عباس الابيض
03-19-2013, 06:26 AM
تاريخ الخبر : 18/03/2013
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/BUURJFYDBWDQVZOEEMTZWJNJ.jpg (http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/BUURJFYDBWDQVZOEEMTZWJNJ.jpg)
د. سامي ناصر خليفة
في الوقت الذي تعلن وزارة الداخلية إغلاق ملف «خلية التجسس الإيرانية» في الكويت بشكل نهائي، وفي الوقت الذي يعلن وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود أن «إيران جارة ونحن نحترمهم وهم يبادلوننا نفس الاحترام»،
وفي الوقت الذي نسمع من المسؤولين الإيرانيين حرصهم الشديد على استمرار التطبيع الإيجابي في العلاقات بين الكويت وإيران والدفع باتجاه التعاون بما يخدم البلدين المسلمين الجارين، وفي الوقت الذي تقوم السياسة الخارجية الكويتية على مبدأ تعزيز حسن التعامل مع دول الجوار وما يترتب على ذلك من تحقيق أهداف استراتيجية عليا تتعلق بأمن واستقرار وسيادة الكويت في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
في هذا الوقت بالذات يخرج لنا الإعلام المحلي بتغطية لندوة تنضح عنصرية بغيضة وتفوح رائحة طائفية كريهة تجاه الجارة إيران في رسالة غاية في السلبية لتضع الكويت في موقف غاية في الحرج!
ندوة ظهر المتحدثون فيها بيوم وليلة ولم نسمع عنهم من قبل، ليحرّضوا المواطنين في إيران تحريضا رخيصا على القيام ضد نظامهم هناك! وليسعوا إلى الفصل العنصري بين بني البشر هناك، وليدعوا ذوي الأصول العربية من ساكني إقليم الأهواز إلى «الثورة» ضد حكومتهم هناك و«التمرد» على النظام العام وإشاعة الفوضى بأسلوب فج ومليء بالحقد والكراهية!
والله إنها العصبية الجاهلية العفنة التي لا تؤدي إلا إلى التفريق والتقسيم حسب اللغة التي رفضها القرآن المنزل، وهو معيار خطير حاربه نبي الأمة صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: «لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى».
لقد استنفر عدد من نواب «الإقصاء» و«الإلغاء» في المجلس المُبطل فقلبوا الدنيا ولم يقعدوها نتيجة لبعض التصريحات الإيرانية المتعلقة بالشأن الداخلي الكويتي، فلم يتركوا وصفا «بذيئا» إلا ووصفوا الدولة الجارة إيران بها، ولم يتركوا مصطلحا أعوج إلا ووظفوه لمصلحة تشويه سمعة النظام الإيراني وثورته وشعبه وتاريخه وحضارته!
وهنا أتساءل.. أين هؤلاء من تلك «الحفنة» المشاركة في الندوة ذات الخطاب العنصري؟!
وكيف يرفضون منطق التحريض والتجريح والتدخل في شؤون بلدنا من قبل الآخرين ويخرسون – بل ويصمتون صمت الأموات - حين يخرج هنا من يتدخل في شؤون الآخرين؟!
أليس المنطق الذي استنفرهم ضد التصريحات الإيرانية هو نفسه الذي يتكرر اليوم من بني جلدتهم؟! ولكن ما سلوك هؤلاء «الإقصائيين» إلا مصداقا لما جسده الله سبحانه وتعالى في آياته قائلا «...لِمَ تقولون ما لا تفعلون كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون».
وفضلا عن حجم الكذب الواضح والافتراءات الرخيصة التي جاء بها من تحدث في الندوة وما يترتب على ذلك من طعن بمصداقيتهما، إلا أن ما ذهب إليه من سلوك غاية في السلبية لا يمكن تصنيفه إلا كونه جريمة من جرائم أمن الدولة التي يعاقب عليها القانون كونها تساهم في تأصيل ثقافة الكراهية والنعرة العنصرية ويضع أمن واستقرار ومصالح الكويت مع جارة كبرى كإيران على محك اللا استقرار، وهو سلوك من شأنه أن يعرقل الجهود السياسية للخارجية الكويتية في توطيد العلاقات الحسنة مع دول الجوار وعلى رأسها الجارة المسلمة إيران.
لذا أحسب من الأهمية بمكان اليوم، أن تقوم الحكومة بواجبها الأخلاقي والذوقي في حفظ وصون مصالحنا السيادية العليا ممن يعبث بها بطريقة غير مسؤولة، وأيضا وقف تلك الهرطقات التي تستغل حرية الرأي وتساهل الدولة لتستفرغ جملة من الأكاذيب التي تنضح حقدا وكراهية!
