المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنها كربلاء تعود من جديد



الدكتور عادل رضا
05-27-2003, 09:35 PM
إن المفكّر العالمي آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله يتعرّض لهجمة شعواء ضارية، وقد لامست في الفترة الأخيرة بعض الشظايا من تلك الحملة المأجورة الظالمة من أحد مواقعها، وهي مدينة قم، حيث سمعت العجب عن تهديد بحرق المكتبات التي تبيع كتب السيد، وأيضاً منازل أصحاب المكتبات، وتسليط الغوغاء من الأزلام المأجورين المدفوع لهم، لكي يتهجموا بالسب والشتائم على المعممين الذين يقولون كلمة الحق في السيد فضل الله.

وليس هذا فحسب، بل الإغراء بالدفع المالي إلى بعض المعممين، بمبالغ شهرية تعادل أكثر من ثلاثة آلاف دولار شهرياً، وقد وافق البعض منهم للأسف على ذلك، ورفض البعض الآخر مفضلاً العزلة الاجتماعية والمحاربة بواسطة تحريض الغوغاء وأزلام مرتزقة من نساء ورجال، وأيضاً بنشر شائعات تشويه السمعة والأكاذيب التي تحط من قدر الإنسان.

إن المعركة ليست دفاعاً عن السيد كشخص، فشخص السيد ليس هو هدف الحملة الاستخباراتية المكشوفة في قم بواسطة ثنائية من المعممين الجهلة والسذج، يحركهم أصحاب عمائم كبيرة مرتبطين بالاستخبارات الامبريالية ، بل إن هدف الحملة هو الخط الذي يمثله السيد فضل الله.
وبنظرة بسيطة إلى عالم الحوزة في قم، سنجد أن من يحرضون الناس على السيد الخامنائي، ويطعنون فيه ليلاً نهاراً، هم رؤوس الفتنة التي تتحرك بالأموال والدفع الشهري المجزي والكبير جداً، مقارنة بمدخولات الإيرانيين.
إن الهدف ـ أيها الأحبة ـ هو تحطيم الإسلام الحقيقي الصانع للعدالة والحرية، وإلى العودة بالإسلام إلى زوايا المساجد وفتاوى الطهارة والحيض والأفكار التي تضمن بقاء التخلف والارتباط بالأجنبي في مجتمعاتنا الشرقية.

إن الرهان الحقيقي في هذه المعركة هو في تحريك وعي الناس وإدراكاتهم في المسألة، وفي المصارحة والشفافية مع الناس.
وإن عمالة وخيانة تيار في الحوزة (ولست أقول كل الحوزة) للاستخبارات الامبريالية، هي واقع قديم منذ أيام الإمام الخميني، وفي خطابات الإمام الخميني الكثير الكثير من الإشارات الصريحة الواضحة إلى ذلك، وفي وثائق السفارة الأمريكية التي احتلها الطلبة الثوريون الإيرانيون في طهران الكثير من الوثائق التي تدين أسماء كبيرة بالعمالة والارتباط الاستخباراتي، ومنهم أحد المراجع الذي واجهه الإمام الخميني بالوثائق التي تدينه في قصة معروفة للجميع.
إن علينا أن نقول للناس الحقيقة ونطلب منهم تحريك عقولهم.
فالتاريخ يعيد نفسه أيها الأحبة، وعلينا أن نعلم أنها كربلاء تعود، ولكن بأسماء مختلفة. فكم من إنسان يعيش تفكير الحر الرياحي، وكم من إنسان باع آخرته في هذه الحملة المأجورة مثل عمرو بن سعد، وكم من أصدر الفتاوى كشريح القاضي، وكم من تكاسل عن نصرة الحق.. وكم وكم...

إنها كربلاء تعود من جديد، فمن منا سينصر الحسين ومن منا سيكون مع يزيد؟؟!

موالى
05-27-2003, 11:58 PM
بالضبط يا أخى هى حرب بين حزب الضلال وهو حزب التبريزى والخرسانى وخطهما وحزب السيد فضل الله الذى يمثل خط رسول الله الذى يحاربه حزب الضلال بكل ما أوتى من قوة مستخدما اسم الدين لتنفيذ مخططه الشيطانى ، وقديما قتلوا الحسين عليه السلام ثم كبروا وصلوا ، نسأل الله ان ينتقم من هكذا مراجع ملعونة على لسان النبى الأعظم .

الجهاد
05-28-2003, 09:38 PM
احسنت اخي الكريم....
مقال متميز واسلوب راقي........
وسؤال يتبادر الى ذهن كل موالي واعي صددق ...هل سنكون مع معكسر الاسلام(الحسين(ع) ام سنكون مع معسكر الكفر(يزيد).....
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم