المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصرالله عاد من طهران بعد زيارة «ما فوق مهمة» وإيران قرّرت دخول معركة سورية بـ «كل ثقلها»



تشكرات
04-19-2013, 07:22 AM
قيادي في «حزب الله» روى لـ «الراي» مجريات «القتال المستميت» في القصير

نصرالله عاد من طهران بعد زيارة «ما فوق مهمة» وإيران قرّرت دخول معركة سورية بـ «كل ثقلها»

http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/04/19/1.4_main.jpg (http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/04/19/1.4.jpg)


السيد الخامنئي مستقبلا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله

| خاص - «الراي» |

كشفت مصادر إيرانية رفيعة لـ «الراي» عن ان «القيادة الإيرانية قررت وضع كل ثقلها في المعركة الدائرة في سورية»، لافتة الى ان «هذا القرار يعكس تصميماً إيرانياً على مواجهة الدور العربي - التركي في سورية، ويهدف الى مساندة نظام الرئيس بشار الاسد على تحسين موقعه على الارض»، مرجّحة حصول تطورات مهمة في الميدان خلال الشهرين المقبلين استباقاً للقاء بين الرئيسين الأميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين، والذي من المتوقع ان يناقش الملف السوري.

ومن المقرر ان يطل الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله قريباً، بعدما عاد من زيارة «ما فوق مهمة» لطهران، التقى خلالها المرشد الاعلى السيد علي خامنئي وقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني وكبار المسؤولين الإيرانيين، في اطار مناقشة الوضعين السوري واللبناني على قاعدة «الدفاع المشترك» بين مكوّنات المحور الذي يضم إيران والنظام السوري و«حزب الله»، وهو الامر الذي ستّتضح بعض اشاراته في المواقف المرتقبة لنصرالله قريباً.

وتَزامَن القرار الإيراني بوضع طهران «كل ثقلها» في المعركة في سورية وزيارة نصرالله، الشديدة الحساسية (نتيجة ظروف أمنه الشخصي) لإيران، مع الدخول العلني لمقاتلي «حزب الله» في المعارك داخل سورية، لا سيما في منطقة القصير المتاخمة للحدود الشرقية للبنان، وتزايُد حركة «النعوش» الوافدة من هناك، الامر الذي يعكس شراسة المواجهات.

وروى القيادي في «حزب الله» من منطقة القصير (م.ط.) لـ «الراي» مجريات المعارك اليومية والقاسية الدائرة في المنطقة. فأشار الى انه في بادئ الامر حصل انشقاق في قوة تابعة للجيش السوري النظامي كانت تتمركز في تلة ماندو الاستراتيجية، الامر الذي سهّل على مسلحين من «جبهة النصرة» دخولها واحتلالها ووضع اليد على المعدات العسكرية التي تركها الجيش السوري، وبينها دبابات ومدافع»، لافتاً الى انه «بعدما احتلت جبهة النصرة التلة الاستراتيجية، قامت بقصف المنطقة ما أوقع خسائر عديدة في الارواح والممتلكات».

أضاف المسؤول عينه: «في ضوء هذه التطورات، اتخذت قيادة (حزب الله) في القصير المبادرة بالهجوم على التلة واحتلالها ووُضعت تحت سيطرة قواتنا»، مشيراً الى «وقوع 345 قتيلاً من (جبهة النصرة) في هذه المعركة فيما استشهد 14 عنصراً من الحزب الذي استعمل وللمرة الأولى مدافع 240 ملليمتراً خلال عملية اقتحام تلك التلة الاستراتيجية»، موضحاً ان 38 مسلحاً من «جبهة النصرة» رفضوا الاستسلام او الانسحاب، وفضّلوا الموت جميعاً خلال عملية اقتحام الحزب لموقع ماندو.

وتحدث القيادي في «حزب الله» عن انه «منذ ذلك الحين تحاول جبهة النصرة تنفيذ عمليات اقتحام لاسترداد التلة من دون جدوى»، مذكراً بان «اسرائيل عجزت وعلى مدى 30 يوماً من احتلال مارون الراس في جنوب لبنان، فكيف والحال هذه بجبهة النصرة»، لافتاً الى ان «معارك يومية وشرسة مازالت تدور وان الخسائر وأعدادها لم تعد ذي أهمية للطرفين نتيجة الطبيعة المستميتة للقتال».

ياولداه
04-19-2013, 11:40 AM
تطور هام لقاء العملاقين

أمان أمان
04-21-2013, 07:39 AM
يعاين الجبهات ويفاجئ بري وشخصيات ويزور الأسد وينتقل إلى إيران

قيادي في «حزب الله» لـ «الراي»: نصرالله لا يقيم في جحر أو تحت الأرض


| خاص - «الراي» |

ماذا جرى في المباحثات التي أجراها الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في ايران اخيراً؟ وما نتائج لقاءاته بالمرشد الاعلى السيد علي خامنئي وقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني والمسؤولين الاخرين؟

وكيف ستُترجم المداولات في اطار «الدفاع المشترك» بين مكوّنات المحور الذي يضم ايران والنظام في سورية و«حزب الله» وآخرين؟ ماذا عن اسرائيل والأهمّ كيف «يتحرك» نصرالله، الذي غالباً ما يصوّره الاعلام الاسرائيلي والغربي وكأنه يقيم في جحر او كهف تحت الارض؟

مصادر ايرانية واسعة الاطلاع قالت لـ «الراي» ان أهم ما جرى في لقاءات السيد نصرالله في طهران كان مناقشة الرؤية الاستراتيجية الشاملة المتعلقة بالاوضاع في سورية والعراق ولبنان وايران، والافادة من الرياح التي تهبّ من روسيا وتلتقي وتتقاطع مع مصالح دول هذا المحور.

ولفتت هذه المصادر، التي اطلعت على نتائج المباحثات التي أجراها الامين العام لـ«حزب الله» في طهران، الى «ان السيد حسن نصرالله يلقى في ايران حفاوة تكاد تكون قريبة من تلك التي يحظى بها المرشد الاعلى السيد علي خامنئي، مما يعكس الاهمية الاستثنائية لمكانة الرجل ودوره».

وأوضحت المصادر عيْنها ان الوضع في سورية احتل مكانة مركزية في اللقاءات، كما في النتائج، حيث تمت مقاربة الوضع من زوايا عدة، منها:

* المقامات الدينية الموجودة في سورية، اذ توقف المتحاورون امام دلالة ما تبثه المواقع التكفيرية على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعوات لـ «تحطيم الاصنام»، والذي يختلف عن الاقتناعات في الفكر الشيعي، والقائمة على الآية الكريمة «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب».

لذا، وبحسب المصادر، فان المتحاورين اتفقوا على حماية كل المقامات الدينية في سورية، وفي شكل لا لبس فيه.

* اعتبار المعارضة السورية اداة في يد المصالح الكبرى، وإفرازات لدول الجوار، وصدى للسياسة الاميركية. واتفق المتحاورون - والكلام للمصادر الايرانية - على التعامل مع تلك المعارضة، ما دامت رافضة للحوار مع نظام الرئيس بشار الاسد وموالية للغرب، وفق معادلة «اضرب الضعيف ضرباً يهتز به فؤاد القوي».

وقد بدأت الامور - والكلام للمصادر الايرانية - تُترجم على الارض من خلال تمكين النظام من تحقيق انتصارات على ارض الواقع.

* اتفاق الاطراف التي شاركت في اجتماعات طهران، على الانتقال في سورية من موقع الدفاع الى الاجراءات الهجومية، رداً على الدعم البريطاني - الفرنسي - الاميركي - التركي والخليجي للمعارضة.

ونقلت هذه المصادر عن جنرالات ايرانيين كبار انه «إنفاذاً لاتفاق الدفاع المشترك مع سورية، فإن ايران في وسعها إرسال مئات الآلاف من رجالها الى سورية دفاعاً عن نظام الاسد وحماية لدوره في خط الممانعة، في حال تمادى الغرب في دعم المسلحين»، لافتة الى «ان هذا الامر يحتاج للتنسيق الكامل مع العراق واتخاذه موقفاً علنياً داعماً لنظام الرئيس الاسد ولجبهة الممانعة»، مشيرة الى «ان الفرق الايرانية تستطيع الدخول بأسلحة استراتيجية ونوعية ولا تحتاج الى دبابات او طيران تماشياً مع طبيعة المعركة في سورية».

وكشفت المصادر الايرانية الواسعة الاطلاع عن ان «المجتمعين أثنوا على الدور العراقي في منْع التكفيريين من استخدام اراضي العراق، وتمكين قوة لا بأس بها من العراق (من الشعب وليس من الدولة) من الانتقال الى سورية للدفاع عن المقامات ودعم نظام الرئيس الاسد، والمساهمة في تعديل موازين القوى على النحو الذي يفتح الطريق امام التسويات السياسية التي تصبّ في خدمة الشعب السوري لا المصالح الغربية.

وتحدثت المصادر عينها عن «الحرب الحتمية» مع اسرائيل و«غير المستبعدة» في ضوء المباحثات التي اجراها الرئيس الاميركي باراك اوباما مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والملك الاردني عبدالله الثاني خلال زيارة اوباما للمنطقة، «ففي تقويم المتحاورين في طهران ان الحرب مع اسرائيل واقعة لا محالة، مما يوحي باستعدادات لملاقاتها».

أما في شأن لبنان، فان المصادر تحدثت عن ان المتحاورين تركوا للسيد نصرالله إدارة الوضع في لبنان، كما هي الحال منذ أمد بعيد، وعلى طريقة «ان اهل مكة أدرى بشعابها».

ورغم التكتم الذي أبداه «حزب الله» على زيارة امينه العام لايران، كما هو الحال في اي تحركات اخرى له، فان قيادي في «حزب الله» اكد لـ «الراي» ان «السيد نصرالله لم يقبع يوماً في جحر او تحت الارض، رغم النأي بنفسه عن الحياة الصاخبة»، مشيراً الى ان «السيد نصرالله يعتمد في تحركه داخل لبنان، او في زيارته لسورية للقاء الرئيس الاسد، او في انتقاله الى ايران، على الحديث القائل: «اقضوا حوائجكم بالسرية والكتمان».

واكد القيادي في الحزب ان «القول ان الامين العام لا يتحرك من مكانه هو تعبير ينمّ عن جهل، لكنه لا يستفزّ السيد نصرالله الذي انتقل مرات عدة الى البقاع وبعلبك والجنوب، وتحرّك على كافة الجبهات من دون ضوضاء او مواكبة صاخبة، فهو يحتاج لمعاينة الارض وتقدير وضعيتها، لانه غالباً ما لا يكتفي بالتقديرات الورقية، وتالياً فانه يتنقل كأفراده الذين يعيشون ايضاً حياة غير علنية، كما انه يزور الرئيس (نبيه) بري ويفاجئ احياناً شخصيات لبنانية اخرى وعوائل الشهداء من دون سابق انذار».


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=429997&date=21042013