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/BUURJFYDBWDQVZOEEMTZWJNJ.jpg (http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/BUURJFYDBWDQVZOEEMTZWJNJ.jpg)
د. سامي ناصر خليفة
في الوقت الذي تعلن وزارة الداخلية إغلاق ملف «خلية التجسس الإيرانية» في الكويت بشكل نهائي، وفي الوقت الذي يعلن وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود أن «إيران جارة ونحن نحترمهم وهم يبادلوننا نفس الاحترام»،
وفي الوقت الذي نسمع من المسؤولين الإيرانيين حرصهم الشديد على استمرار التطبيع الإيجابي في العلاقات بين الكويت وإيران والدفع باتجاه التعاون بما يخدم البلدين المسلمين الجارين، وفي الوقت الذي تقوم السياسة الخارجية الكويتية على مبدأ تعزيز حسن التعامل مع دول الجوار وما يترتب على ذلك من تحقيق أهداف استراتيجية عليا تتعلق بأمن واستقرار وسيادة الكويت في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
في هذا الوقت بالذات يخرج لنا الإعلام المحلي بتغطية لندوة تنضح عنصرية بغيضة وتفوح رائحة طائفية كريهة تجاه الجارة إيران في رسالة غاية في السلبية لتضع الكويت في موقف غاية في الحرج!
ندوة ظهر المتحدثون فيها بيوم وليلة ولم نسمع عنهم من قبل، ليحرّضوا المواطنين في إيران تحريضا رخيصا على القيام ضد نظامهم هناك! وليسعوا إلى الفصل العنصري بين بني البشر هناك، وليدعوا ذوي الأصول العربية من ساكني إقليم الأهواز إلى «الثورة» ضد حكومتهم هناك و«التمرد» على النظام العام وإشاعة الفوضى بأسلوب فج ومليء بالحقد والكراهية!
والله إنها العصبية الجاهلية العفنة التي لا تؤدي إلا إلى التفريق والتقسيم حسب اللغة التي رفضها القرآن المنزل، وهو معيار خطير حاربه نبي الأمة صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: «لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى».
لقد استنفر عدد من نواب «الإقصاء» و«الإلغاء» في المجلس المُبطل فقلبوا الدنيا ولم يقعدوها نتيجة لبعض التصريحات الإيرانية المتعلقة بالشأن الداخلي الكويتي، فلم يتركوا وصفا «بذيئا» إلا ووصفوا الدولة الجارة إيران بها، ولم يتركوا مصطلحا أعوج إلا ووظفوه لمصلحة تشويه سمعة النظام الإيراني وثورته وشعبه وتاريخه وحضارته!
وهنا أتساءل.. أين هؤلاء من تلك «الحفنة» المشاركة في الندوة ذات الخطاب العنصري؟!
وكيف يرفضون منطق التحريض والتجريح والتدخل في شؤون بلدنا من قبل الآخرين ويخرسون – بل ويصمتون صمت الأموات - حين يخرج هنا من يتدخل في شؤون الآخرين؟!
أليس المنطق الذي استنفرهم ضد التصريحات الإيرانية هو نفسه الذي يتكرر اليوم من بني جلدتهم؟! ولكن ما سلوك هؤلاء «الإقصائيين» إلا مصداقا لما جسده الله سبحانه وتعالى في آياته قائلا «...لِمَ تقولون ما لا تفعلون كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون».
وفضلا عن حجم الكذب الواضح والافتراءات الرخيصة التي جاء بها من تحدث في الندوة وما يترتب على ذلك من طعن بمصداقيتهما، إلا أن ما ذهب إليه من سلوك غاية في السلبية لا يمكن تصنيفه إلا كونه جريمة من جرائم أمن الدولة التي يعاقب عليها القانون كونها تساهم في تأصيل ثقافة الكراهية والنعرة العنصرية ويضع أمن واستقرار ومصالح الكويت مع جارة كبرى كإيران على محك اللا استقرار، وهو سلوك من شأنه أن يعرقل الجهود السياسية للخارجية الكويتية في توطيد العلاقات الحسنة مع دول الجوار وعلى رأسها الجارة المسلمة إيران.
لذا أحسب من الأهمية بمكان اليوم، أن تقوم الحكومة بواجبها الأخلاقي والذوقي في حفظ وصون مصالحنا السيادية العليا ممن يعبث بها بطريقة غير مسؤولة، وأيضا وقف تلك الهرطقات التي تستغل حرية الرأي وتساهل الدولة لتستفرغ جملة من الأكاذيب التي تنضح حقدا وكراهية!