%8A%D9%88%D8%B4%D9%83-%D8%A3%D9%86-%D9%8A%D8%B5%D9%8A%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85