المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملك الأردن: مرسى سطحى وليس لديه أى عمق



فاطمي
03-19-2013, 04:25 PM
[/URL]





http://cdn.alwafd.org/images/news/165919949d4gxdt0r.jpg
الملك عبدالله بن الحسين


بوابة الوفد - متابعات: الثلاثاء , 19 مارس 2013





وصف الملك عبد الله الثاني ملك الأردن الرئيس محمد مرسي بأنه ”ليس لديه أي عمق” وفقاً لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر اليوم من مقتطفات المقابلة التي أجراها الصحفي الأمريكي المختص بشئون الشرق الأوسط مع الملك عبد الله الثاني.

ووجه الملك عبد الله نقدا لاذعا لعدد من رؤساء الدول، ومعارضيه بالأردن، وبدأ بالحديث عن الرئيس محمد مرسي مؤكداً أنه سطحي و“ليس لديه أي عمق”، بينما قال عن رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان إنه متسلط ينظر للديمقراطية على أنها "رحلة باص" تنتهي بمجرد وصوله إلى المحطة التالية.

وأكد أن بشار الأسد رئيس سوريا ”قروي ساذج لا يعرف معنى اضطراب طيران الرحلات الطويلة” مشيراً إلى أن الأسد سأله في إحدى المناسبات هو وملك المغرب عن معنى اضطراب الطيران ومن المفترض أن تنشر مجلة أتلانتيك الحوار كاملاً خلال أيام.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية [URL="http://www.alwafd.org/أخبار-وتقارير/13-الشارع%20السياسي/416047-ملك-الأردن-مرسى-سطحى-وليس-لديه-أى-عمق#ixzz2NzIy3hZ4"]الوفد - ملك الأردن: مرسى سطحى وليس لديه أى عمق (http://www.alwafd.org/أخبار-وتقارير/13-الشارع%20السياسي/416047-ملك-الأردن-مرسى-سطحى-وليس-لديه-أى-عمق)

فاطمي
03-19-2013, 04:32 PM
العاهل الأردنى: علاقاتى مع نتنياهو قوية جدًا (http://www.alwafd.org/صحف/415729-العاهل-الأردنى-علاقاتى-مع-نتنياهو-قوية-جدًا) ... وله دور في استقرار المملكة الهاشمية




http://cdn.alwafd.org/images/news/1307644447dfvcvxcvxc.jpg


كتب- محمود صبري جابر:



ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن العاهل الأردني "الملك عبد الله الثاني" أغدق الثناء على رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" في مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، مؤكداً أن نتنياهو له دور في استقرار المملكة الهاشمية.
وأضاف عبد الله أن علاقاته مع رئيس وزراء إسرائيل قد تحسنت كثيراً، مؤكداً أن "إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل هو خط أحمر، وأنه لن يسمح لأي حكومة مستقبلية في الأردن بالقيام بذلك".

وأضافت الصحيفة أن الصحفي الأمريكي "جفري جولدبيرج" الذي حاور "الملك عبدالله" أكد منذ بضعة أشهر أن العلاقات الاستخبارية والأمنية بين إسرائيل والأردن توطدت بشكل غير مسبوق على خلفية الحرب الأهلية في سوريا، مشيراً إلى أن إسرائيل طلبت "الضوء الأخضر" من الأردن لمهاجمة مستودعات السلاح الكيميائي في سوريا.

وتابع "جولدبيرج" أن طائرات بدون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تراقب الوضع على الحدود بين الأردن وسوريا وتنقل المعلومات للمخابرات الأردنية.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - العاهل الأردنى: علاقاتى مع نتنياهو قوية جدًا (http://www.alwafd.org/صحف/415729-العاهل-الأردنى-علاقاتى-مع-نتنياهو-قوية-جدًا#ixzz2NzKbwpyc)

عباس الابيض
03-19-2013, 11:58 PM
يعني هو الوحيد اللي فاهم والناس مو فاهمه

مرتاح
03-20-2013, 07:17 AM
اتهم في مقابلة مع «أتلانتيك» مخابراته بـ«التآمر» مع المحافظين لعرقلة الإصلاحات

عبدالله الثاني: الملكيات ستندثر خلال 50 عاماً


http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/03/20/9997210f-5a6a-4304-8130-4e9b15919aac_mainNew.jpg


«أتلانتيك» نشرت نص المقابلة مع العاهل الأردني على موقعها الإلكتروني أمس

واشنطن الوكالات: شنّ العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني هجوماً عنيفاً على عدد من قادة منطقة الشرق الأوسط وكل من حوله ولم يسلم من نقده حتى أفراد عائلته المالكة وجهاز مخابراته وزعماء العشائر والدبلوماسيين الأميركيين.

