مشاهدة النسخة كاملة : عاجل ... مئات السلفيين والتكفيريين يهجمون على كاتدرائية الاقباط في القاهرة
الهجوم على الكاتدرائية في القاهرة
Tuesday, April 09, 2013
هاجم جمهور حوالي 2000 شاب من حزب النور والسلفيين والأصوليين الكاتدرائية في مصر بالقاهرة حيث مقر بابا الأقباط وألقوا زجاجات حارقة على الكاتدرائية وحاولت عناصر الشرطة ردّهم إلى الوراء لكن الأعداد كانت كبيرة ولدى إنتشار الخبر نزل الأقباط المسيحيين وبدأ العراك بينهم وبين المهاجمين من الأصوليين وقد أرسل وزير الشرطة تعزيزات إضافية لكن الإشتباكات توسعت وقام الدفاع المدني المصري بإطفاء الحرائق في حين أن الرئيس مرسي قد يطلب من الجيش التدخل إذا توسعت الإشتباكات ليلاً أو لم يستطع الدفاع المدني إطفاء الحريق داخل الكاتدرائية.
القاهرة ومصر على غليان بين الاخوان والاقباط (http://diyar.charlesayoub.com/index.php/aldiyar-topic/6391)
http://www.charlesayoub.com/diyar/public/uploads/392738.jpg
اغلاق الطريق امام كاتدرائية القاهرة والبابا غادر الكاتدرائية
Monday, April 08, 2013
يمكن اعتبار كاتدرائية الاقباط في القاهرة من اكبر الكنائس في الشرق الاوسط، وهي اضافة الى انها كنيسة، يتبع لها دير يقيم فيه بابا الاقباط ويسكن فيه ويدير شؤون الاقباط المسيحيين في مصر من هذا الدير. كما يتواجد حوالي 50 الى 60 راهب في الدير التابع للكاتدرائية.
ومن اجل عدم حصول اي مشاكل قطعت الشرطة المصرية الطرق التي تمر امام الكاتدرائية او حولها.
لكن الذي يجري في مصر، اعطى انطباعاً رهيباً عن كيفية معاملة الاخوان المسلمين والسلفيين للمسيحيين. فقد ظهر ان ثمانية من الاقباط لم يموتوا بالرصاص، بل ماتوا ذبحاً، وحاول الرئيس محمد مرسي التدخل لعدم اذاعة الخبر، الا ان محطة فوكس نيوز الاميركية الواسعة الانتشار، صوّرت الجثث وهي مذبوحة. ثم لاحقا بعد اتصالات مصرية – اميركية، تم سحب الصور والافلام وعدم بثها امام الرأي العام الاميركي، لان ردة الفعل الاولى كانت يجب قطع العلاقة وقطع المساعدات عن مصر.
واستعمل الرئيس محمد مرسي كل نفوذه واعداً بانزال الجيش لحماية الاقباط اذا اقتضى الامر. وارسل فريقاً من هندسة القصر الجمهوري بازالة كل الشعارات التي كتبت ضد المسيحية على حائط الكاتدرائية من الخارج.
ورفض بابا الاقباط ان يزور الرئيس محمد مرسي الكاتدرائية ويزوره، لان الكاتدرائية هي مقر البابوية للاقباط، معتبرا ان الجو هائج جداً، وانه مقابل جرح 155 شخص من الاقباط المسيحيين ومقتل حوالي 18، لم تقم الشرطة المصرية حتى الان باعتقال الفاعلين، بل تقول انها تقوم بالتحقيقات. وقد رحل بابا الاقباط من كاتدرائية القاهرة، الى دير سيدة كاترينا، في سيناء لحين جلاء الوضع في القاهرة. ورافقته قوة عسكرية لايصاله الى سيناء.
اما في القاهرة، فتدور معارك في الشوارع بين الاقباط وبين الاخوان المسلمين وخاصة حزب النور.
