طائر
03-16-2013, 07:11 AM
طرائف وليست مواقف
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49051.jpg
د. عبدالمحسن يوسف جمال
من طرائف العمل السياسي في الكويت «غيرة النواب» بعضهم من بعض. فبين الفينة والأخرى، نسمع رأي بعض النواب الحاليين في المجلس المبطل، كما نسمع رأي بعض نواب المجلس المبطل في المجلس الحالي.
ففي مداخلات نواب المجلس الحالي نجد الهمز والغمز في قناة مجلس 2012 المبطل وسلبياته التي يراها الأعضاء الحاليون والمقارنة بينهما، وكلما قام المجلس الحالي بعمل، نجد انتقاد النواب السابقين، فالنائب السابق خالد السلطان يرد على الوزيرة د. رولا دشتي التي حرصت على أن المجلس الحالي أنجز العديد من القوانين! يرد عليها بأن هذه القوانين «قوانيننا»، أي أنها قوانين كانت على جدول أعمال المجلس المبطل، ولم يتسن له الوقت في إنجازها! ويقول مازحاً أو جاداً: «ما أقره مجلس بوصوت» هكذا. وما إن أعلنت اللجنة المالية عن الاتفاق مع الحكومة على إسقاط فوائد القروض، حتى أسرع السلطان معلناً أنها ليست إلا «عملية تنفيع للبنوك»، و«تلميع مجلس بوصوت».
وبينما المواطنون يتسابقون لمعرفة تفاصيل الاتفاق (النيابي - الحكومي) حول إسقاط فوائد القروض، نجد د. عادل الدمخي يسارع لتذكير المواطنين بأن «هذا المجلس لا يمثل الأمة»!
التراشق بين أعضاء المجلسين أمر مفهوم في العمل السياسي، وهو انتقاد مطلوب للمزيد من المنافسة، بشرط أن يتم من خلال الالتزام بالإطار القانوني والأخلاقي، فمن خلال هذا النوع من «التراشق الخفيف» يمكن معرفة ثقافة النائب وقدرته على النقد وكيفية استخدامه للغة العربية وما يحفظه من مواقف من خلال ذاكرته، ومدى ردة فعله من بعض الأحداث، وإلى غير ذلك من أنواع القياس لشخصية الفرد، وهناك بعض من علماء النفس الذين يدرسون شخصية الإنسان وآلامه وطموحاته من خلال تصريحاته، وبالأخص إذا كان سياسياً.
وحبذا لو أننا في الكويت قمنا بذلك، وأتذكر أن الدكتورة منى الغريب المتخصصة في هذا المجال النفسي، كانت تستطيع أن تعرف بعض جوانب الشخصية من خلال حركات يديه وتعبيرات وجهه، وكانت تنشر بعض ملاحظاتها على النواب تلك الأيام، وكانت ملاحظات طريفة وممتعة.
***
• طريقة أخرى، وهي أن المتعارف أن تتم الدعوة إلى «تنمية بلا فساد»، ولكن المعارضة السابقة أبت الا أن تتلاعب بالكلمات وبأسلوب فكاهي له مغزى، فدعت إلى فعاليات جديدة تحت عنوان «فساد بلا تنمية».
د. عبدالمحسن يوسف جمال
ajamal2@hotmail.com
http://www.alqabas.com.kw/node/748054
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49051.jpg
د. عبدالمحسن يوسف جمال
من طرائف العمل السياسي في الكويت «غيرة النواب» بعضهم من بعض. فبين الفينة والأخرى، نسمع رأي بعض النواب الحاليين في المجلس المبطل، كما نسمع رأي بعض نواب المجلس المبطل في المجلس الحالي.
ففي مداخلات نواب المجلس الحالي نجد الهمز والغمز في قناة مجلس 2012 المبطل وسلبياته التي يراها الأعضاء الحاليون والمقارنة بينهما، وكلما قام المجلس الحالي بعمل، نجد انتقاد النواب السابقين، فالنائب السابق خالد السلطان يرد على الوزيرة د. رولا دشتي التي حرصت على أن المجلس الحالي أنجز العديد من القوانين! يرد عليها بأن هذه القوانين «قوانيننا»، أي أنها قوانين كانت على جدول أعمال المجلس المبطل، ولم يتسن له الوقت في إنجازها! ويقول مازحاً أو جاداً: «ما أقره مجلس بوصوت» هكذا. وما إن أعلنت اللجنة المالية عن الاتفاق مع الحكومة على إسقاط فوائد القروض، حتى أسرع السلطان معلناً أنها ليست إلا «عملية تنفيع للبنوك»، و«تلميع مجلس بوصوت».
وبينما المواطنون يتسابقون لمعرفة تفاصيل الاتفاق (النيابي - الحكومي) حول إسقاط فوائد القروض، نجد د. عادل الدمخي يسارع لتذكير المواطنين بأن «هذا المجلس لا يمثل الأمة»!
التراشق بين أعضاء المجلسين أمر مفهوم في العمل السياسي، وهو انتقاد مطلوب للمزيد من المنافسة، بشرط أن يتم من خلال الالتزام بالإطار القانوني والأخلاقي، فمن خلال هذا النوع من «التراشق الخفيف» يمكن معرفة ثقافة النائب وقدرته على النقد وكيفية استخدامه للغة العربية وما يحفظه من مواقف من خلال ذاكرته، ومدى ردة فعله من بعض الأحداث، وإلى غير ذلك من أنواع القياس لشخصية الفرد، وهناك بعض من علماء النفس الذين يدرسون شخصية الإنسان وآلامه وطموحاته من خلال تصريحاته، وبالأخص إذا كان سياسياً.
وحبذا لو أننا في الكويت قمنا بذلك، وأتذكر أن الدكتورة منى الغريب المتخصصة في هذا المجال النفسي، كانت تستطيع أن تعرف بعض جوانب الشخصية من خلال حركات يديه وتعبيرات وجهه، وكانت تنشر بعض ملاحظاتها على النواب تلك الأيام، وكانت ملاحظات طريفة وممتعة.
***
• طريقة أخرى، وهي أن المتعارف أن تتم الدعوة إلى «تنمية بلا فساد»، ولكن المعارضة السابقة أبت الا أن تتلاعب بالكلمات وبأسلوب فكاهي له مغزى، فدعت إلى فعاليات جديدة تحت عنوان «فساد بلا تنمية».
د. عبدالمحسن يوسف جمال
ajamal2@hotmail.com
http://www.alqabas.com.kw/node/748054