على
02-01-2005, 10:55 AM
نزار حاتم
بدأت الحياة العادية تدبّ شيئا فشيئا، في مدينة النجف عقب يوم الانتخابات بعد أن أعلن قائد شرطة المحافظة اللواء غالب الجزائري تخفيف حالة الانذار القصوى من الدرجة «جيم المشددة» الى «باء الأقل تشددا».
وبدأ رجال الشرطة والحرس الوطني السماح للمركبات والمارة بدخول الشوارع المؤدية الى مركز المدينة والحضرة العلوية، فيما باشرت بعض المحال التجارية، ولو بشكل محدود، باستقبال الزبائن، مع الابقاء على رجال الأمن والقوات المسلحة عند بوابات المراكز الحساسة والمستشفيات.
بموازاة ذلك ظل النجفيون يتابعون التكهنات والاخبار التي تتحدث عن فوز هذه القائمة او تلك في انتخابات مجالس المحافظات، عبر الهواتف النقالة التي لا تؤمن الأتصال خارج حدود النجف بسبب تعطيل الشبكة الدولية حتى اللحظة.
أغلب أهالي النجف حريصون على فوز أي لائحة من هذه القوائم باستثناء القائمة «الوفاء لنجف» التي يترأسها المحافظ عدنان الزرفي بسبب حساسيتهم منه شخصيا.
وفي ساعة متأخرة من منتصف الليلة قبل الماضية عاشت القوى السياسية حالة من الاضطراب بسبب اشاعات أشارت الى أن بعض عناصر قوى الأمن عمدت خلسة الى سرقة بعض صناديق الأقتراع من بعض المراكز بغية التلاعب فيها لصالح قائمته.
وقد هرع قائد الشرطة الى مقر المفوضية للاطلاع على الموقف عن كثب، فيما اجرى أحد المسؤولين في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق اتصالا هاتفيا مع «القبس» أكد فيه أن بعض المجموعات باشرت فعلا نقل بعض الصناديق، مشيرا الى ان نتيجة انتخابات مجالس المحافظة حسمت لمصلحة المجلس، وتليه في نسبة الاصوات قائمة المستقلين.
الاستعداد لعاشوراء
لكن الأجواء الانتخابية لم تشغل النجفيين والكوفيين عن الاستعداد لاحياء ذكرى عاشوراء في التاسع عشر من الشهر الحالي.
فقد باشرت فرق خاصة باحياء هذه المناسبة أعمالها التجريبية أمس لكي يحيوا - حسب قولهم - المناسبة العاشورائية - بطريقة أكثر اثارة، وبما يتناسب وحجم التحول السياسي الذي ينتظره العراق عقب اجراء العملية الانتخابية.
ففي ملعب الكوفة المتاخم للشارع الواصل بين الكوفة والنجف رفعت الرايات الملونة، وشوهد عدد من الأشخاص يدلفون الى بوابة الملعب لافتين الأنظار بأزيائهم المختلفة وسيوفهم الممشوقة والمغمدة التي علقوها بأحزمتهم أو حملوها بأيديهم ، ثمة خيول ألبسوها ملابس خضراء وحمراء تجوب ساحة الملعب، يتقدمهم سيد معمم لم يبق من زيه الديني سوى العمامة حيث آثر ارتداء اللباس الذي يحدث الرواة وأصحاب المقاتل أنه كان لباس الأمام الحسين في واقعة الطف.
دخلنا الى الملعب خائفين أن يكون التصوير ممنوعا لديهم.. لكنهم استقبلونا بحفاوة ولم يمانعوا.
استقبلني أحدهم بحفاوة، مشيرا الي بالتوجه الى السيد المعمم واصفا اياه بأنه المخرج.
سلمت عليه ورد علي التحية بكامل الاحترام، وسألته عما اذا كان فعلا هو المخرج.
ابتسم وأجاب «أقدم لك نفسي، سيد عباس الموسوي احد قراء المنبر الحسيني، وأتولى تدريب هذه العناصر لاجراء ما يشبه الفيلم او المسرحية، ونحن هنا نسميه التشبيه أي القيام بتمثيل واقعة الطف في العاشر من المحرم».
>.. ولماذا انت متحمس الى هذا الحد لاجراء هذا العمل التشبيهي وربما غير الواقعي؟
- نريد ترسيخ هذه الواقعة في وجدان أجيالنا الشابة الذين حرموا طيلة فترة حكم صدام اللعين من السماع بهذه الواقعة التي تمثل انتصار الدم على السيف كما انها تمثل الرضوخ للظالمين.