ففي مقابلة أجراها معه الصحافي جيفري غولدبيرغ ونشرتها مجلة «ذي أتلانتيك» الأميركية، قال الملك عبدالله إن عصر الملكيات بدأ ينقضي لكن عائلته لا تدرك هذا الأمر ولم تفهم بعد الدروس المستفادة من الربيع العربي، وإن الشعوب لن تتحمل الفساد.

كما اتهم ملك الأردن جهاز مخابراته بعرقلة جهوده في الإصلاح السياسي وبالتآمر مع المحافظين من النخب السياسية لمنع محاولاته لزيادة التمثيل الفلسطيني في البرلمان الأردني. وشن الملك الأردني هجوما لاذعا على «الإخوان المسلمين» الى درجة ان الصحافي الأميركي الذي أجرى المقابلة علق على هذا الهجوم بالقول إن الملك عبدالله على يقين أن الجماعة تريد اقصاءه عن العرش.

وأشار غولدبيرغ إلى أن المخابرات الأردنية أبلغت الملك أن القيادة العليا لتنظيم «الإخوان» في القاهرة تعمل بجد على إثارة الاضطرابات في الأردن.

مرسي سطحي

وهاجم العاهل الادني بشدة الرئيس المصري محمد مرسي واصفا إياه بـ«السطحية وعدم العمق». وقال إنه يعيق حركة «الإخوان المسلمين» في مصر بتسرعه في فرض سلطته المطلقة على الأمور. وعقد عبدالله مقارنة بين مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إذ وصف الأخير بأنه «أكثر تحفظا ويتبنى نهجاً أكثر عقلانية من الأول» وأضاف «بينما استغرق تطبيق النموذج التركي من ست إلى سبع سنوات فإن مرسي أراد تنفيذ ذلك بين عشية وضحاها». وقال الملك عبدالله إن جماعة الإخوان «جماعة ماسونية» تحاول السيطرة على الأردن من خلال «جبهة العمل الإسلامي» ذراع الجماعة في الأردن. واعتبر أن الديموقراطية بالنسبة لـ«لإخوان» في تركيا ومصر «مجرد أتوبيس يركبانه للوصول إلى الحكم ثم يتجهان إلى الاستبداد لكن رجب طيب أردوغان أذكى من الرئيس محمد مرسي، ويتحرك بحرص ونعومة لفرض سيطرته على تركيا».

وأضاف أن «مرسي عديم الخبرة ويفتقر للمعرفة وليس لديه عمق رؤية، وحين تحدث عن غزة وضحت سطحيته وعدم رؤيته العميقة للموقف». وقال الملك عبدالله إنه حاول أن يشرح لمرسي أهمية المصالحة وتوحيد «فتح» و«حماس» أولا وعدم الخوف من الإسرائيليين ظل بمرسي يردد كلمة «الإسرائيليين، الإسرائيليين» فقط» وقال عاهل الأردن «هذا الرجل ليس لديه أى علم بالأمور». وقال عبدالله إن «الاخوان ذئاب تتخفى في ملابس خراف» وتريد أن تفرض ايدلوجيتها وأفكارها في منطقة الشرق الأوسط. وسخر عبدالله من الإشاعات التي يروجها عنه «الإخوان» وأنه غير مؤمن ولا يصلي وقال: «لا يجب أن أخبر الجميع انني أصلي ولا يجب أن أضغط رأسي على الأرض لتظهر لي زبيبة فيعلم الجميع انني أصلي».

وسخر العاهل الأردني من أصحاب «الزبيبة»، التي تظهر على الجبهة جراء ضغط الرأس بالأرض خلال الصلاة، مشيرا إلى أنه يصلي الفروض الخمسة لكنه ليس بحاجة أن يخبر الناس بذلك.