وقد وافقت الشرطة المصرية على وقف دقّ الاجراس في كاتدرائية القاهرة، تحت ضغط الاحزاب السلفية.
وينتظر الاقباط حلاً لهذه المسألة فهم يصرون مثلما يحصل الآذان على الميكروفونات، فانهم يريدون دق الجرس في كاتدرائية القاهرة، لكن هيئة حزب النور والاصوليين والسلفيين يرفضون ذلك، ويقولون لا يمكن دق الجرس في ارض اسلامية.
واعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي وقعت بمحيط الكاتدرائية وبذلك يرتفع عدد القتلى الى 18 نتيجة الاشتباكات الطائفية، ومعظم القتلى والجرحى من الاقباط. وقالت الوزارة في بيان رسمي ان المصابين توفوا صباح الاثنين متأثرين بجروح اصيبوا بها خلال الاشتباكات.
واوضحت الوزارة ان 89 شخصا اصيبوا خلال الاشتباكات الاولى امام الكاتدرائية في العباسية، من بينهم 19 من رجال الشرطة، واكد البيان ان نحو 66 مصابا غادروا المستشفيات بعد العلاج. فقد نشر الجيش بأمر من الرئيس مرسي في محيط الكاتدرائية وجودا امنيا مكثفا حيث يسود الان حركة من الهدوء بعد انتشار الجيش.
ودانت جبهة الانقاذ المعارضة اشتباكات الكاتدرائية وحملت الجبهة في بيان رسمي ما وصفته بنظام حكم الاخوان المسلمين والرئيس مرسي ووزير الداخلية المسؤولية عن وقوع الاشتباكات. وقالت لا يكفي الاستنكار فقط بل المطلوب تحقيق مستقل وشفاف للوقوف على المحرضين والفاعلين الحقيقيين.
وقال البيان ان الاشتباكات تبدو مقصودة من الاخوان المسلمين في مصر، لشغلهم عن العدو الحقيقي الذي هو اسرائيل، اضافة الى حل مشاكل الاخوان المسلمين وعجزهم في الحكم، الى مشاكل مع الاقباط فيتم تحوير وجهة نظر الشعب عن المشكلة الاقتصادية وغيرها.
بابا الاقباط ذهب الى سيناء وقال انه لن يعود الى القاهرة قبل ان يتم توقيف الذين هاجموا الكاتدرائية والذين احرقوا قسم منها، والذين ضربوا بالسكاكين واطلاق الرصاص المصلين.
كما ان بابا الاقباط يريد ان يفهم من الرئيس مرسي ما هي سياسة الاخوان المسلمين تجاه الاقباط، ذلك انه كان هنالك اتفاق بين الرئيس حسني مبارك والاقباط، على حمايتهم، وعدم اضافة اعمار كنائس جديدة، لكن في المقابل السماح بقرع الاجراس.
كذلك السماح لهم بالاحتفال بأعيادهم الدينية، ولذلك فقد كلف الرئيس مرسي وزير الداخلية المصري الاجتماع مع بابا الاقباط وبحث البنود كلها، على ان يتم الوصول الى حل خلال اسبوع.
اما اذا لم يتم الوصول الى حل، فان مصر امام فتنة طائفية كبيرة او امام سحق لوجود الاقباط في مصر، الذي عددهم 9 ملايين مقابل 90 مليون مصري سنّي.
هذا وتعاطف جماعة الرئيس حسني مبارك والهيئات المدنية وقاموا باقامة اعتصام امام الكاتدرائية وقرروا اقامة خيم لحماية الكاتدرائية وهم اكثريتهم من المسلمين.
من جهة اخرى، ارسل الفاتيكان والدول الاوروبية رسالة الى الرئيس محمد مرسي يطالبون فيه الدولة المصرية القيام بواجباتها وحماية الاقليات، والا فان اميركا والدول الاوروبية سيكون لهم موقف آخر من مصر اذا استمرت هذه الاعتداءات.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir