المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأنقوا.. تنالوا ارفع الوظائف!



على
02-01-2005, 10:34 AM
البعض يجري عمليات تجميل للحصول على العمل المناسب

الدنيا مظاهر.. تعني الدنيا وظائف!


هذه هي الحقيقة، لأن من ينتبه الى الكم الهائل من الاعلانات التي تملأ الصحف يوميا وتطلب وظائف جديدة، سوف يكتشف ان عبارة «حسن المظهر» من الشروط الاساسية لنيل الوظيفة، وهو ما يعني ان «المظهر الحسن» اصبح من اهم متطلبات الحصول على وظيفة هذه الايام.

وعلى الرغم من ان هناك الكثير من الشروط لنيل الوظيفة المعلن عنها مثل الشهادات واللغات والخبرة، الا ان «حسن المظهر» يبدو شرطا اساسيا لا غنى عنه او لا تنازل، وان لم يكن الاول في قائمة متطلبات اعلان الوظيفة. فللمظهر الحسن قوة تفوق بقية الشروط، بل لا تتعجب عندما يقول احدهم ان المظهر الاخاذ هو الواسطة الحقيقية في احيان كثيرة.

البعض يجري عمليات تجميل للحصول على العمل المناسب
الدنيا مظاهر.. تعني الدنيا وظائف!


«الدينا مظاهر».. هذه العبارة اصبحت حكمة مأثورة يؤمن بها عدد كبير من الناس، ومنهم سامية ابو مسلم التي تعمل سكرتيرة حيث ترى ان المظاهر هذه الايام طغت على كل شيء في حياتنا، وعن طريق مجموعة من المظاهر، حتى ولو كانت زائفة، تستطيع ان تعمل كل شيء حتى ولو كان ايجاد فرصة عمل جيدة.

وتتفق معها سهير علوش التي تعمل في شركة للسياحة فتقول: انا اعمل في شركة للسياحة، واول انطباع يخرج به الزائر هو المظهر الذي يتمتع به الموظفون، ولو ترك هذا الانطباع اثرا جيدا في نفس العميل سيكون زبونا دائما للشركة، واذا شعر بنفور من هذا المظهر فلن يعود مرة اخرى. لذا انا اعذر اصحاب الشركات الذين يعطون المظهر الحسن واللائق الاولوية في الوظيفة.

لكن حسن السالم وهو مدير تسويق في شركة كمبيوتر يرى ان المظهر من الاشياء المهمة في طلب الوظيفة الجديدة ويقول: لكنه ليس اهم الاشياء، فلابد مع هذا المظهر الجيد ان تتوافر اشياء اخرى لا تقل اهمية، وربما تجعل المظهر في آخر الاولويات. فمثلا في مجال الكمبيوتر عندما نطلب مصمم برامج هنا لا نشترط المظهر، وقد لا يكون له اي دور في منح الوظيفة، فنحن نبحث عن شخص دارس وملم بتخصصه اكثر من كونه يتمتع بمظهر ساحر، فنحن لا نطلب ممثل سينما.


الواسطة الحقيقية
بينما تؤكد زهرة التي تعمل في مجال عرض بعض المنتجات لشركة غذائية في احدى الجمعيات الاستهلاكية ان المظهر يفوق الواسطة في الكثير من الاحيان وتضيف قائلة:

قد يكون لديك الكثير من المؤهلات ولكن ليس لديك المظهر الجيد، فيما يتعلق بالشكل الجميل واناقة الملابس والكلام المعسول، وهنا اشك في نجاحك في الحصول على وظيفة تحلم بها حتى لو كنت تمتلك الواسطة القوية لنيلها، فالمظهر الأخاذ هو الواسطة الحقيقية للعمل هذه الايام.


المظهر لا الجوهر
الاستشاري النفسي حسن الموسوي يرى ان التقييم الحقيقي لاي شخصية مرشحة لنيل وظيفة جديدة يجب ان يخضع للمظهر والجوهر معا ويقول:

عند تقييم اي شخصية لابد من النظر الى جانبين، الاول يتعلق بالجوهر، والثاني يتعلق بالمظهر العام. وبالطبع فالجانب الاول المفروض انه الاهم، وهو الذي يفرق بين كفاءة شخصية واخرى، لكن ما حدث ان خللا وقع في ترتيب هذه الاولويات في المجتمع، فأصبح تقييم المظهر يسبق تقييم الجوهر. وهذا خطأ لا يحدث في سوق العمل فقط وانما يحدث داخل علاقاتنا الاجتماعية ايضا فيما يتعلق بالصداقة والزواج مثلا.

فالشاب الذي يريد ان يتزوج الآن لم يعد يهمه الجوهر ولا يتكبد عناء البحث عنه بقدر بحثه الدؤوب عن المظهر الجميل والاناقة، بل ان هذا الشباب قد يفضل الفتاة الجميلة الانيقة على فتاة اخرى تتمتع بمعدن اصيل وبجوهر رائع وشخصية جيدة، لكن كل ذنبها انها على قدر اقل من الجمال والاناقة.

هذه النظرة السطحية تغلغلت في جميع مجالات حياتنا خصوصا في مجال العمل والتوظيف فالشركات التي تبحث عن الارباح في الاساس الاول تقرأ السوق جيدا، وتعرف نفسية العميل والمستهلك والزبون، وتعرف ان الموظف الذي يتمتع بمظهر حسن من حيث الشكل والاناقة، سيعود على الشركة بالفائدة اكثر من موظف آخر يمتلك مقومات شخصية مثل الثقافة لكنه لا يتمتع بالمظهر الأخاذ الذي يترك اثرا في نفسية العميل.

