مجاهدون
01-31-2005, 11:17 AM
عبد الله باجبير
تكررت شكاوى أولياء أمور تلاميذ المدارس في العاصمة البريطانية لندن من زحام وسائل المواصلات العامة وبخاصة قطارات مترو الأنفاق، ومن زحام الطرق في فترة الصباح، الأمر الذي يتسبب في وصول التلاميذ الى مدارسهم متأخرين عن موعد طابور الصباح ومن ثم يكون العقاب في انتظارهم من نظار المدارس.
وبعد ان قامت بعض الصحف بشن حملة هجوم على وزير المواصلات البريطاني لتقاعسه عن ايجاد حل لهذه المشكلة التي يعاني منها أولياء الأمور ونظار المدارس، بدأ نواب حكوميون ومعارضون في اثارة هذه المشكلة في احدى جلسات مجلس العموم ومن بين المقترحات التي اثيرت في الجلسة هو احداث فارق توقيت بين مواعيد دخول التلاميذ المدارس ومواعيد ذهاب الموظفين الى اعمالهم.
ويبدو ان الاقتراحات التي اثيرت في جلسة مجلس العموم لم تلق ترحيبا من احد النواب الذي يحمل حقيبة وزير الدولة لشؤون المدارس وصاحب الاستجواب المقدم الى المجلس الذي كان يريد حلا سريعا وحاسما للمشكلة، ولذلك وجه حديثه الى وزير المواصلات ساخرا بأنه لن ينتظره حتى يأمر بعقد لجنة لدراسة المشكلة قد تستغرق أشهرا عدة وأنه سيقود على الفور حملة لتشجيع التلاميذ الذين يقطنون على مسافات ليست بعيدة عن مدارسهم على الذهاب الى المدرسة سيرا على الاقدام.
في اليوم التالي ذهب النائب الوزير الى مدرسة بالقرب من مجلس العموم وطلب من المسؤولين فيها عناوين بيوت التلاميذ، وعندما عاد الى مكتبه بالمجلس أجرى اتصالات هاتفية ببعض التلاميذ الذين يمكنهم التخلي عن عادة ركوب وسائل المواصلات والسير على الاقدام من بيوتهم الى المدرسة.
بعد أيام قليلة فوجئ المسؤولون بالمدرسة القريبة من مجلس العموم بأن مجموعة كبيرة من التلاميذ يتقدمهم عضو البرلمان والوزير حامل حقيبة وزير الدولة لشؤون المدارس يصلون الى باب المدرسة قبل موعد طابور الصباح. وعندما قام الناظر بسؤال التلاميذ من الجنسين عما اذا كان السير على الاقدام من بيوتهم حتى المدرسة قد أرهقهم أجابوا جميعا بأنهم سعداء لأنهم اكتشفوا ان السير على الاقدام أفضل وسيلة توصلهم الى المدرسة في الوقت المناسب وهم في كامل لياقتهم الجسدية والنفسية.
ولعل التجربة تنتقل من التلاميذ الى الموظفين أيضاً!
abj@bajubeer.com
تكررت شكاوى أولياء أمور تلاميذ المدارس في العاصمة البريطانية لندن من زحام وسائل المواصلات العامة وبخاصة قطارات مترو الأنفاق، ومن زحام الطرق في فترة الصباح، الأمر الذي يتسبب في وصول التلاميذ الى مدارسهم متأخرين عن موعد طابور الصباح ومن ثم يكون العقاب في انتظارهم من نظار المدارس.
وبعد ان قامت بعض الصحف بشن حملة هجوم على وزير المواصلات البريطاني لتقاعسه عن ايجاد حل لهذه المشكلة التي يعاني منها أولياء الأمور ونظار المدارس، بدأ نواب حكوميون ومعارضون في اثارة هذه المشكلة في احدى جلسات مجلس العموم ومن بين المقترحات التي اثيرت في الجلسة هو احداث فارق توقيت بين مواعيد دخول التلاميذ المدارس ومواعيد ذهاب الموظفين الى اعمالهم.
ويبدو ان الاقتراحات التي اثيرت في جلسة مجلس العموم لم تلق ترحيبا من احد النواب الذي يحمل حقيبة وزير الدولة لشؤون المدارس وصاحب الاستجواب المقدم الى المجلس الذي كان يريد حلا سريعا وحاسما للمشكلة، ولذلك وجه حديثه الى وزير المواصلات ساخرا بأنه لن ينتظره حتى يأمر بعقد لجنة لدراسة المشكلة قد تستغرق أشهرا عدة وأنه سيقود على الفور حملة لتشجيع التلاميذ الذين يقطنون على مسافات ليست بعيدة عن مدارسهم على الذهاب الى المدرسة سيرا على الاقدام.
في اليوم التالي ذهب النائب الوزير الى مدرسة بالقرب من مجلس العموم وطلب من المسؤولين فيها عناوين بيوت التلاميذ، وعندما عاد الى مكتبه بالمجلس أجرى اتصالات هاتفية ببعض التلاميذ الذين يمكنهم التخلي عن عادة ركوب وسائل المواصلات والسير على الاقدام من بيوتهم الى المدرسة.
بعد أيام قليلة فوجئ المسؤولون بالمدرسة القريبة من مجلس العموم بأن مجموعة كبيرة من التلاميذ يتقدمهم عضو البرلمان والوزير حامل حقيبة وزير الدولة لشؤون المدارس يصلون الى باب المدرسة قبل موعد طابور الصباح. وعندما قام الناظر بسؤال التلاميذ من الجنسين عما اذا كان السير على الاقدام من بيوتهم حتى المدرسة قد أرهقهم أجابوا جميعا بأنهم سعداء لأنهم اكتشفوا ان السير على الاقدام أفضل وسيلة توصلهم الى المدرسة في الوقت المناسب وهم في كامل لياقتهم الجسدية والنفسية.
ولعل التجربة تنتقل من التلاميذ الى الموظفين أيضاً!
abj@bajubeer.com