المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ناصرت ثوار البحرين فردوا علي بالتكفير والشتم والحظر



د. حامد العطية
03-31-2013, 09:12 PM
ناصرت ثوار البحرين فردوا علي بالتكفير والشتم والحظر
د. حامد العطية

نصرة المظلوم واجب، إنساني واخلاقي، وديني أيضاً، ولهذه الأسباب فقط، ومن دون تعصب طائفي، وقفت مع ثورة البحرين، ضد حكامها الظالمين من آل خليفة ورعاتهم الخليجيين والدوليين، وعبرت عن موقفي هذا بشتى الوسائل المتاحة، فشاركت في المسيرات والاعتصامات تضامناً معهم، ونظمت اعتصامين في مدينة تورنتو الكندية، وبجهد فردي، أعددت الملصقات والصور ومجسماً لدوار اللؤلؤة، واشتريت الأعلام، ونسخت ووزعت دعوات المشاركة، وبعد انتهاء الاعتصامين أرسلت تقارير مصورة عنها إلى وسائل الإعلام، ومنها (قناة العالم)، التي عرضت أحد هذه التقارير في نشراتها الإخبارية، وقبل أقل من شهر رفعت علماً للبحرين، كتبت عليه عبارة: اوقفوا القتل!، في مسيرة مستنكرة للأعمال الإرهابية في الباكستان.
ولم أكتفي بذلك، فدونت العديد من المقالات التي تشرح معاناة شعب البحرين، ودعوت إلى الوقوف مع مطالبه المحقة في الحرية والعدالة والمساواة، وفيما يلي عناوين بعضها:

ثورة البحرين بين مخالف سوري وموالي عراقي
الفروق الجوهرية بين البحريني الخواجة والصيني جوانججينك في نظر أمريكا
هل يعرف أهل البحرين بأن قلوب العراقيين معهم؟
لماذا أرسلوا حفنة من تراب البحرين إلى نيويورك؟
البحرين الكلمة التي عطلت حنجرة أوباما
اعتصام تضامني مع شعب البحرين بمدينة تورنتو الكندية (30/4/2011)
هل سيلاقي حاكما السعودية والبحرين مصير إبرهة والمتوكل وعبد العزيز؟
هل سيطال الهدم الكنائس المسيحية والمعابد اليهودية والهندوسية والبهائية في البحرين بعد مساجد الشيعة ؟
أيها المالكي ويا قادة شيعة العراق في أعناقكم دين كبير لشيعة البحرين والخليج فمتى السداد؟
رفع مجسم ساحة اللؤلؤة في مدينة تورنتو الكندية
ما المشترك بين البحرين وفلسطين؟
ينبغي طرد وكيل وزارة الخارجية العراقية عباوي لانتقاده رئيس الوزراء وبرلمانيين بشأن البحرين
في البحرين هي الحرب الخامسة على الشيعة في ثلاثين عاماً
لماذا يا صاحب (الفضيلة) القرضاوي تناصر حكام (الرذيلة) آل خليفة؟
طلب عاجل لحكومتي إيران الإسلامية والعراق: اطلاق تسمية (لؤلؤة البحرين) على ساحات في مدنكم
بعد تصريح المالكي: يا أخوتنا في البحرين غفرانكم واقبل أياديكم
انصروا أخوانكم في البحرين وطالبوا برحيل الأمريكان من العراق فوراً
لماذا آل سعود وآل خليفة راضون عن شيعة العراق؟
هنالك شيء متعفن في حكومة البحرين
خبر عاجل: الإمامان الحسين والعباس يغادران العراق نهائياً إلى البحرين

