سمير
03-19-2013, 01:19 AM
خلال ندوة «الربيع العربي بين الواقع والطموح» في جامعة الخليج
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/03/18/435683.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/03/18/435683.jpg)
أحمد الخطيب
أكد د. أحمد الخطيب أن الكويت بنيت على التلاحم منذ نشأتها، وطبيعة المجتمع الكويتي المتجانسة كانت تمثل حماية له، لأن المجتمع الكويتي كان له امتداد واضح في المنطقة، ومكوناته أتاحت له الفرصة لان يكوّن العلاقات والمحبة مع الآخرين، لكن الخوف أنه عندما ينهار النظام والدستور في الكويت نصبح في دولة لا تحمينا، وبالتالي يذهب كل فرد إلى قبيلته وعائلته.
واضاف خلال ندوة «الربيع العربي بين الواقع والطموح» التي نظمتها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا: هناك جهل واضح في موضوع الربيع العربي، مبينا أن هذا الربيع الشبابي هو بالأصل ربيع عالمي، ومن التجني أن نقول أن هذا الربيع عربي، بل هو ربيع قد كان قبلنا، مستذكرا تطور الحركات الشبابية العالمية في حراكها الإصلاحي على مر التاريخ لاسيما في أوروبا.
تعديل
وفي رده على أحد أسئلة الطلبة حول تعديل الدستور، قال الخطيب: هناك أشياء من الخطأ أن نرددها، مبينا أن الدستور الحالي لا يتعارض مع الحكومة الشعبية، وفي مجلس 64 المجلس اسقط حكومة، وجاء بحكومة أخرى، وشعارات تغيير الدستور يراد بها مقاصد أخرى قد تكون خطيرة، لكن من خلال الالتزام بالدستور نسن القوانين التي تحفظ الحريات.
وقال الخطيب: قريبا جدا «راح أبط الجربة» وخل يقولون أن الخطيب خرّف.
كويت الماضي
واستطرد قائلا: إن مقولة كويت الماضي ودبي الحاضر وقطر المستقبل، تعتبر تدجيلا ما بعده تدجيل، فالعمارات الشاهقة والأسواق والتباري والتطاول بالبروج كل هذا من النفط، ولم تكن فيه شطارة، بل هي مجرد مشاريع للزينة والتفاهة، «أما نحن في الكويت فلدينا شيء غير موجود عندهم، وهو الدستور والكرامة، نحن نستطيع أن نتكلم وأن ننتقد، الدستور يحكمنا وينظمنا، ما دام دستورنا باقيا نحن أحسن منهم مليون مرة».
وتابع قائلا: عيب هذا، فمثل هذه الأمور لا يفتخر بها إلا من لا يعلم معنى الحضارة، ومن المفترض أن تصرف هذه الأموال في التنمية والتعليم، لتكوين جيل قادر على أن يعوض النفط أو غيره.
وانتقد الخطيب التعاون الخليجي، قائلا لم يتعاونو على خير.
وبين الخطيب، أن الربيع العربي قد حقق الإنجاز من خلال هدمه لنظرية صراع الحضارات، وفكرة أن العرب والمسلمين متخلفون ورعاة، وأنهم خارج الحضارة العالمية، مشيرا إلى أن الربيع العربي أسقط هذه النظرية وأكد أن الشعب العربي له حضارته وكرامته، ولا يريد أن يكون كقطيع الغنم.
هزيمة 1967
واضاف الخطيب: بعد عام 1967 جميعنا كان يستحي أن يقول أنا عربي بعد الهزيمة، وكثيرون قالوا آنذاك إن الأمة قد ماتت ولا يوجد شيء اسمه القومية العربية، وبالتالي «هؤلاء العرب لا شيء»، وقد جاء الربيع العربي ونسف هذه النظرية.
ولفت الخطيب إلى أن الحركة الشبابية سلمية .. سلمية ... سلمية، ولا تؤمن بالعنف، لأنها حضارية، الشباب لهم دور في كل عملية إصلاحية، كلما كان هناك إصلاح كان الطريق أسهل، وأي عمل إصلاحي نحن معه. مشيرا إلى أن التكنولوجيا قد خلقت تواصلا بين هذه الحركات الشبابية في العالم، فلم تعد كل حركة لوحدها، لاسيما وأن مشاكل العالم أصبحت واحدة، مشيرا في الوقت عينه إلى أن العلم وما وصل إليه من مستوى متقدم يمكنه حل أي مشكلة. ويفترض أن يكون موضوع نقاشنا في قضايانا ذات التأثير الكبير والتحدي في عالمنا.
وأوضح الخطيب أن من يقوم بالثورة هم طبقة غير فقيرة، لكنهم يعانون من «جوع الكرامة»، لافتا إلى أن الربيع العربي سيواجه جميع الأنظمة والأحزاب والعقائد، وسيطحنهم واحدا تلو الآخر، حتى يقيم العالم الجديد، لكنه لن ينتصر في يوم وليلة، لأنه أمام مطبات كثيرة وستكون هناك معارك طاحنة.
وبين الخطيب أن الثورة العربية طويلة، ولن تنتهي بسرعة، لأن أمامها قوى لعينة، وإذا كان كذلك لا داعي أن نضع يدنا على خدنا وننتظر أن تتغير الاوضاع، وهنا يجب علينا أن نساهم في اي حركة إصلاحية مسالمة، مشيرا إلى أن المصريين قد اطاحوا بالنظام، ثم أطاحوا بالاخوان المسلمين، والآن يوجد ما يقارب %70 من طلبة الجامعات في مصر أيضا أطاحوا بالإخوان، وهذا ليس سهلا.
وقال: الإخوان ليس لديهم شيء غير تطبيق الحدود على الفقير: أطل لحيتك، قصر دشداشتك، منع الاختلاط..، ليس لديهم برنامج إصلاحي للإنسان، وبالتالي تم اسقاطهم بسرعة. وكما كان متوقعا فقد تبين أن الاخوان أشد ظلما من محمد حسني مبارك، ورغم ذلك الشعب المصري أطاح بهم.
قصة طريفة ..
قال الخطيب: كان الشيخ عبد الله الاحمد يلعب كوت بوستة، فرمى صاحبة خال الحكم، بينما الفريق الآخر رمى الجيكر، فرمى الشيخ عبد الله الاحمد ورقة ٢ الحكم واخذ الاوراق، فقال له المواطن، وهو احد اصدقائه: طويل العمر أنا الجيكر، أنا اللي آكل الورق، فقال الشيخ عبد الله: أنا ٢ الحكم آكل. في اشارة إلى كونه شيخا من الاسرة الحاكمة.. فضحك الجميع.
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/03/18/435683.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/03/18/435683.jpg)
أحمد الخطيب
أكد د. أحمد الخطيب أن الكويت بنيت على التلاحم منذ نشأتها، وطبيعة المجتمع الكويتي المتجانسة كانت تمثل حماية له، لأن المجتمع الكويتي كان له امتداد واضح في المنطقة، ومكوناته أتاحت له الفرصة لان يكوّن العلاقات والمحبة مع الآخرين، لكن الخوف أنه عندما ينهار النظام والدستور في الكويت نصبح في دولة لا تحمينا، وبالتالي يذهب كل فرد إلى قبيلته وعائلته.
واضاف خلال ندوة «الربيع العربي بين الواقع والطموح» التي نظمتها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا: هناك جهل واضح في موضوع الربيع العربي، مبينا أن هذا الربيع الشبابي هو بالأصل ربيع عالمي، ومن التجني أن نقول أن هذا الربيع عربي، بل هو ربيع قد كان قبلنا، مستذكرا تطور الحركات الشبابية العالمية في حراكها الإصلاحي على مر التاريخ لاسيما في أوروبا.
تعديل
وفي رده على أحد أسئلة الطلبة حول تعديل الدستور، قال الخطيب: هناك أشياء من الخطأ أن نرددها، مبينا أن الدستور الحالي لا يتعارض مع الحكومة الشعبية، وفي مجلس 64 المجلس اسقط حكومة، وجاء بحكومة أخرى، وشعارات تغيير الدستور يراد بها مقاصد أخرى قد تكون خطيرة، لكن من خلال الالتزام بالدستور نسن القوانين التي تحفظ الحريات.
وقال الخطيب: قريبا جدا «راح أبط الجربة» وخل يقولون أن الخطيب خرّف.
كويت الماضي
واستطرد قائلا: إن مقولة كويت الماضي ودبي الحاضر وقطر المستقبل، تعتبر تدجيلا ما بعده تدجيل، فالعمارات الشاهقة والأسواق والتباري والتطاول بالبروج كل هذا من النفط، ولم تكن فيه شطارة، بل هي مجرد مشاريع للزينة والتفاهة، «أما نحن في الكويت فلدينا شيء غير موجود عندهم، وهو الدستور والكرامة، نحن نستطيع أن نتكلم وأن ننتقد، الدستور يحكمنا وينظمنا، ما دام دستورنا باقيا نحن أحسن منهم مليون مرة».
وتابع قائلا: عيب هذا، فمثل هذه الأمور لا يفتخر بها إلا من لا يعلم معنى الحضارة، ومن المفترض أن تصرف هذه الأموال في التنمية والتعليم، لتكوين جيل قادر على أن يعوض النفط أو غيره.
وانتقد الخطيب التعاون الخليجي، قائلا لم يتعاونو على خير.
وبين الخطيب، أن الربيع العربي قد حقق الإنجاز من خلال هدمه لنظرية صراع الحضارات، وفكرة أن العرب والمسلمين متخلفون ورعاة، وأنهم خارج الحضارة العالمية، مشيرا إلى أن الربيع العربي أسقط هذه النظرية وأكد أن الشعب العربي له حضارته وكرامته، ولا يريد أن يكون كقطيع الغنم.
هزيمة 1967
واضاف الخطيب: بعد عام 1967 جميعنا كان يستحي أن يقول أنا عربي بعد الهزيمة، وكثيرون قالوا آنذاك إن الأمة قد ماتت ولا يوجد شيء اسمه القومية العربية، وبالتالي «هؤلاء العرب لا شيء»، وقد جاء الربيع العربي ونسف هذه النظرية.
ولفت الخطيب إلى أن الحركة الشبابية سلمية .. سلمية ... سلمية، ولا تؤمن بالعنف، لأنها حضارية، الشباب لهم دور في كل عملية إصلاحية، كلما كان هناك إصلاح كان الطريق أسهل، وأي عمل إصلاحي نحن معه. مشيرا إلى أن التكنولوجيا قد خلقت تواصلا بين هذه الحركات الشبابية في العالم، فلم تعد كل حركة لوحدها، لاسيما وأن مشاكل العالم أصبحت واحدة، مشيرا في الوقت عينه إلى أن العلم وما وصل إليه من مستوى متقدم يمكنه حل أي مشكلة. ويفترض أن يكون موضوع نقاشنا في قضايانا ذات التأثير الكبير والتحدي في عالمنا.
وأوضح الخطيب أن من يقوم بالثورة هم طبقة غير فقيرة، لكنهم يعانون من «جوع الكرامة»، لافتا إلى أن الربيع العربي سيواجه جميع الأنظمة والأحزاب والعقائد، وسيطحنهم واحدا تلو الآخر، حتى يقيم العالم الجديد، لكنه لن ينتصر في يوم وليلة، لأنه أمام مطبات كثيرة وستكون هناك معارك طاحنة.
وبين الخطيب أن الثورة العربية طويلة، ولن تنتهي بسرعة، لأن أمامها قوى لعينة، وإذا كان كذلك لا داعي أن نضع يدنا على خدنا وننتظر أن تتغير الاوضاع، وهنا يجب علينا أن نساهم في اي حركة إصلاحية مسالمة، مشيرا إلى أن المصريين قد اطاحوا بالنظام، ثم أطاحوا بالاخوان المسلمين، والآن يوجد ما يقارب %70 من طلبة الجامعات في مصر أيضا أطاحوا بالإخوان، وهذا ليس سهلا.
وقال: الإخوان ليس لديهم شيء غير تطبيق الحدود على الفقير: أطل لحيتك، قصر دشداشتك، منع الاختلاط..، ليس لديهم برنامج إصلاحي للإنسان، وبالتالي تم اسقاطهم بسرعة. وكما كان متوقعا فقد تبين أن الاخوان أشد ظلما من محمد حسني مبارك، ورغم ذلك الشعب المصري أطاح بهم.
قصة طريفة ..
قال الخطيب: كان الشيخ عبد الله الاحمد يلعب كوت بوستة، فرمى صاحبة خال الحكم، بينما الفريق الآخر رمى الجيكر، فرمى الشيخ عبد الله الاحمد ورقة ٢ الحكم واخذ الاوراق، فقال له المواطن، وهو احد اصدقائه: طويل العمر أنا الجيكر، أنا اللي آكل الورق، فقال الشيخ عبد الله: أنا ٢ الحكم آكل. في اشارة إلى كونه شيخا من الاسرة الحاكمة.. فضحك الجميع.