جبار
01-28-2005, 10:31 PM
ما كان يجب أن يسمح بالإساءة إلى الكويت:
زهير الدجيلي
قبل ايام قليلة كان السادة احمد الجلبي وكريم المحمداوي وفائز الجربا في زيارة للبصرة للترويج لقائمة الائتلاف العراقي الموحد، ومن اهم الاجتماعات التي عقدوها مع انصار هذه القائمة، ذلك الاجتماع الذي عقد في حسينية سيد الشهداء في صفوان التي تعتبر اهم مراكز «الحركة» التي تحمل الاسم ذاته، وقد سألنا عن اسباب عقد هذا الاجتماع في هذا المكان، الذي يرفع علمين احدهما العلم الايراني! فقيل لنا انه اجتماع ضم العشائر المحيطة بصفوان للتداول في امر الانتخابات وعرض برنامج القائمة التي يعتبر المرشحون الثلاثة ابرز اقطابها.
ومن حق هؤلاء السادة ان يتداولوا بالشأن العراقي وبخراب البصرة، ولكن ليس من اللائق ولا من الضرورات الانتخابية السماح بتداول كلام يسيء للدولة الجارة الشقيقة الكويت كما جرى في ذلك الاجتماع.
فقد قام بعض الحضور من «الحركة» صاحبة المقر، وادعى بأن هناك اراض عراقية تسلب وتباع لكويتيين، وما الى ذلك من ادعاءات نعرف مصدرها، وكان نظام صدام يروج لها لتبرير ثقافة الغزو والضم عن حقوق عراقية في الكويت، وايد هذا الكلام في سياق ذلك الحديث، السيد احمد الجلبي، وكريم المحمداوي، قائلين في الاجتماع انهما سيتابعان كل هذه الموضوعات وسيراجعان كل الملفات المتعلقة بالحدود وانهما حين تفوز قائمتهما لن يسمحا بضياع حقوق وراءها مطالب، وكلام آخر من هذا القبيل غير صالح للنشر!
وكان بودنا ان لا ينجر السادة المحترمون لمثل هذا الكلام ويدخلونه في دعاياتهم الانتخابية، وهم يدركون اولا: ان مسألة حدود الكويت مع العراق اصبحت ملفا مغلقا لانها رسمت واقرت بقرار من الامم المتحدة وبمصادقة مجلس الامن وباعتراف الحكومة التي كانت قائمة آنذاك ولا نريد ان نعيد التذكير بملفات الغزو وقرارات الامم المتحدة ومواقف المعارضة العراقية، التي كان السادة جزءا منها آنذاك.
وثانيا: يعرفون الدور الكبير الذي اضطلعت به الكويت في دعم نضال الشعب العراقي للخلاص من النظام الدكتاتوري وتحملت من اجل ذلك الكثير من المتاعب، هذا الدور الذي ما زال مستمرا لغاية الآن في كثير من المجالات، وهو دور مستمر في دعم مسيرة الديموقراطية والتنمية في العراق.
وثالثا: يعرفون ان بوابة الكويت مرّ منها الى العراق جميع الزعماء الذين هم الآن يتصدرون العمل السياسي فيه ويطمحون الى تداول السلطة في المستقبل وتربطهم بالكويت علاقات طيبة تجاوزت الشعارات الشوفينية والاطماع العسكرية، التي كان يتداولها النظام السابق، ولو كانت بوابة الكويت مغلقة لما تحرّر احد ولما مرّ منها احد للعراق بمن فيهم اولئك الحلفاء الذين اسقطوا نظام صدام، ولما وصل الجميع الى هذا الذي وصلوا اليه.
ورابعا: يعرفون ايضا انه ليس للكويت اطماع في العراق وهناك املاك وحقوق لكويتيين في البصرة وبعض مناطق العراق مضى عليها زمن وحاول نظام صدام مصادرتها والواجب ردّها للاخوة والاشقاء شأنهم شأن العرب الذين استملكوا عقارات خارج بلدهم.
وخامسا: يعرفون ان العراق بلد حباه الله بخيرات كثيرة وبمصادر ثروة لا تعد ولا تحصى، ولا يحتاج إلا لاهل يحسنون العيش فيه ولمواطنين مخلصين له قبل اخلاصهم لطوائفهم واحزابهم، وهو بلد بخيراته هذه لا يحتاج الى افتعال مشاكل حول امتار مع جيرانه واشعال حرب جديدة يقف وراءها زعماء مغامرون.
وسادسا: ان اغلب المرشحين في قائمة الائتلاف العراقي الموحد زاروا الكويت وتحدثوا كثيرا عن علاقات مستقبلية طيبة مع الدولة الشقيقة الكويت، وطي صفحة الماضي التي اتسمت بالعدوان والغزو، والتطلع الى مستقبل افضل بين البلدين الجارين وفي مقدمة هؤلاء السيد عبدالعزيز الحكيم وقبله المرحوم الشهيد محمد باقر الحكيم، الذي لم يترك فرصة دون الاشارة الى فضل الكويت ووقوفها المساند لنضال الشعب العراقي، ولهذا نأمل من السيد عبدالعزيز الحكيم الذي هو على رأس هذه القائمة التحقيق فيما جرى في هذا الاجتماع، وكشف تلك الجهات الخارجية التي اصبحت تروج لفكرة حلف اقليمي خطير، يستعجل تقسيم العراق على حسب الطعن بنوايا الكويت وتشويه سمعتها والاساءة لمستقبل العلاقة الطيبة بين البلدين الجارين.
زهير الدجيلي
قبل ايام قليلة كان السادة احمد الجلبي وكريم المحمداوي وفائز الجربا في زيارة للبصرة للترويج لقائمة الائتلاف العراقي الموحد، ومن اهم الاجتماعات التي عقدوها مع انصار هذه القائمة، ذلك الاجتماع الذي عقد في حسينية سيد الشهداء في صفوان التي تعتبر اهم مراكز «الحركة» التي تحمل الاسم ذاته، وقد سألنا عن اسباب عقد هذا الاجتماع في هذا المكان، الذي يرفع علمين احدهما العلم الايراني! فقيل لنا انه اجتماع ضم العشائر المحيطة بصفوان للتداول في امر الانتخابات وعرض برنامج القائمة التي يعتبر المرشحون الثلاثة ابرز اقطابها.
ومن حق هؤلاء السادة ان يتداولوا بالشأن العراقي وبخراب البصرة، ولكن ليس من اللائق ولا من الضرورات الانتخابية السماح بتداول كلام يسيء للدولة الجارة الشقيقة الكويت كما جرى في ذلك الاجتماع.
فقد قام بعض الحضور من «الحركة» صاحبة المقر، وادعى بأن هناك اراض عراقية تسلب وتباع لكويتيين، وما الى ذلك من ادعاءات نعرف مصدرها، وكان نظام صدام يروج لها لتبرير ثقافة الغزو والضم عن حقوق عراقية في الكويت، وايد هذا الكلام في سياق ذلك الحديث، السيد احمد الجلبي، وكريم المحمداوي، قائلين في الاجتماع انهما سيتابعان كل هذه الموضوعات وسيراجعان كل الملفات المتعلقة بالحدود وانهما حين تفوز قائمتهما لن يسمحا بضياع حقوق وراءها مطالب، وكلام آخر من هذا القبيل غير صالح للنشر!
وكان بودنا ان لا ينجر السادة المحترمون لمثل هذا الكلام ويدخلونه في دعاياتهم الانتخابية، وهم يدركون اولا: ان مسألة حدود الكويت مع العراق اصبحت ملفا مغلقا لانها رسمت واقرت بقرار من الامم المتحدة وبمصادقة مجلس الامن وباعتراف الحكومة التي كانت قائمة آنذاك ولا نريد ان نعيد التذكير بملفات الغزو وقرارات الامم المتحدة ومواقف المعارضة العراقية، التي كان السادة جزءا منها آنذاك.
وثانيا: يعرفون الدور الكبير الذي اضطلعت به الكويت في دعم نضال الشعب العراقي للخلاص من النظام الدكتاتوري وتحملت من اجل ذلك الكثير من المتاعب، هذا الدور الذي ما زال مستمرا لغاية الآن في كثير من المجالات، وهو دور مستمر في دعم مسيرة الديموقراطية والتنمية في العراق.
وثالثا: يعرفون ان بوابة الكويت مرّ منها الى العراق جميع الزعماء الذين هم الآن يتصدرون العمل السياسي فيه ويطمحون الى تداول السلطة في المستقبل وتربطهم بالكويت علاقات طيبة تجاوزت الشعارات الشوفينية والاطماع العسكرية، التي كان يتداولها النظام السابق، ولو كانت بوابة الكويت مغلقة لما تحرّر احد ولما مرّ منها احد للعراق بمن فيهم اولئك الحلفاء الذين اسقطوا نظام صدام، ولما وصل الجميع الى هذا الذي وصلوا اليه.
ورابعا: يعرفون ايضا انه ليس للكويت اطماع في العراق وهناك املاك وحقوق لكويتيين في البصرة وبعض مناطق العراق مضى عليها زمن وحاول نظام صدام مصادرتها والواجب ردّها للاخوة والاشقاء شأنهم شأن العرب الذين استملكوا عقارات خارج بلدهم.
وخامسا: يعرفون ان العراق بلد حباه الله بخيرات كثيرة وبمصادر ثروة لا تعد ولا تحصى، ولا يحتاج إلا لاهل يحسنون العيش فيه ولمواطنين مخلصين له قبل اخلاصهم لطوائفهم واحزابهم، وهو بلد بخيراته هذه لا يحتاج الى افتعال مشاكل حول امتار مع جيرانه واشعال حرب جديدة يقف وراءها زعماء مغامرون.
وسادسا: ان اغلب المرشحين في قائمة الائتلاف العراقي الموحد زاروا الكويت وتحدثوا كثيرا عن علاقات مستقبلية طيبة مع الدولة الشقيقة الكويت، وطي صفحة الماضي التي اتسمت بالعدوان والغزو، والتطلع الى مستقبل افضل بين البلدين الجارين وفي مقدمة هؤلاء السيد عبدالعزيز الحكيم وقبله المرحوم الشهيد محمد باقر الحكيم، الذي لم يترك فرصة دون الاشارة الى فضل الكويت ووقوفها المساند لنضال الشعب العراقي، ولهذا نأمل من السيد عبدالعزيز الحكيم الذي هو على رأس هذه القائمة التحقيق فيما جرى في هذا الاجتماع، وكشف تلك الجهات الخارجية التي اصبحت تروج لفكرة حلف اقليمي خطير، يستعجل تقسيم العراق على حسب الطعن بنوايا الكويت وتشويه سمعتها والاساءة لمستقبل العلاقة الطيبة بين البلدين الجارين.