د. حامد العطية
03-23-2013, 03:03 AM
بعد استشهاد العلامة البوطي من سيتصدى للإرهابيين؟
د. حامد العطية
الإرهابيون حولنا يدعون الانتماء للمذهب السني، وبأنهم هم أهل السنة الحقة، تنظيماتهم كثيرة ومسمياتها متباينة، أولها القاعدة، أسستها السعودية بمباركة أمريكية، وصدرتها لكل بلاد الإسلام، في الهند هنالك جماعة الدعوة الإرهابية، وفي أندونيسا الجماعة الإسلامية، وما أكثر الجماعات الإرهابية في الباكستان، منها فرع طالبان الباكستان وجيش محمد وحركة المجاهدين وجيش الصحابة المختص بقتل الشيعة العزل، ولأفغانستان سهم وافر من طالبان الإرهابية، وفي إيران أيضاً سنة إرهابيون ينضوون في تنظيم جند الله، ومؤخراً سمعنا بجبهة النصرة في سوريا، وفي لبنان عصبة الأنصار وغيرهم، والصومال مرتع لإرهاب جماعة الشباب، وفي الجزائر والمغرب ومصر ومالي، وحتى نصل بوكو حرام في نيجيريا.
قبل أيام قتل وجرح المئات من العراقيين الأبرياء في عدد من التفجيرات، وأعلن تنظيم القاعدة الإرهابي المسؤولية عنها، متوعداً الشيعة الرفضة بالمزيد من القتل، ومن قبلها بأيام سقط المئات من شيعة الباكستان قتلى وجرحى بإنفجارات أيضاً، والقتلة إرهابيون ينتمون للمذهب السني، أو يدعون ذلك، حقائق تداولتها وسائل الإعلام، ويدركها القاصي والداني.
تستهدف هذه التفجيرات غالباً الأماكن العامة لايقاع أكبر عدد من الإصابات، ولا يتورع الإرهابيون من تفجير المساجد وأماكن العبادة الأخرى، ولم تسلم من إرهابهم حتى مساجد أخوانهم السنة.
بالأمس ضرب الإرهاب مسجد الإيمان في حي المزرعة بدمشق، وراح ضحية التفجير العلامة السني محمد سعيد البوطي والعشرات من المصلين، ومن بينهم أطفال اصطحبهم اباؤهم لتعويدهم على الصلاة وارتياد المساجد، بسبب هذا التفجير سيحجم الكثيرون عن التردد على المساجد، وبذلك ينطبق الوعد الرباني المبين في الآية المباركة التالية على الإرهابيين:
[وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ] (البقرة:114)
هؤلاء الإرهابيون هم الأظلم بين كل الظالمين، وحتماً سيحل الخزي والعار في الدنيا بهم وبمن يقف ورائهم من دول وجماعات وأفراد يمدونهم بالمال والسلاح والدعم المعنوي، أما في الآخرة فجزاؤهم لا الحور العين كما يتوهمون ويدجلون وإنما عذاب عظيم.
كلنا أمل بأن ينبري من بين أهل السنة والجماعة ثلة من القادة وعلماء الدين من أمثال المرحوم العلامة البوطي لانقاذ مذهبهم وأتباعه من السرطان السلفي التكفيري الإرهابي.
21 اذار 2013م
د. حامد العطية
الإرهابيون حولنا يدعون الانتماء للمذهب السني، وبأنهم هم أهل السنة الحقة، تنظيماتهم كثيرة ومسمياتها متباينة، أولها القاعدة، أسستها السعودية بمباركة أمريكية، وصدرتها لكل بلاد الإسلام، في الهند هنالك جماعة الدعوة الإرهابية، وفي أندونيسا الجماعة الإسلامية، وما أكثر الجماعات الإرهابية في الباكستان، منها فرع طالبان الباكستان وجيش محمد وحركة المجاهدين وجيش الصحابة المختص بقتل الشيعة العزل، ولأفغانستان سهم وافر من طالبان الإرهابية، وفي إيران أيضاً سنة إرهابيون ينضوون في تنظيم جند الله، ومؤخراً سمعنا بجبهة النصرة في سوريا، وفي لبنان عصبة الأنصار وغيرهم، والصومال مرتع لإرهاب جماعة الشباب، وفي الجزائر والمغرب ومصر ومالي، وحتى نصل بوكو حرام في نيجيريا.
قبل أيام قتل وجرح المئات من العراقيين الأبرياء في عدد من التفجيرات، وأعلن تنظيم القاعدة الإرهابي المسؤولية عنها، متوعداً الشيعة الرفضة بالمزيد من القتل، ومن قبلها بأيام سقط المئات من شيعة الباكستان قتلى وجرحى بإنفجارات أيضاً، والقتلة إرهابيون ينتمون للمذهب السني، أو يدعون ذلك، حقائق تداولتها وسائل الإعلام، ويدركها القاصي والداني.
تستهدف هذه التفجيرات غالباً الأماكن العامة لايقاع أكبر عدد من الإصابات، ولا يتورع الإرهابيون من تفجير المساجد وأماكن العبادة الأخرى، ولم تسلم من إرهابهم حتى مساجد أخوانهم السنة.
بالأمس ضرب الإرهاب مسجد الإيمان في حي المزرعة بدمشق، وراح ضحية التفجير العلامة السني محمد سعيد البوطي والعشرات من المصلين، ومن بينهم أطفال اصطحبهم اباؤهم لتعويدهم على الصلاة وارتياد المساجد، بسبب هذا التفجير سيحجم الكثيرون عن التردد على المساجد، وبذلك ينطبق الوعد الرباني المبين في الآية المباركة التالية على الإرهابيين:
[وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ] (البقرة:114)
هؤلاء الإرهابيون هم الأظلم بين كل الظالمين، وحتماً سيحل الخزي والعار في الدنيا بهم وبمن يقف ورائهم من دول وجماعات وأفراد يمدونهم بالمال والسلاح والدعم المعنوي، أما في الآخرة فجزاؤهم لا الحور العين كما يتوهمون ويدجلون وإنما عذاب عظيم.
كلنا أمل بأن ينبري من بين أهل السنة والجماعة ثلة من القادة وعلماء الدين من أمثال المرحوم العلامة البوطي لانقاذ مذهبهم وأتباعه من السرطان السلفي التكفيري الإرهابي.
21 اذار 2013م