المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحمار و.. البردعة!



على
02-01-2005, 11:07 AM
.. «سابوا الحمار ومسكوا.. البردعة»! كل الذين سقطوا قتلى من الارهابيين في العمليات الأخيرة في الكويت ـ وذهبوا إلى جهنم وبئس المصير ـ هم ليسوا أكثر من «بردعات» لكننا نسينا ـ أو تناسينا ـ «الحمير» التي قادتهم إلى هذا الطريق عبر غسل أدمغتهم بفتوى مختلقة أو حديث مزعوم أو تفسير فارغ! إن هؤلاء «الحمير» هم تلك القيادات والعقول والأدمغة التي تستخدم هؤلاء الشباب والذين ـ بالكاد ـ بلغ أكبرهم الثانية والعشرين من العمر كوقود لحربهم المعلنة بوضوح ضد البلاد والعباد من أجل زعزعة النظام ومن ثم نشر الفوضى وبعدها يأتي دورهم لاعلان أنفسهم.. خلفاء الله على الارض وإعلان الكويت «الامارة الاسلامية الثانية» بعد سقوط الامارة الأولى في أفغانستان!!

علينا أن نوجه رصاص رجال الأمن إلى هؤلاء «الحمير» فهم المنبع الذي يصب ارهابا في عقول الشباب الصغار المغرر بهم، وهم رأس الأفعى التي لا بد من قطعها وليس تقطيع ذيلها فقط، ولأن الارهابيين القتلى ـ ومن لاذ بالفرار حتى هذه اللحظة ـ لم يستقوا تلك الأفكار من الآباء والامهات في المنازل، بل من تلك الخطب والمناشير والأشرطة في المساجد والمخيمات «الربيعية» ولجان «حفر الآبار ورعاية الأيتام»، و.. ذلك المسجد الذي يقع داخل مقبرة الصليبيخات ويعج بالشباب المتطرف الذي يرتاده طيلة أربع وعشرين ساعة وكأنه محطة وقود على طريق سريع أو فرع جمعية يعمل على مدار الساعة وليس مكانا من أجل العبادة وتحت ستار.. «المساعدة في دفن الأموات من أجل نيل الأجر والثواب».

وفي واقع الحال.. يعتبر.. «مفرخة للانتحاريين» الذين اقنعوا بواسطة «الحمير» بأن ذلك أقصر الطرق الى.. الصبايا الحور وأنهار اللبن والعسل! نعم، علينا ألا ننشغل «بالبردعات» ونترك «الحمير» لأن هذا هو ما يريدونه بالضبط، فلا يهمهم كم يسقط من الشباب، ولا تهز وجدانهم دموع الامهات والآباء، بل يريدون تحقيق هدفهم النهائي في الوصول الى السلطة ولو مروا فوق تلال من الجماجم والجثث، انهم العدو ـ قاتلهم الله آنى يؤفكون ـ فلا تغفلوا عنهم، وإن كانت «البعرة تدل على.. البعير»، فاتركوا البعرة ـ مؤقتا ـ وابطحوا.. البعير!