المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما ينوب حمد بن جاسم عن إسرائيل في شراء الموت والدمار والحرب الأهليّة



فاطمي
03-14-2013, 04:16 PM
Wednesday, March 13, 2013


http://www.elhashemi.com/wp-content/uploads/2013/01/4edcb5b722.jpeg (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%AC%D8%A7%D8% B3%D9%85+%D8%A8%D9%86+%D8%AC%D8%A8%D8%B1+%D8%A2%D9 %84+%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A&source=images&cd=&cad=rja&docid=_AYkkPSlZhRLJM&tbnid=4-r-XiABgOy8WM:&ved=0CAUQjRw&url=%2Furl%3Fsa%3Di%26rct%3Dj%26q%3D%25D8%25AD%25D 9%2585%25D8%25AF%2B%25D8%25A8%25D9%2586%2B%25D8%25 AC%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%2585%2B%25D8%25A8%25D9 %2586%2B%25D8%25AC%25D8%25A8%25D8%25B1%2B%25D8%25A 2%25D9%2584%2B%25D8%25AB%25D8%25A7%25D9%2586%25D9% 258A%26source%3Dimages%26cd%3D%26docid%3D_AYkkPSlZ hRLJM%26tbnid%3D4-r-XiABgOy8WM%3A%26ved%3D%26url%3Dhttp%253A%252F%252F moaly5.com%252F%253Fp%253D1097%26ei%3D1L9BUf-aN6Sk4ASEuYH4CA%26psig%3DAFQjCNGrZgbmyIZygliNpwFB-tth5WkBow%26ust%3D1363349845304104&ei=N8BBUeXgFo7WPeCwgMgM&psig=AFQjCNGrZgbmyIZygliNpwFB-tth5WkBow&ust=1363349845304104)





محمد باقر شري - الديار



في عدّة أقطار عربيّة ويشعر بالتشوه عندما تصفه إحدى الفضائيّات بانه يرعى «صفعة العصر»
بين الإخوان وإسرائيل لاخراجه مصر من الصراع العربي ــ الإسرائيلي من جديد هكذا تبرق عينا الحمدين شعوراً بالبهجةعندما يعرض تلفزيون الدنيا صورة لقائهما الحميم مع ليفني في الدوحة اغاظة للمعترضين على التطبيع

مع العدو تعمّد حمد بن جاسم أن يُعدّد أسماء الدوائر الانتخابيّة في بيروت والمحافظات اللبنانيّة لتأكيد قدرته
على استعارة جلد لبناني رغم القنابل الذكيّة التي جاءت من قطر لتدمير جنوب لبنان !



في يوم من الايام ادلى رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بتصريح علني قال فيه ما معناه: «ان على العرب ان يستجدوا (او يشحذوا بالعامية اللبنانية) او (يشحتوا بالتاء بالعامية المصرية) رضا اميركا فقامت القيامة على هذا المسؤول القطري الذي لا تنقصه شجاعة الكلمة سواء كانت شجاعة في الخطأ او الصواب او شجاعة في الحق او الباطل. اذ كانت مآثر ايصالاته المباشرة بالاسرائيليين قد بدأ يشيع عطرها في الاعلام ولدى الرأي العام العربي. وما ينقله الاعلام الاوروبي والاميركي عن هذا الرأي العام العربي. ولم تكن ترد اية اشارة الى الرأي العام القطري وهو الاولى من اي رأي عام آخر بمتابعة الخط البياني للرأي العام القطر تجاه قطبي الحكم «الحمدين» حمد بن جاسم رئيس الوزراء وحمد بن خليفة امير قطر. اما لماذا لا يرد ذكر اي شيء عن الرأي العام القطري وتقييمه لسياسات حمد بن جاسم على وجه الخصوص، رغم انه الاكثر حراكاً ودينامية فلأن حجم الشقيقة قطر الديموغرافي المحدود لا يحتمل تكوين رأي عام ليس لنقص في المعرفة والوعي والاطلاع عند الاشقاء القطريين، بل لان الرأي العام يتكون في بلد تكون فيه كثافة سكانية كافية تتوفر فيها مواصفات الرأي العام. ولما كان ما انعم الله به على «دولة قطر» يكفي فائضه عدة اقطار يصح ان تطلق عليها اسم دولة، ليس لنقص في


