مبارك حسين
03-17-2013, 12:32 AM
بقلم الدكتور حامد سليمان - الوفد
لم يكن غريباً علي جون كيري أن يأتي مهرولاً إلي مصر مبدياً الكثير من مشاعرالاهتمام الممتزجة باللهفة و القلق بشأن مصر عامةً و بشأن مرسي و إدارته خاصة, مشاعر بالتأكيد تعكس توجهات الإدارة الأمريكية مع مصر و جماعة الإخوان المسلمين في الفترة المقبلة, فالولايات المتحدة تدرك تماماً أن سقوط مرسي و الإخوان مآله أحد سبيلين, فإما انقلاباً عسكرياً أو فوضي شاملة , و هم يدركون تماماً أنه لا الإنقلاب العسكري و لا الفوضي ينصبّا في مصلحة الولايات المتحدة و اسرائيل الإقليمية ***************************** الولايات المتحدة تري أن الحليف الأمثل لها في إدارة مصر الآن لابد و أن يكون له جذور متشعبة في المجتمع المصري تضمن تثبيته و تدعيمه و يا حبذا لو كان وجهاً من أوجه الإسلام الوسطي علي حد تعبيرهم لضمان تأييد الغالبية العظمي من الشريحة الوسطي الأكبر في المجتمع المصري و الفاصلة بين شريحة الأصوليين من جهة و شريحة العلمانيين من جهة أخري حتي لا يتكرر خطأهم في دعم مثيل لنظام مبارك مجدداً و الذي كان يشبه الشجرة الضخمة الميتة التي لا فروع لها قد أدركتها و لا جذور لها قد ثبتتها فهوت مع أول هزة شعبية في فيراير 2011.
***************************** و نلاحظ أنه يتم استدراج مصر استدراجاً حثيثاً إلي النموذج التركي, فالولايات المتحدة مبتغاها الآن إدارةً مصرية محافِظةً علي القيم الصغري للإسلام مجوِّفةً للقيم الكبري, محافظة علي القيم الصغري للإسلام أي من ظاهر الشعائر والعبادات و الحريات المنضبطة و القضاء علي المحسوبية و الفساد و التحسن الاقتصادي وخلافه و كلها قيم ما أجلّها و هي بالتأكيد ستدعّم جذور الحكم الحليف لأميركا كما ذكرنا, لكن التجويف للقيم الكبري يعني مزيداً من التبعية للغرب و مزيداً من الدوران في فلك الولايات المتحدة و اللعب بكروت فرضتها هي لا بكروت فرضتها مصر و نظل هكذا ندور في المدار المغناطيسي الذي رسمته لنا أميركا حولها.
dr.hamed.soliman@gmail.com
لم يكن غريباً علي جون كيري أن يأتي مهرولاً إلي مصر مبدياً الكثير من مشاعرالاهتمام الممتزجة باللهفة و القلق بشأن مصر عامةً و بشأن مرسي و إدارته خاصة, مشاعر بالتأكيد تعكس توجهات الإدارة الأمريكية مع مصر و جماعة الإخوان المسلمين في الفترة المقبلة, فالولايات المتحدة تدرك تماماً أن سقوط مرسي و الإخوان مآله أحد سبيلين, فإما انقلاباً عسكرياً أو فوضي شاملة , و هم يدركون تماماً أنه لا الإنقلاب العسكري و لا الفوضي ينصبّا في مصلحة الولايات المتحدة و اسرائيل الإقليمية ***************************** الولايات المتحدة تري أن الحليف الأمثل لها في إدارة مصر الآن لابد و أن يكون له جذور متشعبة في المجتمع المصري تضمن تثبيته و تدعيمه و يا حبذا لو كان وجهاً من أوجه الإسلام الوسطي علي حد تعبيرهم لضمان تأييد الغالبية العظمي من الشريحة الوسطي الأكبر في المجتمع المصري و الفاصلة بين شريحة الأصوليين من جهة و شريحة العلمانيين من جهة أخري حتي لا يتكرر خطأهم في دعم مثيل لنظام مبارك مجدداً و الذي كان يشبه الشجرة الضخمة الميتة التي لا فروع لها قد أدركتها و لا جذور لها قد ثبتتها فهوت مع أول هزة شعبية في فيراير 2011.
***************************** و نلاحظ أنه يتم استدراج مصر استدراجاً حثيثاً إلي النموذج التركي, فالولايات المتحدة مبتغاها الآن إدارةً مصرية محافِظةً علي القيم الصغري للإسلام مجوِّفةً للقيم الكبري, محافظة علي القيم الصغري للإسلام أي من ظاهر الشعائر والعبادات و الحريات المنضبطة و القضاء علي المحسوبية و الفساد و التحسن الاقتصادي وخلافه و كلها قيم ما أجلّها و هي بالتأكيد ستدعّم جذور الحكم الحليف لأميركا كما ذكرنا, لكن التجويف للقيم الكبري يعني مزيداً من التبعية للغرب و مزيداً من الدوران في فلك الولايات المتحدة و اللعب بكروت فرضتها هي لا بكروت فرضتها مصر و نظل هكذا ندور في المدار المغناطيسي الذي رسمته لنا أميركا حولها.
dr.hamed.soliman@gmail.com