ونحن نسمع كثيرا من أشخاص لديهم اعجاب بشركة من دون اخرى لأن السكرتيرة أو الموظفة في هذه الشركة تتمتع بجمال فاتن ومظهر رائع وتركت لديهم انطباعا لا تتركه اخرى على قدر بسيط من السحر والجمال، وهذا قد يكون مطلوبا في بعض المجالات مثل الازياء ومستحضرات التجميل مثلا، لكن ان يمتد الى جميع مجالات العمل فان في الامر خللا ما.


عولمة الجمال
ويرى د. الموسوي ان طغيان المظهر فيما يتعلق بعالم الوظائف يعود الى ما يطلق عليه بعولمة الجمال قائلا:

ـ نحن نعيش حاليا في حقبة يمكن ان نطلق عليها «عولمة الجمال»، حيث اصبح الجمال سلعة عالمية تسعى الشركات وراءها وفي الوقت نفسه تقوم بتسويقها وهذا يفسر ايضا سر الأجور الفلكية التي تحصل عليها عارضات الازياء والفنانات الجميلات اللواتي تلهث وراءهن الشركات من اجل الاعلان عن بضائعها وهذا نراه بصفة يومية على شاشات التلفزيون وفي صفحات الاعلان في الصحف والمجلات.

فالانطباع الذي تتركه هذه الجميلة الفاتنة صاحبة المظهر الجميل لدى الزبون او المتفرج او القارئ سيعود بأكثر من الملايين التي تدفعها الشركة لها.

ولكن هذه النظرة التي تقدم المظهر على الجوهر في مجال العمل والوظيفة تسبب ظلما للكثير من الاشخاص الذين ليس ذنبهم انهم لا يتمتعون بالوسامة والجمال او ان حالتهم الاقتصادية لا تسعفهم ليظهروا على قدر كبير من الاناقة على رغم انهم قد يمتلكون مقومات اخرى اهم من المظهر مثل التعليم الجيد والثقافة العالمية والشخصية القيادية وطلاقة اللسان والقدرة على اتخاذ القرار، وهي المعايير التي يجب ان تعطي لصاحبها السبق في الحصول على الوظيفة، وهو ما يشعر هؤلاء بالظلم كما يفقد المجتمع كوادر بشرية جيدة قد يكون في امس الحاجة اليها.


عمليات تجميل للوظيفة:
لكن ماذا يفعل من يفشل في الحصول على الوظيفة التي يحلم بها بسبب مظهره؟

هناك من يندب حظه ويبحث عن وظيفة اخرى قد لا تلبي احلامه، فيما يلجأ آخرون الى عيادات التجميل لاصلاح هذا المظهر حسب استشاري جراحة التجميل محمد خلف ابراهيم الذي يقول:

ـ العلاقة بين الوظيفة والتجميل علاقة قديمة ومعروفة، وتبدو واضحة تماما من خلال نجوم السينما والغناء الباحثين عن المظهر الساحر. في البداية كانت تجرى عمليات التجميل في سرية تامة، ولكنها تجري الآن بطريقة ظاهرة ومعروفة للجميع، ومن يتابع بدايات هؤلاء المشاهير سيعرف الفرق قبل اجراء هذه العمليات وبعدها، فهؤلاء يعتبرون ان اصلاح المظهر وظهورهم بشكل أكثر جمالا يشكل استمرارا لهم في مجالات حياتهم المهنية وهذا التقليد انتقل الى العامة من الحالمين بوظيفة مرموقة.

في السابق كانت عملية تجميل المظهر تعتمد على استخدام مساحيق التجميل لاخفاء العيوب، فالموظفة تضع كمية كبيرة من مستحضرات التجميل لتداري عيوب البشرة والوجه. اما الآن فتجري عمليات التجميل لتقوم بهذا الدور. ويلجأ عادة الى هذه العمليات اصحاب الوظائف الاشرافية ممن لهم علاقة مباشرة مع الجمهور، فالموظف الذي يتعامل مع الجمهور يبحث عن الشكل الجميل الذي يترك انطباعا جيدا لدى العملاء لأن المظهر القبيح سينفر الناس منه.

ويحدث ان الكثيرين يذهبون الى جراحي التجميل لاجراء بعض العمليات لاصلاح بعض عيوب الوجه من اجل الوظيفة، لانهم فشلوا في الحصول عليها مرات عدة، وعمليات التجميل تمنحهم الثقة حيث يتصل كثيرون بجراحي التجميل لشكرهم لان العمليات التي اجروها ساعدتهم في الحصول على الوظيفة التي يبحثون عنها، واشهر عمليات التجميل التي تجرى من اجل الحصول على وظيفة هي تعديل الانف وسنفرة الوجه، واخفاء التجاعيد، ونفخ الاماكن الهابطة في الوجه، وتتفاوت النسبة بين النساء والرجال، ففي الكويت تستحوذ النساء على نسبة 70% من العمليات التجميلية التي تجرى من اجل الوظيفة، بينما نصيب الرجال يصل الى 30% فقط.

سياسى
02-06-2005, 01:23 AM
هذا المبدأ معمول به فى كل مكان وقد سألت عدة اشخاص مهمين عن العناصر التى ينظرون إليها فى تقييم موظفيهم فأجمعوا على مظهر الموظف فى الدرجة الأولى .