بدأت الحياة العادية تدبّ شيئا فشيئا، في مدينة النجف عقب يوم الانتخابات بعد أن أعلن قائد شرطة المحافظة اللواء غالب الجزائري تخفيف حالة الانذار القصوى من الدرجة «جيم المشددة» الى «باء الأقل تشددا».
وبدأ رجال الشرطة والحرس الوطني السماح للمركبات والمارة بدخول الشوارع المؤدية الى مركز المدينة والحضرة العلوية، فيما باشرت بعض المحال التجارية، ولو بشكل محدود، باستقبال الزبائن، مع الابقاء على رجال الأمن والقوات المسلحة عند بوابات المراكز الحساسة والمستشفيات.
بموازاة ذلك ظل النجفيون يتابعون التكهنات والاخبار التي تتحدث عن فوز هذه القائمة او تلك في انتخابات مجالس المحافظات، عبر الهواتف النقالة التي لا تؤمن الأتصال خارج حدود النجف بسبب تعطيل الشبكة الدولية حتى اللحظة.
أغلب أهالي النجف حريصون على فوز أي لائحة من هذه القوائم باستثناء القائمة «الوفاء لنجف» التي يترأسها المحافظ عدنان الزرفي بسبب حساسيتهم منه شخصيا.
وفي ساعة متأخرة من منتصف الليلة قبل الماضية عاشت القوى السياسية حالة من الاضطراب بسبب اشاعات أشارت الى أن بعض عناصر قوى الأمن عمدت خلسة الى سرقة بعض صناديق الأقتراع من بعض المراكز بغية التلاعب فيها لصالح قائمته.
وقد هرع قائد الشرطة الى مقر المفوضية للاطلاع على الموقف عن كثب، فيما اجرى أحد المسؤولين في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق اتصالا هاتفيا مع «القبس» أكد فيه أن بعض المجموعات باشرت فعلا نقل بعض الصناديق، مشيرا الى ان نتيجة انتخابات مجالس المحافظة حسمت لمصلحة المجلس، وتليه في نسبة الاصوات قائمة المستقلين.
الاستعداد لعاشوراء
لكن الأجواء الانتخابية لم تشغل النجفيين والكوفيين عن الاستعداد لاحياء ذكرى عاشوراء في التاسع عشر من الشهر الحالي.
فقد باشرت فرق خاصة باحياء هذه المناسبة أعمالها التجريبية أمس لكي يحيوا - حسب قولهم - المناسبة العاشورائية - بطريقة أكثر اثارة، وبما يتناسب وحجم التحول السياسي الذي ينتظره العراق عقب اجراء العملية الانتخابية.
ففي ملعب الكوفة المتاخم للشارع الواصل بين الكوفة والنجف رفعت الرايات الملونة، وشوهد عدد من الأشخاص يدلفون الى بوابة الملعب لافتين الأنظار بأزيائهم المختلفة وسيوفهم الممشوقة والمغمدة التي علقوها بأحزمتهم أو حملوها بأيديهم ، ثمة خيول ألبسوها ملابس خضراء وحمراء تجوب ساحة الملعب، يتقدمهم سيد معمم لم يبق من زيه الديني سوى العمامة حيث آثر ارتداء اللباس الذي يحدث الرواة وأصحاب المقاتل أنه كان لباس الأمام الحسين في واقعة الطف.
دخلنا الى الملعب خائفين أن يكون التصوير ممنوعا لديهم.. لكنهم استقبلونا بحفاوة ولم يمانعوا.
استقبلني أحدهم بحفاوة، مشيرا الي بالتوجه الى السيد المعمم واصفا اياه بأنه المخرج.
سلمت عليه ورد علي التحية بكامل الاحترام، وسألته عما اذا كان فعلا هو المخرج.
ابتسم وأجاب «أقدم لك نفسي، سيد عباس الموسوي احد قراء المنبر الحسيني، وأتولى تدريب هذه العناصر لاجراء ما يشبه الفيلم او المسرحية، ونحن هنا نسميه التشبيه أي القيام بتمثيل واقعة الطف في العاشر من المحرم».
>.. ولماذا انت متحمس الى هذا الحد لاجراء هذا العمل التشبيهي وربما غير الواقعي؟
- نريد ترسيخ هذه الواقعة في وجدان أجيالنا الشابة الذين حرموا طيلة فترة حكم صدام اللعين من السماع بهذه الواقعة التي تمثل انتصار الدم على السيف كما انها تمثل الرضوخ للظالمين.