سكانها من حيث الكفاءة والوعي والامكانات الذهنية، ولكن رئيس الوزراء القطري بالتكاتف مع امير البلاد وجد - اذا اخذنا بالمنطق الخيري ان ما توفر لديهما من فائض النعمة، يمكن ان يوزّع على اكثر من بلد عربي يحتاج ولو لنزر محدود من هذه النعمة، بل ان دولا كبرى قد تجد في بلد محدود النفقات على ارضه مثل قطر لضآلة عدد السكان، وان كانوا كلهم كراماً واصلاء، فانه بالامكان اقتطاع فائض لا يستهان به لكي تعم خيراته او استثماراته او قروضه او هباته اكبر من عربي شقيق، بل ربما لو احتاجت دولة عظمى مثل الولايات المتحدة ان تقترض من الودائع القطرية في البنوك الاميركية - بعد استئذان ثنائي الحكم في قطر، كان لا بد لهما رغم امكانية اسعاف اميركا نفسها بقروض وهبات قطرية، فلا يجوز مراعاة لشعور اميركا بالحاجة الى قروض قطرية رغم ان الحجم الديموغرافي لقطر قياسا مع حجم اميركا ومكانتها التي لا تزال عملاقة رغم الوهن الاقتصادي (وحتى السياسي) الذي اصابها نتيجة «خطأ وخلل» هذه السياسات، فان «الكرم العربي» الذي اشتهر عن اهل البادية حتى قبل ان تهبط وتنبع عليهم نعمة الوفيرة من باطن الارض رأت قطر انها اذا ارادت ان تلبي طلباً

اميركياً حول مدها بالمعونة المالية ولو عبر الفائض من ودائع قطر سواء كانت هذه الودائع من بنوك قطر نفسها او بتروستات البنوك العملاقة في اميركا بالذات، فيجب ان تقدمها قطر الى اميركا حفاظا على كرامة اميركا ومراعاة لشعورها، فيجب ان تشعر اميركا وهي التي تستعين بالفائض القطري من الارصدة والاموال وكأن اميركا هي التي تعطي الاموال لقطر، رغم ان قطر هي التي تعطيه الاموال لاميركا، ومن ناحية اخلاقية في منظور قطر على صعيد التضحية المالية وفي «قياس تلكي» مع الفارق مثلما تقدم الام في لبنان احد ابنائها او اكثر من ابن لها، الى المعركة وهي تهتف بحياة المسؤول او القيادي الذي يدفع بابنائها الى المعركة الجهادية وهي تهتف بحياة القائد او الزعيم وتقول له : «اذا احتاج الامر ان اقدم ابنائي كلهم للمعركة كرامة لعينيك وعيني قضية العرب الاولى فلسطين فأنا أقدمهم! والقياس مع الفارق الذي اشرنا اليه، هو ما تعطيه قطر لدولة عظمى مثل اميركا، ربما يذهب قسم منه لدعم المشروع الاسرائيلي لتهويد الاقصى واستكمال تهويد باقي فلسطين. بينما ما تقدمه الام الفلسطينية من دماء اولادها ولحومهم، يقدم كرمى «العين الله» وكرامة الارض التي بارك الله

حولها في فلسطين والمسجد الاقصى وكنا نستطيع ان نضيف كنيسة القيامة لانها هي محيط الارض التي بارك الله حولها، ولكننا نخشى في «عهد الغرائزية الطائفية السوداء»، اذا تحدثنا عن كرامة كنيسة القيامة التي رفض ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب ان يصلي فيها بناء لطلب المؤمنين المسيحيين فيها ان يأتي في مقبل الايام من يريد ان يصلي فيها من غير المسيحيين ممن يدعي ملكيتها، ويقول: «هنا صلى عمر»، فتذهب ملكية الكنيسة من المسيحيين، وتصبح وكأنها حق لهم، وحتى لو كانوا هم الذين يدعونه للصلاة شاكرين، ولكنه هو يكاد يكون لديه الحرص عليهم لدرجة انه يريد ان يثبت انه وإن كان حاكماً للمسلمين قد يعتقد بعض المرجعين بانه اراد ان يضع «الاساس» واخذ الكنيسة منهم احياء. وفي القواعد الشرعية الاسلامية حكمة نبوية تقول: «المأخوذ حياء كالمأخوذ غصباً»!



وبالعودة الى سيرة «مقسم الارزاق» الخليجيو- اورو- اميركي - اسرائيلي - تركي الذي يريد ان ينوب عن الله في تقسيم الازراق ربما ضل طريقه بدلا من عبادة الله الى عبادة الشيطان، وليس «الشيطان الاكبر» الذي تحدث عنه الامام الخميني في يوم من الايام فاصبح الشيطان الاكبر وكأنه اسم ثابت لاميركا عند من يكرهون سياساتها! المقصود بالشيطان الاصغر بحجمه والاكثر سوءاً وخبثاً من الشيطان الاكبر يشبه الاستعمار الهولندي الصغير الذي كان يستعمر اندونيسيا مثلاً والذي تكبره اندونيسيا بعشرات المرات، واستعمار بلجيكا في افريقيا يفوق في استعباده لها مئات الاضـعاف في ممارسات الاستعمار الكبير في افريقيا بحيث يخلق «المولود» المثالة بالولادة المالية في الـدوحـة تحت معظم لبنان بلسان اكثر ناشطيه حراكا في السلطة رئيس المجلس التشريعي في ختام لقاء الدوحة الذي فتح الطريق واعطى الضوء الاخضر لانتـخاب رئيس حضر لمرور انتخاب رئيس جمهورية جديد كان قد تعثر قدومه الى سدة الرئاسة ثم مجيء مجلس النواب مسبوقاً بتفـاؤل بـان يكون حضـور عـاهل قطر واميرها جلسة استكمال شرعية وسوية مؤسسات لبنان الدستوريـة والذي كـان رئيس وزرائـه قد حفظ او حنّطوه اسماء الدوائر الانتخابية اللبنانـية ممـا قد يستـهل الامـر على سفـير او اي مخـلوق نيـابي مما قد يسـهل الامر على اعلى ارهاصات الانتقال من «التأمرك» اللبناني الى «التأسرل» وهو اعلى درجات الانتقال من التقرب الى اميركا عبر التبرؤ من تهمـة الـعداء لاسرائيل الى «رحاب» المجاهرة بالاستعداد للتعايش معها او معاداة من يعاديها ولو كان يصلي على الرسول الذي اسرى بعده ورسوله محـمد وحده من المسـجد الحـرام في مكة الى المسجد الاقصى في فلسـطين!