وتساءل «أضع علامة سوداء على جبيني لأظهر للناس أنني أصلي.. لماذا هذا؟

إنه محض هراء وأشعر أنها مثل علامة السحر الأسود لإزعاج الناس».

فورست غامب

وأكد عبدالله الثاني أن معركته الأساسية هي منع الإسلاميين من الحصول على السلطة في المنطقة واتهم الملك الدبلوماسيين الأميركيين بالسذاجة قائلا إنه حاول إثناء الغربيين عن وجهة نظرهم القائلة إن «الطريقة الوحيدة لإرساء ديموقراطية (في الوطن العربي) تمر عبر الإخوان المسلمين» وأضاف أنه «نشأ على الاعتقاد بأن المسيحيين واليهود جزء من عائلة أكبر».

وتحدث الملك عبدالله عن نفسه حيث قال أنه قبل التتويج كان مثل «فورست غامب» في الخلفية بينما كان والده يحكم (فورست غامب فيلم مشهور لتوم هانكس). وقال الملك كذلك إن الملكية ستنتهي خلال خمسين عاما. وتطرق الملك إلى إخوته، حيث قال إنهم « يدركون التغييرات التي تجري فهم يتصرفون كأمراء ولكن أبناء عمومتي أمراء أكثر من إخوتي. قلت لهم: الشعب لن يتحمل الانغماس في الاسراف او الفساد «وبخصوص مستقبل الملكية في الأردن أجاب الملك بدون تردد: الملكية ستندثر ابني سيقود ديمقراطية على النمط البريطاني وليس على طريقة بشار الأسد».

وأشار غولدبيرغ إلى أنه بدا واضحا له أثناء إجرائه المقابلة أن الملك عبدالله (51 عاما) مشغول البال بضمان انتقال سلس لعرش الأردن لابنه البكر حسين. وقال إن عبدالله أوفد نجله حسين إلى واشنطن ليتيقن من أنه يفكر في السياسة على الطريقة الأميركية. والأمير حسين طالب في السنة الأولى بجامعة «جورج تاون».

وتطرق الملك إلى المخابرات وقال» يتقدمون خطوتين ويتراجعون خطوة هم سبب عدم قيامي بالاصلاح وقد تآمروا مع المحافظين لتعطيل جهودي في زيادة تمثيل اردنيين من أصل فلسطيني». ووصف الملك الزعامات التقليدية للعشائر بأنهم «ديناصوريات قديمة لا ينتخبون إلا ابن قبيلتهم» مشيراً خصوصا إلى رئيس وزراء سابق التقاه في لقاء عشائري في الكرك واصفاً إياه بأنه «ديناصور».

الأسد قروي ساذج

وبسؤاله عن النظام السوري، وصف عبدالله الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «شخص جلف تعوزه الكياسة» وقال ان الأسد «قروي ساذج لا يعرف ما معنى اضطراب طيران الرحلات الطويلة» مشيراً إلى أن اسد سأله في إحدى المناسبات هو وملك المغرب عن معنى اضطراب الطيران». وكشف الملك عبدالله أنه عرض مرتين استقبال عائلة الرئيس السوري بشار الأسد في الأردن كلاجئ سياسي، كأحد الحلول للازمة السورية وتعهد بحماية الأسد وعائلته ضد أي ملاحقة دولية، لكنه فوجئ برفض الأسد بشكل قاس بل ووبخه الأسد قائلا «شكرا جزيلا لكن لماذا لا تفكر في مشكلات بلدك، أكثر من التفكير في شؤون سورية؟» وورد في نص المقابلة أن الملك عبدالله يعتبر حليفا مهماً للإسرائيليين فهو يُعد «ضامنا لجبهة شرقية هادئة مع إسرائيل ومدافعا عن معاهدة السلام التي أبرمها (والده) الملك حسين مع اسحق رابين في 1994». وقال غولدبيرغ إن عبدالله كان حذرا عندما تحدث عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «الذي يُقال إنه على اتصال منتظم به» واكتفى الملك بالقول عندما وصف علاقته بنتانياهو إنها «قوية جدا وإن مناقشاتنا تحسنت بالفعل».

