المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أينما كنت.. أنت تحت المراقبة



صحن
03-22-2013, 12:25 PM
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/03/21/436488.gif (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/03/21/436488.gif)

http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/03/21/436489.gif (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/03/21/436489.gif)

http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/03/21/436490.gif (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/03/21/436490.gif)

http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/03/21/436491.gif (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/03/21/436491.gif)

http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/03/21/436492.gif (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/03/21/436492.gif)

http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/03/21/436493.gif (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/03/21/436493.gif)

ثين بورنيت (وكالةQMI) صحيفة The Expositor - ترجمة: محمد أمين




ولد بويد بروكمان في عصر لم تكن فيه الخصوصية من شأن أحد آخر. هناك سجل إلكتروني لمكان وتاريخ ولادته، لم يكن يعلم عنه من قبل. وهناك إثبات على أنه على قيد الحياة في غمرة السجلات الإلكترونية، مأخوذ عن صفحة في موقع فيسبوك، حيث اعتاد ممارسة لعبة معينة على شبكة الإنترنت.

ولكن هذا الرجل كثير الترحال من بلدة كاغور غرب كالغاري (كندا)، وخوفا على خصوصيته، توقف عن الدخول إلى شبكة الإنترنت منذ ثلاث سنوات.

ويتذمر بروكمان من مستخدمي الإنترنت قائلا: إن «الناس إذا أكلوا الفول السوداني يعلنون ذلك على الملأ، إنني لا أفهم مثل هذا النوع من الانفتاح».

وهو يخشى أن يحاول بعضهم استغلال ما ينشر على شبكة الإنترنت. أو البحث عن وسائل لاستخدامها.

ويخشى الكنديون كثيرا بشأن التهديدات للخصوصية.

وقد أظهر استطلاع أُجري أخيرا ان المخاوف بشأن الخصوصية في كندا جاءت في الترتيب قبل البيئة وهوية من يحكم البلاد.
ولكن كثيرين لا يفعلون ما يكفي لحماية أمورهم الحيوية على شبكة الإنترنت.

ويشير آفنر ليفن مدير معهد الخصوصية وجرائم الإنترنت في جامعة رايرستون إلى ان «الناس حين يُطلب منهم دفع دولار واحد لتعزيز الحماية لخصوصياتهم، فإنهم يرفضون».

فنحن نملأ بطاقات الولاء لمحال ما من دون أن نعبأ بإمكانية تجميع المعلومات لخلق ملف كامل عن حياتنا، ونقوم بتحميل التطبيقات من دون أن نعلم ماهية المعلومات التي نقوم بتبادلها مع سوق لا نفهمه.
فهناك تجارة آخذة في النمو تعتمد على الاتجار برغباتك وميولك، بل انها تتنبأ باحتياجاتك المستقبلية.

فحين تتصل ببعض مواقع الانترنت، فإن هذه المواقع تتبادل المعلومات عنك مع جهات أو شركات أخرى تبدي استعدادها لشراء هذه المعلومات.

ويقول اندرو كاسيل المسؤول في شركة كاسيل الكندية للإعلام ان المسألة لا تتعلق باسمك الحقيقي، بل بالآثار الرقمية التي تركتها بعد استخدامك لشبكة الإنترنت.

وفرص وصول معلوماتك إلى الفضاء الإعلاني تحدث مليارات المرات يوميا في كندا وحدها، بحيث يكلف الوصول الناجح إلى معلومات كل فرد جزءا يسيرا فقط من السنت.

ويضيف كاسيل: انه «لا مقارنة بممارسات الماضي، القياس متطلبات المستهلك وتبادل المعلومات، وما يحدث اليوم، ويمكن للكنديين ان يتوقعوا المزيد من الشفافية فيما يتعلق بالإعلانات وما تتضمنه من بيانات عنهم».

لكن بول ستيفنز الخبير في مؤسسة حقوق الخصوصةPRIVACY RIGHTS CLEARINGHOUSE التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، فيرى ان مرحلة «البيانات الكبرى» الأوسع والاقل انضباطا يمكن ان تقود الى امور تثير القلق.


فضح مراهقة حامل

منذ اشارت تقارير الى ان مؤسسة تارغت TARGET تابعت العام الماضي السجل الاستهلاكي لاحدى المراهقات التي كانت تتعاطى بعض انواع الأدوية والكريمات، فتوصلت المؤسسة الى انها كانت حاملا فأرسلت لها الرسائل الالكترونية لتعرض عليها منتجات للأطفال!
لكن والد المراهقة، الذي لم يكن يعلم بالحمل، تلقى هذه العروض بانزعاج شديد.

وماذا ستقول شركة تأمين إذا علمت بعاداتك على الإنترنت وفي الحياة اليومية، مثل انك تتناول الوجبات السريعة كل يوم؟

ويتساءل ستيفنز «ما مدى دقة البيانات التي تنتج عن دمج وسطاء البيانات للمعلومات الاجتماعية مع البيانات حول السلوك على شبكة الإنترنت وفي الحياة العادية؟».

يعتقد بعض الخبراء ان «المعلومات الكبرى» تؤدي الى ردود فعل كبرى في وقت بدأ فيه المستخدمون يفهمون كيف ينسحبون، ويفكر اخرون في طرق اخرى لحماية خصوصياتهم، ولكن الأمر أصبح خارج نطاق سيطرة الكثيرين الذين أصبحت البيانات الشخصية لهم في متناول الجميع.


إلى أي حد.. أسرارك مكشوفة؟

حين امتلئ بالمعلومات تبدأ صورتي بالتشكل شيئاً فشيئاً، لتكوّن الرجل الأصلي بشكل لم أتوقعه أبداً. لقد قررت منذ زمن بعيد أن أتوخى الحذر الشديد بشأن ما أكشفه من خصوصيتي إلى العامة. وأبلغت القراء عن الخوف على حياتي حين أكون في مهمة ما. وفي كل الأحوال، لم أكشف يوماً للعامة كل ما لدي.

ولكي أعرف ما يدور حولي، طلبت كل المعلومات التي أمكن لوسطاء المعلومات أن يجمعوها حولي من عنوان منزلي وحتى أرقام الدخول لأجهزتي الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر.

وفي حين أن بعض السجلات الخاصة بالمستهلكين يمكن أن تكون وافية لدرجة تجعلك ترتجف خوفاً، إلا أنها في بعض الأحيان تفتقر إلى أبسط المعلومات عنك.

فقد كشف مختص السلوك الإلكتروني للمستهلكين بلوكاي عن الكثير من المطارات والفنادق الدولية التي سبق لي أن بحثت عنها، إلا أن مؤسسة أكسيكوم كورب الدولية فشلت في تقدير سني، ولم تعرف أنني كنت متزوجاً، ولكنها تمكنت من تحديد ديانتي.

وللبحث الأعمق، طلبت من شركة ناينت سفير التي تتخذ من تورنتو (كندا) مقراً لها وتختص في إدارة المعلومات حول المستهلكين، أن تجري تحقيقاً حولي على شبكة الإنترنت.


لاخصوصية

وبالنسبة لشخص حاول حماية خصوصيته حين كان يقوم بعمل عام، وجدت هذه الشركة معلومات تملأ ملفاً ضخماً.

فخلال أقل من 10 ساعات، تعقبوا القائمة الطويلة للمهمات التي قمت بها ليس فقط في الصين، بل، أيضاً، في أفغانستان وهايتي وإنكلترا، بل وفي بعض الأحيان، سجّلوا وقت مغادرتي وموعد عودتي من هذه المهمات.

وكنت قد وجدت أول نبأ عني على شبكة الإنترنت في عام 1992، ولكن الجوانب المتعلّقة بالخصوصية في كل هذه المعلومات هي الأكثر أهمية، فقد سجّلوا رقم هاتفي المحمول، وعرفوا أين ولدت، وعرفوا هويات أصدقائي من مصادر غير فيسبوك.

وكادوا يعرفون تحديد عمري بالضبط وتحدثوا عن ابنائي، وذكروني بالعيد الرابع والعشرين لزواجي، وعرفوا موعد تخرجي في الجامعة وحسابي على تويتر وحتى تقاطع الطرق الاقرب الى منزلي!

وكشفوا لي عن محادثات سرية مع احدى الممثلات الحسناوات وعن لقاءات خاصة جدا بيني وبين بعض الاصدقاء والصديقات. وابلغوني ان بوسعهم الكشف عن المزيد من المعلومات السرية عني اذا اتيحت لديهم فرصة اضافية.

ويقول ايزرا سلفرتون رئيس مؤسسة ناينت سفير عن ملفي «لقد تمكنت من الحفاظ على سرية بياناتك نسبيا، فالكثيرون ينشرون معلومات اكثر بكثير عن انفسهم يوميا».

الكنديون يخشون كثيرا على خصوصياتهم، وقد اتضح ذلك من الاستطلاع الذي اجري اخيرا، ومع ذلك، فانهم يرغبون في التفاعل مع الاخرين على شبكة الانترنت.
ويقول ايزرا ان احدى النظريات تذهب الى ان الجيل القادم سيصبح اكثر سرية، بل سنشهد اناسا اشبه بالاشباح.
لكنه ليس مقتنعا بذلك في عصر بدأ المزيد من الناس يكشفون المزيد من المعلومات عن حياتهم الشخصية على شبكة الانترنت.

ولكن ما الذي يدفع شخصا ما الى ان يكون اكثر تحفظا على كشف المعلومات من خصوصياته؟ هذا السؤال يجيب عنه كل شخص بشكل مختلف عن الاخر. ومهما كان حجم الاقبال على كشف المعلومات الشخصية، لابد ان نجد اناسا يؤثرون الاحتفاظ ببعض الاسرار لانفسهم، وربما اخذها معهم الى القبر.