ويقول لنا ابن (م المجد والكرم) (بالاردن من مطلق العبارة ابو الطيب المتنبي الذي كان يتحدث عن نفسه) مستعيرين هذه العبارة ليقولها حمد بن جاسم بن جبر، هل كثير علينا (اي عليه هو الذي يريد ان يمثلنا جميعا كعرب ان نخالف القانون مرة واحدة - ولعله يقصد ما فعله مؤحرا واضافة ما فعله ضد سوريا في اخر اجتماع في الجامعة العربية! وهذا «الاصدار» الاخير من اقواله عليه بصمات لبنانية من فريق 14 اذار ربما على هدى دراسته السابقة حول الدوائر الانتخابية اللبنانية في معرض الحديث عن قانون الانتخاب «العتيد» الذي لم يقبض له ان يولد بعد، وربما تكون دلالاته العسيرة على يديه ما وصف بأنه من حملة اول الغيث الذي لم تصل لبنان حتى قطرات منه، ما عدا بعض ما اعيد بناؤه من الابنية المهدمة في بعض قرى الجنوب جراء «القنابل الذكية» التي «جيرتها» لنا القاعدة العسكرية الاميركية من جوار الدوحة، والتي وفرت على اسرائيل جهد تجربتها في بيوتنا اضافة الى تدمير الجسور التي تصل بين المناطق اللبنانية من الشمال الى الجنوب وبالعكس ومن الشرق الى الغرب وعلى مرأى ومسمع من الاسطول الألماني الذي خصتنا به برلين نيابة عن اسرائيل، وكجزء من

التعويضات الالمانية عن ارواح اليهود في محارق هتلر! ولكي تنجو مستشارة المانيا ميركل من اتهامها بالعداء للسامية ولا ندري مدى صحة ما يرويه الرواة الذين ينسبون لجواهي مصر الانارة في الدوحة عن مدى ارتياح الحمدين عند ما بثته اذاعة الدينا صورتهما مع ليفني وهما يرحبان بها بحرارة في الدوحة رغم ان الهدف من الصورة التشهير بعلاقاتهما مع اسرائيل وخاصة بعد ان عادت ليفني الى التعايش مع بنيامين نتنياهو وهي التي كانت قد زارت الدوحة اكثر من مرة وكلما تجهم احد الحمدين او وجه احدهما بعد تلقي المكالمات من فضائية الجزيرة حول آخر انباء «الحرب الكونية» على سوريا والتي تباهت دولة قطر بانها ممولتها الرئيسية، بل من اول من تولوا امداد التكفيريين بامكانات التواجد على الارض السورية ولدرجة يفترض فيها ان تحقيقاتها في اللقاءات مع امير قطر افلا يتجنبوها على الارض القطرية ويكون لهما فترة استجمام ويسترحان فيها من اظهار اظهار الاعتزاز بلقياها.

ولكن يبدو ان بت تمويلها تلفزيونيا يوفر عليها وعليهما عناء «الاسراء بها» من مقر رؤساء اسرائيل في القدس المحتلة الى قصر الامارة في الدوحة. ولم نقرأ بعد نص ما كان يدور بينها وبينهما بعد عودتهما الى الساحة السياسية، بحيث يتبادلان التحيات والتهاني معها في وقت قريب على «ضوء الوعد يا كمون» باسقاط النظام السوري. علماً ان اقسى عقوبة وجهت للوجدان العربي من المحيط الى الخليج عندما نقلت احدى نشرات الاخبار ان جاسم بن حمد بات يعتقد نفسه شريكا مباشرا لاسرائيل في محاولة اذلال الشعب العربي من المحيط الى الخليج، وهو يقول «مصر بما تعلنه احدى الفضائيات ومفاخرا بقولها بانه اصبح يعتبر نفسه قد ثأر لاسرائيل من عبد الناصر ونهجه عبر تبني قطر لصفقة الاخوان مع اسرائيل عبر اميركا، وقد اجتمعا مع اسرائيل على مخدة واحدة سياسياً وسياحياً!
محمد باقر شري