ومع أنه يقر بالدور الذي لعبه نتانياهو في الحفاظ على استقرار الأردن، فإنه لم يكن متفائلا بمستقبل إسرائيل. والمعروف عن الملك عبدالله من المؤيدين لقيام دولتين تضم شعبين هما إسرائيل في حدود ما قبل 1967 وفلسطين بحدود قطاع غزة والضفة الغربية، لكن عندما سأله الصحافي الأميركي في مقابلة سابقة في يناير الماضي عما تبقى من وقت لتنفيذ فكرته هذه، جاءت إجابته على نحو مفاجئ إذ قال «ربما فات أوان حل الدولتين فعلا. لا أدري، يخالجني قلق بأن الوقت قد ولى بالفعل»، معتبرًا أن البديل الوحيد عنه يتمثل بدولة ثنائية القومية، تفاديًا للانزلاق إلى حالة نظام التمييز العنصري. ورأى الملك عبدالله أن الرئيس الأميركي باراك اوباما قد يكون مستعدا لبذل جهود أكبر لدفع عملية السلام مع انطلاق ولايته الرئاسية الثانية مؤكدا قناعته أن وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري يهتم حقا بالأمر.

السماء الزرقاء
03-21-2013, 07:24 AM
عبد الله الثاني... بطل زمن «الديناصورات»




http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/465img/p16_20130321_pic1.jpg


باح الملك بأصدق مشاعره حيال زعماء المنطقة (رويترز)



محمود منير - كاتب أردني


يوم عمّاني مثير للاهتمام. مواقع إلكترونية تتسارع لترجمة مقابلة أجراها الصحافي الأميركي جيفري غولدبيرغ مع عبد الله الثاني في مجلة «ذي أتلانتك»، والمشاعر تضطرب تجاه انتقاداته اللاذعة لأركان حكمه وحلفائه وجيرانه في المحيط. ورغم تباطؤ الديوان الملكي ريثما أصدر بياناً ركيك الصياغة يزعم أن المقابلة احتوت على العديد من المغالطات، فإن الأردنيين ناموا متأكدين من صحة ما نشر ودقته، وخاصة بعد حديث غولدبيرغ إلى إذاعة محلية مهدداً بتحميل المقابلة الصوتية على الانترنت في حال استمرار التشكيك في صحّة ما نقله على لسان الملك.


وقعت الواقعة، وباح الملك بأصدق مشاعره حيال زعماء المنطقة: مرسي بلا عمق، وأردوغان يركب الديمقراطية بوصفها حافلة توصله إلى المحطة التالية، وبشار الأسد قروي، والإيرانيون يكرهونه... وأنّ الأردن مصاب بلعنة الجغرافيا والقاعدة تنوي قتله، لكن مهلاً يا صاحب الجلالة: ماذا عن حلفائك المقربين: «إسرائيل» والولايات المتحدة والسعودية؟

سؤال لا يحتمل إجابات مؤجلة، فالملك أقر بعلاقته القوية مع نتنياهو، وانتقد على خجل الدبلوماسية الأميركية التي وصفها بالساذجة حين تتشكك في وجهة نظره حول الإسلاميين والإصلاح في الأردن.

أما السعودية، فقد طالها نقد لن يصل حدود المحاسبة أو قطع الدعم المالي عن «المملكة الفقيرة»، إذ رأى جلالته أنها تُحكم من قِبل أمراء متقاعدين، وبذلك ظل مقام الملك السعودي سالماً من الأذى، لكن التسريبات لا تتوقف عن تنسيق دائم يجمع الأمير بندر بن سلطان والأمن الأردني بخصوص الملفين العراقي والسوري، وبذلك يتبيّن الفارق بين الأمير النشيط والأمير المتقاعد في نظر العاهل الأردني.

لا تحمل المقابلة الاستثنائية رسائل إلى الخارج، وسيُغض النظر عن المداعبات «القاسية» التي لحقت بهؤلاء القادة، فالكل يعلم أن الحرب الأمنية التي تخاض في المنطقة لن تتأثر بما قاله الملك، فضلاً عن مكانة عمّان بوصفها المكان المثالي التي يتلاقي ويختلف فيه الأصدقاء والخصوم حول الأزمة السورية.