ث. ب

حان الوقت لأخذ مقعد القيادة
في كل يوم تقوم بالكشف عن حوالي 70 مادة من المعلومات والبيانات الشخصية، ولكن اعدادا متزايدة من الخبراء يعتقدون انه بدلاً من التسليم بالانكشاف الحتمي للخصوصية أصبح من الأسهل على المستهلك ضبط هذه المعلومات والتحكم بها.

فمثلاًَ تعمل سارة دواني محامية ومحللة للخصوصية على شبكة الانترنت في احدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، وتقدم خدمة تُعرف ب‍ «ديليت لي» أو Delete Me والتي تقوم من خلالها بمسح البيانات عن عدد من المواقع التي يتم تعقبها.

وتسوَّق الشركة كذلك ما يُعرف بخيار «لا تتعقبني» ويصل عدد عملاء هذه الشركة حتى الآن ثلاثة ملايين عميل.

من بين اولئك الذين يعتقدون ان الخصوصية لا تزال في يد المستخدمين ولم تصبح قضية خاسرة ترى الخبيرة في شؤون الخصوصية على شبكة الانترنت في اونتاريو في كندا، آن كوفوكيان وجود امكانية لتعزيز الخصوصية والحماية للمعلومات الشخصية في التكنولوجيا الجديدة.

وتضيف أن البرامج والاجهزة الجديدة التي نستخدمها يمكن أن تكون مصممة لحفظ الخصوصية. لكنها تعتقد أن على المستخدمين ان يتولوا السيطرة على البيانات التي ينشرونها ولا يتسرعوا في النشر.


من يراقبك ولماذا؟

ما يحدث في لاس فيغاس يبقى هناك بطرق يصعب تخيلها.

حين تقود سيارتك الى عدد من الكازينوهات في الولايات المتحدة، فانه سوف يتم تسجيل ارقام سيارتك، وربما تم اخذ صورة لوجهك من قبل تكنولوجيا التعرف على الوجوه.

هكذا، تتعقب هذه المدينة الجريمة وترصد كبار منفقي الاموال.

والآن، حين تزور عددا من الكازينوهات الكندية، فانك تخضع لاجهزة رقابة مماثلة.

وفي الولايات المتحدة، يخضع الجميع للمراقبة، ويتضمن ذلك تكنولوجيا التعرف على الوجوه التي يتم تزويد الكازينوهات والشركات الخاصة والمواقع الآمنة بها.


سفيرة

لقد طلبت من عدد من آلات التعرف على الوجوه ان تجد نظيرا لصورتي، ولكن النتيجة كانت ان تعرفت هذه الاجهزة على صورة احدى سفيرات الولايات المتحدة في الخارج.

وبالاضافة الى ذلك، فان الضوء والظلال قد تجعل من الصعوبة على الاجهزة التعرف على الوجوه، ويعتقد بعضهم في كندا ان مثل هذه الاجهزة موجودة في كل مكان، لدرجة انها يمكن ان تزود شركات الاعلان بالمعلومات حول ما اذا كنت تشاهد برنامجا ما ام لا.

وفي كندا ايضا، يمكن ان تكون خبرتهم في هذا المجال ضعيفة، ليس لانهم لا يمتلكون صورتك ويحفظونها في ادارة الجوازات، ولدى المؤسسات المالية والشركات الكبرى الاخرى في كندا.

لكن المحامي وخبير الخصوصية تيم بانكس يشير الى اننا في كندا، نعرف انك يمكن ان تكون في مكان عام، وفي الوقت ذاته لك الحق في الحفاظ على خصوصيتك.


انتشار كاميرات

لقد تلقى مكتب الادعاء المتعلق بالخصوصية على مدى العام المنصرم اكثر من 90 طلبا للمعلومات ذات الصلة بالمراقبة في الاماكن العامة. ويقول الناطق باسم مدعي عام الخصوصية سكوت هيتشينون انه بالنظر الى انتشار كاميرات المراقبة وتطور اجهزة التعرف على الوجوه وادوات التحليل الرقمي الاخرى والتعرف على هوية الافراد، يشعر مكتبنا بقلق شديد ازاء احتمالات المراقبة بشكل ينتهك الخصوصية الفردية، ونقوم بمراقبة تطور التكنولوجيا ذات الصلة لضمان فهم هذه التكنولوجيا وكيفية استخدامها.

وبالمعنى الاوسع، فان الكنديين يتعرضون لرقابة الكاميرات اكثر فاكثر، من دون ان يشغلوا انفسهم بالسؤال عن حقوقهم.

لقد تراهن البروفيسور اندرو كليمنت، استاذ دراسة المعلومات في جامعة تورنتو مع طلبته، انه سيدفع مائة دولار لاي طالب يعثر على مكان عام لا يخضع لرقابة الكاميرات.

ويقول كليمنت «ان ايا من الطلبة لم يدع الحق بالجائزة بعد، والآن، فانني اوسع نطاق هذا الرهان ليشمل كل من يعيش في كندا».