المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصادر رفيعه تكشف كواليس قمة الدوحة : قطر أدارت القمة بأسلوب استاء منه الآخرون



طائر
03-30-2013, 07:21 AM
مصادر رفيعة تكشف لـ القبس كواليس قمة الدوحة وتقيّم نتائجها : لا خطة تخرج سوريا من مستنقع الحرب الأهلية



قطر أدارت القمة بأسلوب استاء منه الآخرون
■ سعت للاستحواذ على القرار بسرعة وإفشال البدائل
■ لماذا فُرض الخطيب والمعارضة السورية غير موحَّدة حوله.. وقد تنصِّب غيره؟!
■ الدوحة تستخدم قوة المال لتحتكر القرار بالشأن السوري
■ استعجال في الدعوة للتسليح قوبل ب‍ـ 4 تحفظات


المحرر الدبلوماسي


ما زالت نتائج القمة العربية التي عقدت في الدوحة، الثلاثاء الماضي، وانعكاساتها أو تأثيراتها على الوضع في سوريا تحظى باهتمام المعنيين، دراسة وتقييماً.

وعلمت القبس في هذا الشأن ان قمة الدوحة «لم تتوصل الى خارطة طريق فعلية لحسم القضية السورية، واخراج الشعب السوري من رمال الحرب الاهلية المتحركة»، وهو ما وصفته مصادر عربية رفيعة حضرت القمة بأنه «مؤسف».

وقالت المصادر نفسها إن عدة دول عربية «شاركت في الاستياء من الأسلوب الذي أدارت به دولة قطر القمة».

وأوضحت المصادر أن قطر «أرادت الاستحواذ على القرار العربي في اسرع وقت ممكن، ودون السماح لبقية المشاركين بطرح بدائل اخرى، او بلورتها عبر النقاش، لذلك استعجلت في منح مقعد سوريا الى رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب».

الاستعجال في تمرير مشاريع

وأكدت المصادر ان قطر «كانت تريد ان تنفذ هذه الخطوة وتستبق اي حلول اكثر جدوى قد تتبلور قبل ان يجلس الخطيب على كرسي سوريا».

اما المأخذ الذي ابدته عدة دول عربية على هذا التصرف القطري، فإنه «يكرس سابقة في الجامعة العربية، فالمعارضة السورية غير موحدة حتى الآن، والخطيب ذهب الى الدوحة مستقيلاً من رئاسة الائتلاف، وبالتالي فإن هذه المعارضة قد تُغيّر موقفها، وليست هناك ضمانة في قبولها أن يستمر الخطيب في هذا الموقع».

وذكرت هذه المصادر لــ القبس «أن قطر ترى انها تستطيع من خلال ضخ الاموال والاعتماد على قوة المال، السيطرة على الوضع السوري والاطاحة بنظام بشار الاسد، ولذلك فإنها تحرص على الاستعجال في تمرير مشاريعها، في حين يرى بعض القادة العرب والخليجيين ان الاوضاع الداخلية في دولهم والتحركات الشبابية وتنامي المطالبة بالحريات، تجعلهم مشغولين اكثر بالهمّ الداخلي».

الخلافات داخل المعارضة

ووفق المعلومات المتوافرة، وتلك التي جرى تداولها في اروقة قمة الدوحة، فان اغلب خلافات الفصائل المعارضة تتركز حول من يستحوذ على الاموال التي تتدفق عليهم، خاصة من دول خليجية، فيستأثر بمعظمها البعض في حين يشتكي البعض الاخر من عدم وصول اي من هذه الاموال إليهم.

وأوضحت المصادر ايضا ان دولا خليجية وعربية استاءت من تجاهل قطر دعوة الأخضر الإبراهيمي لحضور هذه القمة، وهو الشخص الأممي المعني بالملف السوري.

كذلك، تباينت مواقف المشاركين في القمة بشأن تسليح المعارضة، وهو ما انعكس في البيان الختامي، حيث اعتُبر تقديم الأسلحة «حقاً لكل دولة»، وهو ما يعني عدم تقديمها أيضا.

ووفق المصادر نفسها فإن قطر المتعجِّلة في موضوع التسليح ايضا واجهت موقفا عربيا واسعا، بأن التسليح ينبغي:

1 - أن يتم تحت رقابة اميركية واوروبية.

2 - ان يكون الهدف تمكين المعارضة من التحرك للسيطرة على العاصمة دمشق.

3 - ضمان عدم وصول الاسلحة الى الفصائل الأصولية المتشددة.

4 - وكذلك ضمان عدم وصولها الى اي من الفصائل الفلسطينية.

وقد ابدت معظم الدول الخليجية تحفظها على موضوع التسليح، كما ابدت رغبة في عدم مشاركة ابنائها في القتال في سوريا.

ولاحظت المصادر اخيرا، ان نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية «لا يملك اي صلاحيات او نفوذ، وانه استسلم للتوجه القطري في القمة».


http://www.alqabas.com.kw/node/752318