فاطمي
04-10-2013, 06:57 AM
تاريخ الخبر : 08/04/2013
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/TSFXAXTJTRPHQIDNTUNFDJZT.jpg (http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/TSFXAXTJTRPHQIDNTUNFDJZT.jpg)
د. صلاح الفضلي
«ما عليكَ سوى الذهاب إلى المفرق (68 كيلومتراً شمال شرق عمّان)، أو الرمثا (95 كيلومتراً شمال عمّان)، حتى تحصل على زوجة سورية بكلفة تبدأ بمئة دينار (140 دولارا) ولا تزيد على الخمسمئة دينار (703 دولارات)، عبارة تتكرر على ألسنة الأردنيين، في وقت يبلغ متوسط تكاليف الزواج في بلدهم خمسة عشر ألف دينار (21 ألف دولار)».
الفقرة السابقة جزء من تقرير نشرته إحدى الصحف الأردنية عن وضع اللاجئات السوريات في الأردن، كما أن جريدة السفير اللبنانية ذكرت في تحقيق لها عن الموضوع أن هناك إعلانات تعلق على أعمدة الإنارة والجدران عن سبل «الزواج السري» من اللاجئات السوريات، وقد رصد تقرير للقناة الرابعة البريطانية الوضع المأساوي الذي تعيشه النساء السوريات في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وأشار التقرير إلى استغلال الفتيات وتهافت الخليجيين خاصة على الزواج منهن مقابل مهر رخيص يصل إلى 50 أو 100 دولار.
وفي مصر انتقد المجلس القومي للمرأة قيام عدد من المصريين بالزواج من لاجئات سوريات هربن من بلادهن بسبب الأوضاع في سوريا ولجوئهن إلى مصر، معتبراً الزواج بهن «استغلالاً لظروفهن السيئة»، وطالب المجلس الرئيس مرسي بالتدخل الفوري لوقف زواج السوريات الموجودات كضيوف بمصر من الشباب المصري مقابل 500 جنيه للزوجة، وأوضح المجلس أن عدد هذه الزيجات بلغ 12 ألف حالة زواج خلال عام واحد.
وفي ليبيا نقل مراسل هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أحمد ماهر أن اللاجئات السوريات في ليبيا يُجبرن على الزواج من رجال ليبيين أثرياء، بسبب ظروفهن الصعبة، مضيفاً أن السوريين يقولون إن الأثرياء الليبيين غالبًا ما يطرقون أبوابهم، بحثًا عن فتيات سوريات قاصرات للزواج منهن، ويكمل ماهر كلامه «إن بعض السوريين يفضلون التسول في الشوارع على تزويج بناتهن لأثرياء ليبيين مقابل المال».
وفي تركيا أكدت صحيفة «ايدنليك» التركية حدوث ما لا يقل عن 400 حالة اغتصاب لنساء من سوريا في مخيم «بوينويوغون»، المقام في منطقة التناوز، وظهور آثار اعتداء جنسي على بعض الفتيات، وتابعت الصحيفة أنه تبين بعد فحوص طبية خضعت لها النساء والفتيات، ظهور 250 حالة حمل، الأمر الذي أثار بلبلة كبيرة داخل المخيم، مؤكدة أنه تم استغلال بعض النساء المغتصبات لتشغيلهن كمومسات خارج المخيمات.
ما يحدث للاجئين السوريين في المخيمات بشكل عام من إهمال وسوء معاملة، وما يحدث من استغلال جنسي للنساء بشكل خاص أمر مخز يندى له الجبين، وهو مناف لكل القيم الإنسانية، عندما تستغل الظروف الصعبة لهؤلاء اللاجئين واللاجئات الذين أجبرتهم الظروف على النزوح من وطنهم ليتم استغلالهم أبشع استغلال، وخاصة من أفراد وجماعات ودول تدعي مساندة ثورة الشعب السوري.
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleDetail.aspx?id=36162
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/TSFXAXTJTRPHQIDNTUNFDJZT.jpg (http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/TSFXAXTJTRPHQIDNTUNFDJZT.jpg)
د. صلاح الفضلي
«ما عليكَ سوى الذهاب إلى المفرق (68 كيلومتراً شمال شرق عمّان)، أو الرمثا (95 كيلومتراً شمال عمّان)، حتى تحصل على زوجة سورية بكلفة تبدأ بمئة دينار (140 دولارا) ولا تزيد على الخمسمئة دينار (703 دولارات)، عبارة تتكرر على ألسنة الأردنيين، في وقت يبلغ متوسط تكاليف الزواج في بلدهم خمسة عشر ألف دينار (21 ألف دولار)».
الفقرة السابقة جزء من تقرير نشرته إحدى الصحف الأردنية عن وضع اللاجئات السوريات في الأردن، كما أن جريدة السفير اللبنانية ذكرت في تحقيق لها عن الموضوع أن هناك إعلانات تعلق على أعمدة الإنارة والجدران عن سبل «الزواج السري» من اللاجئات السوريات، وقد رصد تقرير للقناة الرابعة البريطانية الوضع المأساوي الذي تعيشه النساء السوريات في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وأشار التقرير إلى استغلال الفتيات وتهافت الخليجيين خاصة على الزواج منهن مقابل مهر رخيص يصل إلى 50 أو 100 دولار.
وفي مصر انتقد المجلس القومي للمرأة قيام عدد من المصريين بالزواج من لاجئات سوريات هربن من بلادهن بسبب الأوضاع في سوريا ولجوئهن إلى مصر، معتبراً الزواج بهن «استغلالاً لظروفهن السيئة»، وطالب المجلس الرئيس مرسي بالتدخل الفوري لوقف زواج السوريات الموجودات كضيوف بمصر من الشباب المصري مقابل 500 جنيه للزوجة، وأوضح المجلس أن عدد هذه الزيجات بلغ 12 ألف حالة زواج خلال عام واحد.
وفي ليبيا نقل مراسل هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أحمد ماهر أن اللاجئات السوريات في ليبيا يُجبرن على الزواج من رجال ليبيين أثرياء، بسبب ظروفهن الصعبة، مضيفاً أن السوريين يقولون إن الأثرياء الليبيين غالبًا ما يطرقون أبوابهم، بحثًا عن فتيات سوريات قاصرات للزواج منهن، ويكمل ماهر كلامه «إن بعض السوريين يفضلون التسول في الشوارع على تزويج بناتهن لأثرياء ليبيين مقابل المال».
وفي تركيا أكدت صحيفة «ايدنليك» التركية حدوث ما لا يقل عن 400 حالة اغتصاب لنساء من سوريا في مخيم «بوينويوغون»، المقام في منطقة التناوز، وظهور آثار اعتداء جنسي على بعض الفتيات، وتابعت الصحيفة أنه تبين بعد فحوص طبية خضعت لها النساء والفتيات، ظهور 250 حالة حمل، الأمر الذي أثار بلبلة كبيرة داخل المخيم، مؤكدة أنه تم استغلال بعض النساء المغتصبات لتشغيلهن كمومسات خارج المخيمات.
ما يحدث للاجئين السوريين في المخيمات بشكل عام من إهمال وسوء معاملة، وما يحدث من استغلال جنسي للنساء بشكل خاص أمر مخز يندى له الجبين، وهو مناف لكل القيم الإنسانية، عندما تستغل الظروف الصعبة لهؤلاء اللاجئين واللاجئات الذين أجبرتهم الظروف على النزوح من وطنهم ليتم استغلالهم أبشع استغلال، وخاصة من أفراد وجماعات ودول تدعي مساندة ثورة الشعب السوري.
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleDetail.aspx?id=36162