قبل أيام نشرت قصة قصيرة في موقع فجر البحرين، تعكس معاناة المرأة النجدية، وما تتعرض له من اضطهاد وقهر وسلب للحقوق، فعلق أحدهم متجنياً بأن في مغزى النص دعوة مخالفة لعقيدة الأسلام، وزاد عليه آخر، يكتب تحت اسم مستعار، وهو (المتشائل)، ويذيل مشاركاته بتوقيع يتحسر فيه على الطلا، والطلاء من أسماء الخمر، وفيما يلي نص تعليق المدعو المتشائل:
(أنت مُلحِد!! أنت عميل!! أنت توّرد فِكر غوغائي!!
وهذا الفِكر نعرفه جيدآ أيها الماركسي المارِق!!!!
فنحنُ لسنا بإغبياء!!! أنت هُنا تُحاول أن تُصّدر فِكر((كي تستدرِج الصِغار))!!!!
ولِماذا تذكُر بإنك (( دكتور))؟؟
والحمد لله أنهُ ليس لك توقيع!! كي نُجادِلك فيه!!!!
يا دكتور
أنت تتواجد في المكان الخطأ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!)
[التوقيع :لم يبقى لي مِن طِلا أمسٍ سِوى قدحٍ... وليس في اليد مِن صحبٍ سٍوى الكدرِ]

وعندما حاولت الدفاع عن نفسي فوجئت بحظر إدارة الموقع ولمدة شهر كامل وللسبب التالي: (لغة غير لائقة).
لو اقتصر الأمر على تعليق البحريني (المتشائل) لما اكترثت للموضوع، فما أكثر الشاتمين، ولكن الموضوع مستحق للتأمل واستقراء العبر منه عندما تقف إدارة منتدى، يدعي تمثيل فكر ثورة البحرين، مع أحد أعضائها، فهي بالتالي تساند موقفه، وبالتحديد ادعاءه بأني ماركسي ملحد ومارق وعميل، ومن دون أدلة موثقة، ولو استعرضت هذه الإدارة عناوين مشاركاتي في منتداهم لتبين لها بطلانه وتجنيه.
هنالك عدد من الاستنتاجات التي تقودنا لها هذه الواقعة:
أولا: أن النهج التكفيري منتشر بين كافة المذاهب الإسلامية وأتباعهم، فهو موجود لدى بعض الشيعة كما بعض السنة.
ثانيا: يطالب المعارضون البحرينيون بالحرية والعدالة لكن البعض منهم يريدها للذكور فقط إذ يعارض انصاف المرأة واعطائها حقوقها المشروعة والتي نصت عليها الشريعة الإسلامية.
ثالثا: تتناقض دعوة المعارضة البحرينية لاطلاق الحريات والمشاركة الواسعة في صنع القرار السياسي مع اتجاه البعض منهم إلى منع حرية التعبير عن الرأي وفرض مواقفهم المتصلبة والمنغلقة على الغير.
رابعا: العدالة هي أم الفضائل، بل هي ركن من أركان المذهب الشيعي، لكن بعض شيعة البحرين أقرب إلى الظلم منه إلى العدالة عندما يحرمون الاخرين من فرصة الدفاع عن أنفسهم، ويصدرون عليهم الأحكام المتسرعة والمجحفة.
خامسا: احتمال تلوث فكر بعض المعارضين بالعصبية القبلية والمناطقية إذ انتصروا لصاحبهم المتجني ضد الغريب.
من المؤكد أن مطالب أهل البحرين، بالحرية والعدالة والمساواة محقة، ولكن السؤال المهم هو هل هم أو أكثرهم مهيئون فكرياً لممارسة هذه القيم، ليس لفائدة أنفسهم فقط وإنما للجميع من دون تفريق أو تمييز؟ هو سؤال مطروح على شعب البحرين، والمعارضين منهم بالذات، أما بقدر تعلق الأمر بي فقد تعلمت من هذه التجربة الاقتصاد في كتابة المواضيع وفضيلة النأي بها عن المنتديات، إلا واحدة أو اثنتين، ويقيني بأني أديت واجبي للبحرين وقضيته، وسأحتفظ بأعلام البحرين التي ساهمت في رفعها في سماء كندا للذكرى فقط.
31 اذار 2013م