في الداخل، يتطلع الملك أن تمرّ زلات قلبه بسلام، وربما خرجت تظاهرات هنا وهناك تندد باتهامات الملك لبعض القوى السياسية (الإخوان المسلمين) أو المكونات الاجتماعية، وكانت أولاها تظاهرة خرجت الثلاثاء ـــ يوم نشْر المقابلة ـــ باتجاه القصر الملكي تحت شعار: احنا مش ديناصورات... احنا شعب البطولات، غير أن اللافت في الأمر أن الزعيم العشائري النائب عبد الهادي المجالي، الذي انتقده الملك في مقابلته بشراسة ونعته بالديناصور، أصدر بياناً ـــ في الليلة ذاتها ـــ لا يستبعد فيه تعرض الأردن لحملة تستهدفه، بالنظر إلى محاولات إخراج التصريحات الملكية عن سياقها.

باستثناء جماعة الإخوان المسلمين التي استهجنت مضمون المقابلة المنشور، وعدّتها «إشغالاً للرأي العام ومحاولة للالتفاف على المطالب الوطنية المحقة في الإصلاح»، فإنه من المتوقع أن يتعاضد أركان الحكم وراء الملك، الذي يتحمل وحده مسؤولية إفلاس البلاد وعجزها المتراكم طوال 14 عاماً من حكمه، وهو ما تدل عليه طريقة تعامل الديوان الملكي مع المقابلة ذاتها، وكذلك خروج المسيرات المؤيدة له

(شبيحة النظام) مقابل التظاهرة الرمزية التي خرجت احتجاجاً على انتقاداته، ومحاولة الأجهزة الأمنية توجيه الإعلام نحو التشكيك في نوايا الصحافي الأميركي غولديبرغ لقربه من الدوائر الصهيونية، متغافلين عن لقاءاته المتكررة مع رأس النظام، وآخرها منذ شهور قليلة، بعد ثلاث مقابلات طويلة مسجلة وموثقة، وكان متفقاً على نشرها خلال الشهر الحالي.

كل ما حدث هو استمرار للنفخ في قربة مثقوبة، حيث يحاول الملك تقديم نفسه بطلاً للإصلاح في مواجهة قوى الشد العكسي من عائلته وأجهزته الأمنية والعشائر والإخوان المسلمين، فيما الحقيقة الساطعة أن هؤلاء جميعهم جزء عضوي من نظامه وشركائه في السلطة والثروة، وأن الانقلاب عليهم هو بمثابة انتحار للحكْم.

وما يدحض احتمالية انقلاب الملك على نخبه العاجزة هو إصرار الملك خلال المقابلة، التي نشرت في 9600 كلمة، على امتداح إنجازاته رغم بطء وتيرة الإصلاح الذي يقوده، وظل متمسكاً برأيه حول التطور الديمقراطي الذي حققته الانتخابات الأخيرة، في إنكار تام للمسرحية الهزيلة التي ابتدأها بفرض قانون الانتخاب الذي يريد ولن ينهيها بتسويق المشاورات البرلمانية لاختيار حكومة موظفين يسيرهم النظام كيفما شاء.

ملاحظة أخيرة قد تفوت على صاحب المقابلة، وهي أن مراجعاته النقدية المثيرة لن تحسب لمصلحته طالما أن تركيبة النظام غير قابلة للتغيير، لكنها حتماً كسرت جداراً من الصمت حول علاقة الملك بفشل مسيرة الإصلاح، وأدخل من خلالها البلد منذ اليوم في مواجهة مفتوحة يقودها حماة العرش من ديناصورات العشائر والأمن والمقاتلين بالسيوف والأحذية ـــ بحسب الوصف الملكي للأردنيين الذين لا يحتملون الاختلاف في الرأي ـــ ضد كل من يحاول مناقشة دور الملكية ومستقبلها.

«مستقبل» يتوقع له الملك أن يدوم خمسين عاماً، مطمئناً إلى صحته وتوريث العرش لابنه، وربما سعيداً لأنه حقق أمنيته بأن يصبح ممثلاً سينمائياً في فيلم أردني طويل، إذ يعترف في مقابلته بأنه أدى في بداية حكمه شخصية فوريست غامب (فيلم لتوم هانكس) التي تكون محظوظة جداً رغم سذاجتها. 

* كاتب أردني





العدد ١٩٦١ الخميس ٢١ آذار ٢٠١٣


http://www.al-akhbar.com/node/179808